لنتعرف معا لماذا لا يمتص الجسم الكالسيوم ….

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لنتعرف معا لماذا لا يمتص الجسم الكالسيوم ….

    لماذا لا يمتص الجسم الكالسيوم ….



    هناك بعض العوامل التي تقلل من امتصاص الكالسيوم في الجسم، وبالتالي يتعرض الجسم لنقص في كمية الكالسيوم بداخله
    عوامل تزيد خسارة الكالسيوم من الجسم

    يمكن لبعض العوامل أن تؤثر في الكمّية التي يخرجها الجسم من الكالسيوم عن طريق العرق والبول والبراز، ومن هذه العوامل ما يأتي:
    • كمّية الصوديوم المستهلَكة: يساهم تناول الصوديوم بكمّيات كبيرة في زيادة إخراج الكالسيوم عن طريق البول.
    • كمّية الفسفور المستهلَكة: يعدّ تأثير الفسفور في عملية إخراج الكالسيوم من الجسم بسيطاً إلى حدٍّ ما، وبالرغم من ذلك فإنّ استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على كميّاتٍ كبيرة الفسفور
      يرتبط بانخفاض الكتلة العظمية وزيادة خطر التعرّض للكسور، ولكن قد لا يكون الفسفور تحديداً
      هو السبب في ذلك، بل إنّ استهلاك هذه المشروبات بدلاً من الحليب هو السبب في هذه النتائج على الأرجح.
    • استهلاك الكافيين: يُقلل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين من امتصاص الكالسيوم في الجسم بشكل بسيط، ولذلك فإنّ الاستهلاك المُعتدل لها؛ كشُرب كوبٍ من القهوة، أو كوبين من الشاي يومياً يقلل من امتصاص الكالسيوم بشكلٍ بسيط، ولا يؤثر سلباً في العظام.
    • تناول الخضار والفواكه: من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان تناول الخضار والفواكه يمكن
      أن يؤثر في الكثافة المعدنيّة للعظام، ولكنها تُحفّز الجسم على إنتاج مادة البيكربونات
      التي تقلل من عملية إخراج الكالسيوم من الجسم، لكنّها في الوقت ذاته يمكن
      أن تقلّل من كفاءة امتصاصه في الأمعاء، ممّا يؤدي إلى عدم تأثر توازن الكالسيوم في الجسم.
    • كمّية البروتين المستهلَكة: تُساهم زيادة تناول البروتين في زيادة إخراج الكالسيوم من الجسم
      لكنّها في الوقت ذاته وحسب دراسةٍ نشرت في مجلة The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism عام 2005
      قد تساهم في زيادة امتصاصه من الأمعاء، فيَنتُج عن ذلك عدم تأثر إجمالي الكالسيوم في الجسم.


    أدوية تتعارض مع امتصاص الكالسيوم


    يمكن أن تتعارض مكمّلات الكالسيوم مع العديد من الأدوية، فإمّا أن يؤثر تناول الكالسيوم
    في زيادة أو تقليل امتصاص الدواء، أو أن يؤثر الدواء في زيادة أو تقليل امتصاص الكالسيوم
    لذلك يجب إخبار الطبيب في حال أخذ هذه المكمّلات أو أي مكمّلات أخرى مع الأدوية التي يصفها
    وفيما يأتي بعض هذه الأدوية:
    • المضادات الحيوية: قد يقلّل الكالسيوم من امتصاص بعض أنواع المضادات الحيوية

      مثل الفلوروكوينولون (بالإنجليزية: Fluoroquinolone)، والتيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline)

      لذا ينصح بالفصل بين موعد تناولهما بساعتين على الأقل للتقليل من هذا التأثير

      ولكن في حال أخذ مضادٍ حيويٍ من نوع الجنتاميسين (بالإنجليزيّة: Gentamicin) فيجب تجنب تناول مكمّلات الكالسيوم تماماً.
    • مدرات البول وأدوية ضغط الدم: يمكن أن يتعارض استهلاك مكملات الكالسيوم مع أدوية مرض الضغط من نوع محصر البيتا (بالإنجليزية: Beta-Blockers) ونوع حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium Channel Blockers)

      كما يمكن أن تتأثر مستويات الكالسيوم في الدم بالعديد من المدرات التي تستخدم لمرضى الضغط

      حيث تقلّل مدرات البول العروية (بالإنجليزية: Loop Diuretics) من مستوياته في الدم

      بينما تساهم مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم (بالإنجليزيّة: Potassium Sparing Diuretics)

      ومدرات الثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide) في زيادة مستويات الكالسيوم في الدم.
    • مضادات الحموضة: يمكن أن تزيد بعض أنواع مضادات الحموضة كالتي تحتوي على الألمنيوم والمغنيسيوم من كمّية الكالسيوم الخارج مع البول

      كما يمكن لأحد أنواع مكمّلات الكالسيوم المعروف بسترات الكالسيوم أن يزيد من امتصاص الألمنيوم في هذه الأدوية.
    • أدوية الكوليسترول: يُمكن لبعض أنواع الأدوية الخافضة للكوليسترول

      التي تسمّى منحيات حامض الصفراء (بالإنجليزية: Bile Acid Sequestrants)

      أن يزيد من كمّية الكالسيوم الخارج مع البول.
    • الملينات: يمكن أن تقلّل بعض أنواع الملينات التي تحتوي على المغنيسيوم من كمّية الكالسيوم التي يمتصّها الجسم من المكمّلات.
    • أدوية هشاشة العظام: يمكن أن تقلّل مكمّلات الكالسيوم من امتصاص أدوية هشاشة العظام من نوع البيسفوسفونات (بالإنجليزية: Bisphosphonates)

      إلا أنّ الفصل بين موعد أخذهما بساعتين على الأقل يُقلّل من هذا التعارض.
    • مضادات الصرع: يمكن أن يساهم الفصل بين موعد تناول مكمّلات الكالسيوم

      وموعد تناول الأدوية المضادة للصرع بساعتين على الأقل في التقليل من التعارض الذي قد يحدث بينهما

      إذ إنّ بعض أنواع هذه الأدوية مثل الفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital)

      والبريميدون (بالإنجليزية: Primidone)، والكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، والفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin) قد يقلل من امتصاص الكالسيوم.


    عوامل تساعد على زيادة امتصاص الكالسيوم

    تعتمد زيادة امتصاص الكالسيوم في الجسم على عدد من العوامل المختلفة، ومنها ما يأتي:
    • بيئة الأمعاء الحامضية: يمكن لبعض مكمّلات الكالسيوم أن تذوب في البيئة الحامضية الطبيعيّة للمعدة

      وتمتَصّ دون الحاجة لزيادة في الحموضة، ولا فرق بين تناولها على معدة فارغة أو ممتلئة

      مثل سترات الكالسيوم، في حين تحتاج بعض الأنواع الأخرى مثل كربونات الكالسيوم إلى زيادة إنتاج الأحماض، لذلك تؤخذ هذه المكمّلات مع الوجبات؛ حيث يزداد إفراز الأحماض أثناء وجود الطعام في المعدة.
    • قلة تناول الكالسيوم: يتأثر امتصاص الكالسيوم كما ذُكِر سابقاً بالكمّية المتناولة منه

      ولذلك يفضل توزيع الكالسيوم المتناول على جرعاتٍ صغيرة أقلّ من 500 مليغرامٍ للجرعة الواحدة

      وعلى مدى اليوم بحيث تترك مدّة تتراوح من 4 إلى 6 ساعات بين الجرعتين

      مما يساهم في زيادة فعالية الجسم في امتصاص الكالسيوم.
    • انخفاض الكالسيوم في الدم: عند انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم، يفرز الجسم ما يعرف بالهرمون جار الدرقيّ (بالإنجليزية: Parathyroid Hormone)

      والذي يزيد بدوره من إنتاج فيتامين د، فيساعد هذا الفيتامين على زيادة امتصاص الكالسيوم

      ورفعه في الدم إلى المستوى الطبيعي، وزيادة تخزينه في العظام.
    • زيادة اللاكتوز: قد يساعد سكر اللاكتوز الذي يعد مصدر الكربوهيدرات الرئيسي في الحليب على زيادة امتصاص الكالسيوم في الجسم.
    • نوع المكمّل الغذائيّ: يعتمد امتصاص الكالسيوم من المكمّلات على كفاءة ذوبان أقراصها في الأمعاء، لذا يفضل اختيار مكمّلاتٍ ذات نوعية جيّدة.
    • فيتامين د: يعتمد امتصاص الجسم لعنصر الكالسيوم على كفاية مستويات الشكل النشط من فيتامين د

      في الدم، ولذلك فإنّه غالباً ما توصف مُكملات فيتامين د إلى جانب مكمّلات الكالسيوم

      كما يمكن الحصول على هذا الفيتامين عن طريق التعرّض للشمس

      وذلك بالإضافة إلى بعض المصادر الغذائية؛ كالتونا والسلمون وسمكة السيف وغيرها

      من الأسماك الدهنية، ويمكن الحصول على كمّيات صغيرة منه أيضاً من صفار البيض

      والجبنة، وفطر المشروم، وكبدة البقر، كما أنّه يدعّم في بعض أنواع الأطعمة، مثل معظم أنواع الحليب، والعديد من حبوب الإفطار، وبعض أنواع عصير البرتقال، والسمن النباتي، واللبن.
    • الإستروجين: حيثُ أظهرت دراسةٌ أولية نشرَت في مجلة The FASEB Journal عام 2014

      أنّ هرمون الإستروجين هو أحد الهرمونات الأساسية في تنظيم عملية امتصاص الكالسيوم

      في جزءٍ من الأمعاء يدعى الاثني عشر، كما بيّنت الدراسة أيضاً أنّ الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث يقلل من فعالية امتصاص الكالسيوم في الجسم، ممّا قد يُفسّر فقدان العظم بشكلٍ كبير خلال هذه المرحلة
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة Ali Abbass; الساعة 04-17-2022, 06:13 PM.
يعمل...
X