كتب: فراس هزيم إسماعيل: بمقدورنا اليوم أن نرفع الصّوت و نعلن للشّمس ما نريد ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب: فراس هزيم إسماعيل: بمقدورنا اليوم أن نرفع الصّوت و نعلن للشّمس ما نريد ...

    بمقدورنا اليوم أن نرفع الصّوت و نعلن للشّمس ما نريد ... بمقدورنا الرّقص فوق رصيف الهزائم .
    على شفرة الغيظ أيقظنا همس الحروف الجريحة فأبدينا ما كنّا نخشى قراءته أو بيانه ...ألم ندرك بعد ؟ ألم نقرأ الجمر ؟ ...و الباقيات من القبح جاءت إلينا تلامس نزف القوافي و تقطف من وجناتنا عناقيد خوفنا ...و مازال في البقيّة صرخة ريحٍ و عبرة طفلٍ حواه الظّلام ...
    يعذّبني الحاضر و أضحك في السّر حتّى يقفز اليراع ... فمنذ رآني أخاطب ظلّي و ألعن ثوبي و هو ينبّهني على أن الصّغير صغير حتّى لو ألبسوه ثياب أمير .
    يا أيّها الواقف بين مُفترق طرق ... لا يتّسع السّطر لكثيرٍ من الحروف كما قلبي لم يعد يتّسع لكثير من الذّكريات ... أُبحر في الوقت بهدوء و أبحث بين أوراقي عن ياسمينةٍ بيضاء ...فنجان قهوة .. و بعض كلمات العشق ...و فيروز ...
    اُنادي خيط أحلامٍ مرّ من هنا ...
    الحنين يكبّلنا ... لو أنّ الأحلام لم تحترق ...بهتت القناديل و ضاعت حائرة بين صفحات الحكايةِ... من شارعٍ لشارعٍ نمشي نلملم قلوبنا من خطا شارعٍ يوماً ما بعثرنا عليه مشاعرنا .. نلملم خواطرنا من سماء حلمٍ كتبنا عليه أسماءنا امتداداً لأرواحنا بأوتار السّهر ...
    جفّت الدّروب في فنجان قهوتي ... و علا السّراب ظلّي ... مطر .. مطر غزير ... و ها أنا وحدي .. الأطياف ترافقني و تحتلّني ... تتمشّى في أرجاء ذاكرتي ... الرّيح تعبث معي ... تبعثر أوراقي ... تمزج الدّمع بالحبر ... و تكتب على كلّ شيء .
    _____________________ فراس ____________________
يعمل...
X