سور الصين العظيم صامد منذ 2200 سنة
اكتشاف السر الخفي وراء بقاء سور الصين العظيم طوال 2200 سنة
01:48 مالإثنين 11 ديسمبر 2023م
كشف فريق علمي سر بقاء سور الصين العظيم رغم مرور أكثر من 2200 سنة على بنائه. وقال الباحثون إن مساحات كبيرة من سور الصين العظيم متماسكة معًا بفضل "القشرة الحيوية"، وهي طبقات رقيقة من المواد العضوية التي ساعدت في حماية الأعجوبة المعمارية من التآكل.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف أثناء تحليل أجزاء من سور الصين العظيم، الذي يمتد لأكثر من (21000 كيلومتر) وبني على مدار قرون عديدة، بدءاً من عام 221 قبل الميلاد، كوسيلة لحماية الإمبراطورية الصينية من الهجمات.
أثناء البناء، غالبًا ما استخدم العمال القدماء التربة المدكوكة، التي تضمنت مزيجًا من المواد العضوية مثل التربة والحصى المضغوطين معًا، لبناء الجدار الضخم. في حين أن هذه المواد قد تكون أكثر عرضة للتآكل من المواد الأخرى، مثل الحجارة الصلبة، فإنها غالبا ما تساعد على تعزيز نمو "القشريات الحيوية".
يتكون هذا الجص الحي من البكتيريا الزرقاء (الكائنات الحية الدقيقة القادرة على التمثيل الضوئي)، والطحالب والأشنات التي تساعد على تعزيز البناء، وخاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة بو شياو، أستاذ علوم التربة في كلية علوم وتكنولوجيا الأراضي في جامعة الصين الزراعية في بكين، لموقع Live Science: "لقد عرف البناؤون القدماء المواد التي يمكن أن تجعل الهيكل أكثر استقرارًا".
وأضاف: "لتعزيز القوة الميكانيكية، جرى تجهيز الأرض المدكوكة بالطين والرمل والمواد اللاصقة الأخرى مثل الجير من قبل البناة الأصليين". توفر هذه المكونات أرضًا خصبة للكائنات الحية مثل "القشريات الحيوية".
ولاختبار قوة وسلامة سور الصين العظيم، جمع الباحثون عينات من 8 أقسام مختلفة. ووجدوا أن 67% من العينات تحتوي على "قشور حيوية"، والتي أطلق عليها شياو اسم "مهندسي النظام البيئي". وباستخدام أدوات ميكانيكية محمولة، سواء في الموقع أو في المختبر، تم قياس القوة الميكانيكية للعينات واستقرار التربة وقارنوا تلك البيانات بأجزاء الجدار التي تحتوي فقط على الأرض المدكوكة العارية.
ووجدوا أن عينات "القشرة الحيوية" كانت في بعض الأحيان أقوى بثلاث مرات من عينات الأرض الصلبة. وذلك لأن البكتيريا الزرقاء وأشكال الحياة الأخرى داخل القشرة الحيوية تفرز مواد، مثل البوليمرات، والتي من شأنها أن "ترتبط بإحكام" مع جزيئات الأرض المدكوكة، ما يساعد على "تعزيز استقرارها الهيكلي" عن طريق الأسمنت، كما قال شياو.
اكتشاف السر الخفي وراء بقاء سور الصين العظيم طوال 2200 سنة
01:48 مالإثنين 11 ديسمبر 2023م
كشف فريق علمي سر بقاء سور الصين العظيم رغم مرور أكثر من 2200 سنة على بنائه. وقال الباحثون إن مساحات كبيرة من سور الصين العظيم متماسكة معًا بفضل "القشرة الحيوية"، وهي طبقات رقيقة من المواد العضوية التي ساعدت في حماية الأعجوبة المعمارية من التآكل.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف أثناء تحليل أجزاء من سور الصين العظيم، الذي يمتد لأكثر من (21000 كيلومتر) وبني على مدار قرون عديدة، بدءاً من عام 221 قبل الميلاد، كوسيلة لحماية الإمبراطورية الصينية من الهجمات.
أثناء البناء، غالبًا ما استخدم العمال القدماء التربة المدكوكة، التي تضمنت مزيجًا من المواد العضوية مثل التربة والحصى المضغوطين معًا، لبناء الجدار الضخم. في حين أن هذه المواد قد تكون أكثر عرضة للتآكل من المواد الأخرى، مثل الحجارة الصلبة، فإنها غالبا ما تساعد على تعزيز نمو "القشريات الحيوية".
يتكون هذا الجص الحي من البكتيريا الزرقاء (الكائنات الحية الدقيقة القادرة على التمثيل الضوئي)، والطحالب والأشنات التي تساعد على تعزيز البناء، وخاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة بو شياو، أستاذ علوم التربة في كلية علوم وتكنولوجيا الأراضي في جامعة الصين الزراعية في بكين، لموقع Live Science: "لقد عرف البناؤون القدماء المواد التي يمكن أن تجعل الهيكل أكثر استقرارًا".
وأضاف: "لتعزيز القوة الميكانيكية، جرى تجهيز الأرض المدكوكة بالطين والرمل والمواد اللاصقة الأخرى مثل الجير من قبل البناة الأصليين". توفر هذه المكونات أرضًا خصبة للكائنات الحية مثل "القشريات الحيوية".
ولاختبار قوة وسلامة سور الصين العظيم، جمع الباحثون عينات من 8 أقسام مختلفة. ووجدوا أن 67% من العينات تحتوي على "قشور حيوية"، والتي أطلق عليها شياو اسم "مهندسي النظام البيئي". وباستخدام أدوات ميكانيكية محمولة، سواء في الموقع أو في المختبر، تم قياس القوة الميكانيكية للعينات واستقرار التربة وقارنوا تلك البيانات بأجزاء الجدار التي تحتوي فقط على الأرض المدكوكة العارية.
ووجدوا أن عينات "القشرة الحيوية" كانت في بعض الأحيان أقوى بثلاث مرات من عينات الأرض الصلبة. وذلك لأن البكتيريا الزرقاء وأشكال الحياة الأخرى داخل القشرة الحيوية تفرز مواد، مثل البوليمرات، والتي من شأنها أن "ترتبط بإحكام" مع جزيئات الأرض المدكوكة، ما يساعد على "تعزيز استقرارها الهيكلي" عن طريق الأسمنت، كما قال شياو.