سوق عكّاظ.و النّابغة الذّبياني يجلس تحت قبّة حمراء.يسمع شعر الخنساء وحسان بن ثابت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سوق عكّاظ.و النّابغة الذّبياني يجلس تحت قبّة حمراء.يسمع شعر الخنساء وحسان بن ثابت

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1702331285381.jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	87.3 كيلوبايت 
الهوية:	181046
    من نوادر العرب في سوق عكّاظ
    كان النّابغة الذّبياني يجلس تحت قبّة حمراء و يستمع إلى قصائد الشّعراء و يحكم بينهم و يحدد مراتبهم
    وفي إحدى السّنوات أنشدت الخنساء قصيدتها الرّائعة في رثاء أخيها صخر الّتي تقول في مطلعها:
    قذى بعينيك أم بالعين عوّار
    أم أقفرت إذ خلت مِن أهلها الدّار

    كأنّ عيني لذكراه إذا خطرت
    فيضٌ يسيل على الخدّين مــدرار

    أعجبته القصيدة و قال لها :
    لولا أن " الأعشى " أنشد قبلك لقلت إنك أشعر الإنس والجن ، فغضب حسان بن ثابت و قال : أنا أشعر منك و منها .
    فطلب النّابغة من الخنساء أن تجادله.
    فسألته الخنساء : أيّ بيت هو الأفضل في قصيدتك فقال:

    لنا الجفنات الغرّ يلمعن في الضّحى
    وأسيافنا يقطرن مِن نجدة دما

    قالت له : إنّ في هذا البيت سبعة من مواطن الضّعف...
    قال حسّان بن ثابت : كيف ؟
    فقالت الخنساء : الجفنات دون العشر و لو قلت الجفان لكان أكثر
    و قلت “الغرّ” والغرّة بياض في الجبهة ولو قلت “البيض” لكان البياض أكثر اتساعا
    و قلت “يلمعن”، والّلمعان انعكاس شيء من شيء
    ولو قلت “يشرقن” لكان أفضل
    و قلت “بالضّحى” و لو قلت “الدّجى” لكان المعنى أوضح وأفصح
    و قلت “أسيافا” و هي دون العشرة
    و لو قلت “سيوف” لكان أكثر
    وقلت “يقطرن” و لو كانت “يسلن” لكان أفضل
    فتعجّب من فصاحتها وفطنتها وعلمها بأسرار الشّعر والشّعراء.
    #الأديب #روائع_الأدب_العربي
يعمل...
X