تَمَزُّق
وبائسٍ على الذُّهولِ يَرتدي اكْتواءَهُ ،
تَسّاقَطُ الضّلوعُ بينَ جَمْرِهِ وَحُزنِهِ
ونارِ أهلِهِ المُطَوَّقينَ بالدّمارِ
وانْكسارِ قوْسِ الصّبْرْ
فما الذي يَفْعلُهُ ؟!!
الكلامُ ضَيِّقٌ ،
والشِّعرُ حينَ الاخْتناقُ سيِّدُ الهواءِ
يَختفي،
يَضِلُّ بينَ شَهْقةِ البياضِ
وانْكفاءِ الحِبْرْ
يُمَدِّدُ السّطورَ عَلَّهُ يَشُدُّ قوْسَ روحِهِ
فَيَمْلأُ الأنينُ حَوْضَ ذاكَ البِئْرْ
يَعلَمُ أنّ ما يقولُهُ صُراخُ مَن
يُمَزِّقونْ كِبْدَهُ ،
مَن ذا يلومُهُ مُمَزَّقاً
إذا تَناثَرَتْ حروفُهُ
مابينَ ظُلْمةِ المساءِ
واحْتباسِ صوْتِ ذاكَ الطّيْرْ ؟!!