اثار "ترمانين" هندسة وفن معماري متميز
.................................................. ................................ .
على هضبة صخرية مجاورة لسهل الحلقة وعلى بعد/40/ كم شمال شرق مدينة "إدلب" وعلى مقربة من مدينة "الدانا" بنحو/5/كم وبالقرب من الطريق الروماني القديم الذي كان يصل بين "إنطاكية" و"حلب"...تقع آثار "ترمانين" التي لا تزال قائمة بما تبقى من حجارتها وفنها المعماري المتميز سواء لديرها الشهير أو كنيستها البازليكية الرائعة ولتكون شاهداً حياً على تاريخها العريق الذي يعود إلى العام/ 592 م/ حسب إحدى الكتابات التي عثر عليها في إحدى البيوت السكنية في البلدة.
تشكل آثار "دير ترمانين" في ادلب انموذجا فريدا للفن المعماري القديم من خلال ما يعرف بالبلدة القديمة التي تقع شمال شرق مدينة إدلب على بعد 40 كم ..وأعطى مرور الطريق الحجري الروماني القديم الذي كان يربط انطاكية بحلب عمقا تاريخيا يحكي قدم هذه الأمكنة وعراقتها اقتصادياً وتجارياً وسياحياً.
.
ويعرف الموقع ايضا ب"دير سابان" الذي يعود تاريخ إنشائه إلى أواخر القرن الخامس الميلادي وبداية القرن السادس 480م، ويعتبر من أهم الأديرة في شمال سورية.
يتضمن بناؤه: قاعة كبرى 23×12م يحيط بها رواق محمل على أعمدة، وإلى الشرق منه خزان للماء 16×13م وعمقه 8م منقور في الصخر لتأمين حاجة سكان الدير من المياه.
وسميت "ترمانين" بهذا الاسم :
• حسب ما يراه سكانها نسبة إلى "دير رمّانين" الذي يعرف أيضاً باسم "دير سابان" ومعناه بالسريانية "دير الشيخ" والموجود في الطرف الشمال الشرقي من"ترمانين"،
• فيما يرى بعض الباحثين ومنهم "خير الدين الأسدي" أن تسميتها تعود إلى الآرامية وأصلها "كفر رمانين" ومعناها "مزرعة الرمان" وهذه التسمية مرتبطة بمدى وجود أدلة على زراعة الرمان في تلك المنطقة الغير موجودة في الوقت الحالي والتي يعتقد أنها كانت سائدة
.
وتعد أخربة الدير من أهم الآثار الموجودة في "ترمانين" وهو بناء يقع في مرتفع على بعد /2كم/ شمال شرق البلدة، «هو مجمع يتألف من أربعة أبنية منها بناء أغلب الظن أنه كان فندقاً أو داراً للضيافة ومبنى ديري واسع كل طابق منه مؤلف من غرفة واحدة واسعة وحوله رواق وركائز وباحة مبلطة؛ إضافة إلى ذلك هناك أيضاً مبنى للرهبان لم يبق منه سوى الطابق السفلي وبعض النواويس المحفورة، وإلى جوار المبنى توجد معصرة زيتون وصهريج منقور بالصخر موصول بأقنية محفورة بالصخر كانت توصل المياه القادمة من سفح الجبل إلى الصهريج وإلى الدير وفق نظام مدروس ودقيق».
.
أن الآثار الموجودة حالياً عبارة عن خراب أثري أغلب ابنيته منهارة وما تبقى منها يشير إلى وجود كنيسة ونزل للسكن وبناء سكني صغير، إضافة لمقبرة وخزانات لحفظ المياه وهناك كتابات على إحدى العتبات مؤرخة بعام 592 ميلاد
.
وفي جوار الدير من جهة الجنوب توجد آثار الكنيسة البازليكية التي هدمت في العام/1888/ م لم يتبق منها سوى حنيتها المزخرفة وبعض الأعمدة التي كانت قائمة على شكل صفين متقابلين. وهي تشبه كنيسة قلب لوزة وخاصة الشريط التزييني الذي يلف البناء مشكلاً أطر النوافذ والأبواب، ما يشكل دليلاً على تقارب تاريخ بناء الكنيستين في فترة القرنين الخامس والسادس الميلاديين.
.
كما يوجد إلى جنوب شرق "ترمانين" وبالقرب من قرية "التوامة" آثار "دير عُمان" والذي يعد توأم "دير سابان" حيث أن معظم المصادر التاريخية كانت تذكر اسم الديرين معاً، واسم هذا الدير مشتق من السريانية بمعنى "دير الجماعة" وهو يضم مجموعة من الخرائب لعدد من الفيلات السكنية والتي تمتاز بكونها ذات نمط وطراز عمراني واحد مما يدل على أنها تعود لحقبة زمنية واحدة، وبعضها لا يزال محافظاً على شكله العام.
.
وهناك أيضاً عدد من البيوت الأثرية والمدافن الأرضية ضمن البلدة القديمة في "ترمانين" ولكن التطور العمراني أدى إلى إزالة أجزاء كبيرة منها حيث لم يتبق منها إلا بعض المعالم القديمة لتلك الأبنية الأثرية وكذلك آبار المياه أو الخزانات المحفورة بالصخر والتي يوجد داخل البعض منها عدد من الغرف المرتبطة بسراديب والتي كانت تستخدم كمخابئ سرية حين التعرض للغزو أو للخطر وهو ما نراه في المدفن الواقع إلى جنوب الكنيسة.
=AZXfFczeqQV1dz-ulorEmAYNzHn1JPK6tzIPoxHiHnjqBALE4hgjorWZdSl5v8pYQ UWIDpRr_UcHtAVYlW4w4kGFr-VoWpXaxh9uTSa_CkBtR7UW6wIT8Obv7c-xkGbi0pGaZEIiFZ2JGgBiC2R8AsZPzbe8MHEy9N_BGkdfbF62b OHaeUDdIQL2YERUo6uD3X4&__tn__=*bH-R]
=AZXfFczeqQV1dz-ulorEmAYNzHn1JPK6tzIPoxHiHnjqBALE4hgjorWZdSl5v8pYQ UWIDpRr_UcHtAVYlW4w4kGFr-VoWpXaxh9uTSa_CkBtR7UW6wIT8Obv7c-xkGbi0pGaZEIiFZ2JGgBiC2R8AsZPzbe8MHEy9N_BGkdfbF62b OHaeUDdIQL2YERUo6uD3X4&__tn__=*bH-R]
=AZXfFczeqQV1dz-ulorEmAYNzHn1JPK6tzIPoxHiHnjqBALE4hgjorWZdSl5v8pYQ UWIDpRr_UcHtAVYlW4w4kGFr-VoWpXaxh9uTSa_CkBtR7UW6wIT8Obv7c-xkGbi0pGaZEIiFZ2JGgBiC2R8AsZPzbe8MHEy9N_BGkdfbF62b OHaeUDdIQL2YERUo6uD3X4&__tn__=*bH-R]
=AZXfFczeqQV1dz-ulorEmAYNzHn1JPK6tzIPoxHiHnjqBALE4hgjorWZdSl5v8pYQ UWIDpRr_UcHtAVYlW4w4kGFr-VoWpXaxh9uTSa_CkBtR7UW6wIT8Obv7c-xkGbi0pGaZEIiFZ2JGgBiC2R8AsZPzbe8MHEy9N_BGkdfbF62b OHaeUDdIQL2YERUo6uD3X4&__tn__=*bH-R]
=AZXfFczeqQV1dz-ulorEmAYNzHn1JPK6tzIPoxHiHnjqBALE4hgjorWZdSl5v8pYQ UWIDpRr_UcHtAVYlW4w4kGFr-VoWpXaxh9uTSa_CkBtR7UW6wIT8Obv7c-xkGbi0pGaZEIiFZ2JGgBiC2R8AsZPzbe8MHEy9N_BGkdfbF62b OHaeUDdIQL2YERUo6uD3X4&__tn__=*bH-R]