إن شاء الله ولد» .. فيلم أردني يعري ظلم المجتمع للمرأة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إن شاء الله ولد» .. فيلم أردني يعري ظلم المجتمع للمرأة

    هل يقتنص مخرجه أمجد رشيد جائزة البحر الأحمر؟
    «إن شاء الله ولد» .. فيلم أردني
    يعري ظلم المجتمع للمرأة

    جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير
    جاء هذا الفيلم إلى مدينة جدة، بعد أن حصد العديد من الجوائز في المهرجانات العالمية، ورشحته الأردن لينافس على جوائز أوسكار 2024، وشهد عرضه العالمي الأول ضمن أسبوع النقاد في كان السينمائي الأخير ونال جائزتين، فهل يقتنص مخرجه أمجد رشيد جائزة عربية جديدة من مسابقة مهرجان البحر الأحمر في دورته الثالثة؟.
    فيلم "إن شاء الله ولد" يتناول قضية أرملة تضطر إلى مواجهة قوانين قاسية، ستزيد من معاناتها بعد فقدان زوجها في مجتمع ذكوري لا يرحم، ويتآمر عليها الجميع لتجريدها من الجزء الأكبر من الميراث، فقط لأن زوجها الراحل لم ينجب ولداً ذكراً يخلفه.
    "إن شاء الله ولد" هو باكورة الأفلام الروائية الطويلة للمخرج أمجد الرشيد، في قصّة تليق تماماً وتتحاور مع روح العصر الحالي، من خلال رصد لأرملة شابّة تحارب نظاماً رجعياً للحصول على حقٍّ من حقوقها الأساسية.
    المرأة المعنية هي نوال (منى حوا) وتقضي أيامها في رعاية ابنتها نورا (سيلينا ربابعة) وإدارة المنزل الذي تعيش فيه مع زوجها، وهذا الأخير ينام ذات ليلة ولا يستيقظ مرة أخرى، لتبدأ عائلته معركة قانونية للحصول على نصيب من ميراثه، لأن المتوفّى لم ينجب ابناً يرثه (وفقًا للقانون الأردني، إذا لم يكن للمرأة ابن وتوفّي زوجها، يحقّ لأسرته الحصول على نصيب من الميراث). وهذه ليست سوى البداية الأولى من سلسلة قوانين وأعراف تعمل لصالح الرجال.
    السيناريو، الذي كتبه الرشيد بالمشاركة مع دلفين أغوت ورولا ناصر، لا يعطي وقتًا للزوجة المكلومة للحداد والحزن، فهي لا تكتفي بمعرفة أشياء عن زوجها لم تكن تعرفها قبلاً، بل تُجرّ إلى المحكمة من قبل صهرها رفقي (هيثم عُمري). تجد نوال نفسها بمواجهة أقارب غرباء طامعين في مقاسمتها منزلها المتواضع، وهي التي تعمل كمقدّمة رعاية في الجانب الآخر من المدينة، ومن ثمّ يتحوّل الفيلم إلى بناء سردية تشويقية لأحداثه، حيث تتظاهر نوال بالحمل، ما يعطيها 9 أشهر تناور فيها لحلّ مشاكلها المتعددة (ومن هنا يأتي عنوان الفيلم).
    يقول الرشيد كما صرح سابقاً، إنه استمد قصّة فيلمه من قريبة مرّت بتجربة مشابهة، كما تحدّث إلى العديد من النساء الأردنيات، فوجد قاسماً مشتركاً يربط بين مخاوفهن. "كلّهن شعرن أنهن الحلقة الأضعف وأن القانون، في النهاية، لا يدعمهن ولا يقف إلى جوارهن"، يقول المخرج أنه أراد إنجاز هذا الفيلم "لحثّ الناس على إعادة التفكير في ما تمّ تطبيعه والترويج له عبر سنوات عديدة".
    كما الحال في الفيلم الإيراني "انفصال" (2011، أصغر فارهادي) أو الهندي "محكمة" (2014، شيتانيا تامهان)، يدخل الفيلم الأردني في دهاليز الموظّفين والمحامين الذين يطرحون أسئلة وحُججاً تميل إلى أخذ صفّ أقارب الزوج المتوفّى. وخارج هذه الغرف المغلقة والجافة، يسجّل الرشيد محاولات نوال للمضي قدماً، ليس عاطفياً فحسب، إنما اقتصادياً أيضًا، من أجل بناء مستقبل. أجواءٌ وحكاية تذكّرنا بالمسلسل المصري "تحت الوصاية"، ورحلة بطلته للحصول على حق الولاية وميراث زوجها المتوفّى.
    ببساطة يمرر "إن شاء الله ولد"، رسائل معاناة النساء الأرامل مع قوانين الإرث، واللواتي يكافحن في الغالب بصمت داخل العديد من المجتمعات العربية، ونجح في كسر حالة الجمود حول القوانين البالية، ورفع كلمة (لا) ممزوجة بصرخة قوية للمرأة أمام هذه التقاليد، واختصر ضحاياها في بطلة الفيلم.

    http://cinematographwebsite.com/

    #فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
يعمل...
X