تويت
من هوة الوقت...
بقلم د. آمال صالح
من الماضي إلى الماضي جئنا
لم تسبقنا الأيام لا ولم تنتظرنا
من الماضي إلى الماضي
الطبيعة الميتة تغدق الدموع
تتأهب ولا تخرج علينا
حفيف يسكن الأمطار الجافة
ولا ندري أي فصل مر
نحن تركنا الحروف في داخل قفص ذهبي
ومضينا إلى هوة من تشابه الأيام
من الماضي إلى الماضي احترقنا
ونحن نغازل أطراف الفعل
وأدوات النفي والنهي
ونحن نريد أن نقول لا
وتدركها أبصارنا
من الماضي إلى الماضي جئنا
بدروب لم تتذكرنا
طلقتنا المواعيد
واعتزلنا الأصحاب
ما فائدة اللغة
ان هي كانت عصية الدمع
ما فائدة المدن ان لم تحض بنور
تكسرت الألوان
فكيف نخرج منك يا كل الماضي
وانت مُنْبَتّ من كل تفاصيلنا
كيف نلتمس خيوط الشمس
حين تتحلل من انسجتنا
ونكسر حجم الضياع
المتلبس في عناقنا الكاذب
من الماضي إلى الماضي
هربنا...
أغلال وذنوب لم نكفر عنها
للحاضر مساحيق
لسنا لها
فكيف كيف نتيمم
ونطهر...؟!