المرياع (Judas goat)
هو خروف يُعزل عن أمه يوم ولادته ويسقى حليبها دون أن يكتحل برؤيتها ويوضع مع أنثى حمار غالباً ليرضع منها حتى يَعتقد بأنها أُمه وبعد أن يكبر يُخصى ولا يُجَزّ صُوفه للهيبة !
وتنمو قرونه فيبدو ضخما ذا هيبة.. وتعلق حول عنقه الأجراس الطنّانة والرنّانة .. فإذا سار المرياع سار القطيع وراءه مُعتقداً أنه يسير خلف زعيمه البطل..!!! لكن المرياع ذو الهيبة المَغشوشة لا يسير إلا إذا سار الحمار ولا يتجاوزه أبدا .. والأغنام خلف قائدها وقائدها خلف الحمار !
في حياتنا اليومية كم من المراييع نقابل، وكم منا من يتبع هؤلاء إما لحلاوة كلامهم أو لحسن مظهرهم أو حتى صخبهم، ومنا من يتبعهم لأنه تحت سلطتهم ويظن أنه ما بيده حيلة إلا اتباعهم، مع علمنا بأن هؤلاء ليسوا بقادة إنما هم أداة في يد الراعي وأنهم ما يتبعون إلا حمارًا.
سواء في العمل، أو المدرسة، أو أي مؤسسة تعمل بشكل أفضل، ينصاع أفرادها لسلطة من هم أعلى درجة وتنفيذ أوامرهم. ولكن في أوقات ما، مجرد تنفيذ الأوامر أو الانصياع لسلطة الرؤساء قد يؤدي إلى الهلاك، وللأسف منا من يتبع الأوامر وإن كانت ستفضي إلى هلاكه، إما موته أو أن تؤثر سلبيا على نفسيته و على علاقته بأسرته وزملائه.
Bachir Fourar