قصة وقصيدة من الماضي (يا هل العيدي )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة وقصيدة من الماضي (يا هل العيدي )

    قصة وقصيدة من الماضي - قصة وقصيدة يا هل العيدي عليكم مشرهية

    قصة وردت في عدة كتب روى فيحان بن دغيم بن هدبا المطيري ان عمه طلال بن هدبا وابن عمه غالب بن طلال بن هدبا صديقان لطلق بن وسيويد الروقي من عتيبة

    وذات مرة غزا طلال وأبنه غالب وصادفوا أبل صديقهم أبن وسيويد ولم يعرفوه ألا أن غالبا لم يكتفي بالإبل بل طمع في أن يلحق بصاحبها ليغنم ببندقيته مع أن والده نهاه عن ذلك فلم يمتثل..

    أما أبن وسيويد لما رأى غالب يسير نحوه وأحدهما لا يعرف الآخر رماه وقتله وأصاب عمه بجرح وهرب..

    ولما رجع أبن هدبا بالإبل عرف طلال والد غالب أبل أبن وسيويد فقال : لا مطمع لنا في هذه الإبل لأنها إبل صديقنا أبن وسيويد وهو لم يعرفنا ونحن لم نعرفه وأبني هو المعتدي وقد دنا أجله.. ثم أمر برد الإبل وتنازل عن دم أبنه وأرسل إلى أبن وسيويد يطلب منه إرسال من يستلم أبله..

    فأبى أبن وسيويد استلام الإبل وقال : هي إهداء لغالب ونحن أشد حزن عليه من والده، وعندما أراد قوم أبن وسيويد الغزو قال هذه الأبيات يتحسر على ذلول يركبها :


    يا هل العيدي عليكم مشرهية
    أركبوني يا هل الجيش الاصايل



    ما أقدر الحقكم ولا عندي مطية
    سابقي مع بوش ماضين الفعايل



    ما خذوها مشتري ولا عطية
    غير والبارود غاد له ظلايل



    في مكان يا سعد عسر علية
    لا بليتوا به على طول المهايل



    يوم ردوا كنهم أدومية
    عند ذودي ما يعرفون العذايل



    أعتزيت وعزوتي بالمزحمية
    وأعتزوا بأولاد عباد الشوايل



    قلت يا أهل الجيش ما جوب علية
    جنبوا عنها وأنا يبس البلايل



    أجتمعنا وأفترقنا في شوية
    يوم للدم الحمر جاله وشايل



    ليت يوم الرب ميلهم علية
    حاضرين أثنين من روس الحمايل



    حاضرين بذعار والا أخو عليه
    صاملين الرأي لا جات الحفايل


    القصة تنم عن أخلاق الفرسان وسلوم العرب الطيبة التي لا تخرج إلا من أناس معدنهم طيب، وهذه القصة تبين الوفاء المتبادل بين القبائل

  • #2
    قصة وقصيدة من الماضي - قصة وقصيدة ربعي مطير مطوعة كل مسطور

    عاش هــلال بن فجحان الديحاني المطيري بالكويت معيشـــة الكفاف إذ كان لايجــد ما يطعم به الضيف واحيانا لا يجــد ما يســد رمقه هو وابنائه وهذا هو حال من عاش في الجزيرة العربية في العصور الســالفة وقبل إكتشــاف الذهب الأســود الذي انعم الله به على ابناء الجزيرة الأشاوس وحققوا بذلك التطور والنمو المظطرد ليلادنا العزيزه .

    فكان هلال يتسبب في طلب الرزق له ولأبنائه ولضيوفه وعوانيه ,ومما اشــتهر عنه انه كان يجمع النوى ويبيعه ليطعم به الجائعين ويكســو العارين وينفق منه على كل محتاج وقد كان بطللنا هــلال رحمه الله تعالى يكثــر الدعاء والتضــرع الى الله وقد استجاب الله دعاه بارك في عمله ورزقــه لــؤلــؤة غاليــة الثمن في ما يجمع من كنــوز البحار وقد بولغ في ســـعرها وقيل لم يصتاد مثلها في تلك العصــور . وباعها بثمن مجــزيء ثم وبارك الله في عمله ثم اشـــترى ســفينة كبيرة لجلب البضائع من الهند الى الخليج العربي وكوّن تجارة لاباس بها حتى اصبح عنده خمــس ســـفن كبيرة تعمل على التبادل التجــاري بين دول الخليج والهند وشـــرق اســـيا .

    ومما يذكر عنه انه لم ينسى الحال الذي كان فيه والنوى الذي كان يجمعه وكان يعلق في مجلســه القفة او الماعــون الذي كان يســـتخدمه لجمع النوى ,وذلك كي يتذكر الحال التي كان عليها وما انعم الله به عليه ويذكر انها كانت في مجلسه الفاخــر حتى توفي رحمه الله تعالى وجميع موتى المســلمين .

    هلال الديحاني من اشــهر اعيان الكويت ورجالاتها وكان عزيزا على اميرها الذي كان من مقربيه , ولكن الحياة لابد لها من مكــدرات وحصـل لهلال ما يكـّدر صفــوه وهو رجــل عـزيـز النفس ومن قبيلة عزيزة فغادر الكويت الى دولــة البحرين الشــقيقه واســتقبله اميرها خير اســتقبال واحســـن وفادته .ولكن امير الكويت الشــيخ مبارك الصباح ارســل بطلب هــلال بالعودة لحرصــه عليه وعلى افراد شـــعبه وتحمل الرســـالة التي ارســلها الى هلال كلمات عذبــة تعبيرا خاصامما حدا بهلال الى العودة ولكن بعد نســـجه لقصيدة تشـــرح اســـباب نزوحه عن دولته الحبيبة الكويت وما لقي من حســـن اســتقبال من امراء البحرين وحســن ظــن امير الكويت به وقد صــاغ الرد ابن عمه المــلازم له الشاعر عبدالله بن هولان الجبلي الديحاني .

    فأنشــــد يقــول


    حــي الكتــاب اللي به الرشـــم ممهـــور
    حيـه وحـي الطــارش اللي لفـــا بـــه



    من شــيخنا اللي بين الأقطــار مشـــهور
    الشــيخ ابو جــابر عــدو الحـــرابــه



    جــاني وحطيتــه على الــراس ما بـــور
    ولا عنــدي الا قولـــة مرحبــــا بــه



    دن القلــم واكتــب كما الــدر مصطــور
    ردن لبونــا يــوم جــانــا كتــابــه



    ســـلام احلى من لبــن شـــمخ الخـــور
    اللــي لــذيــذ بالمعـــاوش شــــرابه



    واعـرف تـرى ان العبـد منـهي ومامــور
    ومـّدبـر ليـن إيتكـامـل حســــابــه



    دنيــاك هــذي كـل يــوم لهــا دور
    تقبــل عليــك وعينها بانقــــلابــه



    يــوم تفــوز ويوم تنكــس بحـــادور
    ويـــوم تليــن ويــوم فيها طـــلابـه



    ياشــيخ ما رحنــا بهســـه ومحقــــور
    ولا مـن جــواب خــافي مــا درابــــه



    رحنــا نبي الطـــولات والعـز وســـرور
    والعــز ياشـــيخ العـــرب ودّنـــا بـه



    العــز لــو انــه عــلى راس عنقــــور
    يفــرح به الخــاطــر ولو هو خــرابــه



    ماني من اللي قاصر الشـــبر مثبـــور
    او قاصــر مالــه عشــــيره ولابـــــه



    ربعــي مطيـــر مطوعــة كل مســـــطور
    كــم واحــد خــلوه ينقل صــوابـــــه



    وكــم واحد فاجــوه مع شـــقة النـــور
    خــلوه عقــب النــوم يرمي ثيـــابـــه



    حــلايبه راحــت مــع الخيــــل دعثـــور
    زود على المظهـــور شـــالو زهـــابــه



    ربعــي حــرار تــودع الريـــش منثــور
    وكــم واحـد عشــــوه ســـحم الذيــابـه



    اشـــيل حمــل جنبـوا عنـه واثــور
    وازود فــوق الهقــوه اللي هقــابـــه



    لاشـــك عند الشـــيخ ماني بمشـــكـور
    افعــل جميـــل ولا يلقيــه جــــابــه



    كني مفـرّغ قــربتــه باوســـط الخـــور
    يدفــق صميلــــه والبحــر مــا درابــه



    انا صبـــرت وراعــي الصبـــر ماجـــور
    واللي صبـــر يرجــي مـن الله ثــوابـــه



    ونحــرت ربعـــن من قديـــم لهـــم دور
    هــم الخليفـــه عزهـــم ينحكــا بـــه



    الشـــيخ عيســى حاكم البــر وبحـــور
    هــو خيّـــــر كـل القبايــل تهــابــه



    جمــع ثــلاث خصــال نــور على نــــور
    حــاش الديـــانه والصخـــى والحبـابـه



    هــــذا وانا ما قلــت زلـــــه ولا زور
    ولا خيــر في رجـــل يـــزل بجـــوابـــه



    تمــت وصلى الله على صـــاحــب النـــور
    عــداد من نهجــوا لنهـــج الصحــابـه



    واعـــداد ما شـــفنا من القاع ممطـــور
    عـلى محمــد عــد ماطــر ســـــحابـــه


    تعليق


    • #3
      قصة وقصيدة من الماضي -
      قصة وقصيدة
      ذيب النشاما حافنا والتبشنا


      هذه الابيات لها قصة حيث كان الشاعر عايض بداي المطيري في أحد المجالس الشعبية، وكان به عدد كبير من كبار السن، وعند نهوض أحدهم للقيام لم يستطع ذلك نظراً لتقدم سنه، وقد أثار ذلك قريحة الشاعر؛ فقال هذين البيتين، موضحاً بهما ضعف الإنسان عند تقدمه في العمر ومروره بحالة الكبر. يقول:


      مطرح الظفران قام وخمشنا
      ثنى غواربنا ولابه مراوه



      الطرف كنه نابت في شوشنا
      وشيب حجاج العين وشيب عيناه


      هذان البيتان تناقلهما الرواة حتى سمعهما الشاعر المعروف علي بن زياد النصافي فقام بمجاراتهما بالأبيات الآتية:


      يا عايض اللي تذكره من نشنا
      اثره قريب ما احسبنا قربناه



      لو المدى بيض الشوش ما بتلشنا
      نبلش من اللي يهري الجسم واعضاه



      لونها بالهوش قمنا وهشنا
      يروح عنا روحة مقيط ورشاه



      ولو انها بكثر الحجج ما بلشنا
      كل يجي للشرع ويعد دعواه



      انشهد انا في غرازه هلشنا
      مهلاش جمس في غراز تمثناه


      وقام بمجاراة هذه الأبيات الشاعر المعروف عمار بن هلال القت المطيري حيث عاش أياماً عديدة صارع فيها الزمن بحلوه ومره وقارع احداث طلب الرزق وشظف العيش من أجل إكرام الضيف والتجمل مع المحتاج والعاني وطالب العون .. والشاعر عمار رجل كريم ودود وشاعر له صولات وجولات في الشعر فبعد أن كبر سنه ورق عظمه تذكر الماضي والشباب والقوة وبعد النظر وتذكر سنة الله في خلقه الا وهي الكبر والهرم لمن أمد الله بعمره فقال بن هلال هذه القصيدة مجاراة للابيات السابقة والتي من خلالها تذكر مصارعته للحياة ومقارعته للزمن فقال::


      ذيب النشاما حافنا والتبشنا
      بتنا على دربه وجانا وجيناه



      كنا نعمشه ثم قام وعمشنا
      واحتدنا حد الجمال المثناه



      ولين غواربنا وحرق شوشنا
      وارها على حقه وحنا جحدناه



      وفتش مخابينا وفتش بقشنا
      وبيّن خفايانا وبانت خفاياه



      اول تختلنا وعقب اهتوشنا
      وتالي فرسنا فرسة الذيب للشاه



      وبعد خرشنا بالسهوم انخرشنا
      كل سلب شوفه وفرق ثناياه



      وراحت مسارينا وراحت غبشنا
      سراب قيض غطه الليل واخفاه



      بعد كفخنا بالهوى لين تشنا
      اليوم كل صب سمنه على ماه



      نشرب ما نروى ويتزايد عطشنا
      وناكل ما نشبع مثل من داه برداه



      يا مطرح الشجعان لا تبتلشنا
      هذاك تطرق به والاخر تملاه



      ما عاد باق الا سمايل هطشنا
      والكل منا راس مقداه يقداه



      ولابد من يوم نطوي فرشنا
      قدامنا ناس فرشهم مطواه



      وتبقى عمايرنا وتبقى ورشنا
      ونلقى حصايد بذرنا اللي بذرناه



      ونهار ندخل ويتوخر نعشنا
      يالله في زين التوافيق يالله


      تعليق


      • #4

        قصة وقصيدة
        التايه اللي جاب بصري يقنه نقض جروح العود والعود قاضي

        قصة وقصيدة من الماضي - قصة وقصيدة التايه اللي جاب بصري يقنه نقض جروح العود والعود قاضي

        الشاعر الكبير بصري الوضيحي الشمري ابو شخير رحمه الله لما كبر سنه فقد بصره و بعد عدة اعوام اعاد الله عليه بصره فقرر ان يحج فرضه على كبر شكرا للمنعم على انعامه وطلب من ابنه شخير ان يحججه و اعلن توبته عن الغزل الذي شهر به طوال حياته حتى بعد حجه كما سياتي و تاب الى الله و ذهب الى الحج من العراق لانه موطنه علما انه عاش في سوريا ردحا من الزمن فلما وصلا الى البيت الحرام طاف عليه طواف القدوم ثم طلب من ابنه ان يستلم و يقبل الحجر الاسود .. و لكن الحجر الاسود كان مزدحما بالحجاج .. رجالا ونساءا.. و الرؤوس متقارب بعضها من بعض .. فتزاحم معهم بصري و ابنه .. و عندما وصل الى الحجر و اراد تقبيله .. اعترضت بينه و بين الحجر أمراة جميلة كانت تريد تقبيل الحجر قبله .. و في هذه اللحظه السريعة انبهر الشاعر بصري الوضيحي من جمال المرأة فقبل المراة بدلا من ان يقبل الحجر الاسود .. فقالت له المرأة حج ياحاج حج انت تايه ياها العود .. و حاول ابنه شخير السيطرة على الموقف وأن يرقع ما حدث من ابيه فقال للمراة هذا شايب تايه .. و قال الوضيحي :- يابعد حيي ازلقت الحبة يابعد حي ابيها بالحجر و صارت فيك .. فانكفت المراة وتركتهما متعوذة بالله من الشيطان الرجيم فجرت كلمته مجرى المثل ولا زالت تقال الى يومنا هذا (ازلقت حبة الشمري) و بعد ذلك قال الشاعر الوضيحي هذه القصيدة :

        التايه الي جاب بصري يقنه
        جدد جروح العود و العود قاضي

        جينا نحج و نطلب الله جنه
        جنة نعيم يوم ييبس الحاضي

        يا ليت كانت حبتي في مغنه
        يوم العيون عن الخوامل غواضي

        يا من يعاوني على وصف كنه
        اشقح شقاح و لاهق بالبياضي

        الريح لا زفرة و لا هي مصنه
        ريح النفل بمطمطمات الفياضي

        نهدين للثوب الحمر شولعنه
        حمر ثمرهن واقفات اغضاضي

        و الخد ذابوح القلوب المرنه
        براق مزنٍ لاعق اللون ياضي

        يا ليت لو سني على وقم سنه
        بايام ما بيني و بينه بغاضي

        أيام جلد الذيب عندي محنه
        نصبح و زرق الريش لهن إنتفاضي

        يا جرح قلبي جرح و ادي وطنه
        غر المزون اللي وطنه و فاضي

        البيض قبلي محسنٍ عذبنه
        و نمر على وضحى جرا له عراضي

        و البيض كم من واحد ٍ يبسنه
        يبسة شماشيل العذوق النفاضي

        عزي لمن غر الثنايا كونه
        و اركن على كبده كوايًّ عراضي

        الى التوى بستان قلبي سقنه
        و اخضر جنابه عقب يبست الحاضي

        القلب غضات الصبايا شعنه
        بنت الشيوخ مخدمين الحياضي

        شوفي بعيني و الخدم يركبنه
        على زعاع يوم قوطر و ناضي

        فوق اشقح من زمل ابوها مظنه
        ركبت عليه اتشنطح ٍ باعتراضي

        وامشجر من سوق هجر مغنه
        على خياطة نابي الارداف راضي

        و ين انت يامشفي على طردهنه
        انا طويت ارشاي واقفيت قاضي

        انا صدرت و وردهن عقبنه
        على العدو مشرعات الحياضي

        احد بوسط النار واحد بجنه
        و ترى البخيت اللي له الرب راضي


        و بعد ما رجع الشاعر بصري الوضيحي ندم على ما فعل و قال :
        يا ليتنا من حجنا سالمينا
        كان الذنوب اللي علينا خفيفات

        رحنا نبي نخفف ذنوب علينا
        و جينا وعلينا كثرها عشر مرات



        تعليق


        • #5
          قصة وقصيدة من الماضي
          قصة وقصيدة
          تسعين خيبه للوضيحي نفيعه


          كان بصرى الوضيحي في بيت صفوق الجربا أحد شيوخ قبيلة شمّر ولم يكن صفوق موجوداً وكانت ((البندري)) ابنة مطلق الجربا زوجة صفوق الجربا موجودة بالبيت فأخذ الوضيحي ربابته يغني عليها ليدخل السرور في نفس الأميرة ويقول:


          يا ليتني ندّاف قطن وابيعه
          متحضرين في وسط سوق راوا



          واشوف غزلانٍ يردن الشريعه
          لبس ثوب البزرقان الغناوا



          راعي الكريشه ريف قلبي ربيعه
          عليه بيبان الضماير تهاوا


          فلما أتم الوضيحى هذه الأبيات الثلاثة وإذا بسجين عند صفوق الجربا يسمع ماقاله بصى الوضيحى ، والمسجون هذا عنزى من قبيلة عنزه ، وفيه الحديد خوفا من هروبه ، فلما سرى بصرى يريد النوم قال السجين للبندري بنت مطلق الجربا زوجة صفوق الجربا عطينى الربابه فلما أعطته البندري الربابه وكان السجين شاعرا ويحسن جر الربابه فقال بصوت حزين والبندري تسمع قوله وأنشد يقول:


          تسعين خيبه للوضيحي نفيعه
          مع مثلها يدخل بها سوق راوا



          ربعٍ يتاجربه وربعٍ يبيعه
          وربعٍ فراشٍ له وربعٍ غطاوا



          تقصد ببنت مكبيرن الوشيعه
          خطّار أهلها بالأشاتى مقاوا



          ما قلتها لبندرى الرّفيعه
          بنت الذي ذبّاح حيلٍ عداوا



          إلى ظهر ضاقت عليها الوسيعه
          يشبع سباع جايعات تعاوا



          كم وادي حرم علينا ربيعه
          وجروحهم بقلوبنا ما تداوا


          فلما أتمها العنزي السجين والبندري تسمع ما قاله وقع في قلبها الشجاعه والحماسه وأمرت أن يزال عنه الحديد فلما ازيل الحديد عنه أمرت له بكسوه وهى فروة وبشت وقالت له : تبقى في محلك فلما أصبح الصبح وجاء زوجها الجربا إلى المجلس فاذا بالعنزي السجين متكئا عند المعاميل وعليه الفروه والبشت فقال ما هذا يالبندري فقالت نعم إسأله عن القصيدة فأعاد عليه القصيده ، فقال أن تلك من مع الكسوه ذلول فأعطاه الذلول فقال له أن أى شيى حوجتك الامور فأذكرنا عند الشدائد أن شاء الله فتوجه إلى أهله مسرورا

          تعليق


          • #6
            قصة وقصيدة من الماضي
            قصة وقصيدة
            اطلب عسى الجنه منازل مطيره

            كان محمد الفهيد الروقي من عتيبه راعي العين بالأسياح متوجه الى بلدة قصيبا ليحضر بعض الغريس والنخل وهو في طريقه مع اخوياه ووضعوا غداهم وكان عباره عن قرص مفروك بسمن وكان بقربهم امرأه ترعى لايعرفونها قدموا لها قطعه من القرص لكنها رفضته فتركوه لها على الشجره..

            وبعد أشهر رجعوا من نفس الطريق فوجدوا القطعه مكانها ما لمستها، فتعجب بن فهيد من امرها وكيف شامت نفسها مما يدل على انها من بيت رفيع فسأل عنها فأخبروه انها بنت بن سبيله من عبده (احد فخوذ شمر) فخطبها من ابوها فتزوجها..

            وبعد الزواج ولاها كل شي الطعام والزاد والمفاتيح فكل شي تقوم بتدبيره فعرفت نفسيته معرفه تامه فاذا جاهم ضيوف ارسلت احد العبيد يسأل من يكونون وكم عددهم ومن زعيمهم وتحط لهم على قدر مكانتهم وزوجها مع ضيوفه يوانسهم بالسوالف ولا يتحرك من مكانه لعلمه انها تقوم بالازم بدون توجيه..

            وفي يوم لفى عليه ابن سليم من عنيزه ومعه خمسين من الرجال فبقي معهم طيلة الوقت لم يتحرك حتى قدم لهم الذبائح وكان طيلة ذاك الوقت بمكانه مع الرجال..

            بعدها بخمس سنين مر ابن سليم طرقي يبي العراق و معه اخوياه خمسة و قال أبا اسلم على محمد وبعد ان سلم عليهم ورحب بهم لكن هذه المره كان بن فهيد على غير عادته فكان يدخل البيت كل ساعه ولم يجلس معهم كما السابق فاستغرب بن سليم دخوله وخروجه على غير عادته فظن انه معسر و عندما قلط كرامتهم الاهي وافيه فعرف محمد انه ملاحظ عليه فقال قف أبا خبرك عما في نفسك بدون سؤال أظنك لاحظت علي طلوعي و دخولي و تظن أني معسر و أبا حلف اني أيسر من العام الي جيتوني به فظن انه معسر و عندما قلط كرامتهم الاهي وافيه فعرف محمد انه ملاحظ عليه فقال بأخبرك عما في نفسك بدون سؤال أظنك لاحظت علي طلوعي و دخولي و تظن أني معسر وابحلف اني أيسر من العام الي جيتوني به ولكن طلوعي *انا بعلمك، انت جيت وكان معك خمسين وانا ماتركت المجلس ابد وهالسنه تشوفني داخل وطالع للبيت والسبب ان زوجتي الاولى توفت وزوجتي الثانيه ما تعرف التدبير الا اذا قلت لها ووجهتها ..

            زوجتي اللي توفت اسمها مطيرة وكتبت فيها هالابيات :


            اطلب عسـى الجنه منـازل مطــــيره
            حيث ان بها طبع على البيض ماصار



            ما معجـبـن زينه ولو هي نظــــــيره
            قـــصدي تـنـومـسي الى جون خطار



            مـع زيــنها الوافــي بها زود سـيـره
            دبــــره وعـــرف وكـل شــي بمقدار



            لاجو على هجن من ارض الجزيـره
            تعومسوا عنهم رديـــيـن الاشـــــوار



            ان جـيــت للمطبخ ايلا فيه نــــيـره
            تــلقى الحطب عندها تقـل شغل نجار



            ماهــيـب مثل هــالــدعـلة المستديره
            يجـي العــتــيـم وطامي الــقدر مافـار



            يــدلاك وين اللي خطـاهــم قصيره
            مـن جـيتــه ما قـط طلعت مـن الـدار



            ياعنك مايســــمـع نبــــاها قصـــيره
            ولاقط شــفـت الغيـض منها والاكدار



            الا ومع قصـرة اخطاها ســتيــــــره
            جــتنا وراحـت ماسـمع صوتها الجار



            ويالله عسـى الجنه منـازل مطــــيره
            ويا عل عظمه ما يجي واهج النار


            تعليق


            • #7
              قصة وقصيدة من الماضي
              قصة وقصيدة
              اطلب عسى الجنه منازل مطيره

              كان محمد الفهيد الروقي من عتيبه راعي العين بالأسياح متوجه الى بلدة قصيبا ليحضر بعض الغريس والنخل وهو في طريقه مع اخوياه ووضعوا غداهم وكان عباره عن قرص مفروك بسمن وكان بقربهم امرأه ترعى لايعرفونها قدموا لها قطعه من القرص لكنها رفضته فتركوه لها على الشجره..

              وبعد أشهر رجعوا من نفس الطريق فوجدوا القطعه مكانها ما لمستها، فتعجب بن فهيد من امرها وكيف شامت نفسها مما يدل على انها من بيت رفيع فسأل عنها فأخبروه انها بنت بن سبيله من عبده (احد فخوذ شمر) فخطبها من ابوها فتزوجها..

              وبعد الزواج ولاها كل شي الطعام والزاد والمفاتيح فكل شي تقوم بتدبيره فعرفت نفسيته معرفه تامه فاذا جاهم ضيوف ارسلت احد العبيد يسأل من يكونون وكم عددهم ومن زعيمهم وتحط لهم على قدر مكانتهم وزوجها مع ضيوفه يوانسهم بالسوالف ولا يتحرك من مكانه لعلمه انها تقوم بالازم بدون توجيه..

              وفي يوم لفى عليه ابن سليم من عنيزه ومعه خمسين من الرجال فبقي معهم طيلة الوقت لم يتحرك حتى قدم لهم الذبائح وكان طيلة ذاك الوقت بمكانه مع الرجال..

              بعدها بخمس سنين مر ابن سليم طرقي يبي العراق و معه اخوياه خمسة و قال أبا اسلم على محمد وبعد ان سلم عليهم ورحب بهم لكن هذه المره كان بن فهيد على غير عادته فكان يدخل البيت كل ساعه ولم يجلس معهم كما السابق فاستغرب بن سليم دخوله وخروجه على غير عادته فظن انه معسر و عندما قلط كرامتهم الاهي وافيه فعرف محمد انه ملاحظ عليه فقال قف أبا خبرك عما في نفسك بدون سؤال أظنك لاحظت علي طلوعي و دخولي و تظن أني معسر و أبا حلف اني أيسر من العام الي جيتوني به فظن انه معسر و عندما قلط كرامتهم الاهي وافيه فعرف محمد انه ملاحظ عليه فقال بأخبرك عما في نفسك بدون سؤال أظنك لاحظت علي طلوعي و دخولي و تظن أني معسر وابحلف اني أيسر من العام الي جيتوني به ولكن طلوعي *انا بعلمك، انت جيت وكان معك خمسين وانا ماتركت المجلس ابد وهالسنه تشوفني داخل وطالع للبيت والسبب ان زوجتي الاولى توفت وزوجتي الثانيه ما تعرف التدبير الا اذا قلت لها ووجهتها ..

              زوجتي اللي توفت اسمها مطيرة وكتبت فيها هالابيات :


              اطلب عسـى الجنه منـازل مطــــيره
              حيث ان بها طبع على البيض ماصار



              ما معجـبـن زينه ولو هي نظــــــيره
              قـــصدي تـنـومـسي الى جون خطار



              مـع زيــنها الوافــي بها زود سـيـره
              دبــــره وعـــرف وكـل شــي بمقدار



              لاجو على هجن من ارض الجزيـره
              تعومسوا عنهم رديـــيـن الاشـــــوار



              ان جـيــت للمطبخ ايلا فيه نــــيـره
              تــلقى الحطب عندها تقـل شغل نجار



              ماهــيـب مثل هــالــدعـلة المستديره
              يجـي العــتــيـم وطامي الــقدر مافـار



              يــدلاك وين اللي خطـاهــم قصيره
              مـن جـيتــه ما قـط طلعت مـن الـدار



              ياعنك مايســــمـع نبــــاها قصـــيره
              ولاقط شــفـت الغيـض منها والاكدار



              الا ومع قصـرة اخطاها ســتيــــــره
              جــتنا وراحـت ماسـمع صوتها الجار



              ويالله عسـى الجنه منـازل مطــــيره
              ويا عل عظمه ما يجي واهج النار

              تعليق


              • #8

                قصة وقصيدة من الماضي
                قصة وقصيدة
                ياعقاب ياعيد البكار المشاعيف


                غالب بن فتنان من آل روق من قبيلة قحطان يمتلك ثروة كبيرة من الإبل والأغنام وأبناءً وعشيرة كبيرة وقوية ،فكان رجلاً من أهل الغنى واليسار ..

                في أحد الأيام ذهب في رحلة للصيد وأصطحب معه طفلين من أطفاله ، وخلال رحلتهم تلك عرجوا على أحد الآبار ليتزودوا بحاجتهم من الماء ، ولما وصلوا إلى المورد نزل غالب إلى البئر مرتجلاً تاركاً ناقته وأبنائه الصغار في ( خروج ) متكافئة فوق ظهر المطية التي أنقادت معه عندما امسك برسنـــها واتجه الى البئر وعندما وصل البئر رمى بحجارة صغيرة في البئر وفي تلك اللحظة خرجت من البئر مجموعة من الحمام فارتعبت الناقة وفرت مسرعة خائفة والأبناء فوق ظهرها ولحق بهم الأب ولكنه سرعان ما أجهد وتعب وسقط على الأرض وهو في حالة يرثى لها ..

                وبعدما أفاق عاد إلى البئر بعدما اخفت الرياح أثر الناقة ومعها أبنائه .. وبعد فترة من الزمن وهو يسترخي عند البئر لاح له بالأفق البعيد قادم وإذا بالمأساة تتجدد ..هاهي زوجته قادمة إليه ومعها ( قعود أجرب) ولما وصلت إليه فزع وسألها ماذا حصل ؟

                قالت أنت تعلم اننا نقيم في عرض الوادي وفاجأنا سيل غزير وأغرق مالدينا من مال وعتاد وأولاد وأقارب ... ولم يبقى إلا انا وهذا القعود الأجرب..

                وذاب حسرة وذابت هي عندما حدثها عن ماحصل له !!

                المهم أن غالب ذهب مع زوجته الى وادي(( الرشاء)) حيث يوجد الشيخ عقاب بن شبنان بن حميد العتيبي وبعدما وصل الى المضارب ترك زوجته بعيداً عنها "وهدف"أي قصد مضارب الشيخ عقاب بعد أذان المغرب وعلى ما اعتاده أبناء البادية آنذاك الذين يحضرون عند شيخ القبيلة للسمر والعشاء في اطراف الليل وبعدها يذهب كل الى بيته..

                وبعدما خلا المجلس وبقي غالب الذي جدد السلام على عقاب وأنشد قائلا:

                يا عقاب يا عيد البكار المشاعيف
                زبن المهار اللي تسالس حذاها

                عــينت ربــعي مـثل دولـة الأشـاريــف
                لا عنك عــقب العـز ربي محاهـا

                ذا ســـــالــف الدنيا تسوي الخزاريف
                تضحك وغارات الضحا في قفاها

                هــاذي معـاويـــر وهـاذي مــناكيــف
                وهــاذي مـقابــيل وهــاذي وراهــا

                ياما سقتنا من عـذي الطــفاطيف
                وكـم كــدرت من صافيٍ عــقب ماها

                عاداتها فــرقا الــربوع الــمــواليف
                وفتــق الرباع اللي حصـــين ذراها


                وبعدما فرغ من إنـــشــاد قصـيدته نهض الشيخ عقاب وقال لإحدى زوجاته :
                يافلانة ...إرحلي عن هذا البيت إلى بيت ضرتك فلانة بسرعة وإعلمي أن ( طلاقــك ) في التفاتتتك وفعلت المرأة ماقال لها الشيخ . واستدعى الشيخ رجاله وبعثهم إلى امرأة غالب ليحضروها وليذبحوا قعودها لأنه مريض..

                وفي الصباح استدعى الشيخ عقاب أعيان العشيرة وأعطى كل واحد منهم ( عقالين ) وبعدما سرح الطرش وإذا بالحظيرة ثمانون رأساً من الإبل ..
                وهنا قال له الشيخ عقاب :
                إن وددت أن ترحل فإرحل وإن أحببت أن تبقى فعلى الرحب والسعة ، ولكن غالب بن فتنان اختار البقاء بجانب الشيخ عقاب بن شبنان


                تعليق


                • #9
                  قصة وقصيدة من الماضي
                  قصة وقصيدة
                  طرد النظر مافيه عيب عليه


                  من الفرسان الشجعان وهو بخيت بن ماعز العطاوي من ذوي عطية من الروقة من قبيلة عتيبة الكبيرة ، وهو اخو الفارس المعروف شليويح العطاوي ، وحصل مره ، في احدى المعارك اعترضهم هو وقومه ، قوم من البقوم وعرفوا انه الفارس بخيت بن ماعز العطاوي فدعوه وقومه لاكرامهم ، وكانوا في طبيعتهم اكرام بعضهم ولو كانوا معادين ، واستظافهم امير البقوم قاعد بن حرشان ، واثناء مقامه ، حدث ان طلب الامير قاعد هيلا للقهوه ، فأحضرته احدى نسائهم وتدعى (ساره) وكانت جميله ، فسقط الفنجال من يد الفارس بخيت بن ماعز العطاوي ، وألتفت اليه الامير فقال : شوف لعينك وحظ لغيرك ، فأنشد الفارس بخيت هذه القصيدة :

                  طرد النظر ما فيه عيب عليه
                  أبا تحلا بنت ماضين الافعال
                  ياونتي يا ساره الوازعيه
                  ونة معيد ساقه الفجر عمال
                  تقفي وتقبل فوق جال الركيه
                  ومن الصلف خالي ظهرها من الحال
                  لاشدوا العربان ودوجر حنيه
                  يبري لها قاعد بتسعين خيال


                  فلما سمعت ساره اعطته (جوخه) وهي من خيار الملابس ، فقال بخيت : مقبوله وجزاها حصان نكسبه من قومها ، وفعلا كسب حصانا من قومها ، وهذا دليل على مداعبتهم وطيب نفوسهم وعفافهم وشرفهم ، وقصة رد الجميل لساره ان بخيت العطاوي غزا هو وقومه ومعهم الحفاه من الروقة من عتيبه ، ومنهم ساير التوم الحافي العتيبي وهو شجاع وكريم ، ولكن حصانه ردي بالجري ، ومن ذكاء نسائهم ان اخذت ابنته (قويله) يد من الذبيحه واعطتها بخيت ، وأوصته على والدها ساير وهم يسمعون ، فقال بخيت : لاداعي للتوصيه في ابوكي ، وكانوا يعرفون ان اللي يتردى من الخيل ، يكسبه الاعداء ، لان السلاح سيف ورمح وبدأت المعركة بين كر وفر وعندما ابتعدت خيل عتيبه وتراجعت ، تأخر حصان (سايرالتوم) لوحده فهجم عليه الفارس قطان البقمي وهو يقول : الجيره ماتقطع الدشه يعني محدن يبي ينقذك منا ، ونظر من بعيد الفارس بخيت ، بقدوم قطان البقمي لساير التوم فهجم عليه بخيت بقوه وانقذ ساير التوم واخرجه من تحت يد قطان البقمي ورمي بقطان البقمي على الارض وغنم حصانه الاصيل وارسله الى ساره الوازعيه مجازاة لها عن الجوخه التي اعطته ..

                  ومن الابيات التي قالها في ساره ثناء عليها ولا يستغرب من مثله لمثلها وهي المشهوره بالعفاف والكرامه وهو المشهور بالشجاعه والشرف فيقول :

                  ردوا سلامي يم ساره بالانصاح
                  يا اللي تجون اديارهم بالخبارا
                  انا مجيهم غير والسير طفاح
                  على النضا ومحيلات المهارا
                  في ظف نمر كل من شافها صاح
                  ومعزل مركيها ابو زبارا
                  ياشيخ ما تأمر عليهم بالاصلاح
                  والصلح اخير من الطرد والمثارا
                  ابي اليا قرب السلف والحيا طاح
                  ظعوننا وظعونهم جت تبـارا
                  مصيفهم في وادي غردقه فاح
                  ومقطاننا مران عـد العشارا
                  مرباعنا باسفل بريده بالاسياح
                  يم النفود وزاميـات الزبـارا
                  يتبع

                  تعليق


                  • #10
                    قصة وقصيدة من الماضي
                    قصة وقصيدة
                    منين جيتونا من البعد عانين


                    هذه قصة مساجلة بين احدى النساء الحاضرة في بعض المدن وبين الفارس دخيل الله المريبض من الروسان من عتيبة المذكور عندما سار في أحد الشوارع في المدن لكي يشتري حوائج لأهله مر من عند باب مفتوح ونظر من داخل الباب وهو يمشي بنتا من أحسن ما يوصف بالجمال وتعجب من هذا الجمال الباهر …. علما أن نساء العرب يحرصن على حفظ الكرامة والتستر وإذا نظر إليها أحد وهي غافلة من غطاء يتكدر خاطرها كثيرا وتتأسف .
                    المذكور دخيل الله المريبض عندما لمحها بسرعة اعتزاء . في أخته التي اسمها طفله بقوله أنا أخو طفله ومن المعروف أن العزوه لدى العموم عند النظر إلى فجأة أو بالمعارك وقالت عندما أعجبها منظره :
                    منين جيتونا من البعد عانين
                    وش جابكم للحضر*ياخو طفله


                    فأجابها قال :
                    جينا على هجن سواة الشياهين
                    القفل زاويهن سواة الأهلة


                    قالت :
                    هو عندكم مثل الذي شفت بالعين
                    لو كان مع غيرك ولا تستحله


                    قال :
                    عندي مثل ما شفت زول مكفين
                    أسوق فيها دق مالي وجله


                    قالت :
                    إن قمت وسط بلادنا قدر يومين
                    تشوف مالا شفت بالعمر كله


                    قال :
                    البدو لا جو ديرة الحضر عجلين
                    رجالهم كن السعاير تمله


                    أما راجحة البقيمة من البقوم فهي عندما كثروا خطابها وكان هناك من يمنع زواجها ويقف حجر عثرة كأقاربها وتقول :

                    يا مال قلب فيه كثر الدبا ود
                    حيث الدبا لا سار محدن بعده


                    في كل دار ود وازريت لا أعد
                    والقلب له مع كل حي موده


                    فأجابها والدها قال :

                    يا راجحه عدي نجوم السما عد
                    ثم اقطبي ما بين مكة وجدة


                    حاذور لا تبدين في خافي السد
                    ما أحد يبين للمخاليق سده

                    وفي مرة من المرات كانت تعمل لأهلها وليمة كبيرة وتسوي العشاء وكان عليها ذهب ومن كثر ما تغسل الصحون والقدور توسخ الذهب اللي عليها وقالت :

                    الا يا يدي حلفت ما أرضا عليك خلاف
                    يجي عيش وإلا جعلهم ما يذوقونه


                    دمرت الذهب ما عاد لأهل الهوى ينشاف
                    وأنا ما لبسته كود أباهم يشوفونه


                    ومن المعروف ذلك الوقت اختلاط نساء البادية مع الرجال على الموارد . فيه واحد … قال بيت من الشعر قال فيه :

                    يا تاجر بالزين ما توفي الديون
                    لا عاد ميسر بالوفا وش أتنيه


                    يابو ثليل فوق الاتان سافين
                    ثليل كنه مظلم الليل كاسيه

                    فأجابته قائلة :

                    لا تحسبني يوم اهرج كبي شين
                    كل على مشهات باله وطاريه


                    اللي تبي منا على الخشم والعين
                    إلا الدنس للعرض بالك اتطريه


                    يتبع

                    تعليق


                    • #11
                      قصة وقصيدة من الماضي
                      قصة وقصيدة
                      دايم نكد وكدنا ما كسانا


                      قصة قديمة رواها الاديب منديل الفهيد وهي قصة الشريدة من أهالي بريدة عندما تصدقوا بتمرهم على الضعفاء والمحتاجين ، حدث هذا في سنة مر بالناس جوع والسنة هذه لها أسماء متعددة ، هناك من يسميها سنة الجوع وهناك من يسميها سنة السلاق ، وهناك من يسميها سنة سحبه وهناك من يسميها سنة جوع البطن لأن الرجل يأكل صاعا من العيش ولا يشبع ـ كانت سنة قحط وجدب والبادية في ذلك الوقت يعتمدون على الله ثم على نتاج مواشيهم ، من حليب وسمن وصوف ، ويبيعون من صغارها ، ومتغلبين على مشاكلهم بهذا ـ فلما مرت بهم هذه السنة الشديدة مات فيها أكثر دواب البادية أما الحاضرة فقد مستهم أيضا هذه السنة فبعض منهم يعمل لغيره بأكله الذي يجزعه أو أقل من ذلك وبعضهم مزح للخارج وفي ذلك يقول مبارك المرجان من أهالي الأسياح :
                      دايم نكد وكدنا ما كسانا
                      كدت وزا يالله مع الكره نعتاش


                      نبتت لحانا ما لحقنا هوانا
                      وعزي لمن نبتت لحاهم على ماش


                      نبي نغرب كان ربي رشانا
                      وإلا نطش أبمصر من عرض من طاش


                      وعائلة الشريدة من تجار بريدة ، يتعاملون بالبيع والشراء ، وفي هذه السنة كان عندهم *” صوبة ” *ملآنة بالتمر ، وكان قد ارتفع سعره ، فأخذوه يوزعونه على الفقراء والمحتاجين ، يقومون بذلك خفية وليلا حتى لا يطلع على ذلك والدهم ، فلما سألهم لما لا تبيعون التمر ، وهل يتوقعون ثمنه يرتفع أكثر من هذا ، ادراكا منه لحاجة الناس ، وغلاء الأسعار ، فقال له أولاده : * لقد بعناه على الله قال ابوهم : “نعم البيع” وسره فعلهم هذا
                      قال الشاعر ناصر بن علوان أبياتا بهذه المناسبة وتوضح تفاصيل القصة يقول فيها :

                      وقت جرى جوع به السعر محصور
                      بان القصا من قل ما ياجدوني


                      فازوا به اللي قدموا كل ميسور
                      مثل الشريدة شن تشوفه اعيوني


                      انا قصير محمد هو ومنصور
                      دفع البلا باموالهم يبذلوني


                      من طلعة النجمة لما قدة النور
                      وصحونهم بايمانهم ينقلوني


                      لا قيل خفّوا جا مع السوق طابور
                      عجز وشيبان اسواة الشنوني


                      مستورة لو به وصوف من الحور
                      تعطى ولا لاوصافها ينظروني


                      باعوا على الله ما خذوا علم والشور
                      لعلهم في بيعهم يربحوني


                      بيع على المولى يضاعف وماجور
                      يوم التغابن به تقر العيوني


                      وكل يرى ما هو مقدم ومنشور
                      نادل المنادي والملا يسمعوني



                      الله يثبتنا على نفخة الصور
                      ويديم غفرانه كريم حنوني

                      يتبع

                      تعليق


                      • #12



                        قصة وقصيدة من الماضي
                        قصة وقصيدة
                        ما بال مية لا تأتي كعادتها


                        هذه ابيات رواها أعرابي هو جبلة بن الأسود حيث قال خرجت في طلب ضالة لي فوقعت على راع عنده غنم يرعاها، وقد اتخذ بيتاً في كهف هناك، فسألته القرى فرحب بي وأنزلني، ثم جاء بشاة فذبحها وجعل يشوي ويقدم إلي ويحادثني حتى اكتفيت.

                        فلما جن الليل إذا بفتاة كأحسن ما يكون من النساء قد أقبلت إليه، فجلسا يتحادثان حتى طلع الفجر فمضت وسألته الذهاب فأبى، وقال الضيافة ثلاث فأقمت، فلما جاء الليل رأيته يقوم ويقعد متضجراً ثم أنشد:

                        ما بال مية لا تأتي كعادتها
                        أعاجها طرب أم صدها شغل
                        لكنّ قلبي عنكم ليس يشغله
                        حتى الممات وما لي غيركم أمل
                        لو تعلمين الذي بي من فراقكم
                        لما اعتذرت ولا طابت لك العلل
                        نفسي فداؤك قد أحللت بي سقماً
                        تكاد من حرّة الأعضاء تنفصل
                        لو أنّ غادية منه على جبل
                        لما دوا نهد من أركانه الجبل

                        فسألته عن شأنه فقال هذه ابنة عمي وأنا أحبها فخطبتها من عمي فأبى علي لفقري وزوجها من رجل وقد حملها إلى هذا الحي فخرجت عن مالي، وعملت راعياً لهم، فهي تأتيني على غفلة من زوجها، فأنظر إليها ونتحادث ليس غيره، والآن قد قلقت لفوات ميعادها، وفي الطريق أسد قد كسر وأخاف أن يكون أصابها، فعلى رسلك حتى أعود وأخذ السيف ومضى قليلاً ثم عاد يحملها وقد أصابها الأسد فطرحها ثم غاب ورجع يجر الأسد مقتولاً، فطرحه وانكب يقبلها ويبكي، ثم قال لي أسألك بالذمة إلا ما دفنتني وإياها في هذا الثوب وتكتب على القبر هذا الشعر فإني لا بقاء لي بعدها، ثم انكب عليها، فإذا هو ميت، وقيل انكب على السيف فخرج من ظهره. وفي رواية ونمنا إلى الصباح فوجدته ميتاً فلففتهما ودفنتهما وكتبت على القبر الشعر الذي أوصى به وهو:
                        كنا على ظهرها والدهر في مهل
                        والعيش يجمعنا والدار والوطن
                        ففرّق الدهر بالتصريف الفتنا
                        فاليوم يجمعنا في بطنها الكفن

                        ثم فرقت الغنم ومضيت إلى عمه فأخبرته بذلك فكاد أن يقضي أسفاً، على عدم الجمع بينهما
                        يتبع

                        تعليق


                        • #13
                          قصة وقصيدة من الماضي
                          قصة وقصيدة
                          لقيت بالعتبان خمسة عذاريب


                          سبب قصيدة لقيت بالعتبان خمسة عذاريب هي كـــان الـجـنـدي ثــامـر بـــن فــلاح بن شامان الـشـمري فــي دورة عـسـكريه مـسـؤولـهـا الــمـقـدم تـراحـيب بن سويلم الـعـتـيبي وقد تعرض الجندي ثامر لإطــلاق نــار غـيـر مـقـصود ومـكـث عــدة ايــام فــي الـمـستشفى وعــاد ولكن بـعـد ان تـمـت دورة زمـلائـه وتبقى حفل التخرج وتـمـكن مــن الـتـخرج مـعـهم حيث وضع المقدم تراحيب العتيبي اسمه مع المتخرجين رغم انه غاب عن معظم ايام الدورة فأرسل والده فـــلاح بـــن شـامـان الـشـمري هــذه الـقـصيده:
                          سلام مني للمقدم تراحيب
                          اعداد ما خط القلم بيد كتٌاب

                          واعداد ما غنوا هل الفطر الشيب
                          بأرضٍ خليه ما بها غير الاعشاب

                          وأعداد ما ذعذع نسيم الهباهيب
                          وأعداد ما سجيت رجلي للاقراب

                          ما هي غريبه منك يا كاسب الطيب
                          حلياك من نجمٍ تبين ولا غاب

                          شريف ما يدخل على ساسك العيب
                          من يفعل الحسنا بالاجواد ما خاب

                          لقيت بالعتبان خمسة عذاريب
                          الطيب والنخوه وتقدير الاجناب

                          دون الخوي ياطون حر اللواهيب
                          وان حدت الدنيا يفكون الانشاب

                          فـــرد عـلـيـه: الــمـقـدم تـراحـيب بن سويلم الـعـتـيبي قـائـلاً:
                          حي الكتاب اللي من الشمٌري جيب
                          اقولها بالصدق ماني بكذاب

                          يا مرحبا عد النجوم المراقيب
                          ترحيب مشتاقٍ ليا شاف الاحباب

                          بكتاب ابن شامان رجل المواجيب
                          فيه الجواهر بين صايغ وحساب

                          بنيت له بأقصى ضميري دواليب
                          هذا الرصيد اللي كنزته وراء الباب


                          من شأن ثامر يرخصن المطاليب
                          خوينا الطيب له الحق غصاب


                          خوينا ننصاب مثله ليا صيب
                          نمرض معه ونطيب مثله ليا طاب


                          يا عل ما يفتق على مثله الجيب
                          والله يجيره من صواديف الاسباب


                          يتبع

                          تعليق

                          يعمل...
                          X