البلاستيك.. الأوعية الفارغة تُصدر الضجيج الأسوأ
المصدر:
التاريخ: 29 نوفمبر 2023
ت +ت -الحجم الطبيعي
يسافر الكثير من الناس حول العالم خلال موسم السفر الطويل، والذي يمتد بداية بعيد الشكر وينتهي مع السنة الصينية الجديدة. وقد أصبح شراء وحمل وإلقاء الزجاجات البلاستيكية والتخلص منها جزءاً لا يتجزأ من عملية السفر، لدرجة أن معظم حقائب الظهر تحتوي على جيوب جانبية لحمل هذه الأوعية المنتشرة في كل مكان.
لقد خلقت الراحة القصيرة التي توفرها الزجاجات البلاستيكية كارثة بيئية، حيث يستهلك العالم حوالي 500 مليار زجاجة بلاستيكية سنوياً. وتشكل هذه الزجاجات 10 % من إنتاج البلاستيك العالمي، وهي سرعان ما تنتهي في القمامة، أو ما هو أسوأ حين تُلقى في المحيط الطبيعي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت ولاية نيويورك، دعوى قضائية ضد شركة بيبسيكو، فقد جمع الباحثون، في مسح لنهر بافلو، 1.916 قطعة من النفايات البلاستيكية، وكان 17 % منها تحمل بقايا علامة بيبسي التجارية.
وتسلط الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الشركات، الضوء على حدود الإجراءات الفردية. فأي شخص حاول تجنُب الزجاجات البلاستيكية لصالح البدائل القابلة لإعادة التعبئة يعرف العيوب المصاحبة لها، فالزجاجات المعدنية ثقيلة في حملها، والعثور على صنابير عامة لإعادة ملئها أمر غير مريح. ولأن الشرود يهزم النوايا الطيبة، فمن دون أن تدري، يتراكم الغبار على تلك العبوات المعدنية الأنيقة على الرف. أما للفنادق والمطاعم، فيبدو أن الزجاجات القابلة لإعادة التعبئة فعّالة.
وتستحق التدابير الرامية إلى الحد من إنتاج البلاستيك، والتي اعتمدت في مؤتمر الأمم المتحدة في نيروبي مزيداً من المتابعة، لكن تظل إعادة التدوير أكبر حل محتمل وفعّال، لكن معدلات إعادة تدوير الزجاجات تتباين بشكل كبير في الوقت الحالي. وتُحقق الدول التي لديها خطط إيداع للمستهلكين، نجاحاً كبيراً. وهنا، يحصل الناس على بضع سنتات مقابل إعادة العبوات البلاستيكية. وتتصدر الدنمارك القائمة بمعدل إعادة تدوير يصل إلى 96 %.
في المقابل، يبلغ معدل التدوير في الولايات المتحدة، حوالي 30 %. وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن أنظمة إدارة النفايات في الدول غير الأعضاء في المنظمة، ستحتاج إلى استثمارات تقدر بتريليون دولار لتحقيق الأهداف العالمية لإعادة تدوير البلاستيك.
ويمكن للشركات القيام بواجبها، إذ يمكنها جعل مواد التعبئة والتغليف قابلة لإعادة التدوير، فالبلاستيك الشفاف أفضل من الملون. ويجب تجنب ملصقات التسمية الكاملة للعلامات التجارية. ويمكن للشركات أيضاً تحديد أهداف للمحتوى المعاد تدويره في العبوات البلاستيكية والترويج لمؤهلاتها البيئية بين المستهلكين.
ويجب على الشركات الضغط على السلطات لزيادة القدرة على إعادة التدوير. كما يمكن لكيميائييها البحث عن طرق لتقليل كمية البلاستيك الخام اللازم في العبوات الجديدة. وأياً كان الطريق الذي ستدور فيه العبوات، فإن تكلفة العبوات المهملة ستعود من جديد لتسبب الفوضى في أرباح وخسائر شركات المنتجات الاستهلاكية. وقد تكون قضية نهر بافلو الأولى من بين العديد من القضايا.
المصدر:
- راشي شريفاستافا
التاريخ: 29 نوفمبر 2023
ت +ت -الحجم الطبيعي
يسافر الكثير من الناس حول العالم خلال موسم السفر الطويل، والذي يمتد بداية بعيد الشكر وينتهي مع السنة الصينية الجديدة. وقد أصبح شراء وحمل وإلقاء الزجاجات البلاستيكية والتخلص منها جزءاً لا يتجزأ من عملية السفر، لدرجة أن معظم حقائب الظهر تحتوي على جيوب جانبية لحمل هذه الأوعية المنتشرة في كل مكان.
لقد خلقت الراحة القصيرة التي توفرها الزجاجات البلاستيكية كارثة بيئية، حيث يستهلك العالم حوالي 500 مليار زجاجة بلاستيكية سنوياً. وتشكل هذه الزجاجات 10 % من إنتاج البلاستيك العالمي، وهي سرعان ما تنتهي في القمامة، أو ما هو أسوأ حين تُلقى في المحيط الطبيعي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت ولاية نيويورك، دعوى قضائية ضد شركة بيبسيكو، فقد جمع الباحثون، في مسح لنهر بافلو، 1.916 قطعة من النفايات البلاستيكية، وكان 17 % منها تحمل بقايا علامة بيبسي التجارية.
وتسلط الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الشركات، الضوء على حدود الإجراءات الفردية. فأي شخص حاول تجنُب الزجاجات البلاستيكية لصالح البدائل القابلة لإعادة التعبئة يعرف العيوب المصاحبة لها، فالزجاجات المعدنية ثقيلة في حملها، والعثور على صنابير عامة لإعادة ملئها أمر غير مريح. ولأن الشرود يهزم النوايا الطيبة، فمن دون أن تدري، يتراكم الغبار على تلك العبوات المعدنية الأنيقة على الرف. أما للفنادق والمطاعم، فيبدو أن الزجاجات القابلة لإعادة التعبئة فعّالة.
وتستحق التدابير الرامية إلى الحد من إنتاج البلاستيك، والتي اعتمدت في مؤتمر الأمم المتحدة في نيروبي مزيداً من المتابعة، لكن تظل إعادة التدوير أكبر حل محتمل وفعّال، لكن معدلات إعادة تدوير الزجاجات تتباين بشكل كبير في الوقت الحالي. وتُحقق الدول التي لديها خطط إيداع للمستهلكين، نجاحاً كبيراً. وهنا، يحصل الناس على بضع سنتات مقابل إعادة العبوات البلاستيكية. وتتصدر الدنمارك القائمة بمعدل إعادة تدوير يصل إلى 96 %.
في المقابل، يبلغ معدل التدوير في الولايات المتحدة، حوالي 30 %. وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن أنظمة إدارة النفايات في الدول غير الأعضاء في المنظمة، ستحتاج إلى استثمارات تقدر بتريليون دولار لتحقيق الأهداف العالمية لإعادة تدوير البلاستيك.
ويمكن للشركات القيام بواجبها، إذ يمكنها جعل مواد التعبئة والتغليف قابلة لإعادة التدوير، فالبلاستيك الشفاف أفضل من الملون. ويجب تجنب ملصقات التسمية الكاملة للعلامات التجارية. ويمكن للشركات أيضاً تحديد أهداف للمحتوى المعاد تدويره في العبوات البلاستيكية والترويج لمؤهلاتها البيئية بين المستهلكين.
ويجب على الشركات الضغط على السلطات لزيادة القدرة على إعادة التدوير. كما يمكن لكيميائييها البحث عن طرق لتقليل كمية البلاستيك الخام اللازم في العبوات الجديدة. وأياً كان الطريق الذي ستدور فيه العبوات، فإن تكلفة العبوات المهملة ستعود من جديد لتسبب الفوضى في أرباح وخسائر شركات المنتجات الاستهلاكية. وقد تكون قضية نهر بافلو الأولى من بين العديد من القضايا.