صناديق التحوط تحصد الأرباح من الرهان ضد أسهم طاقة الرياح المأزومة
المصدر:
التاريخ: 18 نوفمبر 2023
ت +ت -الحجم الطبيعي
تحصد صناديق التحوط المكاسب بعد مجموعة من الرهانات المتخذة في وقت مناسب ضد أسهم شركات طاقة الرياح، فيما يتوقع البعض أن القطاع المأزوم سيشهد مزيداً من المتاعب،
وتعدّ «مارشال ويس» و«كيوب ريسيرش آند تكنولوجيز» للتداول الكمي من بين الذين حققوا مكاسب بملايين الجنيهات الاسترلينية، بفضل خسائر حادة بأسعار أسهم شركات طاقة الرياح، مثل سيمنس إنرجي وأورستد.
وتعكس رهانات البيع على المكشوف فقداناً أوسع نطاقاً للحماس بشأن أسهم الطاقة الخضراء، رغم الإعفاءات الضريبية الكبيرة والتسهيلات الضخمة، التي تقدمها الحكومات لشركات الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتبرم شركات طاقة الرياح بصفة عامة عقوداً طويلة المدى، تحدد فيها السعر الذي تبيع به الطاقة، لكن تصاعد التضخم زاد كثيراً من التكاليف، كما صار من المكلف أكثر الحصول على المال اللازم لبناء المشروعات الجديدة، التي كثيراً ما تكون باهظة، وذلك بسبب الفائدة المرتفعة.
وحقق مؤشر الطاقة النظيفة لـ«إس أند بي غلوبال»، الذي يضم 100 سهم لأكبر شركات الطاقة المتجددة، طفرة في المراحل الأولى من الجائحة، بالغاً ذروته في أوائل العام 2021، لكنه انخفض بحدة في وقت لاحق من ذلك العام، كما هبط بنسبة 35% إضافية خلال العام الحالي، بعدما واصل فقدان زخمه في 2022.
وأشار جيمس سميث، مدير صندوق «بريميير ميتون غلوبال رينيوابلز» للطاقة المتجددة، إلى «ارتباط كبير للغاية» بين الفائدة وأداء المؤشر، وأن مشكلات الشركات الفردية تؤثر بدورها على المؤشر.
وأضاف: «ربما تتحمل الفائدة نحو نسبة 75% من الأمر، أما البقية فهي ما ينظر إليه على أنه أنباء غير سارة».
وعزز البائعون على المكشوف من رهاناتهم ضد أسهم شركات الطاقة الخضراء لبعض الوقت، وسط زيادة للتوقعات ببدء تسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض في مشكلات للقطاع.
وأثبتت الأشهر الأخيرة أنهم محقون، فقد أعلنت «أورستد»، أكبر مطور لمشروعات طاقة الرياح البحرية عالمياً، هذا الشهر، تخليها عن مشروعين كانت تطورهما قبالة سواحل ولاية نيوجيرسي الأمريكية؛ بسبب تصاعد تكاليف التمويل والإمدادات، ما دفع أسهمها للانخفاض 26% ذلك اليوم.
ووضعت وكالة التصنيف الائتماني «إس آند بي» التصنيف طويل المدى للشركة، تحت المراقبة السلبية، وأفصحت الشركة منذ أيام عن إجراء تغيير في إدارتها العليا.
وخسرت أسهم الشركة 50% منذ بداية العام، لتصبح قيمتها السوقية عند 122 مليار كرونة دنماركية، أو 18 مليار دولار أمريكي، ما يمثل فقط خُمس قيمتها في أوائل 2021 في أوج الاندفاع نحو الأسهم الخضراء.
وبدأت نسبة أسهم الشركة المتعرضة للبيع على المكشوف في التصاعد قرب مارس هذا العام، وبلغت مستوى مرتفعاً عند 1.64% في 3 نوفمبر، بحسب بيانات «إس آند بي»، ولم تصل أي من هذه المراكز مرحلة الإفصاح الفردي.
وفي الوقت ذاته تراجعت أسهم «سيمنس إنرجي» الألمانية بقرابة 56% منذ أواخر يونيو، بعد مجموعة من الأنباء المحبطة الناجمة عن مشكلات تقنية في توربينات الرياح التي أنتجتها شركتها الفرعية سيمنس غاميسا، وشمل ذلك هبوطاً بنسبة 35% في 26 أكتوبر، بعدما أعلنت الشركة دخولها مفاوضات مع الحكومة الألمانية بشأن دعم مالي، لمساعدتها في تعزيز ميزانيتها العمومية.
وارتفعت الأسهم 2% الثلاثاء الماضي بعد إعلان الحكومة الألمانية موافقتها على تقديم ضمانات حكومية بقيمة 7.5 مليارات يورو للشركة، ضمن حزمة إنقاذ تبلغ قيمتها 15 مليار يورو.
واستهدف البائعون على المكشوف أسهم مصنعة توربينات الرياح الدنماركية فيستاس ويند سيستمز، التي فقدت أسهمها 17% من قيمتها هذا العام، لكنها قفزت الأسبوع الماضي، بعد تأكيدها على توقعات بتحقيق أرباح هذا العام.
وفي إشارة إلى أن بعض المتداولين لا يعتبرون أن الأسوأ قد ولى يشهد 14% تقريباً من أسهم «سيمنس إنرجي» بيعاً على المكشوف في الوقت الراهن، بزيادة من 8% بداية العام الحالي، بجانب 1% من أسهم «أورستد» منذ الأسبوع الماضي.
ومع ذلك قال رينو سالور، المتداول السابق لدى «سوروس فند مانجمنت»، الذي يرأس «أناكوندا إنفست»، إنه غطى مراكزه البيعية في «سيمنس إنرجي» و«أورستد» أوائل نوفمبر، وإنه يملك الآن أسهماً في «أورستد».
وذكر سالور: «نميل إلى الاعتقاد بأن كل الأنباء غير السارة أصبحت معروفة».
وأضاف: إن الحكومات ستحتاج لتعديل الشروط التي تقدمها لشركات تطوير طاقة الرياح لبدء مشروعاتها، فيما يبدو أن الفائدة طويلة الأجل قد بلغت ذروتها.
كانت شركة «مارشال ويس» رفضت التعليق، فيما لم ترد «كيوب» على طلب للتعقيب.
المصدر:
- ريتشل ميلارد وكوستاس مورسيلاس
التاريخ: 18 نوفمبر 2023
ت +ت -الحجم الطبيعي
تحصد صناديق التحوط المكاسب بعد مجموعة من الرهانات المتخذة في وقت مناسب ضد أسهم شركات طاقة الرياح، فيما يتوقع البعض أن القطاع المأزوم سيشهد مزيداً من المتاعب،
وتعدّ «مارشال ويس» و«كيوب ريسيرش آند تكنولوجيز» للتداول الكمي من بين الذين حققوا مكاسب بملايين الجنيهات الاسترلينية، بفضل خسائر حادة بأسعار أسهم شركات طاقة الرياح، مثل سيمنس إنرجي وأورستد.
وتعكس رهانات البيع على المكشوف فقداناً أوسع نطاقاً للحماس بشأن أسهم الطاقة الخضراء، رغم الإعفاءات الضريبية الكبيرة والتسهيلات الضخمة، التي تقدمها الحكومات لشركات الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتبرم شركات طاقة الرياح بصفة عامة عقوداً طويلة المدى، تحدد فيها السعر الذي تبيع به الطاقة، لكن تصاعد التضخم زاد كثيراً من التكاليف، كما صار من المكلف أكثر الحصول على المال اللازم لبناء المشروعات الجديدة، التي كثيراً ما تكون باهظة، وذلك بسبب الفائدة المرتفعة.
وحقق مؤشر الطاقة النظيفة لـ«إس أند بي غلوبال»، الذي يضم 100 سهم لأكبر شركات الطاقة المتجددة، طفرة في المراحل الأولى من الجائحة، بالغاً ذروته في أوائل العام 2021، لكنه انخفض بحدة في وقت لاحق من ذلك العام، كما هبط بنسبة 35% إضافية خلال العام الحالي، بعدما واصل فقدان زخمه في 2022.
وأشار جيمس سميث، مدير صندوق «بريميير ميتون غلوبال رينيوابلز» للطاقة المتجددة، إلى «ارتباط كبير للغاية» بين الفائدة وأداء المؤشر، وأن مشكلات الشركات الفردية تؤثر بدورها على المؤشر.
وأضاف: «ربما تتحمل الفائدة نحو نسبة 75% من الأمر، أما البقية فهي ما ينظر إليه على أنه أنباء غير سارة».
وعزز البائعون على المكشوف من رهاناتهم ضد أسهم شركات الطاقة الخضراء لبعض الوقت، وسط زيادة للتوقعات ببدء تسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض في مشكلات للقطاع.
وأثبتت الأشهر الأخيرة أنهم محقون، فقد أعلنت «أورستد»، أكبر مطور لمشروعات طاقة الرياح البحرية عالمياً، هذا الشهر، تخليها عن مشروعين كانت تطورهما قبالة سواحل ولاية نيوجيرسي الأمريكية؛ بسبب تصاعد تكاليف التمويل والإمدادات، ما دفع أسهمها للانخفاض 26% ذلك اليوم.
ووضعت وكالة التصنيف الائتماني «إس آند بي» التصنيف طويل المدى للشركة، تحت المراقبة السلبية، وأفصحت الشركة منذ أيام عن إجراء تغيير في إدارتها العليا.
وخسرت أسهم الشركة 50% منذ بداية العام، لتصبح قيمتها السوقية عند 122 مليار كرونة دنماركية، أو 18 مليار دولار أمريكي، ما يمثل فقط خُمس قيمتها في أوائل 2021 في أوج الاندفاع نحو الأسهم الخضراء.
وبدأت نسبة أسهم الشركة المتعرضة للبيع على المكشوف في التصاعد قرب مارس هذا العام، وبلغت مستوى مرتفعاً عند 1.64% في 3 نوفمبر، بحسب بيانات «إس آند بي»، ولم تصل أي من هذه المراكز مرحلة الإفصاح الفردي.
وفي الوقت ذاته تراجعت أسهم «سيمنس إنرجي» الألمانية بقرابة 56% منذ أواخر يونيو، بعد مجموعة من الأنباء المحبطة الناجمة عن مشكلات تقنية في توربينات الرياح التي أنتجتها شركتها الفرعية سيمنس غاميسا، وشمل ذلك هبوطاً بنسبة 35% في 26 أكتوبر، بعدما أعلنت الشركة دخولها مفاوضات مع الحكومة الألمانية بشأن دعم مالي، لمساعدتها في تعزيز ميزانيتها العمومية.
وارتفعت الأسهم 2% الثلاثاء الماضي بعد إعلان الحكومة الألمانية موافقتها على تقديم ضمانات حكومية بقيمة 7.5 مليارات يورو للشركة، ضمن حزمة إنقاذ تبلغ قيمتها 15 مليار يورو.
واستهدف البائعون على المكشوف أسهم مصنعة توربينات الرياح الدنماركية فيستاس ويند سيستمز، التي فقدت أسهمها 17% من قيمتها هذا العام، لكنها قفزت الأسبوع الماضي، بعد تأكيدها على توقعات بتحقيق أرباح هذا العام.
وفي إشارة إلى أن بعض المتداولين لا يعتبرون أن الأسوأ قد ولى يشهد 14% تقريباً من أسهم «سيمنس إنرجي» بيعاً على المكشوف في الوقت الراهن، بزيادة من 8% بداية العام الحالي، بجانب 1% من أسهم «أورستد» منذ الأسبوع الماضي.
ومع ذلك قال رينو سالور، المتداول السابق لدى «سوروس فند مانجمنت»، الذي يرأس «أناكوندا إنفست»، إنه غطى مراكزه البيعية في «سيمنس إنرجي» و«أورستد» أوائل نوفمبر، وإنه يملك الآن أسهماً في «أورستد».
وذكر سالور: «نميل إلى الاعتقاد بأن كل الأنباء غير السارة أصبحت معروفة».
وأضاف: إن الحكومات ستحتاج لتعديل الشروط التي تقدمها لشركات تطوير طاقة الرياح لبدء مشروعاتها، فيما يبدو أن الفائدة طويلة الأجل قد بلغت ذروتها.
كانت شركة «مارشال ويس» رفضت التعليق، فيما لم ترد «كيوب» على طلب للتعقيب.