تويت
القزويني (عبد الغفار بن عبد الكريم ـ)
(…ـ 665 هـ/… ـ 1266م)
نجم الدين عبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الغفار القزويني، فقيه شافعي جليل، وعالم بالحساب، من أهل قزوين.
اشتهر بالصلاح والفقه وحسن الاختصار في العلوم، وذكرت له بعض الكرامات، وكان يجيز طالبات في الفقه الشافعي، إذ أجاز عفيفة الفارفانية من أصبهان.
من كتبه «اللباب في الفقه» و«العجاب في شرح اللباب» في الفقه الشافعي، و«اللباب في معرفة الأصحاب» وكتاب في «الحساب» و«جامع المختصرات ومختصر الجوامع».
وأشهر كتبه على الإطلاق كتاب «الحاوي الصغير» في فروع الشافعية، وهو من الكتب المعتبرة بين الشافعية مختصر بسيط المعاني محرر المقاصد واضح الألفاظ، حسن التأليف والترتيب جيد التفصيل والتبويب، وقد صنفه ابنه محمد بن عبد الغفار (ت709هـ)، واشتغل به وحفظه، وأصبح هذا الكتاب مقصد المتعلمين، وقبلة السائلين عن المذهب الشافعي، بل إن المتفقه في المذهب لا يمكن أن يعد في أهل العلم متفقهاً إن لم يكن الكتاب مهضوماً لديه، فعكف عليه من بعده بالشرح والتصنيف والإيضاحات والنظم، فتعاظم عدد المؤلفات حول هذا الكتاب فمنها ـــ وليس كلها ـــ : شرح قطب الدين أحمد بن الحسن بن أحمد الغالي الشافعي (ت779هـ) وسماه «توضيح الحاوي» وعليه حاشية للشيخ بدر الدين حسن بن عمر بن حبيب (ت779هـ أيضاً) وسماها «التوشيح»؛ أضاف إليه الفتاوى الموضحة للمسائل الفقهية في الحاوي، ومنها شرح أبي عبد الله محمد بن سبط سماه «الحاوي» أيضاً، وشرح الكتاب أيضاً الشيخ علاء الدين علي بن إسماعيل القنوي (ت729هـ) جمع فيه تعليقات شيوخه على الكتاب وشروحهم، كما شرحه سراج الدين عمر بن علي بن الملقن (ت804هـ) في مجلدين ضخمين سماه «خلاصة الفتاوي في تسهيل أسرار الحاوي» وله «تصحيح الحاوي».
وأصبح الكتاب مقصداً لعلماء المذهب، فمن أراد فقهه بدأ به، فشرع بشرحه بهاء الدين أحمد بن علي بن السبكي الشافعي (ت773هـ)، لكنه لم يكمله، وكذلك فعل الشيخ فخر الدين أحمد بن الحسن الجاربردي (ت746هـ) في كتاب ضخم سماه «الهادي»، ولم يكمله أيضاً، وكذلك قطب الدين محمد بن محمود التحتاني الرازي (ت766هـ)، ولم يكمله.
وشرح عثمان بن عبد الملك الكردي المصري الشافعي (ت788هـ)، ومحمد بن علي بن مالك الأربلي الشافعي (ت686هـ)، وشرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم بن البارزي الحموي الشافعي (ت738هـ) في كتابه «مفتاح الحاوي» وكتاب «توضيح الحاوي» أيضاً. وله كتاب آخر على الحاوي سماه «تيسير الفتاوي في تحرير الحاوي»؛ ذكر فيه أنه ذكر مسائل الحاوي، وأوضحها ببسط عبارته المشكلة وتفصيل ألفاظه المجملة، وشرحه أيضاً السيد ركن الدين حسن بن محمد الاسترابادي الشافعي (ت717هـ)، والقاضي شهاب الدين أحمد بن إسماعيل بن الحسباني الشافعي (ت816هـ)، وشرحه شهاب الدين أحمد بن عبيد الله الغزي العمري الشافعي (ت822هـ) في أربعة أسفار، والقاضي زين الدين زكريا بن محمد الأنصاري (ت910هـ).
فأصبح الكتاب محط جدل وتأولات في الفهم، فبدأ بعض العلماء بأخذ الملاحظات عليه كالتي اعترض فيها المعزي عليه في كتابه «الاعتراضات»، وقد ردها عليه أبو بكر بن محمد السيوطي؛ والد جلال الدين السيوطي، ومن الكتب التي اعترضت على الحاوي أيضاً كتاب «تصحيح الحاوي» أيضاً للشيخ شهاب الدين أحمد بن حسين بن حسن بن أرسلان الرمليّ الدسيّ الشافعيّ (ت 844هـ)، وعلى الحاوي أيضاً كتاب «نكت» للقاضي جلال الدين عبد الرحمن بن عمر البلقيني الشافعي (ت 824هـ).
وقد وضع الكتاب في منظومات شعرية عدة لتيسير حفظه لطلبة العلم، منها «نظم الملك المؤيد إسماعيل بن علي الايوبي» المعروف بصاحب حماة (ت732هـ)، وقد شرح هذه المنظومة القاضي شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم بن البارزي الحموي (ت738هـ)، ونَظَمَه أيضاً الشيخ زين الدين علي بن الحسين بن القاسم بن شيخ العُوَينَة الموصلي الشافعي (ت 755هـ)، وأشهر من نظمه كان الشيخ زين الدين عمر بن مظفر الوردي الشافعي (ت746هـ) الذي أسماه «البهجة الوردية» وهي خمسة آلاف بيت وقد شرح نظمه عدد كبير من العلماء، ووضعت له الحواشي والتعليقات المتعددة.
عامر عيسى
(…ـ 665 هـ/… ـ 1266م)
نجم الدين عبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الغفار القزويني، فقيه شافعي جليل، وعالم بالحساب، من أهل قزوين.
اشتهر بالصلاح والفقه وحسن الاختصار في العلوم، وذكرت له بعض الكرامات، وكان يجيز طالبات في الفقه الشافعي، إذ أجاز عفيفة الفارفانية من أصبهان.
من كتبه «اللباب في الفقه» و«العجاب في شرح اللباب» في الفقه الشافعي، و«اللباب في معرفة الأصحاب» وكتاب في «الحساب» و«جامع المختصرات ومختصر الجوامع».
وأشهر كتبه على الإطلاق كتاب «الحاوي الصغير» في فروع الشافعية، وهو من الكتب المعتبرة بين الشافعية مختصر بسيط المعاني محرر المقاصد واضح الألفاظ، حسن التأليف والترتيب جيد التفصيل والتبويب، وقد صنفه ابنه محمد بن عبد الغفار (ت709هـ)، واشتغل به وحفظه، وأصبح هذا الكتاب مقصد المتعلمين، وقبلة السائلين عن المذهب الشافعي، بل إن المتفقه في المذهب لا يمكن أن يعد في أهل العلم متفقهاً إن لم يكن الكتاب مهضوماً لديه، فعكف عليه من بعده بالشرح والتصنيف والإيضاحات والنظم، فتعاظم عدد المؤلفات حول هذا الكتاب فمنها ـــ وليس كلها ـــ : شرح قطب الدين أحمد بن الحسن بن أحمد الغالي الشافعي (ت779هـ) وسماه «توضيح الحاوي» وعليه حاشية للشيخ بدر الدين حسن بن عمر بن حبيب (ت779هـ أيضاً) وسماها «التوشيح»؛ أضاف إليه الفتاوى الموضحة للمسائل الفقهية في الحاوي، ومنها شرح أبي عبد الله محمد بن سبط سماه «الحاوي» أيضاً، وشرح الكتاب أيضاً الشيخ علاء الدين علي بن إسماعيل القنوي (ت729هـ) جمع فيه تعليقات شيوخه على الكتاب وشروحهم، كما شرحه سراج الدين عمر بن علي بن الملقن (ت804هـ) في مجلدين ضخمين سماه «خلاصة الفتاوي في تسهيل أسرار الحاوي» وله «تصحيح الحاوي».
وأصبح الكتاب مقصداً لعلماء المذهب، فمن أراد فقهه بدأ به، فشرع بشرحه بهاء الدين أحمد بن علي بن السبكي الشافعي (ت773هـ)، لكنه لم يكمله، وكذلك فعل الشيخ فخر الدين أحمد بن الحسن الجاربردي (ت746هـ) في كتاب ضخم سماه «الهادي»، ولم يكمله أيضاً، وكذلك قطب الدين محمد بن محمود التحتاني الرازي (ت766هـ)، ولم يكمله.
وشرح عثمان بن عبد الملك الكردي المصري الشافعي (ت788هـ)، ومحمد بن علي بن مالك الأربلي الشافعي (ت686هـ)، وشرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم بن البارزي الحموي الشافعي (ت738هـ) في كتابه «مفتاح الحاوي» وكتاب «توضيح الحاوي» أيضاً. وله كتاب آخر على الحاوي سماه «تيسير الفتاوي في تحرير الحاوي»؛ ذكر فيه أنه ذكر مسائل الحاوي، وأوضحها ببسط عبارته المشكلة وتفصيل ألفاظه المجملة، وشرحه أيضاً السيد ركن الدين حسن بن محمد الاسترابادي الشافعي (ت717هـ)، والقاضي شهاب الدين أحمد بن إسماعيل بن الحسباني الشافعي (ت816هـ)، وشرحه شهاب الدين أحمد بن عبيد الله الغزي العمري الشافعي (ت822هـ) في أربعة أسفار، والقاضي زين الدين زكريا بن محمد الأنصاري (ت910هـ).
فأصبح الكتاب محط جدل وتأولات في الفهم، فبدأ بعض العلماء بأخذ الملاحظات عليه كالتي اعترض فيها المعزي عليه في كتابه «الاعتراضات»، وقد ردها عليه أبو بكر بن محمد السيوطي؛ والد جلال الدين السيوطي، ومن الكتب التي اعترضت على الحاوي أيضاً كتاب «تصحيح الحاوي» أيضاً للشيخ شهاب الدين أحمد بن حسين بن حسن بن أرسلان الرمليّ الدسيّ الشافعيّ (ت 844هـ)، وعلى الحاوي أيضاً كتاب «نكت» للقاضي جلال الدين عبد الرحمن بن عمر البلقيني الشافعي (ت 824هـ).
وقد وضع الكتاب في منظومات شعرية عدة لتيسير حفظه لطلبة العلم، منها «نظم الملك المؤيد إسماعيل بن علي الايوبي» المعروف بصاحب حماة (ت732هـ)، وقد شرح هذه المنظومة القاضي شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم بن البارزي الحموي (ت738هـ)، ونَظَمَه أيضاً الشيخ زين الدين علي بن الحسين بن القاسم بن شيخ العُوَينَة الموصلي الشافعي (ت 755هـ)، وأشهر من نظمه كان الشيخ زين الدين عمر بن مظفر الوردي الشافعي (ت746هـ) الذي أسماه «البهجة الوردية» وهي خمسة آلاف بيت وقد شرح نظمه عدد كبير من العلماء، ووضعت له الحواشي والتعليقات المتعددة.
عامر عيسى