إن سورية أسـاس الحضـارات الأولى ..من صفحة الدكتور: علي القيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إن سورية أسـاس الحضـارات الأولى ..من صفحة الدكتور: علي القيم

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1701500450457.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	144.4 كيلوبايت 
الهوية:	179703
    سورية أسـاس الحضـارات الأولى...
    .................................................. ..................................

    في الماضي القريب، كانت مرويات التاريخ الغربي، تقول إن الحضارة، بدأت في اليونان، وجاءت مكتشفات المواقع الأثرية السورية،ونتائج الدراسات التي قام بها علماء آثار وتاريخ أجانب من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وانكلترا وروسيا وهولندا وأميركا، لنقول بما لا يقبل الشك،




    أن بدايات الحضارة والاستقرار والتطور والابتكارات الإنسانية، كان منبتها وأساسها من سورية، التي جاءت بالقرية الأولى والعربة الأولى، وقطعة الفخار الأولى وأقدم أنشودة حب وأقدم معاهدة سلام، وأقدم التشريعات والمواثيق والقواميس والمدارس التعليمية والموسيقية... وأقدم الأساطير والمعلومات عن علم الفلك والحساب، والديانات والعادات والتقاليد البشرية...لقد بدأت التجربة الديمقراطية الأولى في العالم في سورية، بحيث لا يمكن دراسة الحضارة المتوسطية، التي هي أساس الحضارة العالمية دون الانطلاق من سورية... كنوز سورية الأثرية، بما فيها من رقم كتابية، وشواهد وأدوات وأوابد ومواقع يعود تاريخها إلى عصور زمنية موغلة في القدم، جاءت بالعلم اليقين، على ما ذهبنا إليه من قول، ولتؤكد مقولة (إن النور جاء من سورية ) وإن شعبها العريق أقام حضارات كثيرة، مازالت آثارها واضحة المعالم، في آلاف المواقع والمدن المنسية، وفي عدد كبير من حضارات العالم القديم، التي تثبت أن سورية كانت مهد الحضارات،ومنبع الإنجازات الإنسانية الأولى،وفيها كانت مولد العلوم المختلفة، وفيها اخترعت الكتابة بأشكالها المختلفة، حيث كانت الأبجدية خاتمة لها،ولن نستطيع أن نتصور عالماً متقدماً، وإنسانية تحفظ العلوم، وتنقلها من زمن إلى آخر، وتسهل الاتصال والتواصل الحضاري من دون كتابة، لذلك عد مخترع الكتابة السوري،أعظم عبقري عرفته البشرية...‏

    في سورية،استطاع الإنسان،لأول مرة في تاريخ البشرية، وفي الألف التاسع قبل الميلاد،الخروج من الكهوف والملاجئ الطبيعية،ليقوم ببناء البيوت في السهول المكشوفة، وليقيم المستقرات الثابتة التي تسكن على مدار السنة،ورافق ذلك قيامه بالتجارب الزراعية الأولى لإنتاج الغذاء،بدلاً من جمعه، وقد حقق هذه القفزة الرائعة التي أطلق عليها اسم (الثورة الزراعية)التي أخرجت الناس من كهوفها، وجعلتهم يتجمعون في وحدات قروية،شبه مستقرة، أخذت شكلها الثابت، في الجزيرة السورية، واحواض الأنهار الكبرى (الفرات والعاصي،والنهر الكبير الشمالي وبردى وغيرها )... وبدأت عمليات البناء والتطور وتأهيل الحيوانات،وإقامة العلاقات التجارية والاقتصادية، وتطور الفكر والفن والحضارة، مما ساهم في ظهور المدن الأولى في العالم القديم...تاريخ سورية القديم وضحته وأبرزت معالمه مكتشفات الآثار،ونتائج الدراسات والكتابات والوثائق والشواهد، التي تحدثت عطاء أفرادها عبر التاريخ.‏

    لقد تحدث المؤرخ اليوناني (بلليني) عن الجزر السورية في البحر المتوسط،وعن ذكريات سورية في عاصمة اليونان، التي تبدأ منذ الألف الثاني قبل الميلاد، فلقد أعطى السوريون،أثينا، عقائدها وعباداتها... وأصبحت الأبجدية السورية أبجدية أثينا... وفي صفحات المؤرخ (هيرودوت) أخبار عن السوريين، الذين نزحوا من السواحل السورية، واستقروا في شمال إيطاليا، ليشكلوا الأسس الأولى للحضارة الرومانية، وكانوا قد نقلوا نفس الأبجدية إلى الرومان، كما نقلوا طراز البيوت، واستعمال معدن البرونز..‏

    وليس من مؤرخ روماني، أو مختص بتاريخ الرومان، لايضع الأسرة الحمصية (أسرة جوليا دومنا) في بداية حديثه عن أباطرة روما السوريين، الذين لعبوا دوراً مهماً في تدعيم الامبراطورية الرومانية، وتوسيع انتشارها، وتعديل قوانينها، ثم في تدعيم المسيحية الأولى، وإحلالها محل الوثنية....،‏

    إنهامراكب الأحلام والخير والمحبة والإخاء والتسامح، التي حملها السوريون إلى جميع مناطق العالم القديم، لينشروا الخير والازدهار والفكر الخلاق،والحضارة والفنون....
    من صفحه أخي الغالي المؤرخ المفكر السوري الدكتور علي القيم Ali AlKayem
يعمل...
X