Basel O Hariri مثقفو حلب
. ✦✿✦الحاج صبحي الحريري✦✿✦
✦✿✦(1884 - 1968)✦✿✦
✿✦مواليد مدينة حلب عام 1884م✦✿
✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦
✿✦ عشق الموسيقا وأفتتن بالموشحات التي كان يسمعها من منشدي حي قارلق والأحياء المجاورة، فهو معاصر للشيح أحمد عقيل ومحمد سلمو والشيخ صالح الجذبة ومؤذن جامع قارلق محمد جنيد الهنو فهو أستاذه الأول وملهمه، وعن هؤلاء أخذ المقامات والايقاعات فأجاد وحفظ عنهم الموشحات والقدود حتى أصبح أستاذا فيها، وكان الجناح الثالث في الزاوية الهلالية للحاج عمر البطش والشيخ عبد اللطيف قضيماتي وهؤلاء الثلاثة كانو أجنحة لكبيرهم المنشد محمد السلمو الشاذلي تلميذ أحمد عقيل.
✿✦ شهدت له الزاوية الهلالية بالتفوق فعين رئيسا للانشاد فيها لقدرته وتفوقه وإتقانه فكانا الشيخين المذكورين مساعدان له ويذكر هذا من لازم الزاوية والمقربين لتاريخها.
✿✦ اشتهر الحاج صبحي الحريري بصوته الدافئ وبعمقه ورخامته في كل مجالاته، وأمتاز بقدراته في الارتجال والتنقل بين المقامات مع الحفاظ على الطبقة، فكان يتفوق على العازفين في المساجلات المعروفة آنئذ بأن ينتقل من مقام الى آخر مع مراعاة الجماليات في الارتجال، وكم مرة أفحم عازف قانون أو عود فوقف عاجزا أمامه، حتى شهد له رجالات الصنعة بإمامته فيها.
✿✦ لم يكتف الحاج صبحي بما أتقن من علوم الموسيقا، بل درس رقص السماح وكان متفوقا فيه، كما أنه كان الأساس في أغلب الزوايا لقيادة المنشدين، كما استفاد من صداقة الحاج عبد اللطيف نبكي في دراسة آلة الناي، فكانا يجتمعان للعزف معا ومراجعة بعض المؤلفات وبقيت قصة عزفه على الناي وهوايته سرا من أسراره الخاصة لم يعلنها على الملأ
✿✦يذكره أهل حي قارلق وجوارها أسلوبه الفريد في الآذان والتسابيح ةوالانشاد والموال ،كما يذكر من تتلمذ على يديه أمثال محمد خيري وابراهيم جودت وعبد الرحمن عطية وولده مصطفى الذي أعرفه جيدا وعاصرته وكنت صغيرا أطرب لصوته وهو يؤذن وكنت أتسلل الى جانب غرفته في الجامع واستمتع بأنني رأيت المذن يؤذن شخصيا.
✿✦وتمر الأيام ويصبح طلابه من أهم المطربين والموسيقيين في سوريا والوطن العربي كما كان يسمع إطراء المعجبين بهم فيهتز طربا واعتزازا، لكن إعتزازه الأكبر كان وهو يرى أحفاده أولاد مصطفى يترعرعون في كنفه عازفين ومطربين فتأخذه النشوة ويبتسم ابتسامة الظافر بما أنجز كيف لا وهو يرى (صبحي وعلي ومحمد وكمال وعبد الحليم وأنور ...) وكلهم ورث الفن وأتقنه أصالة، ولقد قرت عيناه وأطمأن فؤاده فابتسم وأسلم روحه الى بارئها عام 1968.
✦✦✿✦✦✿✦رحمه الله تعالى✦✿✦✦✿✦✦
-- المصدر : موقع معهد صباح فخري للموسيقى بحلب .
-- المرجع : كتاب أهل الطرب في حلب وبلاد العرب
إعداد الفنان نور مهنا
✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦
للتوضيح : إن الحاج صبحي الحريري رحمه الله هو الريس
وأن البطش رحمه الله كان جنحاً له ..
على الرغم من أنه ملحن عظيم ..
ولكن صوت صبحي الحريري كان هو الأجمل
https://youtu.be/Uzc8-Xf6ml4