محمد الدمراوي يعيد قراءة أعمال تاريخية بأسلوب معاصر
"لعشاء الأخير" معرض تشكيلي يصور التراث والهوية المصرية عبر التاريخ.
السبت 2023/12/02
العشاء الأخير بريشة الدمراوي
القاهرة - يقدم الفنان التشكيلي محمد الدمراوي حتى الخامس عشر من ديسمبر الجاري، معرضه الفردي الجديد بغاليري ديمي بالزمالك في القاهرة، وهو معرض يعيد قراءة العديد من اللوحات التاريخية بأسلوب معاصر لكنه يصور أيضا التراث والهوية المصرية.
يحمل المعرض عنوان “العشاء الأخير”، وهو يحيل إلى لوحة بالاسم نفسه تنسب للرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي ويقال إنه رسمها في العام 1498.
لا تزال هذه اللوحة تثير الكثير من التساؤلات حيث تحتوي العديد من العناصر التي لا تنتمي إلى المفاهيم المسيحية التقليدية التي رسمت اللوحة أساسا للتعبير عنها. ويعتقد البعض أن هذه اللوحة ضمن العديد من أعمال دافينشي تحتوي على إشارات خاصة إلى عقيدة سرية مخالفة للعقيدة المسيحية الكاثوليكية التي كانت ذات سلطة مطلقة في ذلك العصر.
وفي “العشاء الاخير” المنعقد في القاهرة، يقدم الفنان محمد الدمراوي مجموعته الفنية الجديدة من اللوحات التي اتسمت بأسلوب الفنان المعروف عنه عشقه للثقافة الشعبية ومظاهرها الشيقة المحببة منها الحواري والأزقة، المواويل، الباعة الجائلين، والمقاهي.
يقول الدمراوي مقدما معرضه “عندما يندمج الفن التاريخي والإبداع المعاصر فترى نفسك محاطا بالأعمال الفنية التي تُستلهم من لحظات تاريخية مهمة وتُعيد تفسيرها بأساليب فنية معاصرة، وهذا سيتيح لنا فرصة لاستكشاف أبعاد جديدة من الفن والروحانية يملؤه الكثير من الجمال والإلهام”.
لوحات اتسمت بأسلوب الفنان المعروف عنه عشقه للثقافة الشعبية ومظاهرها الشيقة المحببة منها الحواري والأزقة
وإلى جانب القراءات الجديدة لأعمال تاريخية، يعرض الفنان عملا فنيا تحت عنوان “ملائكة غزة” خصص نصف عائدات بيعه للهلال الأحمر المصري.
محمد الدمراوي، فنان مصري من مواليد محافظة البحيرة عام 1980، حصل على درجة البكالوريوس في الرسم والتصوير من كلية الفنون الجميلة عام 2003، ويرى الدمراوي أن الفن مرآة للمجتمع بكل تفاصيله وأحداثه التاريخية والمعاصرة ومن ثم يعيد تفسيرها وتشكيلها باستخدام الأساليب الفنية المعاصرة من خلال استخدامه للتجريد والتوزيع المبهج للألوان كما ينبغي أن تكون كما هو معروف بأسلوبه المرح.
أقام الفنان أكثر من 10 معارض فردية وشارك في أكثر من 20 معرضا جماعيا، كما عرض أعماله الفنية في متحف الفن الحديث ودار الأوبرا المصرية، إلى جانب المجموعة الخاصة في فرنسا والمملكة العربية السعودية والكويت ولبنان.
ومع كل معرض تزداد تجربته نضجا وعمقا، حتى باتت أعماله تحمل بصماته في الخط واللون والمعنى وبشكل مرتبط بالواقع الذي نعيش فيه وتأكيده على رسالة الجمال وقيمتها.
وتصفه الناقدة سماح عبدالسلام فتقول “يلعب الدمراوي بحلول فنية على الواقع المصري الذي يضج بالحياة والحركة بما يتضمنه من تفاصيل عديدة يستمدها من المباني والزخارف وكل ما يشمل العنصر البشري، الأساطير، الأفراح، تفاصيل حياتنا المتباينة، ومن ثم نجد سمة ازدحام يعبر عنها بموتيفات عديدة في اللوحة، من منطلق رؤيته لحالة التكدس والزحام التي نشهدها في حياتنا اليومية”.
"لعشاء الأخير" معرض تشكيلي يصور التراث والهوية المصرية عبر التاريخ.
السبت 2023/12/02
العشاء الأخير بريشة الدمراوي
القاهرة - يقدم الفنان التشكيلي محمد الدمراوي حتى الخامس عشر من ديسمبر الجاري، معرضه الفردي الجديد بغاليري ديمي بالزمالك في القاهرة، وهو معرض يعيد قراءة العديد من اللوحات التاريخية بأسلوب معاصر لكنه يصور أيضا التراث والهوية المصرية.
يحمل المعرض عنوان “العشاء الأخير”، وهو يحيل إلى لوحة بالاسم نفسه تنسب للرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي ويقال إنه رسمها في العام 1498.
لا تزال هذه اللوحة تثير الكثير من التساؤلات حيث تحتوي العديد من العناصر التي لا تنتمي إلى المفاهيم المسيحية التقليدية التي رسمت اللوحة أساسا للتعبير عنها. ويعتقد البعض أن هذه اللوحة ضمن العديد من أعمال دافينشي تحتوي على إشارات خاصة إلى عقيدة سرية مخالفة للعقيدة المسيحية الكاثوليكية التي كانت ذات سلطة مطلقة في ذلك العصر.
وفي “العشاء الاخير” المنعقد في القاهرة، يقدم الفنان محمد الدمراوي مجموعته الفنية الجديدة من اللوحات التي اتسمت بأسلوب الفنان المعروف عنه عشقه للثقافة الشعبية ومظاهرها الشيقة المحببة منها الحواري والأزقة، المواويل، الباعة الجائلين، والمقاهي.
يقول الدمراوي مقدما معرضه “عندما يندمج الفن التاريخي والإبداع المعاصر فترى نفسك محاطا بالأعمال الفنية التي تُستلهم من لحظات تاريخية مهمة وتُعيد تفسيرها بأساليب فنية معاصرة، وهذا سيتيح لنا فرصة لاستكشاف أبعاد جديدة من الفن والروحانية يملؤه الكثير من الجمال والإلهام”.
لوحات اتسمت بأسلوب الفنان المعروف عنه عشقه للثقافة الشعبية ومظاهرها الشيقة المحببة منها الحواري والأزقة
وإلى جانب القراءات الجديدة لأعمال تاريخية، يعرض الفنان عملا فنيا تحت عنوان “ملائكة غزة” خصص نصف عائدات بيعه للهلال الأحمر المصري.
محمد الدمراوي، فنان مصري من مواليد محافظة البحيرة عام 1980، حصل على درجة البكالوريوس في الرسم والتصوير من كلية الفنون الجميلة عام 2003، ويرى الدمراوي أن الفن مرآة للمجتمع بكل تفاصيله وأحداثه التاريخية والمعاصرة ومن ثم يعيد تفسيرها وتشكيلها باستخدام الأساليب الفنية المعاصرة من خلال استخدامه للتجريد والتوزيع المبهج للألوان كما ينبغي أن تكون كما هو معروف بأسلوبه المرح.
أقام الفنان أكثر من 10 معارض فردية وشارك في أكثر من 20 معرضا جماعيا، كما عرض أعماله الفنية في متحف الفن الحديث ودار الأوبرا المصرية، إلى جانب المجموعة الخاصة في فرنسا والمملكة العربية السعودية والكويت ولبنان.
ومع كل معرض تزداد تجربته نضجا وعمقا، حتى باتت أعماله تحمل بصماته في الخط واللون والمعنى وبشكل مرتبط بالواقع الذي نعيش فيه وتأكيده على رسالة الجمال وقيمتها.
وتصفه الناقدة سماح عبدالسلام فتقول “يلعب الدمراوي بحلول فنية على الواقع المصري الذي يضج بالحياة والحركة بما يتضمنه من تفاصيل عديدة يستمدها من المباني والزخارف وكل ما يشمل العنصر البشري، الأساطير، الأفراح، تفاصيل حياتنا المتباينة، ومن ثم نجد سمة ازدحام يعبر عنها بموتيفات عديدة في اللوحة، من منطلق رؤيته لحالة التكدس والزحام التي نشهدها في حياتنا اليومية”.