النص الأخير
*
ستون عاما ,
وأنت تعدُّ زخرفة البلاط , لا شيء يُزهِر أمامك
حتى , أُنثاك التي تراها في رؤاك , تعدُّ أيامك , وهي تحصي نبض قلبك .
تركضُ والحلمُ البهيم يركض
وأنت ( لا تبوس سوى دُعائك )
دعاؤك الموصول بالوميض .
هي شهقةُ الإجابة ,
منقطعةٌ في ظلّ ارضٍ تبور .
تلك أيا قين الدِرايات
يا صباحَ الكُتبْ في مجرّاتِ تواريخَ ضَلَّلتنا
كي لا تستقيم جداول العطش في أفواهنا ,
ولنبقى نهندِّم الديانات المقدسة .
نهرول مثل القنافذ على سطورها
نتنطط
عراة على الحيطان
لا تفصلنا سوى الغزوات ورفع أثقالها
وأسماء المرضى من الطغاة .
والعالم اللولبيُّ يغامر في اكتشاف مجرّات الجمال .
لتدوين الفرح على مسلّة الوقت ,
مسلّةِ الوقت
التي سبقتنا آلافا من الأعمار .
ونحن نصبغ الدنيا بالحِيل ,
وعلى بعضنا ندور بالفناجين
منغلقون
ولا أبواب نفتحها للعبير
تداولٌ ماجد في القلق
نسق عميق يمرُّ في دموعنا
وما تقرَّح من بياضها .
تلك غفلةٌ
نصطفّ بها لوّامين
مخدوعين
تشغلنا أعطابها في النفَسْ
اضطرابنا صار سميكا , كما نظراتنا للسماء,
لا أمل في التحديق
لا نرى أبعادنا إلا فينا .
فأرفقي يا سماء ؟!
انفرط الوقت يا حبيبتي
يا حبيبتي التي هنالك بلا خيمةٍ
تحت شجرة تُثمِر الولدان
لا يسيلون إلا خدمة لجوعك
لجوعك
الذي لا تحسين به , وهو لذّة
شرابك الذي لا تحسين به ,
لذّة
حيث السكون مع الأنهار والأطيار
الأطياف , والخمر النقي ؟!
التفّاحة
الوحيدة تغزو نَفْسيَ الآمرة , بأن أُضلَّ طريق محنتي في المحبة .
التفّاحةُ عقلٌ يراهن على الزَلَلْ
نحن الجسد
حكاية ( السماء للملائكة )
الأنبياء ,الرسل , الكتب المقدّسة , وكلّ ما نتذكر جزء من الحكاية .
الأرض *( حكايةٌ لم نك سكانها )
أنا
ممثل داخل بفضائها , وهي جزء من حكاية الخلقِ
وأصلُ *( المكان هو الجنة ) للروح.
سنلتقي يا حبيبتي
هنالك
حيث الوقت لا ينفرط
لا ينفرطُ أبدا ......!