"تألق" سعود القحطاني يختصر تجربته التشكيلية
المعرض يقدم 150 لوحة تبرز تنوع الأعمال الفنية والمدارس المختلفة التي اشتغل عليها التشكيلي السعودي خلال 55 عاما.
الجمعة 2023/11/10
فنان تأثر وأثر في مدينة أبها
الرياض - أقام الفنان التشكيلي سعود القحطاني معرضه الفني الذي حمل عنوان “تألق” بغاليري أرت فيجن بالرياض، والذي يعرض فيه أعمالا تختصر تجربته الفنية وأسلوبه الفني وفلسفته الشخصية.
ويقدم المعرض 150 لوحة تبرز تنوع الأعمال الفنية والمدارس المختلفة التي اشتغل عليها القحطاني خلال 55 عاما، وتؤكد من خلال ألوانها الحية وتفاصيلها الدقيقة اهتمامه بإبراز جوانب خاصة من مدينة أبها (جنوب غرب) مثل معالمها البارزة وطبيعتها الساحرة وثقافة سكانها الفريدة.
القحطاني رسام بالفطرة، طور نفسه من خلال الدراسة والاطلاع والسفر واحتكاكه بمدارس الفن العالمية ومتابعة تجارب الغير.
لجأ الفنان إلى صناعة أدواته الفنية الخاصة من السكاكين والفرش ليرسم بها أجمل لوحاته منذ أن بدأ الرسم قبل نحو خمسة عقود حتى يومنا هذا.
سعود القحطاني من الفنانين الأوائل في الساحة التشكيلية السعودية الذين أثروا المشهد الثقافي والفني بلوحات وجداريات ومجسمات
ويعتبر من الفنانين الأوائل في الساحة التشكيلية السعودية الذين أثروا المشهد الثقافي والفني بلوحات وجداريات ومجسمات، ولم يقف عند المحاكاة والرسم الواقعي بل جازف بالابتكار والتجديد والتجريد.
ويحسب للقحطاني أنه من أوائل الذين حرروا أفكارهم الفنية من ضيق المراسم ليخرجوها إلى رحابة الشوارع، عبر رسم الجداريات التي تزين شوارع مدينة أبها بمشاهد تراثيات ولوحات تعبر عن الطبيعة تم خلالها مزج العديد من المدارس التشكيلية منها الرمزية والواقعية.
ويدور معرضه الفردي حول واحدة من أهم مميزات الحياة في جنوب المملكة، إذ استمد عنوانه “تألق” من “تالقة” وهي أقدم الأشجار العملاقة المعمرة التي تقع في إحدى قرى منطقة عسير (جنوب غرب السعودية)، وعلى الرغم من أنها عاشت لأكثر من 100 عام في ظروف مناخية قاسية، فإنها لا تزال مستمرة في النمو.
وتتصدر لوحة “قرية المفتاحة القديمة” المعرض كونها العمل الفني الذي وقّع عليه الأمير خالد الفيصل كأول عمل فني يرسم في قرية المفتاحة التشكيلية الجديدة بيوم الافتتاح بمرسم الفنان سعود القحطاني الأول.
ويصفه زميله الفنان محمد فارع، قائلا “يأتي الفنان سعود القحطاني وبجعبته تجربة فنية رائدة خاضها خلال خمس وخمسين سنة مضت. أبحر في عالم الفن وأتى لنا بالدر والنفيس، وارتقى إلى الألق، وعمل وأخلص”.
ويوضح “مر القحطاني بتجارب كثيرة فأخذ منها أسرارها وأعطى ثمارها، فكان كشجرة ‘تالقة’، الشجرة العملاقة المعمرة التي تنمو جنوبا يستظل بها المسافر ويهنأ بها المجاور، شجرة عظيمة الساق، عالية الفروع، ممتدة الأغصان والارتفاع، استظل بها الفنان وخطط ورسم تحتها خضرة الأرض وزرقة السماء وصفاء الرؤيا وصلابة المنظر وغيمة بيضاء وانكسار شعاع، وراح يأخذ منها الامتداد عبر الأزمنة وعمق الجذور الراسخة بالمكان والهوية المنفردة بزخارفها ودلالاتها وعناصرها التي سطرها بأعماله الفنية المُؤصلة لتكون محاكية لما يشهده عيانا ويستنبطه فكرا وإبداعا”.
المعرض يقدم 150 لوحة تبرز تنوع الأعمال الفنية والمدارس المختلفة التي اشتغل عليها التشكيلي السعودي خلال 55 عاما.
الجمعة 2023/11/10
فنان تأثر وأثر في مدينة أبها
الرياض - أقام الفنان التشكيلي سعود القحطاني معرضه الفني الذي حمل عنوان “تألق” بغاليري أرت فيجن بالرياض، والذي يعرض فيه أعمالا تختصر تجربته الفنية وأسلوبه الفني وفلسفته الشخصية.
ويقدم المعرض 150 لوحة تبرز تنوع الأعمال الفنية والمدارس المختلفة التي اشتغل عليها القحطاني خلال 55 عاما، وتؤكد من خلال ألوانها الحية وتفاصيلها الدقيقة اهتمامه بإبراز جوانب خاصة من مدينة أبها (جنوب غرب) مثل معالمها البارزة وطبيعتها الساحرة وثقافة سكانها الفريدة.
القحطاني رسام بالفطرة، طور نفسه من خلال الدراسة والاطلاع والسفر واحتكاكه بمدارس الفن العالمية ومتابعة تجارب الغير.
لجأ الفنان إلى صناعة أدواته الفنية الخاصة من السكاكين والفرش ليرسم بها أجمل لوحاته منذ أن بدأ الرسم قبل نحو خمسة عقود حتى يومنا هذا.
سعود القحطاني من الفنانين الأوائل في الساحة التشكيلية السعودية الذين أثروا المشهد الثقافي والفني بلوحات وجداريات ومجسمات
ويعتبر من الفنانين الأوائل في الساحة التشكيلية السعودية الذين أثروا المشهد الثقافي والفني بلوحات وجداريات ومجسمات، ولم يقف عند المحاكاة والرسم الواقعي بل جازف بالابتكار والتجديد والتجريد.
ويحسب للقحطاني أنه من أوائل الذين حرروا أفكارهم الفنية من ضيق المراسم ليخرجوها إلى رحابة الشوارع، عبر رسم الجداريات التي تزين شوارع مدينة أبها بمشاهد تراثيات ولوحات تعبر عن الطبيعة تم خلالها مزج العديد من المدارس التشكيلية منها الرمزية والواقعية.
ويدور معرضه الفردي حول واحدة من أهم مميزات الحياة في جنوب المملكة، إذ استمد عنوانه “تألق” من “تالقة” وهي أقدم الأشجار العملاقة المعمرة التي تقع في إحدى قرى منطقة عسير (جنوب غرب السعودية)، وعلى الرغم من أنها عاشت لأكثر من 100 عام في ظروف مناخية قاسية، فإنها لا تزال مستمرة في النمو.
وتتصدر لوحة “قرية المفتاحة القديمة” المعرض كونها العمل الفني الذي وقّع عليه الأمير خالد الفيصل كأول عمل فني يرسم في قرية المفتاحة التشكيلية الجديدة بيوم الافتتاح بمرسم الفنان سعود القحطاني الأول.
ويصفه زميله الفنان محمد فارع، قائلا “يأتي الفنان سعود القحطاني وبجعبته تجربة فنية رائدة خاضها خلال خمس وخمسين سنة مضت. أبحر في عالم الفن وأتى لنا بالدر والنفيس، وارتقى إلى الألق، وعمل وأخلص”.
ويوضح “مر القحطاني بتجارب كثيرة فأخذ منها أسرارها وأعطى ثمارها، فكان كشجرة ‘تالقة’، الشجرة العملاقة المعمرة التي تنمو جنوبا يستظل بها المسافر ويهنأ بها المجاور، شجرة عظيمة الساق، عالية الفروع، ممتدة الأغصان والارتفاع، استظل بها الفنان وخطط ورسم تحتها خضرة الأرض وزرقة السماء وصفاء الرؤيا وصلابة المنظر وغيمة بيضاء وانكسار شعاع، وراح يأخذ منها الامتداد عبر الأزمنة وعمق الجذور الراسخة بالمكان والهوية المنفردة بزخارفها ودلالاتها وعناصرها التي سطرها بأعماله الفنية المُؤصلة لتكون محاكية لما يشهده عيانا ويستنبطه فكرا وإبداعا”.