معرض جزائري يستعيد تجربة الراحل محمد لوعيل
المعرض يقدم أعمالا متنوعة للفنان الراحل، ومن أشهرها صورة امرأة يرجع تاريخها إلى عام 1987.
الثلاثاء 2023/11/07
موهبة منتبهة للتفاصيل
الجزائر - تُعرض بغاليري سليمان بن إبراهيم، في المتحف العمومي الوطني ناصرالدين دينيه ببوسعادة (جنوب الجزائر)، مجموعة من الأعمال الفنيّة للتشكيلي الجزائري محمد لوعيل (1930 – 2011).
ويقدم المعرض أعمالا متنوعة للفنان الراحل، ومن أشهرها صورة امرأة يرجع تاريخها إلى عام 1987، وهي ترتدي ثوبًا قبائليًّا ووشاحًا بألوان بهيجة وحمراء، تهيمن عليها خلفية سوداء.
ويُعدُّ الفنان التشكيلي والنحّات محمد لوعيل من أبرز التشكيليين الجزائريين إلى جانب محمد اسياخم ومحمد خدة وعبدالله بن عنتر وشكري مسلي.
وفي بداية حياته التحق محمد لوعيل، بشكل خاص، بمدرسة داروين (بن زينب حاليًّا)؛ إذ لاحظ أساتذته قدراته الإبداعية عبر رسوماته التي كان يُنجزُها في الفصول الدراسيّة.
بعد ذلك التحق الفنان بكلية ثانوية الإدريسي بالجزائر. وفي عام 1942 انضمّ إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية، قبل أن يلتحق بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة بين عامي 1948 و1951 لدراسة الفنون الجميلة.
محمد لوعيل يعد من أبرز التشكيليين الجزائريين إلى جانب محمد اسياخم ومحمد خدة وعبدالله بن عنتر وشكري مسلي
ومن أبرز الفنانين الذين درس على أيديهم فنون النحت والتشكيل هنري ليثير، الذي درّسه فنّ النحت، كما تعلّم فنّ الرسم على يد لويس فيرنيز، تحت إشراف محمد راسم، وأتقن النقش في ورشة جان يوجين بيرسييه.
وفي سنة 1951 حصل لوعيل على جائزة مدينة الجزائر وجائزة الشرف الكبرى من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة.
وبمجرد أن ترك المدرسة سافر الفنان محمد لوعيل إلى باريس رفقة الفنان محمد اسياخم، واندهش الشابان من اكتشاف هذه المدينة التي كانت بمثابة مختبر إبداعي عالميّ لهما.
وبعد عامين من هذه التجربة الثرية عاد إلى الجزائر، بعدما حصل على دبلوم والمرتبة الأولى في النقش، ليتمّ تعيينُه في قسم الحرف اليدوية الذي كان يرأسه لوسيان جولفين.
وفي عام 1962 كان أحد الأعضاء المؤسّسين الـ12 للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية في عام 1964، وكان أيضًا وراء إنشاء وتصميم متحف الأطفال (بارك مون ريان/ الجزائر العاصمة)، حيث شغل منصب مديره ما بين 1964 و1995.
وقد كرّس محمد لوعيل حياته لعمله أمينًا لمتحف الجزائر للأطفال، وهو ما جعله مُقلًّا في إنتاج الأعمال الفنيّة مدة عقدين من الزمن.
وفي نهاية حياته المهنية عاد لوعيل إلى حبّه الأول، وهو فنّ النقش، ليُنتج سلسلة من 29 مطبوعة غير تصويرية، عبّر فيها عن تحفُّظه وصمته المتقن وإحساسه بالتفاصيل.
المعرض يقدم أعمالا متنوعة للفنان الراحل، ومن أشهرها صورة امرأة يرجع تاريخها إلى عام 1987.
الثلاثاء 2023/11/07
موهبة منتبهة للتفاصيل
الجزائر - تُعرض بغاليري سليمان بن إبراهيم، في المتحف العمومي الوطني ناصرالدين دينيه ببوسعادة (جنوب الجزائر)، مجموعة من الأعمال الفنيّة للتشكيلي الجزائري محمد لوعيل (1930 – 2011).
ويقدم المعرض أعمالا متنوعة للفنان الراحل، ومن أشهرها صورة امرأة يرجع تاريخها إلى عام 1987، وهي ترتدي ثوبًا قبائليًّا ووشاحًا بألوان بهيجة وحمراء، تهيمن عليها خلفية سوداء.
ويُعدُّ الفنان التشكيلي والنحّات محمد لوعيل من أبرز التشكيليين الجزائريين إلى جانب محمد اسياخم ومحمد خدة وعبدالله بن عنتر وشكري مسلي.
وفي بداية حياته التحق محمد لوعيل، بشكل خاص، بمدرسة داروين (بن زينب حاليًّا)؛ إذ لاحظ أساتذته قدراته الإبداعية عبر رسوماته التي كان يُنجزُها في الفصول الدراسيّة.
بعد ذلك التحق الفنان بكلية ثانوية الإدريسي بالجزائر. وفي عام 1942 انضمّ إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية، قبل أن يلتحق بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة بين عامي 1948 و1951 لدراسة الفنون الجميلة.
محمد لوعيل يعد من أبرز التشكيليين الجزائريين إلى جانب محمد اسياخم ومحمد خدة وعبدالله بن عنتر وشكري مسلي
ومن أبرز الفنانين الذين درس على أيديهم فنون النحت والتشكيل هنري ليثير، الذي درّسه فنّ النحت، كما تعلّم فنّ الرسم على يد لويس فيرنيز، تحت إشراف محمد راسم، وأتقن النقش في ورشة جان يوجين بيرسييه.
وفي سنة 1951 حصل لوعيل على جائزة مدينة الجزائر وجائزة الشرف الكبرى من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة.
وبمجرد أن ترك المدرسة سافر الفنان محمد لوعيل إلى باريس رفقة الفنان محمد اسياخم، واندهش الشابان من اكتشاف هذه المدينة التي كانت بمثابة مختبر إبداعي عالميّ لهما.
وبعد عامين من هذه التجربة الثرية عاد إلى الجزائر، بعدما حصل على دبلوم والمرتبة الأولى في النقش، ليتمّ تعيينُه في قسم الحرف اليدوية الذي كان يرأسه لوسيان جولفين.
وفي عام 1962 كان أحد الأعضاء المؤسّسين الـ12 للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية في عام 1964، وكان أيضًا وراء إنشاء وتصميم متحف الأطفال (بارك مون ريان/ الجزائر العاصمة)، حيث شغل منصب مديره ما بين 1964 و1995.
وقد كرّس محمد لوعيل حياته لعمله أمينًا لمتحف الجزائر للأطفال، وهو ما جعله مُقلًّا في إنتاج الأعمال الفنيّة مدة عقدين من الزمن.
وفي نهاية حياته المهنية عاد لوعيل إلى حبّه الأول، وهو فنّ النقش، ليُنتج سلسلة من 29 مطبوعة غير تصويرية، عبّر فيها عن تحفُّظه وصمته المتقن وإحساسه بالتفاصيل.