طيور التشكيلية فايزة التجاني تحط في الجزائر
معرض "رحلة الطيور" يضم 49 لوحة مستلهمة من عالم التصوف تغوص في الروحانيات التي عكستها أعمال من مختلف الأحجام.
الاثنين 2023/10/30
انشرWhatsAppTwitterFacebook
طيور روحانية
الجزائر - من عالم التصوف ورمزية الطيور استوحت الفنانة التشكيلية الجزائرية فايزة التجاني معرضها الجديد الذي ينعقد في دار عبداللطيف بالجزائر العاصمة بعنوان “رحلة الطيور”، والذي يضم 49 لوحة مستلهمة من عالم التصوف تغوص في الروحانيات التي عكستها أعمال من مختلف الأحجام تعج بالأذكار ومدح الرسول وأسماء الله الحسنى والأشعار ذات المعنى العميق.
قسمت التجاني معرضها الذي يستمر حتى الحادي عشر من نوفمبر المقبل، ولخص فترة 14 عاما من العمل الفني المتواصل، إلى أربعة أقسام قائمة على فلسفة “الظاهر” و”الباطن”، كما تقول، فما يراه الزائر من كتابات وأشكال ورموز ورسوم وحتى ألوان له معان باطنية غير مرئية أعطيت لعقله حرية تأملها وتبصرها وفهمها وكذلك الإحساس بها وتأويلها.
“رحلة الطيور” و”البردة” و”الهمزية” و”ذاكرة أسلافنا”، هي الأقسام الأربعة التي زينت المعرض الذي حمل أيضا عنوان “رحلة الطيور”، وهي عبارة فلسفية شاعرية تشير إلى “رمزية الطير المحلقة في سماء المعنى”.
يقدم قسم “رحلة الطيور” العشرات من اللوحات لطيور جميلة بأشكال مختلفة أنجزت في 2017، تحيل الزائر مباشرة إلى مخطوط “منطق الطير” للصوفي الإيراني فريد الدين العطار، وهو منظومة رمزية من آلاف الأبيات ترمز إلى عالم صوفي باطني تجسده الطيور، بعضها يمثل طائر “السيمورغ”، وهو الطائر الأسطوري الذي تحدث عنه العطار في كتابه.
وأما “الهمزية” أو “لآلئ البحار” فتقدم أعمالا أنجزت ما بين 2016 و2022 بشكل تتابعي ومتسلسل، تحمل أذكارا وأشعارا تجسدها العديد من الكتابات العربية ذات الحجم الصغير، بعضها في شكل طيور ونخيل.
من جهته، يضم قسم “البردة” لوحات أنجزت ما بين 2010 و2011 بشكل متتابع ومترابط أيضا، استلهمتها الفنانة كلها من أشعار قصيدة شهيرة بنفس الاسم في مدح الرسول ألفها الإمام الشهير ذو الأصول الجزائرية شرف الدين البصيري في القرن الثالث عشر.
وأما قسم “ذاكرة الأسلاف” فيضم لوحات أنجزت في 2017 تتطرق إلى هجرة الرسول من مكة إلى المدينة، وهي تحمل شعرا مستقى في أغلبه من أنشودة “طلع البدر علينا”، وهي أعمال مشبعة أيضا بأشكال ورموز دينية كالمنارات والكثبان الرملية والواحات، إضافة طبعا إلى الطيور.
وتربعت الألوان الترابية من بنّي وأصفر على لوحات “البردة” و”الهمزية”، فهي ترمز للبيئة الصحراوية، كما أنها تحمل أيضا صبغة روحانية معينة، بينما تميز قسما “رحلة الطيور” و”ذاكرة أسلافنا” بتعدد الألوان من أزرق وأخضر وأحمر وغيرها، وقد تم إنجاز لوحات المعرض بالأكواريل والحبر الصيني وغيرها، وبعض الأعمال يعرض لأول مرة.
فايزة التجاني، أصيلة مدينة تماسين بولاية توقرت، فنانة عصامية عاشت وترعرعت ما بين مدينتي تماسين وقسنطينة، وفي كنف زاويتين جزائريتين “التيجانية” و”الرحمانية”، وقد تأثرت في حياتها كثيرا بقصيدة “البردة” ما جعلها ترغب في تجسيد التأثير “الروحاني العميق” في أعمال فنية جابت ببعضها عددا من البلدان.
معرض "رحلة الطيور" يضم 49 لوحة مستلهمة من عالم التصوف تغوص في الروحانيات التي عكستها أعمال من مختلف الأحجام.
الاثنين 2023/10/30
انشرWhatsAppTwitterFacebook
طيور روحانية
الجزائر - من عالم التصوف ورمزية الطيور استوحت الفنانة التشكيلية الجزائرية فايزة التجاني معرضها الجديد الذي ينعقد في دار عبداللطيف بالجزائر العاصمة بعنوان “رحلة الطيور”، والذي يضم 49 لوحة مستلهمة من عالم التصوف تغوص في الروحانيات التي عكستها أعمال من مختلف الأحجام تعج بالأذكار ومدح الرسول وأسماء الله الحسنى والأشعار ذات المعنى العميق.
قسمت التجاني معرضها الذي يستمر حتى الحادي عشر من نوفمبر المقبل، ولخص فترة 14 عاما من العمل الفني المتواصل، إلى أربعة أقسام قائمة على فلسفة “الظاهر” و”الباطن”، كما تقول، فما يراه الزائر من كتابات وأشكال ورموز ورسوم وحتى ألوان له معان باطنية غير مرئية أعطيت لعقله حرية تأملها وتبصرها وفهمها وكذلك الإحساس بها وتأويلها.
“رحلة الطيور” و”البردة” و”الهمزية” و”ذاكرة أسلافنا”، هي الأقسام الأربعة التي زينت المعرض الذي حمل أيضا عنوان “رحلة الطيور”، وهي عبارة فلسفية شاعرية تشير إلى “رمزية الطير المحلقة في سماء المعنى”.
يقدم قسم “رحلة الطيور” العشرات من اللوحات لطيور جميلة بأشكال مختلفة أنجزت في 2017، تحيل الزائر مباشرة إلى مخطوط “منطق الطير” للصوفي الإيراني فريد الدين العطار، وهو منظومة رمزية من آلاف الأبيات ترمز إلى عالم صوفي باطني تجسده الطيور، بعضها يمثل طائر “السيمورغ”، وهو الطائر الأسطوري الذي تحدث عنه العطار في كتابه.
وأما “الهمزية” أو “لآلئ البحار” فتقدم أعمالا أنجزت ما بين 2016 و2022 بشكل تتابعي ومتسلسل، تحمل أذكارا وأشعارا تجسدها العديد من الكتابات العربية ذات الحجم الصغير، بعضها في شكل طيور ونخيل.
من جهته، يضم قسم “البردة” لوحات أنجزت ما بين 2010 و2011 بشكل متتابع ومترابط أيضا، استلهمتها الفنانة كلها من أشعار قصيدة شهيرة بنفس الاسم في مدح الرسول ألفها الإمام الشهير ذو الأصول الجزائرية شرف الدين البصيري في القرن الثالث عشر.
وأما قسم “ذاكرة الأسلاف” فيضم لوحات أنجزت في 2017 تتطرق إلى هجرة الرسول من مكة إلى المدينة، وهي تحمل شعرا مستقى في أغلبه من أنشودة “طلع البدر علينا”، وهي أعمال مشبعة أيضا بأشكال ورموز دينية كالمنارات والكثبان الرملية والواحات، إضافة طبعا إلى الطيور.
وتربعت الألوان الترابية من بنّي وأصفر على لوحات “البردة” و”الهمزية”، فهي ترمز للبيئة الصحراوية، كما أنها تحمل أيضا صبغة روحانية معينة، بينما تميز قسما “رحلة الطيور” و”ذاكرة أسلافنا” بتعدد الألوان من أزرق وأخضر وأحمر وغيرها، وقد تم إنجاز لوحات المعرض بالأكواريل والحبر الصيني وغيرها، وبعض الأعمال يعرض لأول مرة.
فايزة التجاني، أصيلة مدينة تماسين بولاية توقرت، فنانة عصامية عاشت وترعرعت ما بين مدينتي تماسين وقسنطينة، وفي كنف زاويتين جزائريتين “التيجانية” و”الرحمانية”، وقد تأثرت في حياتها كثيرا بقصيدة “البردة” ما جعلها ترغب في تجسيد التأثير “الروحاني العميق” في أعمال فنية جابت ببعضها عددا من البلدان.