يشارك في المسابقة الرئيسية لمهرجان مراكش ..
«باي باي طبريا» سيرة أربعة أجيال
من النساء الفلسطينيات
مراكش ـ خاص «سينماتوغراف»
ضمن عروض المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تعرف مشاركة 14 فيلماً تتنافس على جوائز المهرجان وعلى رأسها النجمة الذهبية، عرض اليوم الفيلم الوثائقي “باي باي طبريا” للمخرجة لينا سويلم، والذي يمثل فلسطين رسمياً عن فئة الفيلم الدولي الطويل لجوائز “الأوسكار” في دورتها الجديدة للعام 2024.
يتناول الفيلم في إطار وثائقي خاص رحلة بحث تقوم بها سويلم في جذورها وهويتها، مسلطة الضوء على ماهية العائلة والوطن من خلال قصة إنسانية تدور حول الفقدان والحنين.
وبهذا يتناول الفيلم في إطار وثائقي خاص، رحلة بحث تقوم بها المخرجة في جذورها وهويتها داخل فلسطين، على غرار ما قامت به في فيلمها الأول "جزائرهم" العام 2020، عبر تسليط الضوء على ماهية العائلة والوطن، من خلال قصة إنسانية عالمية تدور حول الفقدان والحنين.
بالفرنسية تقرأ سويلم قصص ثلاث نساء بالإضافة إلى قصة أمها، الجدة الكبرى التي تهجر بعد النكبة من طبرية إلى بلدة صغيرة في الداخل الفلسطيني، والجدة التي كانت لا تزال طالبة في مدرسة المعلمات في القدس حين وقعت النكبة، وأختها التي تنتهي إلى الجهة الأخرى من الحدود، في مخيم اليرموك السوري. ثمّة ما يوحد تلك القصص النسائية المبعثرة على خريطة الشتات والافتراق. النكبة هي جهة الإحالة الأولى، ما يشبه الخطيئة الأصلية في قصة الخلق، تلك النقطة التي تبدأ منها كل خيوط القصص وتتقاطع عليها وتنتهي فيها.
باستثناء عرض مصور أرشيفي وموجز للنكبة، ليس هناك الكثير من الحديث حولها، ومع هذا تظل ماثلة وراء كل القصص مع تعدّدها، وتتخلل الحبّ والزواج والمشاحنات العائلية والسفر والعودة. تلجأ سويلم إلى تقنية التكرار، فتعيد مشاهد التهجير القصيرة نفسها، عدّة مرات في كل قصة ترويها، لتحوّل صورة النكبة إلى صدى صوت سينمائي، يتكرّر بصرياً عبر الزمن. ما يربط أيضاً تلك القصص ببعضها بعض هو العناد، عناد موروث وعابر للأجيال، وله صور عدّة، ويتجلّى بأوضح ما يكون في الضحكات العالية التي تغوينا في مشهد بعد آخر ونضحك معها، ففيلم سويلم ليس فيلماً حزيناً أو معني بالحنين، بل عرض مفعم بالضحكات والدفء والسخرية الذاتية.
أجمل ما يتضمنه "باي باي طبريا" وأكثر ما يثريه كعمل وثائقي هو مقاطع الأرشيف العائلي، حيث تتخلّل مشاهده تسجيلات فيديو للأعراس والرقصات الجماعية والمسيرات الاحتفالية في البلدة الفلسطينية الصغيرة، وولائم وجلسات سمر في البيوت وعلى الشرفات وعلى ضفاف البحيرة، تلك التسجيلات التي تصنع أرشيفاً من نوع فريد لفلسطين، أرشيف لا يحتاج أن يخبرنا عن تفاصيل تاريخ لم نسمع به من قبل، بل يهب ذلك التاريخ المعروف في حيوات من لحم ودم، عيشت وتعاش، وتستطيع أن تتكلم باسمه وبالنيابة عن نفسها.
شهد فيلم “باي باي طبريا”عرضه العالمي الأول في “مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي”، تبعه العرض الثاني في “مهرجان تورنتو السينمائي الدولي”.
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
«باي باي طبريا» سيرة أربعة أجيال
من النساء الفلسطينيات
مراكش ـ خاص «سينماتوغراف»
ضمن عروض المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تعرف مشاركة 14 فيلماً تتنافس على جوائز المهرجان وعلى رأسها النجمة الذهبية، عرض اليوم الفيلم الوثائقي “باي باي طبريا” للمخرجة لينا سويلم، والذي يمثل فلسطين رسمياً عن فئة الفيلم الدولي الطويل لجوائز “الأوسكار” في دورتها الجديدة للعام 2024.
يتناول الفيلم في إطار وثائقي خاص رحلة بحث تقوم بها سويلم في جذورها وهويتها، مسلطة الضوء على ماهية العائلة والوطن من خلال قصة إنسانية تدور حول الفقدان والحنين.
وبهذا يتناول الفيلم في إطار وثائقي خاص، رحلة بحث تقوم بها المخرجة في جذورها وهويتها داخل فلسطين، على غرار ما قامت به في فيلمها الأول "جزائرهم" العام 2020، عبر تسليط الضوء على ماهية العائلة والوطن، من خلال قصة إنسانية عالمية تدور حول الفقدان والحنين.
بالفرنسية تقرأ سويلم قصص ثلاث نساء بالإضافة إلى قصة أمها، الجدة الكبرى التي تهجر بعد النكبة من طبرية إلى بلدة صغيرة في الداخل الفلسطيني، والجدة التي كانت لا تزال طالبة في مدرسة المعلمات في القدس حين وقعت النكبة، وأختها التي تنتهي إلى الجهة الأخرى من الحدود، في مخيم اليرموك السوري. ثمّة ما يوحد تلك القصص النسائية المبعثرة على خريطة الشتات والافتراق. النكبة هي جهة الإحالة الأولى، ما يشبه الخطيئة الأصلية في قصة الخلق، تلك النقطة التي تبدأ منها كل خيوط القصص وتتقاطع عليها وتنتهي فيها.
باستثناء عرض مصور أرشيفي وموجز للنكبة، ليس هناك الكثير من الحديث حولها، ومع هذا تظل ماثلة وراء كل القصص مع تعدّدها، وتتخلل الحبّ والزواج والمشاحنات العائلية والسفر والعودة. تلجأ سويلم إلى تقنية التكرار، فتعيد مشاهد التهجير القصيرة نفسها، عدّة مرات في كل قصة ترويها، لتحوّل صورة النكبة إلى صدى صوت سينمائي، يتكرّر بصرياً عبر الزمن. ما يربط أيضاً تلك القصص ببعضها بعض هو العناد، عناد موروث وعابر للأجيال، وله صور عدّة، ويتجلّى بأوضح ما يكون في الضحكات العالية التي تغوينا في مشهد بعد آخر ونضحك معها، ففيلم سويلم ليس فيلماً حزيناً أو معني بالحنين، بل عرض مفعم بالضحكات والدفء والسخرية الذاتية.
أجمل ما يتضمنه "باي باي طبريا" وأكثر ما يثريه كعمل وثائقي هو مقاطع الأرشيف العائلي، حيث تتخلّل مشاهده تسجيلات فيديو للأعراس والرقصات الجماعية والمسيرات الاحتفالية في البلدة الفلسطينية الصغيرة، وولائم وجلسات سمر في البيوت وعلى الشرفات وعلى ضفاف البحيرة، تلك التسجيلات التي تصنع أرشيفاً من نوع فريد لفلسطين، أرشيف لا يحتاج أن يخبرنا عن تفاصيل تاريخ لم نسمع به من قبل، بل يهب ذلك التاريخ المعروف في حيوات من لحم ودم، عيشت وتعاش، وتستطيع أن تتكلم باسمه وبالنيابة عن نفسها.
شهد فيلم “باي باي طبريا”عرضه العالمي الأول في “مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي”، تبعه العرض الثاني في “مهرجان تورنتو السينمائي الدولي”.
http://cinematographwebsite.com/
#فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك