يجدد الجدل فيلم «نابليون» للمخرج البريطاني: ريدلي سكوت. بشأن «مُحطِم» أنف «أبو الهول»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يجدد الجدل فيلم «نابليون» للمخرج البريطاني: ريدلي سكوت. بشأن «مُحطِم» أنف «أبو الهول»



    تمثال أبو الهول الشهير في الجيزة (الشرق الأوسط)
    • القاهرة : عصام فضل
    • فيلم «نابليون» يجدد الجدل بشأن «مُحطِم» أنف «أبو الهول»
    • جدد فيلم «نابليون» للمخرج البريطاني ريدلي سكوت، الجدل بشأن المسؤول عن «تحطيم أنف أبو الهول»، إذ أثار الفيلم الذي بدأ عرضه في الولايات المتحدة الأميركية أخيراً، تساؤلات بشأن حقيقة الرواية التي تتهم «القائد الفرنسي الشهير بإطلاق مدافعه على أبو الهول وأهرامات الجيزة».
      ونفى مخرج فيلم «نابليون» ريدلي سكوت، علمه بتلك الواقعة، ورد على الانتقادات التي طالته قائلاً: إن «اللقطة كانت عبارة عن طريقة سريعة للقول إن نابليون استولى على مصر».
      وحظي الفيلم باهتمام واسع في وسائل الإعلام الغربية، ونقلت صحيفة «التايمز» عن أستاذة علم المصريات في الجامعة الأميركية بالقاهرة سليمة إكرام قولها: «بالتأكيد لم يطلق جنود نابليون المدافع على أبو الهول».

      لقطة من فيلم «نابليون» (الشركة المنتجة)
      واستمرت الحملة الفرنسية على مصر من عام 1798 إلى 1801، ورصد مؤرخون أعمال نابليون في مصر، والمقاومة الشعبية التي تصدت للجنود الفرنسيين بعد هزيمة المماليك.
      ووصف أستاذ التاريخ الحديث في مصر الدكتور محمد عفيفي الرواية التاريخية التي تزعم «إطلاق نابليون المدافع على أبو الهول»، بـ«غير الصحيحة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «سبب رواج هذه الرواية أن نابليون وجنود الحملة الفرنسية دخلوا مصر من منطقة إمبابة، حيث شاهد الأهرامات من موقع دخوله، لأنه لم تكن ثمة بنايات تحجب الرؤية وقتها»، وحسب عفيفي فإن المصادر الفرنسية تسمي هذا المكان (موقعة الأهرامات) لأن نابليون مرّ بالأهرامات وطلب رسم لوحة لها لإعجابه الشديد بالمنطقة.
      وفي عام 2018، نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، ما اعتبرته «دليلاً جديداً» ينفي الرواية المتداولة بشأن تسبب جنود في حملة القائد الفرنسي نابليون بونابرت على مصر في تحطيم أنف التمثال الفرعوني «أبو الهول»، خلال تدريب على القصف عام 1798.
      وذكرت الصحيفة أن هناك لوحة زيتية، توضح «أبو الهول» من دون أنف، رسمها قائد بحري دنماركي يدعى فريدريك لويس نوردن، قبل نابليون بقرون.
      وأشار أستاذ التاريخ الحديث إلى أن «الأفلام السينمائية تعتمد على (التوابل) لجذب المشاهدين، فالحقيقة في أي موضوع تاريخي قد تكون عادية، لذا يجب تغليفها بقدر كبير من الخيال»، لافتاً إلى أن «أنف أبو الهول أثارت خيال الكثيرين، وانتشرت قصص تاريخية عدة في سبب سقوط جزء منها، وكلها روايات غير صحيحة». ورجّح عفيفي أن يكون «سبب سقوط جزء من أنف أبو الهول عوامل التعرية».

      الأهرامات كما تبدو في فيلم «نابليون» (الشركة المنتجة)
      وكان المؤرخ المصري تقي الدين المقريزي (توفي 1442) كتب عن أنف «أبو الهول» المفقود، خلال القرن الـ15، قائلاً: إن «تشويها متعمداً ارتكبه شيخ فاطمي متعصب كان يدعى محمد صائم الدهر، أسفر عن كسر أنف تمثال أبو الهول».
      وبينما استبعدت الآثارية المصرية مونيكا حنا ضرب بونابرت الأهرامات، فإنها ترى أنه قام بفعل أكثر من ذلك في مصر والمصريين، وأضافت في تصريحات صحافية أنه كان يعتبر نفسه حفيداً للإسكندر الأكبر محاولاً فتح الشرق عن طريق مصر.
      ورأى متابعون أن «الفيلم سعى لتشويه بونابرت حين صوره وهو يضرب أحد أهم معالم الدنيا».
يعمل...
X