مدينة و هران الجزائريه
وهران (الجزائر) - تقع مدينة وهران في شمال غرب الجزائر وتقبع المدينة فوق سلسلة جبلية تعانق شواطئ المتوسط، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى أسطورة يرويها سكان المدينة.
تقول الأسطورة أن اكتشاف المدينة كان في القرن السابع الميلادي على يد تاجر كبير كان متجها بسفينته نحو الأندلس إلا أن سوء الأحوال الجوية منعه من ذلك حيث تعرضت سفينته إلى التدمير بفعل أمواج البحر العاتية، فلم ينج من هذه الحادثة إلا وحده وقذفته الأمواج إلى ساحلها، فوجد شبلين صغيرين بجانب صخرة كبيرة كانت قد سقطت على أمهما فاخذهما ورباهما وعاشوا معا (بحسب الأسطورة) وسميت بوهران نسبة للشبلين الصغيرين (الوهر هو اسم من أسماء الأسد).
وتتميز هذه المدينة بجمالها الفتان ومناظرها الساحرة التي لم تطأها يد الإنسان بعد. فرغم تطور المدينة سنة بعد سنة ورغم التطور الاقتصادي والصناعي إلا أن بعض المناطق البكر لازالت تعاني من الإهمال، فلم تجد من يهتم بها ويحسنها ليجعلها قبلة عالمية للسياحة.
ومن أهم الآثار الموجودة في المدينة قلعة -سانتا كروز- وهي عبارة عن قلعة كبيرة تقع في أعلى جبل في المدينة وهو جبل -مرجاجو- بناها الأسبان في القرن الخامس عشر لحماية المدينة.
وهذه القلعة مربوطة مباشرة بالمرسى -الميناء حاليا- عبر أنفاق ومتاهات من الصعب تجاوزها وتشهد هذه القلعة توافدا كبيرا للسياح لمعرفة خباياها وأسرارها الغامضة خاصة في فصل الصيف.
ومن المعالم التاريخية لهذه المدينة قصر الباي حيث يقع هذا القصر الرائع قرب الميناء أي قرب جبل مرجاجو، ويحتوي على معالم تاريخية رائعة فهو عبارة عن قصر وقلعة وحصن في آن واحد.
ولمدينة وهران شواطئ رائعة وخلابة أجملها وأشهرها شاطئ مداغ الذي يتميز بطبيعته العذراء، وكل من زار هذا الشاطئ فتن بسحره وجماله.
وينظر إلى شاطئ مداغ على أنه أجمل من شواطئ هاواي والكاريبي، وفي وهران تطورت موسيقى الراي و خرجت إلى العالم، و تدور فيها أحداث رواية ألبير كامو، الوباء (سنة 1947). من أشهر أبنائها الشاب خالد، وبشكل عام تعتبر مدينة وهران عروسا متوسطية فاتنة.