
Mahmoud Samy صور اهل مصر زمان


ذهب العامل إلى غرفته متألماً ومثقلاً بالهموم , فأخبر أحد الإخوة العراقيين عما حدث معه تفصيلاً ، فتعاطف الجار العراقي معه ، وقام بتهدئته وطمأنته ، وأحضر ورقة وقلماً ، وكتب رسالة إلي الرئيس صدام حسين ، يشتكي فيها مما حدث والتهديد الذي تعرض له هذا العامل ، بعد كتابة الخطاب تردد العامل كثيراً في إرسال الخطاب خوفاً من أي ملاحقات أمنية ودرءاً لأي أذى قد يتعرض له هذا العامل الأربعيني ..

ولكنه بالنهاية ترابط جأشاً وقام في الصباح الباكر بإرسالها إلي رئاسة الجمهورية العراقية من خلال أحد مكاتب البريد ببغداد ، بصحبة الجار العراقي الطيب وعدد من المصريين من أقاربه ..




ركب محمد عبد الهادي السيارة التي استغرقت مسيرتها نصف الساعة تقريباً ، لا يعرف إلى أين هم ذاهبون به، وما المصير المجهول الذي ينتظره … ظن أنه في أفضل الأحوال سيقابل أحد الظباط أو مسئولي الأمن ” المهمين” ، ..

أيعقل أن يكون هذا هو الرئيس العراقي صدام حسين بشحمه ولحمه …



كما أكرم وفادته وأمر بتذليل كافة العقبات التي يواجهها وتوفير فرصة عمل للمواطن المصري تناسب سنه وصرف له مبلغاً مالياً كبيراً ، كما أمر بعلاجه بأرقى المستشفيات العراقية ..


لم يكن صدام ديكتاتوراً كما يروج الغزاة والمستعمرون ، ولم يكن طائفياً مثل دعاة الفتنة وتجار الدين والمواقف ، بل كان زعيماً وقائداً شريفاً قومياً ، يؤمن برسالته تجاه وطنه وتجاه عروبته ودينه .
رحم الله الزعيم القائد صدام حسين ،
وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.
