ثلاثة أفلام مصرية تركب عربة «الرغبة» الأميركية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثلاثة أفلام مصرية تركب عربة «الرغبة» الأميركية

    كمال رمزى
    ثلاثة أفلام مصرية تركب عربة «الرغبة» الأميركية

    عرفت طريقها الى شاشة السينما العربية، بعد أن غادرت مسارح بردواى ولندن، لتمر على شاشات هوليوود، عدة مرات، بدءاً من 1951 حين أخرجها ايليا كازان ببطولة فيفيان لى ومارلون براندو وكيم هانتر، إنها "عربة اسمها الرغبة" التي توالى ظهورها، فى أطياف العالم، حتى وصلت مصر عام 1985، بإخراج تيسير عبود، اللبنانى الأصل، وبطولة مديحة كامل، نور الشريف، نورا، حاملة عنواناً جديداً هو "انحراف"، حيث عبر العنوان عن الموقف الأخلاقى، ضيق الأفق الذى ينظر به الفيلم لبطلته "سميحة"، المعادلة لبلانش في الفيلم الأمريكي الأصل، والتى يتفهمها ويشفق عليها صاحب النص المسرحى تينسى وليامز، ويقدمها كضحية من ضحايا التغيرات الاجتماعية من ناحية والنوازع الغرائزية، الداخلية من ناحية ثانية.
    فى العام التالى 1986 يقدم المخرج عثمان شكرى سليم فيلم "الفريسة" بطولة سهير رمزى، فاروق الفيشاوى، سماح أنور .. فنجد "أحلام" وعلى النقيض من معظم اللاتى قمن بأداء دور بلانش، تبدو جسداً مثيراً يستسلم لضعف إرادة صاحبته البريئة الروح، فيما يبدو أن صناع الفيلم أرادوا مكافأتها بالزواج ممن تحب، وبذلك تلاشت نزعة التراجيديا فى العمل الأصلى وصار على منوال الأفلام المصرية التى لابد أن تنتهى نهاية سعيدة.
    أما المخرج الكبير على بدرخان فإنه قاد العربة هذه المرة عام 2002 – بفيلم "الرغبة" وأداء نادية الجندى أمام ياسر جلال مع إلهام شاهين ، ثم المفاجاة: دور مهم يعتبر نقلة فى أداء صلاح عبد الله.
    فى "الرغبة" تحولت بلانش إلى نعمت التى يبدأ بها الفيلم .. فثمة عربة أجرة تأتى بها الى منزل شقيقتها ليلى "الهام شاهين" فى منطقة شعبية بمدينة الاسكندرية: بيوت صغيرة متهالكة ومتساندة تشير بوضوح الى المستوى المتواضع للقاطنين بها، ومنذ الوهلة الأولى يمتزج عند نعمة – نادية الجندى – الإحساس بالضيق مع شعور باستعلاء يبلغ حد التقزز من المكان والسكان.
    فالمكان هو شقة ليلى ذات الأثاث القليل ويبرز فيه السرير بدلالاته الإيحائية المفهومة والمنضدة التى يجتمع حولها الزوج العنيف "حسام" – ياسر جلال – مع أصدقائه للعب الورق، فضلا عن تناول الطعام، وعلى الرغم من أن مساحة الحمام لاتتجاوز عدة أمتار فإنه الأكثر استخداماً.
    يتسم الفيلم بنوع فريد من القدرة على التعبير عن طبيعة أبطاله . نعمت، لاتتوقف عن الاستحمام، ربما، رغبة فى التطهر من أشياء هى تعرفها جيداً وربما بدافع تأمل بقايا جمال جسدها الذابل، وبالطبع تحتل المرآة مكاناً مرموقاً لزوم استخدام المخرج على بدرخان الدرامى فى العديد من المواقف، وتعمد مصمم الديكور المتمكن عادل المغربى أن تكون الشقة كلها فى متناول النظر والسمع، وبهذا أصبح المكان أداة كشف تتعرى فيه كل الشخصيات شيئاً فشيئاً.
    وتمضي الأحداث في صرامة، فالجانب الخفى فى حياة نعمت التى لم تستطع التخلص من براثن الماضى وفشلت فى مواجهة الحاضر ولم ترن بما فيه الكفاية للمستقبل فتتحول فى فترة إلى فتاة ليل.
    وعلى طول الفيلم نشهد تدهور قواها العقلية شيئاً فشيئاً وتفقد سيطرتها على بقايا غريزتها فتندفع مرة لاستدراج كشاف النور اليافع إلى الفراش، ثم فيما يشبه الانتحار تمارس الجنس مع زوج شقيقتها المهووس بالجنس لتهوى بعد ذلك إلى هاوية الجنون.

    http://cinematographwebsite.com/

    #فيلم، #فيديو، #أفلام، #فيديوهات، #ممثل، #ممثلين، #ممثلة، #ممثلات، #سينما، #سيما، #هوليوود، #فيلم_اليوم، #رعب، #رومانس، #كوميدي، #أكشن، #خيال_علمي، #وثائقي، #تاريخي، #مهرجانات_سينمائية، #سينما_العالم، #سينما_مختلفة، #تقارير_فنية، #مراجعات_أفلام، #بلاتوهات، #نجوم، #أخبار، #ذاكرة_العالم_أمام_عينيك
يعمل...
X