"واحة المياه المتجمدة" يصور الأزمات المباغتة للعلاقات الزوجية الفاترة
دراما سينمائية تبرز رموزًا فنية مشحونة بالإبداع.
الاثنين 2023/11/20
ShareWhatsAppTwitterFacebook
غموض ورمزية
في أول فيلم طويل له، بعنوان “واحة المياه المتجمدة” غاص المخرج محمد رؤوف الصباحي في خبايا العلاقات الزوجية عبر نموذج لعلاقة زوجين مغربيين تشهد فتورا كبيرا يضعهما بين تناقضات مصيرية حين تمر بهما أزمة تختبر قدرتهما على الاستمرار مع غياب العاطفة.
يأتي فيلم “واحة المياه المتجمدة” للمخرج المغربي محمد رؤوف الصباحي، مثل لوحة سينمائية تعبق بالغموض والرمزية من حيث الموضوع، وبتفرده الفني الرائع، تأخذنا القصة عبر مسارات الحب والخسارة، حيث ترسم صورة واقعية لصراع بين القيم الأخلاقية والقدرة الروحية.
الفيلم الذي شارك في العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى هو من تمثيل لطيفة أحرار في دور أم فضيلة، وزاهيرة علوش في دور جدة فضيلة، وحسن بديده في دور ببا رشيد، ونسرين الراضي في دور فضيلة، وأحمد حمود في دور قادر، ويحكي قصة زوجين يعانيان من الفتور في العلاقة الزوجية إلى أن يصاب الزوج بالسرطان فتتأرجح العلاقة بينهما بين التضحية من أجل الآخر وتجاوز الخلافات أو اللامبالاة والتخلي.
أكثر ما يلفت النظر في الفيلم هو الكيفية التي تلتقط فيها اللقطات المعبأة بالرمزية حول الصراعات الداخلية والتباينات بين الشخصيات الموقعة بجمالية فنية متقنة. إذ تعكس الإشارات البصرية في المشاهد الأولى مثل مشهد قطرات الماء والبيئة المرسومة بألوان الأبيض والأسود، متاهات العواطف المتجمدة بين الزوجين.
من ناحية الأسلوب الفني توثق اللقطات تلك اللحظات الحميمية المشحونة بالمعاناة واليأس مركزة على تفاصيل تحمل في طياتها العمق النفسي والاجتماعي للشخصيات وحول دائرة اهتماماتها الروحية والدنيوية.
الفيلم انعكاس لقصة معقدة حول زواج متأزم، مؤطرة في عدد من اللقطات والمشاهد المشبعة بالرموز
يثير هذا الفيلم قدرًا من الفضول والإعجاب باعتباره انعكاسًا لقصة معقدة حول زواج متأزم، مؤطرة في عدد من اللقطات والمشاهد المشبعة بالرموز مثل صوت قطرات المياه التي تصدر من صنبور شبه عاطل، إذ يعكس جمود العواطف والرغبة المتناقضة في البقاء معًا أو الانفصال.
وفي مشهد لاحق يتقدم الزوج في رحلة العلاج ثم تندلع مواجهة بين الحب الذي لا يزال في قطرة الماء الأولى، والقسوة الناجمة عن تاريخهما المشترك التي تعبر عنها الفجوة بين القطرتين. إنها رموز درامية تعبّر عن تضارب الأمل واليأس في وجه الموت المحتمل، مما يضفي على القصة بُعدًا صوفيًا مؤثرًا.
يأتي بعد ذلك مشهد يُظهر بيانًا موجزًا لمنطق الفيلم، إذ يبين الحياة الزوجية باعتبارها حلقة متجانسة في سياق الحب من جهة وجبل الجليد في تكوين العش الزوجي من جهة أخرى، فتنساب مياه العواطف ببطء فائق وكأنها نغمات موسيقية تهمس برقة ودقة، وترسم رموزًا فنية مركبة ومشحونة بالإبداع.
هناك إذن عدد من اللقطات المزدوجة والانعكاسات في مشاهد “واحة المياه المتجمدة” تنبض بألوان رمادية تتناغم مع الأبيض والأسود وتشكّل جوهر التعبير الفني للصورة السينمائية. وفي هذا السياق تُجسّد المشاهد المتتالية ارتباطا قويًا بين قطرات المياه ولون الزليج الأبيض والأسود، الذي يتمثل في لون الزوج، كما لو كان يُظهر رمز الموت والتطهير، والكفن الأبيض يعكس بحد ذاته الانتقال إلى الرحيل والسكون الذي يصاحبه.
ومن خلال سلسلة من اللقطات المذهلة، يبلغ هذا التعبير ذروته عندما يظهر الزوج أحيانًا وكأنه مُعتكف في زاويته الخاصة، ويرقص بأسلوب يُشبه رقص المتصوفة، حيث يوحي هذا الرقص بتفكير عميق واستعداد للانغماس في عالم الروحانية.
وأحد الاختلافات غير العادية في الفيلم هو أن البطل والبطل النقيض مجسد في زواج جليدي المشاعر، إذ تفسر الأحداث وجود زوجته التي تتشبث بالحياة والمتع وتحاول بطريقتها الخاصة التأمل والرقص دون جدوى، ويُظهر هذا الفشل عدم إيمانها بالتأمل الروحي، بينما يتشبث الزوج بمصيره القادم، أي الموت. وفي هذا السياق يكون الطفل الرضيع هو الرمز الحي الذي يربط بين الحياة والموت ويُشجع على الصمود أو الاستسلام وفقًا لاقتناع كل فرد منهم.
تبدو الحبكة الدرامية مرعبة حول العلاقات الزوجية المتجمدة، ولكن إنجازات الفيلم الفنية وحدها تستحق الاهتمام، فاستخدام الصوت كان مقتصدًا وواسع المخيلة، والموسيقى التصويرية كانت منسجمة مع تكوين اللقطات المفصلة والمثيرة للمشاعر، مثل لوحات فنية تبين تجسيدا فنيا راقيا، يتجلى في تحول الألوان ليُظهر مدى التبدّل العاطفي والرمزي في قلب القصة.
يُظهر اللون الأبيض السكينة والهدوء في بداية الرحلة السينمائية، إلا أنه في اللحظة الفارقة لوفاة الزوج، تتحوّل هذه الرمزية إلى لون الكآبة والحزن، وهذه الأفكار محورية في الفيلم الذي يستمد مادته من مأساة تعبر عن الزوجة بشكل خاص والتي ترفض الاندماج في تقاليد الحداد، عوضا عن ذلك تتخلص من اللون الأبيض برميه جانبًا، متبنّية اللون الأسود كرمز للتمرد والاحتجاج، ثم يظهر مشهد البيت كأنه رقعة شطرنج يمثل ساحة صراع بين الزوج والزوجة الدافعة والمندفعة التي تتصارع في سعيها للسيطرة، بينما الزوج يبدو هادئًا ومستسلمًا لمصيره.
قادر وفضيلة نموذج منتشر في المجتمعات
كما أن استخدام الفضاء والضوء كرمزيات للحياة يظهر بجلاء في شخصية الأب الأعمى، الذي يحب الحياة ويتمسك بها عكس ابنه، فعلى الرغم من إعاقته يظل يستمتع بكل تفاصيل الحياة ويعيشها بامتياز، وتتجلى رمزياته من خلال تواجده خارج المنزل المزخرف بألوانه المشرقة وإضاءته الفاتحة رمزًا لحياة مليئة بالحيوية والنشاط، وهذه الرمزيات تبرز الاختلاف الشاسع بينه وبين ابنه في سياق الدراما.
باستخدام أسلوب الفن الرمزي، يظهر صالون الحمام في تكوين اللقطات كمحور أساسي يجسّد الصراعات العاطفية والنفسية للزوجين، فكل مشهد داخل المنزل يبرز وجود الحمّام في عمق اللقطات سواء المقربة أو البعيدة، توازن خطيّ محكم، كما يتصاعد الصراع فتتحرك الكاميرا تدريجيا مما يجعل اللقطات أكثر توازنًا وإفصاحًا.
ولأن المخرج يدمج هذه الموضوعات والأساليب في قصة أسرة مثيرة كهذه، فإن هذا العمل الفني جاء غير عادي ومثير حول علاقة زواج لخصها في عنوان “واحة المياه المتجمدة” وبعيدًا عن هيكل السرد الذي يشكّل الأساس الصلب لهذا الفيلم، وكذلك الدلالات الرمزية التي تمثّل رؤية المخرج محمد رؤوف الصباحي.
تبرز شخصيتا قادر وفضيلة كعمودين أساسيين يعززان الطبيعة الشفافة لعوالم وأبعاد القصة. أحمد حمود الذي جسد دور قادر، تقمص الشخصية بمهارة ملحوظة، مما جعلها وسيلة لتعزيز الفهم والإجابة عن الأسئلة التي تثار منذ بداية الفيلم حتى النهاية، وكذلك نسرين الراضي التي جسدت دور فضيلة بأسلوبها المتفرد المعتاد، ودور حسن بديده الذي لا يمكننا مناقشة أدائه المتزن كوالد لقادر، حيث وفّر التكامل المطلوب كداعم للبطل والبطل النقيض.
ويمكن القول إن الفيلم ناجح من الناحية الفنية، لكنه قد يفشل من الناحية التجارية لأن هذا النوع من الأفلام يُسمّى “سينما الفن” يصنعها “مخرج فنان”، ومن الواضح أنه قدم نظرة صادقة وبأسلوب صادق، وقد تم تعزيز هذه الجرعات الدرامية بلمسات فنية متقنة، فجعلتنا نندمج تمامًا مع الشخصيات، نشعر بألمها وحزنها ونفرح بسعادتها، كما أن الاستخدام الرائع للموسيقى التصويرية وضعنا في موقع المتفاعل مع الإيقاع الزمني للأحداث.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
دراما سينمائية تبرز رموزًا فنية مشحونة بالإبداع.
الاثنين 2023/11/20
ShareWhatsAppTwitterFacebook
غموض ورمزية
في أول فيلم طويل له، بعنوان “واحة المياه المتجمدة” غاص المخرج محمد رؤوف الصباحي في خبايا العلاقات الزوجية عبر نموذج لعلاقة زوجين مغربيين تشهد فتورا كبيرا يضعهما بين تناقضات مصيرية حين تمر بهما أزمة تختبر قدرتهما على الاستمرار مع غياب العاطفة.
يأتي فيلم “واحة المياه المتجمدة” للمخرج المغربي محمد رؤوف الصباحي، مثل لوحة سينمائية تعبق بالغموض والرمزية من حيث الموضوع، وبتفرده الفني الرائع، تأخذنا القصة عبر مسارات الحب والخسارة، حيث ترسم صورة واقعية لصراع بين القيم الأخلاقية والقدرة الروحية.
الفيلم الذي شارك في العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى هو من تمثيل لطيفة أحرار في دور أم فضيلة، وزاهيرة علوش في دور جدة فضيلة، وحسن بديده في دور ببا رشيد، ونسرين الراضي في دور فضيلة، وأحمد حمود في دور قادر، ويحكي قصة زوجين يعانيان من الفتور في العلاقة الزوجية إلى أن يصاب الزوج بالسرطان فتتأرجح العلاقة بينهما بين التضحية من أجل الآخر وتجاوز الخلافات أو اللامبالاة والتخلي.
أكثر ما يلفت النظر في الفيلم هو الكيفية التي تلتقط فيها اللقطات المعبأة بالرمزية حول الصراعات الداخلية والتباينات بين الشخصيات الموقعة بجمالية فنية متقنة. إذ تعكس الإشارات البصرية في المشاهد الأولى مثل مشهد قطرات الماء والبيئة المرسومة بألوان الأبيض والأسود، متاهات العواطف المتجمدة بين الزوجين.
من ناحية الأسلوب الفني توثق اللقطات تلك اللحظات الحميمية المشحونة بالمعاناة واليأس مركزة على تفاصيل تحمل في طياتها العمق النفسي والاجتماعي للشخصيات وحول دائرة اهتماماتها الروحية والدنيوية.
الفيلم انعكاس لقصة معقدة حول زواج متأزم، مؤطرة في عدد من اللقطات والمشاهد المشبعة بالرموز
يثير هذا الفيلم قدرًا من الفضول والإعجاب باعتباره انعكاسًا لقصة معقدة حول زواج متأزم، مؤطرة في عدد من اللقطات والمشاهد المشبعة بالرموز مثل صوت قطرات المياه التي تصدر من صنبور شبه عاطل، إذ يعكس جمود العواطف والرغبة المتناقضة في البقاء معًا أو الانفصال.
وفي مشهد لاحق يتقدم الزوج في رحلة العلاج ثم تندلع مواجهة بين الحب الذي لا يزال في قطرة الماء الأولى، والقسوة الناجمة عن تاريخهما المشترك التي تعبر عنها الفجوة بين القطرتين. إنها رموز درامية تعبّر عن تضارب الأمل واليأس في وجه الموت المحتمل، مما يضفي على القصة بُعدًا صوفيًا مؤثرًا.
يأتي بعد ذلك مشهد يُظهر بيانًا موجزًا لمنطق الفيلم، إذ يبين الحياة الزوجية باعتبارها حلقة متجانسة في سياق الحب من جهة وجبل الجليد في تكوين العش الزوجي من جهة أخرى، فتنساب مياه العواطف ببطء فائق وكأنها نغمات موسيقية تهمس برقة ودقة، وترسم رموزًا فنية مركبة ومشحونة بالإبداع.
هناك إذن عدد من اللقطات المزدوجة والانعكاسات في مشاهد “واحة المياه المتجمدة” تنبض بألوان رمادية تتناغم مع الأبيض والأسود وتشكّل جوهر التعبير الفني للصورة السينمائية. وفي هذا السياق تُجسّد المشاهد المتتالية ارتباطا قويًا بين قطرات المياه ولون الزليج الأبيض والأسود، الذي يتمثل في لون الزوج، كما لو كان يُظهر رمز الموت والتطهير، والكفن الأبيض يعكس بحد ذاته الانتقال إلى الرحيل والسكون الذي يصاحبه.
ومن خلال سلسلة من اللقطات المذهلة، يبلغ هذا التعبير ذروته عندما يظهر الزوج أحيانًا وكأنه مُعتكف في زاويته الخاصة، ويرقص بأسلوب يُشبه رقص المتصوفة، حيث يوحي هذا الرقص بتفكير عميق واستعداد للانغماس في عالم الروحانية.
وأحد الاختلافات غير العادية في الفيلم هو أن البطل والبطل النقيض مجسد في زواج جليدي المشاعر، إذ تفسر الأحداث وجود زوجته التي تتشبث بالحياة والمتع وتحاول بطريقتها الخاصة التأمل والرقص دون جدوى، ويُظهر هذا الفشل عدم إيمانها بالتأمل الروحي، بينما يتشبث الزوج بمصيره القادم، أي الموت. وفي هذا السياق يكون الطفل الرضيع هو الرمز الحي الذي يربط بين الحياة والموت ويُشجع على الصمود أو الاستسلام وفقًا لاقتناع كل فرد منهم.
تبدو الحبكة الدرامية مرعبة حول العلاقات الزوجية المتجمدة، ولكن إنجازات الفيلم الفنية وحدها تستحق الاهتمام، فاستخدام الصوت كان مقتصدًا وواسع المخيلة، والموسيقى التصويرية كانت منسجمة مع تكوين اللقطات المفصلة والمثيرة للمشاعر، مثل لوحات فنية تبين تجسيدا فنيا راقيا، يتجلى في تحول الألوان ليُظهر مدى التبدّل العاطفي والرمزي في قلب القصة.
يُظهر اللون الأبيض السكينة والهدوء في بداية الرحلة السينمائية، إلا أنه في اللحظة الفارقة لوفاة الزوج، تتحوّل هذه الرمزية إلى لون الكآبة والحزن، وهذه الأفكار محورية في الفيلم الذي يستمد مادته من مأساة تعبر عن الزوجة بشكل خاص والتي ترفض الاندماج في تقاليد الحداد، عوضا عن ذلك تتخلص من اللون الأبيض برميه جانبًا، متبنّية اللون الأسود كرمز للتمرد والاحتجاج، ثم يظهر مشهد البيت كأنه رقعة شطرنج يمثل ساحة صراع بين الزوج والزوجة الدافعة والمندفعة التي تتصارع في سعيها للسيطرة، بينما الزوج يبدو هادئًا ومستسلمًا لمصيره.
قادر وفضيلة نموذج منتشر في المجتمعات
كما أن استخدام الفضاء والضوء كرمزيات للحياة يظهر بجلاء في شخصية الأب الأعمى، الذي يحب الحياة ويتمسك بها عكس ابنه، فعلى الرغم من إعاقته يظل يستمتع بكل تفاصيل الحياة ويعيشها بامتياز، وتتجلى رمزياته من خلال تواجده خارج المنزل المزخرف بألوانه المشرقة وإضاءته الفاتحة رمزًا لحياة مليئة بالحيوية والنشاط، وهذه الرمزيات تبرز الاختلاف الشاسع بينه وبين ابنه في سياق الدراما.
باستخدام أسلوب الفن الرمزي، يظهر صالون الحمام في تكوين اللقطات كمحور أساسي يجسّد الصراعات العاطفية والنفسية للزوجين، فكل مشهد داخل المنزل يبرز وجود الحمّام في عمق اللقطات سواء المقربة أو البعيدة، توازن خطيّ محكم، كما يتصاعد الصراع فتتحرك الكاميرا تدريجيا مما يجعل اللقطات أكثر توازنًا وإفصاحًا.
ولأن المخرج يدمج هذه الموضوعات والأساليب في قصة أسرة مثيرة كهذه، فإن هذا العمل الفني جاء غير عادي ومثير حول علاقة زواج لخصها في عنوان “واحة المياه المتجمدة” وبعيدًا عن هيكل السرد الذي يشكّل الأساس الصلب لهذا الفيلم، وكذلك الدلالات الرمزية التي تمثّل رؤية المخرج محمد رؤوف الصباحي.
تبرز شخصيتا قادر وفضيلة كعمودين أساسيين يعززان الطبيعة الشفافة لعوالم وأبعاد القصة. أحمد حمود الذي جسد دور قادر، تقمص الشخصية بمهارة ملحوظة، مما جعلها وسيلة لتعزيز الفهم والإجابة عن الأسئلة التي تثار منذ بداية الفيلم حتى النهاية، وكذلك نسرين الراضي التي جسدت دور فضيلة بأسلوبها المتفرد المعتاد، ودور حسن بديده الذي لا يمكننا مناقشة أدائه المتزن كوالد لقادر، حيث وفّر التكامل المطلوب كداعم للبطل والبطل النقيض.
ويمكن القول إن الفيلم ناجح من الناحية الفنية، لكنه قد يفشل من الناحية التجارية لأن هذا النوع من الأفلام يُسمّى “سينما الفن” يصنعها “مخرج فنان”، ومن الواضح أنه قدم نظرة صادقة وبأسلوب صادق، وقد تم تعزيز هذه الجرعات الدرامية بلمسات فنية متقنة، فجعلتنا نندمج تمامًا مع الشخصيات، نشعر بألمها وحزنها ونفرح بسعادتها، كما أن الاستخدام الرائع للموسيقى التصويرية وضعنا في موقع المتفاعل مع الإيقاع الزمني للأحداث.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي