"رتوش فنية" مراوحة لونية بين الحياة في مصر وأوروبا
في المعرض الكثير من النماذج المستوحاة من البيئة الشعبية المصرية، منها قارئة الفنجان، ورجل الشارع الكادح.
الثلاثاء 2023/11/14
ShareWhatsAppTwitterFacebook
استعادة واقعية للحياة
القاهرة- كان الريف في كل مكان من العالم، ولا يزال، مصدر إلهام لا ينضب لأعمال تشكيلية تعرف في الغرب والشرق، أعمال تكشف هوية أصحابها وأسلوبهم الفني والمدارس التشكيلية التي رسمت توجههم الحالي وكيف ينظرون إلى الحياة في أوطانهم ويقارنونها بالعالم الخارجي.
حول هذه الفكرة، يستضيف متحف الفن الإسلامي بالقاهرة معرضا للفنانة التشكيلية سمية علي تحت عنوان “رتوش فنية”، لمدة خمسة أيام، تستمر من الثاني عشر وحتى السابع عشر من نوفمبر الجاري، وفيه مراوحة لونية بين الحياة في مصر، وتحديدا في الريف المصري والحياة في الريف الأوروبي، تكشف مميزات الحياة في كل مكان منهما، والخصوصيات المعمارية والعادات والتقاليد.
◙ المتحف يضم العديد من المقتنيات الأثرية التي تعود للعصر الإسلامي والتي يصل عددها إلى مئة ألف تحفة أثرية وآثار إسلامية من مختلف العصور
وقالت الفنانة سمية علي في بيان إن المعرض يضم حوالي 80 لوحة مرسومة بالرصاص وألوان الزيت والجواش والأكريليك، تتناول مشاهد وتفاصيل من الريف المصري والريف الأوروبي، وكذلك لوحات عن المرأة المصرية الفلاحة والمودرن والباليرينا وراقصات الفلامنغو.
وأضافت “قدمت في هذا المعرض الكثير من النماذج المستوحاة من البيئة الشعبية المصرية، منها قارئة الفنجان، ورجل الشارع الكادح، والعامل، وأيضا رسمت بعض الحيوانات والطيور وأطباق الفاكهة”.
يذكر أن إنشاء متحف الفن الإسلامي كان الهدف منه جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس، فبدأت الفكرة في عصر الخديوي إسماعيل وبالتحديد عام 1869، لكن ظلت قيد التنفيذ حتى عام 1880 في عهد الخديوي توفيق، وبالفعل بدأ التنفيذ عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي.
ويضم المتحف العديد من المقتنيات الأثرية التي تعود للعصر الإسلامي والتي يصل عددها إلى مئة ألف تحفة أثرية وآثار إسلامية من مختلف العصور مثل العصر الأموي والعباسي والطولوني.