جانب من معرض «البدايات» (الشرق الأوسط)
- القاهرة : نادية عبد الحليم
يضم 350 عملاً لـ149 فناناً من مختلف الأجيال.
نُشر: 15:21-11 نوفمبر 2023 م
أجواء من النوستالجيا واستحضار الذكريات تسيطر على معرض «البدايات» المقام بـ«قصر الفنون»
بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، فيما يمثل تجمعاً فنياً يسلط الضوء على بدايات تشكيليين مصريين بدايةً من جيل الرواد وحتى جيل الألفية.
«بعض الأعمال التي يضمها المعرض هي البدايات الحقيقية للفنانين، وبعضها الآخر هي بداية تبلور شخصياتهم الفنية، أو بداية إحدى مراحل تجاربهم الإبداعية، ومن هنا يمكن وصف الحدث بأنه عُرس فني يضم نحو 350 عملاً لـ149 فناناً من مختلف الأجيال، من بينهم 29 فناناً من رواد الحركة التشكيلية المصرية»، بحسب الدكتور علي سعيد، مدير عام مراكز الفنون في مصر.
المعرض يضم 350 عملاً لـ149 فناناً (الشرق الأوسط)
من خلال هذا المعرض المستمر حتى 23 نوفمبر (تشرين الثاني) يمكن للجمهور الاطلاع لأول مرة على أعمال إبداعية كانت حبيسة جدران المراسم الخاصة للفنانين ليشاركوه بداياته وأحلامه ويقفوا معه على العتبة الأولى التي وقف عليها ذات يوم، ذلك أن العمل الإبداعي الأول هو درجة على السلم، تتبعه أعمال أخرى فتحمله إلى درجات جديدة، لكنه من الصعب أن ينسى هذا العمل.
يضيف سعيد لـ«الشرق الأوسط»: «يلتقي الجمهور، عبر الحدث، بأعمال أنجزها الفنانون في أثناء سنوات الدراسة، وأخرى هي مشروعات التخرج الخاصة بهم، كما يشاهد الجمهور إبداعات ضمها أول معرض لهم».
د. علي سعيد مدير عام مراكز الفنون (الشرق الأوسط)
ويأتي الحدث مختلفاً في شكله ومضمونه إلى حد كبير عن أي معارض أخرى؛ لأنك حين تزوره تندهش من اختلاف الأعمال الأولى لبعض الفنانين عن أعمالهم في الوقت الراهن، وقد تقف أمام القسم الخاص بفنان ما معروف، وتتساءل: «هل هي بالفعل تخص هذا الفنان؟».
ويعدّ سعيد المعرض إضافةً إلى خريطة المعارض المصرية: «هو ليس مجرد حالة من الحنين إلى
يوميات الشرقمعرض في القاهرة يستدعي «بدايات» تشكيليين مصريين
يضم 350 عملاً لـ149 فناناً من مختلف الأجيال
جانب من معرض «البدايات» (الشرق الأوسط)
- القاهرة : نادية عبد الحليم
أجواء من النوستالجيا واستحضار الذكريات تسيطر على معرض «البدايات» المقام بـ«قصر الفنون» بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، فيما يمثل تجمعاً فنياً يسلط الضوء على بدايات تشكيليين مصريين بدايةً من جيل الرواد وحتى جيل الألفية.
«بعض الأعمال التي يضمها المعرض هي البدايات الحقيقية للفنانين، وبعضها الآخر هي بداية تبلور شخصياتهم الفنية، أو بداية إحدى مراحل تجاربهم الإبداعية، ومن هنا يمكن وصف الحدث بأنه عُرس فني يضم نحو 350 عملاً لـ149 فناناً من مختلف الأجيال، من بينهم 29 فناناً من رواد الحركة التشكيلية المصرية»، بحسب الدكتور علي سعيد، مدير عام مراكز الفنون في مصر.
المعرض يضم 350 عملاً لـ149 فناناً (الشرق الأوسط)
من خلال هذا المعرض المستمر حتى 23 نوفمبر (تشرين الثاني) يمكن للجمهور الاطلاع لأول مرة على أعمال إبداعية كانت حبيسة جدران المراسم الخاصة للفنانين ليشاركوه بداياته وأحلامه ويقفوا معه على العتبة الأولى التي وقف عليها ذات يوم، ذلك أن العمل الإبداعي الأول هو درجة على السلم، تتبعه أعمال أخرى فتحمله إلى درجات جديدة، لكنه من الصعب أن ينسى هذا العمل.
يضيف سعيد لـ«الشرق الأوسط»: «يلتقي الجمهور، عبر الحدث، بأعمال أنجزها الفنانون في أثناء سنوات الدراسة، وأخرى هي مشروعات التخرج الخاصة بهم، كما يشاهد الجمهور إبداعات ضمها أول معرض لهم».
د. علي سعيد مدير عام مراكز الفنون (الشرق الأوسط)
ويأتي الحدث مختلفاً في شكله ومضمونه إلى حد كبير عن أي معارض أخرى؛ لأنك حين تزوره تندهش من اختلاف الأعمال الأولى لبعض الفنانين عن أعمالهم في الوقت الراهن، وقد تقف أمام القسم الخاص بفنان ما معروف، وتتساءل: «هل هي بالفعل تخص هذا الفنان؟».
ويعدّ سعيد المعرض إضافةً إلى خريطة المعارض المصرية: «هو ليس مجرد حالة من الحنين إلى الماضي، أو مجرد استحضار للذكريات، إنما يحقق حراكاً في المشهد التشكيلي، ومرجعاً لطلبة الكليات الفنية ومحبي وممارسي الفنون من الأجيال الجديدة عموماً».
عمل للفنان عمر الفيومي (الشرق الأوسط)
وفق سعيد، فإن «المعرض يعدّ مكسباً لجوهر العمل المنتمي إلى البدايات؛ لأن الفنان حين يتأمل بداياته قد يعيد حساباته، ويشاهد مشواره الفني حياً أمامه، كيف بدأ... وإلى أين وصل حتى الآن؛ الأمر الذي قد يولد (الإلهام الذاتي)، بمعنى أن يصبح الفنان ملهماً لنفسه؛ فالمعرض يحمل بين طياته تنشيطاً للذاكرة، ومن ثم قد يجد الفنان نفسه يعود ليعمل على تجربته الفنية الأولى ويحاول تطويرها».
تتضمن بدايات الفنان وائل درويش بالمعرض أعمالاً من أول معرض شخصي له، وأول لوحتين من أعمال السنة النهائية بمرحلة البكالوريوس 1998، و3 أعمال صغيرة من إنتاج معرضه الفردي
الأول عام 2000 بمجمع الفنون بالزمالك، فضلاً عن فيديو تعريفي له.
أعمال الفنان أيمن لطفي بالمعرض (الشرق الأوسط)
ويستدعي الفنان عبد الوهاب عبد المحسن ذكرياته قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أعادني المعرض إلى السنة الأخيرة لي في الجامعة (1975 - 1976)، حيث تولى رئاسة القسم الفنان الدكتور أحمد ماهر رائف، وقرر تغيير مناهج الدراسة، وتحوّل الاتجاه الدراسي كله إلى (الحروفية)، لتكون هي مصادر الرؤية البصرية كلها، وكذلك مصادر التعبير، وقدمت مشروع التخرج وفق هذا المفهوم المفروض علينا، وبعد التخرج وجدت نفسي غير مقتنع أن (الحروفية) هي الفن كله، وفي الوقت نفسه غير قادر على أن أقدّم تجربة فنية مثل تلك التي كنت وصلت إليها قبل مجيء أستاذنا رائف».
عمل للفنان وائل درويش (الشرق الأوسط)
ويواصل: «حين أتأمل أعمالي بالمعرض، أتذكر تلك اللحظة التي قررت فيها البدء من جديد، كأنني ما زلت داخل الكلية، وفق المنهج السابق عن منهج (الحروفية)، لكن بفارق 10 سنوات».