المعالم الأثرية في بلدة "عين منين" شمال دمشق
----------------------------------------------------:
تتركز المعالم الأثرية في "عين منين" في جبل "مار تقلا" وجبل "العين" وجبل "حقول العدس" ..
◘ في جبل "العين" عدد من الكهوف المحفورة في الصخر
.
◘ وفي جبل "حقول العدس"بقايا بناء كبير يدعونه "قصر ماريا"..
لفترة قريبة كانت المداميك السفلى من الجدران واضحة ولكن الأيدي العابثة دمرته وحولته إلى ركام من الحجارة .
.
◘ أما جبل "مار تقلا" وهو الأهم ففيه:
• معبدين محفورين في الصخر (الجنوبي) وهو الكبير و (الشمالي) وهو الصغير
• وباحة المعبد التي اكتشفتها التنقيبات الأخيرة التي تجري منذ العام ١٩٩٧م
• وبقايا أعمدة ورواق و قبور منحوتة في الصخر
• وعلى قمة الجبل كشفت التنقيبات عن أساسات لأبنية مختلفة هي ما تزال قيد الدراسة
• وقبور ومعاصر وخزانات مياه وأواني فخارية متعددة ..
• و"جامع منين الكبير" الذي بني على أنقاض كنيسة بيزنطية
• إضافة إلي حمام
• وعدة مزارات هي: ( الشيخ جندل ) ، و ( أبو رجال ) ، و الشيخ أبو بكر ، و ( العسالي ) ، ( عرفة ) .
.
◘ جبل مار تقلا :
--------------------------
يقع دير مارتقلا على قمة جبل يشرف على القرية ويرتفع 1260 م عن سطح البحر
ويضم الموقع مركزاًَ دينياًً ضخماًً محفوراًً في الصخر (يشبه البتراء) يضم عدة معابد ومنشآت أخرى .
وعلى قمة جبل "مارتقلا"ايضا" في البلدة وجدت كهوف منقورة في الصخر وهناك عتبة تؤدي إلى هذه الكهوف
وهناك بقايا أعمدة ونقوش وغرفة مفتوحة ومنقورة في الصخر والى جانبها غرفة أخرى
.
و قد نقبت في هذا المكان بعثة مشتركة سورية بلجيكية ومن بعدها بعثات وطنية وأجمعت هذه البعثات على أهمية البلدة والمواقع الأثرية الموجودة فيها
وقد أطلق العلماء الأجانب على موقع مارتقلا في منين اسم ( البتراء الصغيرة ) ففي هذا الموقع نجد نقوش وزخارف منحوتة بالصخر وهي زخارف نباتية تمثل قطوف العنب والتين والرمان وسنابل القمح
- والى جانب هذا المكان نجد معصرة حجرية منحوتة في الصخر معدة لعصر الزيتون والعنب - جهة الشرق من الموقع نجد مذبح قديم محفور في الصخر بعمق متر ونصف
- وبجانبه ما يشبه الطاولة الحجرية يعلوها منبر ومنصة يتم الوصول إليها عن طريق درجتين صخريتين وفيها جرن وحفرة صغيرة
- والى جانب هذه الغرفة والقاعات وجد تراس صخري ودرج حجري قد يكون أرضية
لدهليز تصطف على جانبيه الأعمدة الحجرية
- وقد عثر أيضا على جرار فخارية وعلى قطع نقدية تعود إلى العصر الروماني
- إضافة إلى بعض الكتابات اليونانية
- وأعمدة اسطوانية وتيجان حجرية مزخرفة .
.
يضم الموقع المنشات التالية:
------------------------------
ا- المعبد الكبير:
وهو عبارة عن غرفة محفورة في الصخر طولها 887 سم وعرضها 575 سم
وارتفاعها 727 سم، يتم الوصول إليها عبر درج فخم ينتهي بمنصة أمام مدخل المعبد
وأرضية المعبد مؤلفة من جزء منخفض وجزء مرتفع، وفى الصدر المكان المخصص لوضع تمثال الإله.
.
2- المعبد الصغير:
شمال المعبد الكبير، وهو غرفة محفورة في الصخر طولها 668 سم وعرضها 475 سم وارتفاعها 648 سم،
وهي من الداخل مشابهة للمعبد الكبير، زينت بوابتها بمجموعة فخمة من العناصر المزخرفة التي انتشرت في العصر الروماني، وأمام المعبد باحة صغيرة كانت تضم رواقاً متقدماً للمعبد.
.
3-الباحة الرئيسية:
إلى الغرب من المعبدين السابقين، توجد الباحة الرئيسية للموقع.
.
4- المذبح:
إلى الغرب من الباحة يوجد المذبح الضخم الذي حفر كله في الصخر، وكان يتصل بأسفل الجبل عبر درج حجري.
.
5-منشآت أخرى: حول المنشات السابقة تنتشر مجموعة أخرى من المنشات المحفورة
في الصخر كالغرف والمدافن، وهناك بقايا سور يحيط بالموقع تظهر بعض أجزائه وبوابته الرئيسية.
.
6- منشآت خدمية:
على قمة الجبل هناك منشات معمارية بسيطة تعود للفترة البيزنطية،إضافة إلى مجموعة أخرى
من المدافن والمعاصر والأدراج وبقايا القاعات.
.
تعمل في الموقع بعثة وطنية منذ عام 1998، وقد اكتشفت إضافة إلى المنشآت السابقة مجموعة من اللقى الأثرية أهمها رأس تمثال حجري، وتمثال صغير للإله بعل، ومجموعة من الكتابات.
.آخر المكتشفات :
--------------------------
بطريق المصادفة في الشهر العاشر من عام 2001 وخلال تنفيذ حفريات لصالح تمديدات الكهرباء على طريق عام منين / صيدنايا كشفت يد الحفارة عن وجود آثار هامة تحت الطريق وهي عبارة عن مدفن صخري يحتوي على قاعتين بمساحات كبيرة و جدار كنيسة قديمة و كتابات بيزنطية تعود إلى مطلع القرنين الرابع و الخامس الميلاديين,
.
كما وجدت مصطبة حجرية منحوتة و هي مخصصة لصناعة و تحضير الطين الجنائزي و عثر أيضا على أواني فخارية و شمعدان و أدوات لصناعة الجرار الجنائزية و هذه المكتشفات هامة جدا و تؤكد أهمية البلدة في العهد البيزنطي و العهود اللاحقة مما يستلزم متابعة و دراسات و مزيد من التنقيبات ,
.
و حسب رئيس دائرة آثار ريف دمشق بأن " موقع منين الأثري بريف دمشق يحتوي على عدد من المنشآت المنحوتة في الصخر من أهمها معبدان لهما مخطط المعبد السوري القديم تحولا خلال الفترة البيزنطية (القرن الرابع للميلاد) إلى دير مسيحي
..
كما قدم هذا الموقع عدداً من المنشآت المعمارية التي بنيت جدرانها من الحجر الكلسي القاسي من بينها بيوت سكنية تعود للفترة الهلنستية القرن الثالث قبل الميلاد .
.
ومن بين ما تم اكتشافه تمثال معدني صغير لطائر النسر فاتحاً جناحيه وهو يهم بالهبوط بجوار أحد الجدران ..ومن المعروف بأن هذا الطائر كان رمزاً للإله الروماني جوبتر وهو رمز
للإمبراطورية الرومانية كما كان قبل ذلك رمزاً لعدد من الآلهة في منطقة المشرق العربي .
.
كما تم العثور على أشياء أخرى من أهمها دمية طينية لخيّال فارسي تعود للقرن الخامس قبل الميلاد وعلى العديد من الجرار الفخارية والأدوات.
.
تضم المعابد المكتشفة قاعاتٍ محفورةً في الصخر:
◘ تسمى القاعة الأولى "الحرم" الذي يتجه مدخلها جنوباً، يظهر المحراب فيها من الجهة الداخلية، والمنصة "الأديتون" التي تضم في واجهتها درَجان صغيران وأمامها جزء منحوت يعتقد أنه رواق حرم المعبد،
◘ أما القاعة الثانية فهي مستطيلة الشكل وتحوي قاعدة لعمود اسطواني كبير يبلغ عرضها سبعون سنتيمتر وبها كوتان عند نهاية الجدار الشرقي والغربي يعتقد أنها خصصت لوضع الساكف الخشبي الذي يغطيها.
.
يشير وجود الكسر الفخارية إلى تعاقب عدة عصور على الموقع، فمنها :
• ما يعود إلى العصر الحديدي رغم أن نسبته قليلة مقارنة بمجموع الفخار المكتشف وتبلغ 3%منه،
• ومنها ما يعود إلى العصر "الهلنستي" الذي لم تتجاوز نسبة فخاره خمسة بالمائة،
• ومنها قواعد صحاف منها النوع المطلي بالأسود ذو العجينة الناعمة وبعض الأواني المصنوعة من فخار "السيجيلاتا" بطريقتي الطبع واللصق،
• ومنها صور تحمل رسم يد بشرية،
• كما لوحظ وجود فخار مستورد من جزيرة "رودس" يحمل طبعة ختم دائري بداخله زهرة اللوتس وفي محيطه بعض الأحرف اليونانية المشيرة إلى تاجر الخمرة "الرودسي" الشهير.
.
النسبة الكبيرة من وجود الفخار تعود إلى العصرين الروماني والبيزنطي والإسلامي، وهو دليل على ازدهار المدينة والنمو السكاني الحاصل في تلك الفترة، فبلغت نسبة الفخار الروماني 30% ،وبعضها ذات مصدر إفريقي، والبعض الآخر يحمل زخارف وأختام منها ختم دائري على فوهة جرة كبيرة الحجم تضم مشهداً لحيوانين أحدهما أسد يطارد غزال.
.
وأما نسبة الفخار البيزنطي البالغة 45% فهي أعلى نسبة موجودة، وأغلبها يعود لأوانٍ وجرار حوت نوعين من الزخرفة بواسطة الطبع بالإبهام، وباستخدام أداة لحفر أخاديد عريضة على شكل نبات،
فيما ضمت الفترة الإسلامية آنيةً تعود للعهدين الأيوبي والمملوكي مزخرفةً بنباتات وخطوط هندسية سوداء.
.
ومن أهم المكتشفات الأثرية في الموقع، كانت نقدا برونزيا رقيق السماكة يزن أربعة غرامات يعود إلى الفترة "الساسانية" في بداية العصر الإسلامي، وجرس برونزي يعود إلى العصر البيزنطي، وحلي ذهبية مع سلسال صغير على شكل بذرتي زيتون، وقلادة برونزية رقيقة على شكل قلب،
ورأس دمية تمثل حصاناً أو جمل، وأدوات زينة تختلف مابين العظم والعاج، وصحون وأدوات للزراعة.
.
كما تم اكتشاف لقى مهمة عائدة إلى العصر البيزنطي منها قاعدة شمعدان من المعدن تحمل زخرفة على شكل مخلب أسد وتمثال معدني صغير لطائر النسر يبسط جناحيه إضافة إلى نقود برونزية تحمل صور أباطرة بيزنطيين.
.
كما عثر على تمثال برونزي يمثل الإله إيل جالسا على عرشه يشابه تماثيل اوغاريت ..
ورأس تمثال (بورتريه) من الحجر الكلسي القاسي يعود إلى القرن الثاني الميلادي وهو يمثل الآلهة أفروديت
ومنحوتة حجرية كبيرة عليها رسم لأدوات قطع الحجارة
إضافة إلى دمى ومسابح ونقود واواني فخارية وحلي مصنوعة من مواد معدنية وعظمية وغيرها.
.
وتعكس المنشآت الرومانية المكتشفة في عين منين ازدهار البلدة خلال تلك الحقبة ومنها أربعة معابد دون أن تعرف حتى الآن أسماء الآلهة التي كرست لها.
.
تؤكد الاكتشافات الاثرية أهمية البلدة في العصور القديمة ومستوى التطور الذي بلغته ولا سيما في العصرين الروماني والبيزنطي علما أن الكشف عن كل آثار البلدة يحتاج إلى عقود طويلة من الزمن وإمكانات كبيرة.
.
وفي العصور اللاحقة ظل الموقع مستخدما خلال الحقب العربية الإسلامية ومنها العصور الأموية والأيوبية والمملوكية وما بعدها.
.
زارها عدد من الرحالة في القرون الأخيرة، ووصفوا معابدها؛ ومنهم
◘ السائح الإيطالي lodvico wartime الذي زارها عام 1503
.
وكان جزء من سكانها مسيحيين وذكر أن فيها كنيستين جميلتين ووصف المعبدين الكبيرين على سطح الجبل، والمنصة الضخمة الواقعة إلى الغرب منهما التي يسميها الناس "قصر ماريا" وترتبط مع هذا التسمية قصة تقول أن مارية الغسانية زوجة الملك الحارث الثاني هي التي بنت ذلك القصر في "منين" في القرن الرابع الميلادي؛ وبقي عامراً حتى القرن السادس الميلادي، وأن زوجها الذي قتل مسموماً دفن في أحد أديرتها.
.
كما تروى عنها قصة مرور القديسة تقلا إلى جبل منين، حيث استراحت هناك لمدة يومين قبل أن تتابع طريقها إلى "معلولا"؛ فسمي الجبل باسمها جبل مارتقلا.
.
◘ وزار الموقع porter عام 1855 ووصفه بشكل دقيق وذكر أنه كان يوجد رواق بأربعة أعمدة ودرج يتقدم مبنى قائماً على المنصة، كما زارها thoumin عام 1929 وقدم وصفاً له لم يذكر فيه ذلك الرواق، ما يعني أنه كان قد تهدم.
=AZVc6U8t3p7xLBpcZzxoynis_n7XA0p6pw6t0r2k7ERSWnoCr 2HWzwesVstAJW7oSazpvSgUwkQ_d4lkYSLaujzgJ5_oqAMRvmK Z7scs68zlW5XFJ21jDAmLlPk_ztBJWtUz_nVcIGuUFRjLKcK2Y gN-dx8BzS1phVt5LkaxT9DGZlgsgO89MFgkn1nV0d8Y4b4&__tn__ =*bH-R]
=AZVc6U8t3p7xLBpcZzxoynis_n7XA0p6pw6t0r2k7ERSWnoCr 2HWzwesVstAJW7oSazpvSgUwkQ_d4lkYSLaujzgJ5_oqAMRvmK Z7scs68zlW5XFJ21jDAmLlPk_ztBJWtUz_nVcIGuUFRjLKcK2Y gN-dx8BzS1phVt5LkaxT9DGZlgsgO89MFgkn1nV0d8Y4b4&__tn__ =*bH-R]
=AZVc6U8t3p7xLBpcZzxoynis_n7XA0p6pw6t0r2k7ERSWnoCr 2HWzwesVstAJW7oSazpvSgUwkQ_d4lkYSLaujzgJ5_oqAMRvmK Z7scs68zlW5XFJ21jDAmLlPk_ztBJWtUz_nVcIGuUFRjLKcK2Y gN-dx8BzS1phVt5LkaxT9DGZlgsgO89MFgkn1nV0d8Y4b4&__tn__ =*bH-R]
=AZVc6U8t3p7xLBpcZzxoynis_n7XA0p6pw6t0r2k7ERSWnoCr 2HWzwesVstAJW7oSazpvSgUwkQ_d4lkYSLaujzgJ5_oqAMRvmK Z7scs68zlW5XFJ21jDAmLlPk_ztBJWtUz_nVcIGuUFRjLKcK2Y gN-dx8BzS1phVt5LkaxT9DGZlgsgO89MFgkn1nV0d8Y4b4&__tn__ =*bH-R]
=AZVc6U8t3p7xLBpcZzxoynis_n7XA0p6pw6t0r2k7ERSWnoCr 2HWzwesVstAJW7oSazpvSgUwkQ_d4lkYSLaujzgJ5_oqAMRvmK Z7scs68zlW5XFJ21jDAmLlPk_ztBJWtUz_nVcIGuUFRjLKcK2Y gN-dx8BzS1phVt5LkaxT9DGZlgsgO89MFgkn1nV0d8Y4b4&__tn__ =*bH-R]لات: