مدينة سرمين
---------------------
هي إحدى المُدن السورية، الواقعة في محافظة إدلب شمال سوريا، وتتبعها إدارياً، وتبعد سرمين عن مدينة إدلب حوالي سبعة كيلومترات، فيما تبعد عن مدينة حلب حوالي خمسين كيلومتراً،
تتميز سرمين بتنوع النشاطات الزراعية محاصيل –أشجار-تربية دواجن – تربية ابقار-تربيةأغنام.
أراضيها خصبة ويجود فيها زراعة القمح والحمص والعدس والكمون وحبة البركة والبطاطا والخضار إضافة إلى شهرتها بأشجار الزيتون والتين.
عدد سكان المدينة حوالي 25000نسمة وترتفع عن سطح البحر 380م.
اطلق منذ القدم على هذه البلدة التي تعج بالآثار الرومانية، كسوقها المبلط والمسقوف وبقايا السور وحماماتها، لقب "أم المدن " وتبعد ستة كيلومترات عن مركز مدينة إدلب لجهة الشرق، شمال غربي سورية، وجاء في كتاب، بغية الطلب في تاريخ حلب للمؤلف، إبن العديم، في باب سرمين، أنها مدينة بطرف جبل السماق كبيرة العمل واسعة الرستاق، ولها مسجد جامع وأسواق. وكان لها سور من الحجر خرب في زماننا هذا ودثر،
وبها مساجد كثيرة داثرة كانت معمورة بالحجر النحيت عمارة فاخرة، قيل إنه كان فيها ثلاثمائة وستين مسجداً
.
تعود بتسميتها إلى بن ليفر بن سام بن نوح عليه السلام، وأن سرمين وردت في العديد من كتب التاريخ حيث قال عنها الرحالة إبن بطوطة: "إن سرمين ذات بساتين كثيرة وأكثر أشجارها التين والزيتون، وبها يصنع الصابون الآجري ويصدر منها إلى مصر والشام (دمشق)، ويصنع فيها الصابون المطيب الذي تغسل به الأيدي، ازدهرت وأصبحت مركزا لصك النقود.وقد احتلها الفرنجة عام 1106 ميلادي ومن ثم حررها العرب عام 1120 ميلادي
ولا يفوت أهل سرمين تذكيرك بأن في مدينتهم القديمة، صهاريج وكهوفا محفورة في الصخر، وقناة تاريخية لنقل الماء لهذه الصهاريج "الخزانات الرومانية" من جبل أريحا وفق مبدأ الأواني المستطرقة، فعندما يمتلئ الأول ينتقل الماء إلى الثاني فالثالث حتى تمتلئ جميعها
ومن معالمها التي ما زالت تدل على عظمة هذه البلدة "الجامع الكبير" الذي بني على أنقاض كنيسة كانت معبداً وثنيا قبل انتشار المسيحية في المنطقة وجدد بناؤه في العهد الفاطمي، ولم يزل من معالمها القائمة حتى اليوم.
وإن كان لدى مستمعهم مزيد وقت، قصوا عليه حكاية ضريحي خولة بنت الأزور وأخيها ضرار الموجودين حتى هدمهما تنظيم "داعش " عام 2014 وأعادوك لسوقها وحماماتها وكيف دخلها الإسلام على يد الفاتح أبو عبيدة بن الجراح عام 17 للهجرة 637 للميلاد أثناء الفتح الإسلامي لبلاد الشام.
ما يدفعك كمتلق للسؤال عن سبب سرد هذا التاريخ الشفوي المدعم ببعض دلالات وآثار، منها حجران منقوش عليهما بعض تاريخ البلد، موجودان على جدار جامعها الكبير حتى اليوم، بعد أن أخذ الشكل والطراز الأموي بترميمه الأخير.
وتُعد سرمين من أقدم المناطق في إدلب. حيث تم ذكر مدينة سرمين في رقيمات مدينة إيبلا الأثرية، التي تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد، كما ورد ذكرها في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي، وبسبب تمتع المدينة بموقعٍ استراتيجي وسط إدلب، فقد كانت ممراً للقوافل التجارية وقوافل الحجيج قديماً، وقد استولى الفرنجة عليها عام 476هـ، فيما ذكر ابن العديم في كتابه (بغية الطلب في تاريخ حلب)، أنّ سرمين كانت تحظى بمكانةٍ مهمة، بدليل أنّ بعض القرى كانت ترتبط بها كمركزٍ إداري، مثل قرية الفوعة في ريف إدلب حالياً،
وبالعموم كانت مدينة إدلب في الماضي قريةً صغيرةً تُدعى (وادي لب)، وكانت تتبع أيضاً لسرمين التي تتبعها اليوم، وقد تم فتح سرمين على يد ابن صلاح الدين الأيوبي بعد حصارها وإجبار الفرنجة على التنازل عنها، وفتحها أمام المسلمين عام 514 هـ، فيما ذكرت مصادر أُخرى أنّ مَن فتحها مِن قبل، هو أبو عبيدة عامر بن الجراح عام 17هـ.
◘ أهم معالم مدينة سرمين:
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
• الحمامات الأثرية التي يعود تاريخها إلى العهد الروماني، مثل: حمام المالحة، وحمام الدرج. وكانت تزود بالمياه من جبل الزاوية.
• آثار معامل الصابون ومعامل النسيح، في الجهة الغربية منها.
• المسجد الكبير بسطحه المُقبب، وقد بُني على أنقاض كنيسة، كانت من ذي قبل معبداً وثنياً، وتم تجديد بناء المسجد خلال العهد الفاطمي.
• المئذنة المُربعة المبنية على الطراز المعماري الأموي.
• السوق القديم والطُرق التي ما زالت حتى الوقت الحالي مُعبدةً بالحجارة.
• الكهوف المحفورة في الصخر.
• الخزانات الرومانية والصهاريج من ناحية جبل أريحا في سوريا.
.
◘ اقتصاد مدينة سرمين :
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تُعدّ أراضي المدينة من أخصب أراضي محافظة إدلب، وتُعرف بزراعة الزيتون والتين، بالإضافة إلى زراعة الحبوب كالقمح والشعير، ويعمل قسمٌ من السكان على ضوء ذلك في الزراعة، فيما يشتغل أغلبهم بالحرف المختلفة منها: البناء، حيث تتوفر في المدينة العديد من معامل مواد البناء، مثل: مصانع البلاط، والرخام، والحجارة الإسمنتية.
.
مساحة الأراضي القابلة للزراعة في سرمين 3605 هكتار مساحة السليخ البعل 1269 هكتار مساحة المشجر 1812هكتار مساحة السليخ المروي 524 هكتار تروى من الأبار الارتوازية البالغ عددها 130. تساهم هذه الابار بري اشجار الزيتون بالتنقيط او بالصهاريج. قسم كبير من هذه الابار توقف عن العمل منذ عام 2012 بسبب غلاء الوقود.
.
عدد معاصر الزيتون 4 معاصر.
يتم تأمين مياه الشرب للسكان في المدينة من 6 ابار ارتوازية عمقها الستاتيكي 160م.
تُعتبر بلدة سرمين مركز تطور مدينة سرمين، وفيها مجلسٌ بلدي، ومركزٌ ثقافي، إضافةً إلى النواحي الخدمية من الكهرباء، والاتصالات، والمياه، و يوجد في البلدة حاليا" ما يزيد عن عشرة مساجد، كما ترتفع نسبة التعليم في البلدة، وأبناؤها من حملة الشهادات الجامعية المُتعددة.
.
جامع سرمين الكبير
~~~~~~~~~~~~~~~~~
ولم يبق لسرمين من كل آثارها اليوم، سوى الجامع الكبير، مساحته 2500م2 (50×50م) الباحة 50×35م والحرم 50×15م. في أصله معبد ثم كنيسة يستدل عليها من خلال حجر بازلتي موجود حتى الآن، على الجدار الشمالي من الباحة الخارجية، والحجر مستطيل الحجم 80×62 سم نقش عليه نحت نافر لإطارين على شكل مستطيل ضمن قرص في داخله صليب متآكل، و يبدو أنه جرن معمودية، قد استخدم هنا في البناء الخارجي وبجانبه رسم لشخص، قد يكون لأحد نساك الدير.
.
ويرجح باحثون أنه موقع لدير سرمين المذكور في الوثائق السريانية في متحف لندن باسم دير "بسرمين قيراتا"، وكل ماعدا هذا المسجد، محاه تنظيم "داعش" ليجهز على ما فاض، من قبور ومنحوتات ويوقف عمل الحمامان الروميان اللذين كانا يعملان ويستقبلان الأهالي والسائحين حتى مطلع الحرب عام 2011.
.
حيث قال بعض الرحالة، كالفرنسي كورانسيز الذي زار سرمين عام 1809 للميلاد: إن أصل مسجدها الكبير كنيسة،
وعرفنا أنه في أصله دير بموجب الحوليات السابقة، وخاصةً الكتابة في الجدار الشرقي، في الباحة بعد المدخل.
ولكن البعض ينفي رواية المعبد والكنيسة بالرغم من أنه يحتوي على بعض المعالم أو الإشارات التي قد تثبت ذلك..
لكن يبقى أنه – كما أموي دمشق- بني في بقعة كانت لمئات السنين مكانا للعبادة... لكن المتداول أنه بني في العهد الفاطمي ربما على أنقاض مسجد آخر وأصغر..
وقد ذكره الرحالة ابن بطوطة في رحلته المشهورة في القرن الرابع عشر الميلادي حين قال أنه مر بسرمين وشاهد جامعها الذي أقيم بناءه على المذهب الفاطمي ، أي أن عمر هذا الجامع على الأقل يقارب السبعة قرون!
.
وللجامع بابان شرقي وغربي ويحوي على حجر وثائقية هي عبارة عن مرسوم تشريعي من السلطان المملوكي...
وترتفع مئذنته وسط عدد من القباب (9 قباب) التي بنيت بطريقة متناسقة، بين أحيائها القديمة لتعبرعن أهمية هذا الصرح التاريخي القديم فهو نقطة علام البلدة ومحط تنظيمها العمراني، كما يرى الباحثون
فمن أمام بابه الشرقي يبدأ السوق القديم الذي يمتد إلى الطرف الجنوبي من البلدة، وإلى الجهة الشمالية منه يقع حمام (المالحة)، أما حمام الدرج الأثري فيلاصق جهته الغربية.
.
وقد وجدت بعض الأبيات من الشعر على حجر في المسجد تذكر تاريخ تجديد بناء الجامع وكان ذلك عام/1128/ هجرية.
.
=AZVCgwOPkUjylBybcA2MfDXvp5ZaJrLKeOYH8Spd8j1m9sHNt yEhDX1cwOmfR3sUAN1AvAx1YpWPBxnhQub9uPjt8K5y_82nk7Z wnnyAB4ujoxHHQL1g1RSGuJlMzJmDLL0fQFwBVT8s6y0cP7CnE lp3JQ3X1U0V0UIgdASOjI1iNarY02qJuqT4WIxKMpN9NEo&__t n__=*bH-R]
=AZVCgwOPkUjylBybcA2MfDXvp5ZaJrLKeOYH8Spd8j1m9sHNt yEhDX1cwOmfR3sUAN1AvAx1YpWPBxnhQub9uPjt8K5y_82nk7Z wnnyAB4ujoxHHQL1g1RSGuJlMzJmDLL0fQFwBVT8s6y0cP7CnE lp3JQ3X1U0V0UIgdASOjI1iNarY02qJuqT4WIxKMpN9NEo&__t n__=*bH-R]
=AZVCgwOPkUjylBybcA2MfDXvp5ZaJrLKeOYH8Spd8j1m9sHNt yEhDX1cwOmfR3sUAN1AvAx1YpWPBxnhQub9uPjt8K5y_82nk7Z wnnyAB4ujoxHHQL1g1RSGuJlMzJmDLL0fQFwBVT8s6y0cP7CnE lp3JQ3X1U0V0UIgdASOjI1iNarY02qJuqT4WIxKMpN9NEo&__t n__=*bH-R]
=AZVCgwOPkUjylBybcA2MfDXvp5ZaJrLKeOYH8Spd8j1m9sHNt yEhDX1cwOmfR3sUAN1AvAx1YpWPBxnhQub9uPjt8K5y_82nk7Z wnnyAB4ujoxHHQL1g1RSGuJlMzJmDLL0fQFwBVT8s6y0cP7CnE lp3JQ3X1U0V0UIgdASOjI1iNarY02qJuqT4WIxKMpN9NEo&__t n__=*bH-R]
=AZVCgwOPkUjylBybcA2MfDXvp5ZaJrLKeOYH8Spd8j1m9sHNt yEhDX1cwOmfR3sUAN1AvAx1YpWPBxnhQub9uPjt8K5y_82nk7Z wnnyAB4ujoxHHQL1g1RSGuJlMzJmDLL0fQFwBVT8s6y0cP7CnE lp3JQ3X1U0V0UIgdASOjI1iNarY02qJuqT4WIxKMpN9NEo&__t n__=*bH-R]