سلقين - مدينة الزيتون

سلقين - مدينة الزيتون
.............................................
على ضفتي واد جميل وعلى السفح الشمالي لجبل "الدويلي" وعلى ارتفاع /250/ متراً عن سطح البحر
تبعد مدينة "سلقين" عن مدينة حلب بحدود 80 كيلو متر ..و إلى الشمال من مدينة "إدلب" بنحو/45/كم...وإلى جنوب مدينة "حارم" بنحو/10/كم حيث تزهو بموقعها المميز وإطلالتها الساحرة على سهل "العمق" وعلى بحر من أشجار الزيتون التي اشتهرت "سلقين" بزراعتها وبإنتاج زيت الزيتون وزيتون المائدة بنوعيه الأخضر والأسود وتجارته وتصديره إلى مختلف دول العالم محققة سمعة وشهرة في هذا المجال.
.
ويشار الى ان "سلقين" تقع ضمن منطقة في غاية الجمال وتمتلك اطلالة رائعة وخلابة على سهول الاسكندرون ونهر العاصي. ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 45 الف نسمة ، وتعتبر مركزا تجاريا وصناعيا رئيسيا لكافة القرى المحيطة بها وقد حظيت المدينة بتقدم عمراني كبير وفي كافة المجالات.
.
تتنوع نشاطات سكان "سلقين" وتتوزع على مختلف المجالات الزراعية والصناعية والتجارية وفي كل تلك المجالات برع أهلها وتميزوا، كما أن سكانها يمتازون بحبهم الشديد للعلم والتحصيل العلمي فأعداد حملة الشهادات العليا والجامعية في تزايد مستمر وخاصة الأطباء والمهندسين ويوجد فيها ثانويتان للذكور وللبنات وثانوية صناعية وأخرى تجارية وثانوية فنون وتسع مدارس للتعليم الأساسي
.
أصل اسم سلقين
.........................
اختلفت الروايات في أصل كلمة سلقين :
• بعض الباحثين يقولون ( وهو الرأي الأرجح ) أن اسم سلقين نسبة إلى باني المدينة الملك الروماني سلوقس (سلوقس الأول) الذي بناها كمصيف له لموقعها وجمال طبيعتها وهوائها
.
• ومقولة أخرى تقول ان التسمية جاءت من طبيعتها الجبلية وموقعها الجغرافي حيث تمتد المدينة بين جبلين وترى بيوتها تحاول الصعود إلى قمة الجبلين ومن هنا جاء اسمها الذي يعني باللغة السريانية الصاعدون .
.
• وهناك بعض الباحثين يقولون إن تسميتها بهذا الاسم مأخوذة من الآرامية وأنها مشتقة من كلمة "سلقنة" ومعناها الصعود وذلك بسبب طبيعة أبنيتها التي تتسلق الوادي صعوداً حتى تكاد تصل إلى قمة الجبل.
.
يعود تاريخ مدينة "سلقين" إلى ما قبل الميلاد وذلك حسب ما ذكره الباحث الفرنسي "فرومنت" الذي زار "سلقين" عام /1928/م والذي وجد كتابة تؤرخ لتأسيس البلدة في عام /98/ ق.م وأنها كانت تتبع "إنطاكية" في القرن السادس الميلادي وأصبحت خلال تلك الفترة واحدة من أهم ثغورها في المنطقة، وأن القائد العربي "أبو عبيدة بن الجراح" فتحها عام /638 /م وأنها بعد أن وقعت بيد الفرنجة جعلوها حصناً لهم وظل حصنها قائماً حتى القرن الثاني عشر حيث أصبح خراباً وفي العهد العثماني أصبحت "سلقين" مركز ناحية .
ولكن وعلى الرغم من ذلك التاريخ القديم لم يبق أية آثار تدل عليه وأن أهم معالمها الأثرية الباقية هو الجامع الكبير والحمام القديم الذي يضاهي حمامات "دمشق" بكبره وجماليته وكذلك آثار "كفرعقاب" بالقرب من المدينة.
.
الزراعة والصناعة
....................................
تشتهر مدينة سلقين بزراعة أشجار الزيتون بشكل كبير والعديد من الاشجار المثمرة مثل الرمان والجوز واللوز والتين والكرمة وغيرها من الاشجار المثمرة المعروفة بجودتها العالية ، وتتميز المنطقة بوجه عام بخصوبة الأرض وبخضرتها الدائمة وتنتج العديد من المنتجات الزراعية ، والاكثر شهرة اشجار الزيتونالصوراني وبجودة ثمار الزيتون والزيت المعروف بالسلقيني .
وبالنسبة للصناعة يوجد في سلقين عدد من المنشأت والمعامل الصناعية الحديثة والتقليدية المتعلقة بالزيت و الزيتون ،أهم هذه المصانع هي معامل عصر وفلترة الزيت زيت الزيتون ومنشأت لمشتقات هذه الصناعة ومصانع تعليب الزيتون الذي يصدر إلى أنحاء العالم
.
السياحة في سلقين
..................................
وفي المجال السياحي تمتلك مدينة سلقين العديد من المقومات السياحية من جمال الطبيعة وروعة واعتدال المناخ والمناطق الأثرية في سلقين والمنطقة المحيطة بها التي يخطط لأستثمارها بشكل صحيح مما تجعلها من المدن المستعدة لاستقبال ألوف من السياح والزوار سنويا ، تمتلك العديد من المقاصف والمطاعم والمنتزهات التي تقدم خدمات سياحية جيدة وبأسعار مقبولة ، هذا بالإضافة إلى المنتزهات الطبيعية وجود العديد من المعالم السياحية الشهيرة والاثار الهامة .
وإن الذي أضفى على "سلقين" سحراً وجمالاً هو موقعها الجبلي وشهرتها بزراعة الزيتون والرمان والكاكي والتي جعلت أرضها غابة خضراء من الأشجار المثمرة
.
وحالياً تعد مدينة "سلقين" أنموذجاً للمدينة الحديثة التي تنعم بالبنية التحتية الكافية وبتوفر مختلف الخدمات فيها حيث يوجد فيها كافة مراكز الخدمات العامة من مستوصف صحي إلى مركز ثقافي ودوائر الكهرباء والهاتف والمياه ومصرف زراعي وآخر للتسليف الشعبي، وكذلك يوجد فيها مختلف الصناعات والحرف اليدوية الأمر الذي وفر الأرضية اللازمة لحركة اقتصادية واسعة جعلت منها مركزاً تجارياً هاماً ورئيسياً ليس فقط في منطقة "حارم" وإنما على مستوى محافظة "إدلب" ككل.
.
وما نلاحظه وبشكل واضح في سلقين امتزاج العراقة والقدم بالحداثة والتطور وخاصة في المجال العمراني حيث يوجد في سلقين العديد من الأحياء الجديدة التي تشابه إلى حد ما أحياء الفرقان والشهباء في حلب من حيث فخامة وجمال مبانيها وتنظيمها الرائع , هذا بالإضافة إلى وجود أحياء ما زالت تحتفظ بطابعها التاريخي وبنائها العمراني القديم الذي يشابه إلى حد ما أحياء دمشق القديمة ببيوتها العربية وضيق شوارعها وهي قريبة جدا من مدينة نابلس وأيضاً فيها شبه من مدينة زحلة اللبنانية لمجاورتها الوادي وتراكم ابنيتها على سفحين لجبلين متقالبلين.
.
واخيرا..
◘ هل تعلم أن "سلقين" أقدم البلدان في المحافظة اذ يعود تاريخها الى ما قبل الميلاد فذكرتها حوليات الملك الفرعوني تحتمس الثالث عندما غزا سورية عام 1460 ق.م
.
◘ وهل تعلم أن حمام سلقين القديم أو العتيق قد بناه الملك الظاهر بيبرس سلطان الشام و مصر و الحمام من الطراز المملوكي -الأيوبي المتأخر أي نهاية العصر الأيوبي ومطلع العصر المملوكي حيث يشبه الحمامات الأخرى المبنية في نفس الفترة و ذلك في حلب ودمشق و طرابلس الشام و القاهرة و غيرها من المدن و يعتبر من أكبر الحمامات في الشرق الأوسط و خاصة في القسم البراني حيث أن اتساعه في المساحة و ارتفاع سقفه وحجم فضائه الداخلي بالنسبة للحمامات الأخرى الموجودة في المنطقة أو المحافظة أو القطر و ان المياه كانت تصله بالراحة من عين سلقين الأثرية
.
◘ وهل تعلم أن أول من أنشأ الصرف الصحي في سلقين هو رئيس بلدية سلقين ابراهيم آغا الكيخيا حوالي عام 1934 وبمجاري من الحجر
.
◘ وهل تعلم أن شركة الكهرباء في سلقين تأسست عام 1945 م و أن الانارة وصلت الى المنازل عام 1948.. و هل تعلم أن المواطنين في سلقين أسسوا شركة مساهمة لذلك الغرض من كبار العائلات و المواطنين فيها
.
◘ و هل تعلم أن شركة المياه في سلقين أيضا كانت أهلية أي من مساهمات الأهالي فيها و كان ذلك بعيد الجلاء بفترة وجيزة
.
◘ و هل تعلم أن المخطط التنظيمي لسلقين قد فاز بجائزة معرض دمشق الدولي الأول عام 1955\1956 بسبب حسن التنظيم و كثرة الحدائق و المرافق العامة فيه
========================================
منتديات سما سلقين
مدونة وطن
ومصادر اخرى
=AZVuAWhZXvmg3M6G9sxtFEP75TySg-C-70gyNPD0RiDDlsQNCjCPgwkdphqhzSRESmQ6p38aN9TN2ZM0Ye OQYTD7OYeuO6TCLCUk7GZRHEInP7m-LaCHp7-1Co-syhRkJ1ZkFTYcH4fgs6kBbmVtf4IaJfxs1vaaJok92zWGg3w7j VJG5-O8Lg8NTWcwJzPPgdo&__tn__=*bH-R]
=AZVuAWhZXvmg3M6G9sxtFEP75TySg-C-70gyNPD0RiDDlsQNCjCPgwkdphqhzSRESmQ6p38aN9TN2ZM0Ye OQYTD7OYeuO6TCLCUk7GZRHEInP7m-LaCHp7-1Co-syhRkJ1ZkFTYcH4fgs6kBbmVtf4IaJfxs1vaaJok92zWGg3w7j VJG5-O8Lg8NTWcwJzPPgdo&__tn__=*bH-R]
=AZVuAWhZXvmg3M6G9sxtFEP75TySg-C-70gyNPD0RiDDlsQNCjCPgwkdphqhzSRESmQ6p38aN9TN2ZM0Ye OQYTD7OYeuO6TCLCUk7GZRHEInP7m-LaCHp7-1Co-syhRkJ1ZkFTYcH4fgs6kBbmVtf4IaJfxs1vaaJok92zWGg3w7j VJG5-O8Lg8NTWcwJzPPgdo&__tn__=*bH-R]
=AZVuAWhZXvmg3M6G9sxtFEP75TySg-C-70gyNPD0RiDDlsQNCjCPgwkdphqhzSRESmQ6p38aN9TN2ZM0Ye OQYTD7OYeuO6TCLCUk7GZRHEInP7m-LaCHp7-1Co-syhRkJ1ZkFTYcH4fgs6kBbmVtf4IaJfxs1vaaJok92zWGg3w7j VJG5-O8Lg8NTWcwJzPPgdo&__tn__=*bH-R]
=AZVuAWhZXvmg3M6G9sxtFEP75TySg-C-70gyNPD0RiDDlsQNCjCPgwkdphqhzSRESmQ6p38aN9TN2ZM0Ye OQYTD7OYeuO6TCLCUk7GZRHEInP7m-LaCHp7-1Co-syhRkJ1ZkFTYcH4fgs6kBbmVtf4IaJfxs1vaaJok92zWGg3w7j VJG5-O8Lg8NTWcwJzPPgdo&__tn__=*bH-R]