نادي المترجمين العرب مشروع طموح لتنشيط حركة الترجمة
منصة للمترجمين الشباب من مختلف البلدان العربية تتيح فرصا لترجمة الكتب وفق قواعد علمية.
الجمعة 2023/11/10
ShareWhatsAppTwitterFacebook
حسين درويش: النادي إضافة في عالم تنمية رأس المال البشري
ريم قاسم
الشارقة - يوفر نادي المترجمين العرب منصة للمترجمين الشباب من مختلف البلدان العربية، تتيح لهم الفرص لترجمة الكتب وفق قواعد علمية، وربط علاقات بينهم وبين دور النشر.
و”نادي المترجمين العرب” هو مشروع أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مؤخرا، وتم التعريف به ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ42. وهو يعد إطلالة جديدة على عالم الترجمة والمعرفة.
ويتم العمل حاليا ضمن لجان تحضيرية على توسيع قاعدة هذا النادي من مترجمين عرب وعاملين في حقل الترجمة وصناعة الكتاب المترجم، بحسب ما أكده مستشار الشؤون الثقافية للمؤسسة حسين درويش، في لقائنا معه.
النادي يسعى إلى توسيع قاعدته من مترجمين عرب وعاملين في حقل الترجمة وصناعة الكتاب المترجم
وأوضح المستشار أن النادي يضم أيضا عددا من المترجمين المخضرمين ممن يشرفون على ترجمات الشباب، وهو ما يضمن توفر “منتج متكامل من حيث المراجعة والتدقيق العلمي والأكاديمي الجيد القادر على تحقيق الإضافة”.
وعن فكرة إطلاق هذا النادي بيّن حسين درويش، على هامش مشاركة مؤسسة محمد بن راشد في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن الفكرة جاءت من خلال ورشات الترجمة ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة. هذا المشروع الذي قدم مجموعة من الكتاب والمترجمين للساحة المعرفية العربية حيث تم تنظيم عدة ورشات ترجمة أشرف عليها مترجمون كبار لهم خبرة وأصبح المترجمون المتدربون أمس مترجمين اليوم وصدرت لهم في آخر كل دورة تدريبية كتب من ترجمتهم.
وأضاف مستشار الشؤون الثقافية قائلا “إذا كان برنامج الكتابة يقدم للمبدعين المشاركين فرصة صقل مواهبهم، فإن نادي الترجمة يقدم للمترجمين مهنة، وبالتالي فالبرنامج هو فرصة لترسيخ أقدامهم في الترجمة وتوفير مواطن شغل لهم”.
واعتبر أن هذا النادي “يشكل إضافة في عالم تنمية رأس المال البشري”، فعلاوة على توفيره فرص العمل، هو يقرب المسافات بين دار النشر والمترجم وبالتالي يساهم في تنشيط حركة الترجمة.
ويجري العمل حاليا على توسيع قاعدة نادي المترجمين عبر التواصل مع دور نشر فرنسية وإنجليزية وكذلك من الهند والصين وألمانيا، وفق المصدر ذاته الذي أشار إلى أن العديد من الناشرين في هذه البلدان أبدوا اهتماما بالمشروع ورغبة في تنمية هذه الفكرة، وهو مؤشر جيد على تعزيز حركة الترجمة المتكاملة من العربية وإليها وفق تقديره.
وحول مدى استثمار مؤسسة محمد بن راشد، والقائمين على هذا المشروع صلبها، لحضور كوريا الجنوبية ضيف شرف في معرض الشارقة للكتاب، من أجل بحث فرص المزيد من استثمار هذا النادي، لفت مستشار الشؤون الثقافية إلى ضعف حركة الترجمة بين العربية وبعض اللغات منها الكورية أو اليابانية، رغم توفر ترجمات من اللغة الوسيطة، ولم يستبعد أن تتاح فرص فتح آفاق جديدة نحو لغات أخرى “لم نكن في عالمنا العربي على صلة جيدة بها في عالم الترجمة”، لافتا إلى أن اللغات الأكثر ترجمة نحو العربية هي اللغات الفرنسية والإنجليزية والروسية والإسبانية.
النادي يشكل إضافة في عالم تنمية رأس المال البشري فهو يقرب المسافات بين دار النشر والمترجم ويساهم في تنشيط حركة الترجمة
وختم حسين درويش حديثه معنا بالتأكيد على أن فرصة المشاركة في نادي المترجمين العرب متاحة للجميع وليست حكرا على منتسبي برنامج دبي الدولي للكتابة، بل هي مفتوحة لكل المترجمين الناشطين في حقل الترجمة وصناعة مهنة الترجمة، دون تمييز بين الأجناس أو الأعمار أو اللون، قائلا “إن المعيار الأساسي هو القدرة على تقديم الفائدة والاستفادة، فالمترجم المخضرم يقدم خبرته للمترجم الناشئ وبالتالي يتم تبادل الخبرات والاحتكاك فتتطور عملية الترجمة”.
ويمكن للراغبين في الانتماء إلى نادي المترجمين والمزيد من الاطلاع على آليات المشاركة في هذا البرنامج، الاطلاع على كافة التفاصيل على موقع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في الدورة الثانية والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب التي تقام من واحد إلى الثاني عشر من نوفمبر الحالي تحت شعار “نتحدث كتبا”، تندرج ضمن سعيها إلى “ترسيخ التواصل الفكري والمعرفي والتفاعل مع مختلف الاهتمامات في شتى حقول المعارف والعلوم”. وقد كانت لزوار المعرض مواعيد يومية في جناح المؤسسة مع عدة فعاليات منها حلقة نقاش بعنوان “آفاق جديدة للترجمة العلمية” وأخرى بعنوان “تحديات الترجمة والتعريب في تقنية المعلومات”، فضلا عن لقاء للإعلان عن إطلاق “نادي المترجمين العرب”.
منصة للمترجمين الشباب من مختلف البلدان العربية تتيح فرصا لترجمة الكتب وفق قواعد علمية.
الجمعة 2023/11/10
ShareWhatsAppTwitterFacebook
حسين درويش: النادي إضافة في عالم تنمية رأس المال البشري
ريم قاسم
الشارقة - يوفر نادي المترجمين العرب منصة للمترجمين الشباب من مختلف البلدان العربية، تتيح لهم الفرص لترجمة الكتب وفق قواعد علمية، وربط علاقات بينهم وبين دور النشر.
و”نادي المترجمين العرب” هو مشروع أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مؤخرا، وتم التعريف به ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ42. وهو يعد إطلالة جديدة على عالم الترجمة والمعرفة.
ويتم العمل حاليا ضمن لجان تحضيرية على توسيع قاعدة هذا النادي من مترجمين عرب وعاملين في حقل الترجمة وصناعة الكتاب المترجم، بحسب ما أكده مستشار الشؤون الثقافية للمؤسسة حسين درويش، في لقائنا معه.
النادي يسعى إلى توسيع قاعدته من مترجمين عرب وعاملين في حقل الترجمة وصناعة الكتاب المترجم
وأوضح المستشار أن النادي يضم أيضا عددا من المترجمين المخضرمين ممن يشرفون على ترجمات الشباب، وهو ما يضمن توفر “منتج متكامل من حيث المراجعة والتدقيق العلمي والأكاديمي الجيد القادر على تحقيق الإضافة”.
وعن فكرة إطلاق هذا النادي بيّن حسين درويش، على هامش مشاركة مؤسسة محمد بن راشد في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن الفكرة جاءت من خلال ورشات الترجمة ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة. هذا المشروع الذي قدم مجموعة من الكتاب والمترجمين للساحة المعرفية العربية حيث تم تنظيم عدة ورشات ترجمة أشرف عليها مترجمون كبار لهم خبرة وأصبح المترجمون المتدربون أمس مترجمين اليوم وصدرت لهم في آخر كل دورة تدريبية كتب من ترجمتهم.
وأضاف مستشار الشؤون الثقافية قائلا “إذا كان برنامج الكتابة يقدم للمبدعين المشاركين فرصة صقل مواهبهم، فإن نادي الترجمة يقدم للمترجمين مهنة، وبالتالي فالبرنامج هو فرصة لترسيخ أقدامهم في الترجمة وتوفير مواطن شغل لهم”.
واعتبر أن هذا النادي “يشكل إضافة في عالم تنمية رأس المال البشري”، فعلاوة على توفيره فرص العمل، هو يقرب المسافات بين دار النشر والمترجم وبالتالي يساهم في تنشيط حركة الترجمة.
ويجري العمل حاليا على توسيع قاعدة نادي المترجمين عبر التواصل مع دور نشر فرنسية وإنجليزية وكذلك من الهند والصين وألمانيا، وفق المصدر ذاته الذي أشار إلى أن العديد من الناشرين في هذه البلدان أبدوا اهتماما بالمشروع ورغبة في تنمية هذه الفكرة، وهو مؤشر جيد على تعزيز حركة الترجمة المتكاملة من العربية وإليها وفق تقديره.
وحول مدى استثمار مؤسسة محمد بن راشد، والقائمين على هذا المشروع صلبها، لحضور كوريا الجنوبية ضيف شرف في معرض الشارقة للكتاب، من أجل بحث فرص المزيد من استثمار هذا النادي، لفت مستشار الشؤون الثقافية إلى ضعف حركة الترجمة بين العربية وبعض اللغات منها الكورية أو اليابانية، رغم توفر ترجمات من اللغة الوسيطة، ولم يستبعد أن تتاح فرص فتح آفاق جديدة نحو لغات أخرى “لم نكن في عالمنا العربي على صلة جيدة بها في عالم الترجمة”، لافتا إلى أن اللغات الأكثر ترجمة نحو العربية هي اللغات الفرنسية والإنجليزية والروسية والإسبانية.
النادي يشكل إضافة في عالم تنمية رأس المال البشري فهو يقرب المسافات بين دار النشر والمترجم ويساهم في تنشيط حركة الترجمة
وختم حسين درويش حديثه معنا بالتأكيد على أن فرصة المشاركة في نادي المترجمين العرب متاحة للجميع وليست حكرا على منتسبي برنامج دبي الدولي للكتابة، بل هي مفتوحة لكل المترجمين الناشطين في حقل الترجمة وصناعة مهنة الترجمة، دون تمييز بين الأجناس أو الأعمار أو اللون، قائلا “إن المعيار الأساسي هو القدرة على تقديم الفائدة والاستفادة، فالمترجم المخضرم يقدم خبرته للمترجم الناشئ وبالتالي يتم تبادل الخبرات والاحتكاك فتتطور عملية الترجمة”.
ويمكن للراغبين في الانتماء إلى نادي المترجمين والمزيد من الاطلاع على آليات المشاركة في هذا البرنامج، الاطلاع على كافة التفاصيل على موقع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في الدورة الثانية والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب التي تقام من واحد إلى الثاني عشر من نوفمبر الحالي تحت شعار “نتحدث كتبا”، تندرج ضمن سعيها إلى “ترسيخ التواصل الفكري والمعرفي والتفاعل مع مختلف الاهتمامات في شتى حقول المعارف والعلوم”. وقد كانت لزوار المعرض مواعيد يومية في جناح المؤسسة مع عدة فعاليات منها حلقة نقاش بعنوان “آفاق جديدة للترجمة العلمية” وأخرى بعنوان “تحديات الترجمة والتعريب في تقنية المعلومات”، فضلا عن لقاء للإعلان عن إطلاق “نادي المترجمين العرب”.