مؤتمر النقد السينمائي ينعقد تحت شعار "ما وراء الإطار"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مؤتمر النقد السينمائي ينعقد تحت شعار "ما وراء الإطار"

    مؤتمر النقد السينمائي ينعقد تحت شعار "ما وراء الإطار"


    المؤتمر يركز على التعريف بالنقد السينمائي ومفاهيمه وتطبيقاته، ويجمع المتخصصين والمهتمين في مجال النقد السينمائي.
    الجمعة 2023/11/10
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    النقد مدخل لفهم السينما من إطار مختلف

    الرياض - تستضيف الرياض فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر النقد السينمائي في الرياض التي تتواصل حتى يوم 14 نوفمبر الجاري تحت شعار “ما وراء الإطار”، والذي يركز على الدور الحيوي الذي يؤديه النقد السينمائي في بيئات الوسائط الإعلامية التي تزداد تعقيدا كل يوم.

    وجاء في بيان الهيئة السعودية للسينما حول المؤتمر أن “النقد هو في حد ذاته إطار يسلط الضوء على التعاطي النقدي متضمنًا فهمًا واعترافًا بتحول البنى السينمائية وأدوارها في عالم متغير”.

    ويركز المؤتمر على التعريف بالنقد السينمائي ومفاهيمه وتطبيقاته، ويجمع المتخصصين، والمهتمين في مجال النقد السينمائي، وثقافة الفيلم، لتبادل الخبرات وتعزيز المشاركة الوطنية والإقليمية والدولية، في الحوارات المتعلقة بالحقل المهم في صناعة السينما.



    كما يناقش المؤتمر السينما من جوانبها ومفاهيمها الأوسع، ليتوج جهود هيئة الأفلام في خلق مساحة للتبادل الثقافي بين النقاد المتخصصين والأدباء وهواة السينما ومحبيها، لتمكينهم من مناقشة ومعالجة قضايا النقد السينمائي من خلال عدة مقاربات وعناوين.

    ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ مفهوم النقد/التحليل السينمائي بشكل خاص والفني/الثقافي/الفكري بشكل عام مما يساهم في تقبل الجمهور المتخصص والعام للممارسات المهمة في فضاء الأفلام الوطني.

    وأوضح البيان أن “المملكة أعادت في عام 2018 افتتاح دور العرض السينمائية العامة، لتحدث بذلك تحولا جذريا في تجربة المشاهدة السينمائية. وفي ذات السياق، تلفت انتباهنا أيضًا الأنماط والأشكال الأخرى التي تظهر من خلالها الصور متحركة: من خلال اللوحات الإعلانية ونوافذ التصفح، شاشات أجهزة الهواتف المحمولة وأجهزة الواقع الافتراضي. تفاجئنا الأفلام بما لم نتخيله من قبل، كما أنها تشكل تجربتنا مع هذا العالم وتؤطره وتشير إلى آفاق من الاحتمالات اللانهائية والتطلعات دون أي مقابل”.

    وتابع “حتى ونحن نحتفي ونستمتع بهذه الأنماط الجديدة للمشاهدة، فإن هذه التغييرات تدعونا إلى التفكير بشكل ناقد في محورية هذه الصور المتحركة في حياتنا اليومية والتأمل في الكيفية التي يتم فيها استهلاك السينما وتلقيها من قبل المشاهد، وكيف تتيح لنا التفكير بأنفسنا وبالآخرين من منظور جديد”.

    المؤتمر يهدف إلى ترسيخ مفهوم النقد/التحليل السينمائي بشكل خاص والفني/الثقافي/الفكري بشكل عام

    للإجابة عن ذلك، يوضح بيان المؤتمر أنه “يحسن بنا توجيه الانتباه بعيدا عن الصورة ذاتها والتأمل في الأطر التي تشكلها. فالإطار يشكّل ويقيد ويحدِّد ما نرى وكيف نراه، ومنتجو الأفلام يختارون تلك الكوادر عمدًا لتوجيه انتباه المشاهدين وتشكيل تجربتهم. فالإطار في السينما يعمل على إيجاد التوازن البصري ونقل المعنى: فأحيانا نرى مساحة شاسعة – فنشعر بالانبساط – وأحيانا يحدنا الإطار فنشعر بالانقباض. بيد أن الإطار ليس مجرد حدود مادية بل هو أيضًا بناء مفاهيمي يستدعي التفسير ويستحث النظر في ما يكمن وراء الكادر. ما الذي لا يُقصد لنا رؤيته؟ ولماذا؟ هل التأمل في ما هو خارج حدود الإطار يجعلنا أكثر قرباً من “الواقع” أم يدفعه بعيدًا؟ هل أفق الاحتمالات اللامتناهية يقع داخل ما يتم تصويره داخل الإطار أم خارجه؟”.

    وضمّ المؤتمر في أول يومين عروضا لأفلام محلية وأجنبية، بالإضافة إلى معرض فني. كما يحتوي برنامج المؤتمر قائمة من ورش التدريب، والعروض التقديمية، وبرامج للطفل والعائلة، وندوات حوارية تلقي الضوء على أبعاد سينمائية مختلفة، وعناصر خارج النص السينمائي، وطرق التفكير عبر الإنتاج والتوزيع.

    وينفرد المخرج السينمائي المصري يسري نصرالله في الدورة بعرض مسيرته السينمائية التي بدأت بالنقد ثم الإخراج السينمائي، قبل أن تصبح الكتابة النقدية عن الأفلام طريقته في فهم وجهته السينمائية والمشاركة بآرائه في حركة النقد السينمائي.

    كما ينظم المؤتمر جلسات حوارية لمناقشة عدد من العروض التقديمية بشكل نقدي، يستكشف من خلالها المتحدثون آليات التوظيف السينمائي والحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها، وفهم العلاقة المعقدة بين السينما والثقافات التي تصورها.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X