( 40 )صوره في أربعين المغفور له استاذنا وصديقي الغالي فقيد الساحه التشكيليه الفنان المبدع والناقد والاديب الكبير عز الدين نجيب رحمه الله .
حين زارني في المرسم والاستوديو الخاص بي تحاورنا كثيرا في قضايا فنيه ومواضيع فلسفيه ومعاناة الفنانين في مصر لأكثر من ساعه ونصف .
وبعدها قمت بعمل سيشن تصوير له . كان وقتها في غاية السعاده . سألته عن سبب سعادته فقال اتمني لو امي تقوم من مرقدها اليوم عشان تشوفني وانا باتدلع معاكوا وكان بصحبتنا فنان الكاريكاتير سمير عبد الغني . فسألت عز الدين ماعملتش جلسة تصوير قبل كده ؟
رد عليا بشجن . مره واحده بس ساعة ما دخلت المعتقل ظلما وهما معلقين لي النمره. تألمت كثيرا ولم اتمالك نفسي وبكيت من رده .
كنت اتمني ان اجد تقديرا وتكريم لهذا الرجل المناضل المبدع صاحب الموقف والمبدأ .
ولكن احمد الله علي هذه الصور التي التقطتها له واظهرت فيها الكثير من حالاته وانفعالاته خلال جلسة التصوير وارجو ان تحتفظوا بها لديكم لتتذكروا دائمآ هذا الإنسان الطيب الخلوق الذي ملأت مقالاته وكتبه سقف الساحه التشكيليه والادبيه وله ايادي بيضاء علي الكثير من الفنانين ممن كتب عنهم واسعدهم.
أدعوكم للترحم عليه والدعاء له عسي ان يغفر له الله ويدخله الفردوس الاعلي من الجنه .... آمين
تعليق