أين تقع جيبوتي
جيبوتي هي إحدى دول القارة الأفريقيّة والتي يصل عدد السكان فيها إلى أقل من مليون نسمة وذلك بسبب مساحتها التي تعتبر صغيرة، كما وتعد جييوتي من الدول التي تعاني من الفقر الشديد حيث تصل نسبة الفقر والبطالة فيها إلى أعلى مستوياتها، وكانت قديماً دولة جيبوتي من الدول المسيحيّة القبطيّة والتي كانت تسمّى إمبراطوريّة الحبشة، وبسبب قرب هذه المنطقة من الدول العربيّة الشرقيّة الإسلاميّة، كان ذلك له الأثر الكبير على المنطقة التي دخل عدد كبير من أهلها إلى الدين الإسلامي. وتعتبر منطقة جيبوتي من المناطق التي كانت الدول الأوروبيّة تتنازع عليها بسبب وقوعها على البحر الأحمر ممّا دفع بريطانيا إلى شراء جزيرة في مدخل تاجورة جيبوتي، بعد ذلك قامت بريطانيا باحتلال محميّة الصومال، وميناء بربرة، وزيلع، ومصر وقامت فرنسا بشراء ميناء أوبوك الواقع على سواحل خليج تاجورة حيث إنّه في هذه الفترة انقسمت القارة الأفريقيّة، وقامت العديد من الدول بالسيطرة عليها مثل بلجيكا، فرنسا، وأثيوبيا، وبريطانيا، وإيطاليا، واستعمرت فرنسا منطقة جيبوتي بالكامل وأصبحت تسمّى الصومال الفرنسي، وفي أثناء فترة الحكم الفرنسي على منطقة جيبوتي تم ّإنشاء نقابة للعمّال والعمل على إنشاء مجلس تشريعي تكوّن من أعضاء أوروبيين وصوماليين بالمناصفة، بعد ذلك تمّ حل هذا المجلس واضطرت فرنسا إلى إصدار قرار ينص على منح جميع المستعمرات الفرنسيّة تأليف حكومات محليّة، حيث فاز حزب الاتحاد الجمهوري في الانتخابات على الحزب الوطني، وفاز أيضا أحد أعضاء حزب الاتحاد الجمهوري بعضوية مجلس الشيوخ الفرنسي ممّا جعل حزب الاتحاد الجمهوري بمثابة حاكم لجيبوتي. وفي المراحل الأخيرة قبل إعلان ااستقلال تمّ القضاء على حزب الاتحاد الجمهوري، حيث إنّ فرنسا قامت بتخيير الصومال الفرنسي بالبقاء تحت حكمها أو الاستقلال، وبالرغم من أنّ الأغلبية طالبت بالاستقلال عن فرنسا إلا أنّ فرنسا حوّلت ذلك وبيّنت أن ّالأغلبية يريدون البقاء تحت الحكم الفرنسي، ممّا أدى إلى اشتعال الثورات المطالبة بالاستقلال وتحوّل اسم الصومال الفرنسي في تلك الفترة إلى إقليم عفار وعيسى الفرنسي، وفي نهاية المطاف تمّ إعلان استقلال وتأسيس جيبوتي في عام 1977. يعتبر سكان جيبوتي من الصومال والعفر، والبعض من الفرنسيين والبريطانيين، كما أنّ اللغة الصوماليّة ولغة عفار هي اللغات المنتشرة والبعض يتحدّث الفرنسيّة، كما أنّه يوجد عدد قليل من السكان يتحدثون اللغة العربية، كما وأنها من الدول التي تعاني من افتقار مستوى الخدمات الصحية وتدنيه، مع ارتفاع عدد الوفيّات، والأمراض، والأوبئة.