بلغراد عاصمة صربيا
إنّ صربيا دولةٌ من دول إوربا وهي دولةٍ عريقة من دول الجنوب الشرقي الأوربي وكانت دولة شاسعة الأتساع لها اتحاد جمهوريات سابق يسمى اتحاد الجمهوريات اليوغسلافية ويتكون من جمهورية الجبل الأسود وجمهورية البوسنة والهرسك وحمهورية كرواتيا وجمهورية صربيا وإقليم كوسوفو . لكن هذا الأتحاد تفكك وأصبحت كل دولة فيه دولة مستقلة ومن ضمن هذه الدول صربيا وعاصمتها الشهيرة بلغراد وهي تعتبر من اكبر مدن الاتحاد اليوغسلافي السابق . تعتبر صربيا وعاصمتها بلغراد من المدن التي انشئت قبل التاريخ حيث تشير الدراسات الى وجود هذه المدينة في الألف السادس قبل الميلاد وهي مدينة تقع في شبه جزيرة البلقان عند التقاء نهري الدانوب والسافا. حيث تعتبر بلغراد والمناطق التي حولها مسرحاً لحضارات مختلفة منها حضارة مثل حضارة قبيلة سينكي وكان اسمها سابقاً والمقصود هنا هذه القبيلة (تراقيا داتشينيه) وبقيت هذه الحضارة في المنطقة حتى عام 279 قبل الميلاد وبعد ذلك استقرت في المنطثة واستطونت فيها قبيلة كلتيه وسمت نفسها بعد ذلك (سينيكي دون). وبعد ذلك اخذها الرومان واعتبروها مدينة كاملة الحقوق وكان ذلك عام 520م في عهد الصقالبة . وكثير من الأمم استوطنت هذه المدينة . وتشير الدراسات أن مدينة بلغراد عاشت 115 حرب مع امم كثيرة وردت اليها في مختلف العصور وتشير الدراسات ايضاً ان بعض هذه الحروب قد سوت المدينة بالأرض اكثر من 44 مرةً . وفي العصور الوسطى خضعت بلغراد لسيطرة الرومان البيزنطيين وامم اخرى مثل البلغار والمجريين والصرب وأما في عام 1521م دخلتها وفتحتها الجيوش العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني .وأصبحت تابعة للعرش السلطاني العثماني . وبعد ذلك وبعد الحكم العثماني اخذها النمساوييون وكانت اغتيال ولي عهد النمسا على يد احد القوميين الصرب سبب الحرب العالمية الأولى. وفي عام 1841م استعادت المدينة رونقها ومانتها كعاصمة لصربيا وذلك بعد قيام الثورة الصربية وحتى عام 1918م أصبحت المدينة عاصمة ليوغسلافيه التي استمرت كذلك حتى عام 2003م حيث تفكك الأتحاد اليوغسلافي الى دول وأصبحت المدينة عاصمة لصربيا فقط . إنّ معنى اسم بلغراد باللغة الصربية يعني المدينة البيضاء ويبلغ عدد سكانها (1.700.000) مليون وسيعمائة الف نسمة وهي تعتبر مدينة صناعية وتجارية وبنفس الوقت ما حولها زراعياً من الدرجة الأولى .أما ديانتة بلغراد معظمها مسيحية شرقية (المسيحية الأرثوذكسية).وهي مدينة زاخرة بالثقافة والفنون منها الموسيقى والرسم والنحت .