الشاعر العراقي طلال الغوار: يكتبون خواطر تحت غطاء قصيدة النثر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر العراقي طلال الغوار: يكتبون خواطر تحت غطاء قصيدة النثر

    الشاعر العراقي طلال الغوار: يكتبون خواطر تحت غطاء قصيدة النثر


    شاعر عراقي يركز اهتمامه على قضايا الإنسان العربي.
    الاثنين 2023/11/06
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    الشعر تأسيس بالرؤيا واللغة

    دمشق - الشاعر العراقي طلال الغوار متعدد المواهب، لكنه يركز على الشعر لأنه انفعال وجداني يعكس ما يؤثر بالوجدان، فكتب كثيرا مما واجهته سوريا والعراق وأغلب العرب من مؤامرات في اشتباك بين عوالم الشعر والسياسة التي ميزت العديد من الشعراء العرب.

    وفي لقاء معه يؤكد الغوار أن العلاقة الأدبية بين سوريا والعراق هي علاقة تاريخية، وخير مثال على ذلك أن الشاعر العربي المتنبي ولد في العراق (الكوفة) ولكنه يعد في الدراسات الأكاديمية من شعراء بلاد الشام، وهناك الكثير من مثل هذه الحالات، وخصوصا في الزمن المعاصر هناك شعراء عراقيون كبار كالجواهري والبياتي وأحمد الصافي النجفي عاشوا سنوات في دمشق وأوصوا بأن تكون قبورهم فيها حبا بها، وهناك أدباء سوريون درسوا في بدايات شبابهم في العراق كالشاعر سليمان العيسى.


    منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات الجديدة ساهمت في تردي الأدب العربي بحجة الحرية


    ويشدد الغوار على أن ثقافة البلدين (سوريا والعراق) هي الثقافة العربية، وكلاهما ينتميان إلى هوية واحدة، مشيرا إلى أن الإصدارات الثقافية من كتب ومجلات ودوريات ثقافية كان لها دور كبير في تنشيط الحركة الثقافية في العراق، وإغنائها.

    ويقول “أنا شخصيا كانت مجلة ‘المعرفة’ في أواخر الستينات والسبعينات ومجلة ‘الموقف الأدبي’ وغيرهما من المطبوعات أحد المصادر في تكويني الثقافي والأدبي، كما أني عضو في اتحاد الكتاب العرب في القطر العربي السوري، حيث أن هذا الاتحاد يقبل في عضويته أي أديب عربي انطلاقا من توجهاته العروبية”.

    وشعر الغوار سياسي بامتياز، إذ نجد فيه النفس العروبي واهتمامه بقضايا الإنسان العربي وبالقضايا السياسية مثل القضية الفلسطينية والحرب الأهلية التي عانت منها سوريا، إذ يرى أن سوريا واجهت مخططا تآمريا تدميريا لم يكن له مثيل في العصر الحديث، ولكنها صمدت، وخرجت بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب رغم استمرار الحصار الظالم وسرقة ثرواتها.

    ويشير الغوار إلى أن سوريا دفعت ثمن مواقفها القومية والوطنية وإيمانها بقضايا أمتنا العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، مبينا أنه زار سوريا خلال سنوات الحرب عدة مرات مع وفود للتضامن معها في مواجهة العدوان.

    وفي ما يتعلق بواقع النقد أوضح الغوار أنه مازال يتكئ على كثير من المفاهيم والرؤى النقدية الغربية باستثناءات قليلة، ومنهم من يسقط المفاهيم النقدية والأفكار الجاهزة على أي نص يريد أن يكتب عنه، وهو ما يجعل النقد يفقد الكثير من مصداقيته ودوره في إغناء العملية الإبداعية، ناهيك عن أن بعض النقاد تحكمهم العلاقات الشخصية في تناول النص الأدبي أو ما يسمى بـ”الإخوانيات” وربما أحيانا العلاقات النفعية، إلا أن ذلك لا ينفي أن ثمة نقادا لهم محاولاتهم الجادة في أن يجدوا مرتكزاتهم النقدية الخاصة بهم، ولهم كتاباتهم الصادقة في تناول النصوص الأدبية.

    الغوار يشير إلى أن سوريا دفعت ثمن مواقفها القومية والوطنية وإيمانها بقضايا أمتنا العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين

    ويرى الشاعر العراقي أن الساحة الثقافية العربية تزدحم بالشعر والشعراء، ولكن كثر الأدعياء والطارئون والحالمون بأن يكونوا شعراء وهم لا يمتلكون المواهب أو القدرات التي تؤهلهم لذلك، فراح أغلبهم يكتب خواطره تحت غطاء قصيدة النثر، دون امتلاك مقوماتها أيضا.

    ويعتقد أن سبب ذلك يعود إلى وجود وسائل النشر الكثيرة كالتواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات الكثيرة التي ظهرت في السنوات الأخيرة والتي تعتبر مسؤولة عن تقديم كتابات بلا معايير بحجة حرية النشر التي تنعكس سلبا على واقع الثقافة العربية، إضافة إلى تهميش المثقفين والكتاب الحقيقيين.

    وفي ما يتعلق بتجربته الشعرية بيّن الغوار أنه يعرّف الشعر بأنه تأسيس بالرؤيا واللغة وعمل للمخيلة المبدعة في محو الواقع كي تخلق واقعا آخر مشابها له ومختلفا عنه، مع إثرائه بقيم الفن والجمال المعبرة بدورها عن الحاجة الإنسانية والجمالية للإنسان، مشيرا إلى أنه يكتب الشعر في أوقات مختلفة، وبشكل مباغت عندما تأتي الفكرة أو مشاهدة مفردة من مفردات الحياة اليومية أو التأثر بأي حدث.

    يذكر أن الشاعر طلال الغوار عضو اتحاد الكتاب العرب واتحاد الكتاب العراقيين، من مؤلفاته “نداء لصباحات بعيدة” و”أشجار تتبعها الطرقات” وغيرهما.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X