فوائد الصيام المتقطع تفوق مخاطره

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوائد الصيام المتقطع تفوق مخاطره

    فوائد الصيام المتقطع تفوق مخاطره


    صيام تبديل الأيام له تقريبا نفس فعالية الحمية الغذائية النمطية قليلة السعرات الحرارية في تخفيف الوزن.
    الأحد 2023/11/05
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    تخلصي من الوزن الزائد

    موسكو - الصوم المتقطع أو تنظيم أوقات تناول الطعام هو نظام غذائي يعتمد على توقيت تناول الطعام، فمع الصوم المتقطع لا يأكل الشخص إلا في وقت محدد، ويصوم عددا معينا من الساعات كل يوم.

    وحذرت الدكتورة ريجينا أخونيانوفا أخصائية أمراض الكلى الروسية، من اتباع الصيام المتقطع للتخلص من الوزن الزائد لأنه قد يؤدي إلى ركود الصفراء.

    وتشير الأخصائية إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يؤدي إلى ركود الصفراء وتكون الحصى في كيس المرارة ومشكلات صحية أخرى.

    وتقول “عندما يأكل الإنسان مرتين في اليوم، فإنه بسبب وجود فاصل زمني كبير بين تناول وجبات الطعام، لا يعمل كيس المرارة بصورة صحيحة ولا ينقبض بشكل كامل”.

    ووفقا لها، ليس عبثا، تحديد الفاصل الزمني بين وجبات الطعام في المستشفيات والمصحات بـ3 إلى 4 ساعات، بل هو مبني على أساس علمي وفسيولوجي.

    وتشير الطبيبة إلى أن كتلة الطعام بعد ساعتين أو ثلاث ساعات تخرج من المعدة إلى المعي الاثني عشري، وحينها يبدأ عمل المرارة، ويصبح الجسم جاهزا لاستقبال وجبة طعام جديدة. لذلك فإن أربع ساعات هي فاصل زمني مريح بين الوجبات. كما أن هذا النظام مفيد أيضا وينصح باستخدامه في تغذية الأطفال.

    يحاول بعض الأشخاص التوقف عن الصوم للتحكم في الوزن، في حين يستخدم آخرون هذه الطريقة لمعالجة الحالات المزمنة مثل متلازمة القولون العصبي وارتفاع الكوليسترول

    ورغم مخاطر الصيام المتقطع فإن الخبراء لا ينكرون فوائده بل يؤكدون أنها تتفوق على مخاطره.

    وفي الصيام المتقطع يتم الامتناع عن تناول الطعام (وليس الماء العادي) لفترة محددة كل يوم أو أسبوع. تتضمن بعض الأساليب الشائعة للصيام المتقطع ما يلي:

    ● صيام تبديل الأيام: يصوم الشخص عن الطعام في اليوم الأول تماما أو يكتفي بوجبة صغيرة (أقل من 500 سعرة حرارية)، ثم يتناول نظاما غذائيا عاديا في اليوم التالي، وهكذا دواليك.

    ● صيام 2 - 5: يتناول الشخص نظاما غذائيا عاديا لخمسة أيام في الأسبوع، ويصوم عن الطعام لمدة يومين في الأسبوع.

    ● صيام أوقات محددة كل يوم: يتناول الشخص الطعام بشكل طبيعي ولكن فقط خلال فترة سماح طولها 8 ساعات كل يوم. على سبيل المثال، يتخطى الصائم وجبة الإفطار ولكن يتناول الغداء عند الظهر والعشاء قبل الساعة 8 مساء.

    وتشير بعض الدراسات إلى أن صيام تبديل الأيام له تقريبا نفس فعالية الحمية الغذائية النمطية قليلة السعرات الحرارية في تخفيف الوزن. ويبدو ذلك معقولا، لأنه من المتوقع أن تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص سيساعده على فقدان الوزن.

    ويساعد فقدان الوزن والنشاط البدني على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل السكري، وانقطاع النفس النومي، وبعض أنواع السرطان. ويبدو أن الصيام المتقطع مفيد بالنسبة لهذه الأمراض مثل أي نوع آخر من الأنظمة الغذائية التي تعتمد على مبدأ تقليل السعرات الحرارية الإجمالية.

    الصيام المتقطع يمكن أن يؤدي إلى ركود الصفراء وتكون الحصى في كيس المرارة ومشكلات صحية أخرى

    وتشير بعض الأبحاث إلى أن الصيام المتقطع قد يكون أكثر فائدة من الأنظمة الغذائية الأخرى في تقليل الالتهابات وتحسين الحالات المرتبطة بها.

    وهناك طرائق مختلفة لأداء الصوم المتقطع لكنها تعتمد جميعها على اختيار أوقات منتظمة لتناول الطعام والصوم. فعلى سبيل المثال، قد يحاول الشخص تناول الطعام مدة 8 ساعات فقط كل يوم والصوم بقية الوقت، أو قد يختار تناول وجبة واحدة فقط في اليوم، مرتين في الأسبوع، وهناك الكثير من المواعيد المختلفة للصوم المتقطع.

    ويعمل الصوم المتقطع عن طريق إطالة المدة بعد حرق الجسم السعرات الحرارية المستهلكة خلال الوجبة الأخيرة واستنفادها، ليشرع بعد ذلك في حرق الدهون، وبهذه الطريقة قد يساعد على تخفيض الوزن والتخلص من دهون البطن، وذلك شريطة ألا يتناول الشخص كمية كبيرة من الطعام في وقت الأكل.

    وخلال الأوقات التي لا يتناول فيها الفرد الطعام يسمح بالماء والمشروبات التي لا تحتوي على سعرات حرارية مثل القهوة السوداء والشاي.

    وفي أثناء الأوقات المسموح فيها بالأكل، ينبغي أن يكون “الأكل بصورة طبيعية” وليس بجنون، فمن غير المحتمل أن يفقد الشخص الوزن أو يصبح أكثر صحة إذا قام بتعبئة أوقات التغذية الخاصة به بأطعمة غير صحية ذات سعرات حرارية عالية وعناصر مقلية معالجة وكبيرة الحجم.

    الصوم المتقطع يعمل عن طريق إطالة المدة بعد حرق الجسم السعرات الحرارية المستهلكة خلال الوجبة الأخيرة واستنفادها، ليشرع بعد ذلك في حرق الدهون

    ويساعد الصوم المتقطع على تحسين التفكير والذاكرة، وتحسين ضغط الدم ومعدل ضربات القلب في أثناء الراحة فضلا عن القياسات الأخرى المتعلقة بالقلب.

    وأظهر الشبان الذين صاموا مدة 16 ساعة فقدانا للدهون مع الحفاظ على كتلة العضلات. كذلك أظهرت الفئران التي تمت تغذيتها في أيام بديلة قدرتها على التحمل أكثر في الجري.

    وفي الدراسات التي أجريت على الحيوانات أدى الصيام المتقطع إلى منع السمنة، وفي 6 دراسات موجزة فقد البشر البالغون البدينون الوزن من خلال الصوم المتقطع.

    ويحاول بعض الأشخاص التوقف عن الصوم للتحكم في الوزن، في حين يستخدم آخرون هذه الطريقة لمعالجة الحالات المزمنة مثل متلازمة القولون العصبي وارتفاع الكوليسترول أو التهاب المفاصل لكن الصوم المتقطع ليس مناسبا للجميع.

    تشدد كريستي وليامز، اختصاصية التغذية بجامعة جونز هوبكنز، على أنه قبل تجربة الصوم المتقطع (أو أي نظام غذائي)، على الشخص مراجعة طبيبه أولا.

    ويسهم ذلك النوع من الصوم في الحفاظ على التوازن الطبيعي بين هرمون الأنسولين وسكر الدم، وهو ما يمنع تطور مشكلة مقاومة الأنسولين، وهذه الحالة تدفع الجسم إلى إجراء عمليات إصلاح تلقائية للأضرار التي تلحق به، وهو ما يمنع تطور بعض الأمراض الخطرة.

    وتنبه وليامز إلى أن هذا النظام الغذائي قد لا يكون مناسبا لجميع الناس، إذ إن بعض كبار السن وأولئك الذين يعانون الأمراض المزمنة قد لا يناسبهم الانقطاع عن الأكل أوقاتا طويلة أو تغيير مواعيد تناول الدواء.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X