"علقين".. القرية المعلّقة على سفح الجبل
----------------------------------------------------
بالرغم من صغرها وقلة البيوت فيها إلا أنها كبيرة بعيون أهلها..معطائة كريمة..آوتهم صغاراً وحملتهم كباراً..تحملت هجرهم لها أيام وشهور وسنوات ومع هذا عند عودتهم ستفتح ذراعيها وكأنها أم طال غياب أبنائها عنها فاستقبلتهم بشوق.
.
علقين.. تلك القرية الخجولة المعلقة طبيعيا على السفح الغربي لجبل،وأحاطت بها الجبال وعلقتها فسميت 'علقين'
ويقال سُميت علقين لكثرة وجود اعشاب طبية سنوية وهي من فصيلة الحميميات والتي تنبت على سفوح الجبال البركانية
.
القرية النظيفة بهوائها وطبيعتها البكر، سكانها يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم الجديرة بالاحترام، عملوا بالزراعة واستصلحوا أراضيهم لتكون متنوعة المنتجات،
.
تبعد قرية "علقين" عن المرقب 2 كم وعن مركز مدينة "بانياس" نحو 7 كيلومترات، وهي في التنصنيف الجديد للوحدات الإدارية تدعى "حي علقين"؛ أي إنها حي من أحياء المدينة،
ويذكر أن العديد من طرق القرية الداخلية بين أحيائها ليست معبدة، ومازالت مرصوفة بأسلوب بدائي.
.
لديها خط مياه إسالة يصلها من قرية "المرقب"، لكن عمليات تنظيم دور المياه غير دقيقة وهذا دفع وحدة مياه "بانياس" إلى تلافي النقص والتقدم بمشروع مد خط إسالة ثانٍ
.
حاجة القرية إلى شق طريق جديد يعدّ منفذها من الجهة الغربية، ويخترقها وصولاً إلى القرى المحيطة بها، كقريتي "بديغان" و"الزوبة"، حاجة ماسة حيث ستساهم بفتح الأفق الجغرافية والديمغرافية لها،
.
في القرية التي ترتفع عن سطح البحر نحو 300 متر،، ما يقارب 120 عائلة، بتعداد سكان 1900 نسمة، وفيها أيضاً أشجار زيتون معمرة؛ وهو ما يدل على عمرها الذي يتجاوز عدة قرون، بدليل وجود منازل حجرية ومن اللبن أيضاً .
.
تتميز القرية بعمل أبنائها بالزراعة كحرفة أساسية لمعيشتهم، وهذا العمل أشبه بالاحترافي من حيث دقته وتنظيمه، فقلما نجد مالك أرض زراعية يهمل أرضه، وكذلك نسبة الأشجار المثمرة فيها كثيرة، حيث تصل مساحتها إلى 5000 متر مربع، ويتميز أهالي القرية بطيبتهم وبساطتهم، وهذا ناتج عن انتمائهم وثقافتهم .
.
استصلح الأهالي الأراضي الوعرة، وزرعوها بمختلف الزراعات، لتكون منتجة وذات مردود اقتصادي؛ وهذا ساهم بارتباطهم بها وانتمائهم إليها، حيث توجد أشجار الزيتون المعمرة التي تعود إلى ما يزيد على عدة قرون، وكذلك أشجار اللوز وزراعة الخضراوات .
.
يحد القرية :
• من الجهة الشرقية الشمالية قريتا "العصيبة" و"بديغان"، و"الزوية"
• ومن الجهة الشمالية قريتا "خربة السناسل" و"المرقب"، و"كوكب"
• أما من الجهة الغربية، فتحدها "قلعة المرقب" وقرية "البساتين"،
• ومن الجهة الجنوبية قرية "المسيل".
.
وفيما يخص الطقوس الاجتماعية المتوارثة،فللقرية رابط أهلي مميز يربط الناس ببعضم البعض،فالزيارات بين العائلات والأهل والأصدقاء لا تحتاج لمواعيد مسبقة،قد يزورك زائر في ساعات الصباح الأولى أو حتى في وقت متأخر من الليل،ناهيك عن مشاركة كافة أهالي القرية في الأعراس والمصائب والمحن والمناسبات.
وأي عمل في مجال الزراعة والبناء يكون جماعياً من قبل جميع أهالي القرية دون استثناء، ومنها أيضاً حين يتأخر أحد المزارعين بجني محصوله من الزيتون مثلاً، يسارع من يجاوره بالأرض لإنهاء عمله والانتقال لمساعدته، وهي عادة كانت قائمة في مختلف القرى وقد اندثرت في معظمها، إلا أنها ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا في قرية "علقين"،
وهذا ينطبق على عمليات بناء المنازل على الرغم من دخول الحداثة في تلك العمليات، ومن لا يستطيع المساهمة بالعمل يساعد بما يستطيع مالياً.
.
قد يجتمع عدد كبير من الزوار والضيوف في بيت أحد أهالي القرية لتناول طعام الفطور الذي يمكن أن يختصر على صحن من الكشك او الحواضر ومع ذلك لا يجد صاحب المنزل أي إحراج في ذلك بل بالعكس تماماً تكون الجلسة واللقمة أكثر حميمية وأهلية.
وعند قدوم ضيف من خارج القرية قد توجه الدعوات له ليتم اصطحابه إلى عدد من منازل أهل الحارة ويقع على عاتق أهل الحارة الاهتمام به والقيام بواجب الضيافة.
.
حتى في حالات الوفاة قد تجد الكثير من النسوة ينامون في مكان العزاء دون أخذ الإذن من الزوج أو الأب أو الأخ. وعلى ذكر العزاء من المعيب عندنا أن تقوم ربة المنزل بنشر الغسيل على الأسطح أو الشرفات إذا كان عند أحد الجيران حالة وفاة كما يتم تأجيل الأفراح والأعراس في القرية لمدة لا تقل عن شهر وقد تصل إلى 3 شهور حتى وإن كانت لا تربطك به علاقة قربى.
.
موقع القرية طبيعي جغرافياً متميز بهدوئه ونقاء أجوائه من مختلف الملوثات الصناعية كـ"المحطة الحرارية" و"مصفاة بانياس"، حيث لا تقترب من أجوائها أدخنتها إلا في حال هبوب رياح شمالية، وهي قليلة الحدوث إلا في أيام معينة ومحدودة سنوياً .
.
يذكر انه بالرغم من صغر هذه القرية وقلة عدد سكانها وعدم توفر الكادر التعليمي الكافي والمؤهل فيها منذ القديم وحتى الآن إلا أنه خرج منها رموز نفتخر بهم
بقي أن نشير إلى أن أغلب طرق القرية الداخلية والفرعية شقت ورصفت بالعمل الأهلي، ولا تزال على وضعها السابق حتى وقتنا الحالي.
=AZVjqn8DHtuLsAY7esxQEsQRMDjZvcyEDXjGz_jo59V8yd2Aj GBhhFkJoilhtmuMo4xG9gTlooxCmR-PDd7ClpbtE_DZi_JdGVNwhE2kpy8dC4vw7PNcU0M2S6oQTSbnW 1cWd9QljTlARinb0fEhP-QKnzPNPulEjtHj-FOiMjzOh_XsOqF8Hx9UyABLBrUZDmY&__tn__=*bH-R]
=AZVjqn8DHtuLsAY7esxQEsQRMDjZvcyEDXjGz_jo59V8yd2Aj GBhhFkJoilhtmuMo4xG9gTlooxCmR-PDd7ClpbtE_DZi_JdGVNwhE2kpy8dC4vw7PNcU0M2S6oQTSbnW 1cWd9QljTlARinb0fEhP-QKnzPNPulEjtHj-FOiMjzOh_XsOqF8Hx9UyABLBrUZDmY&__tn__=*bH-R]
=AZVjqn8DHtuLsAY7esxQEsQRMDjZvcyEDXjGz_jo59V8yd2Aj GBhhFkJoilhtmuMo4xG9gTlooxCmR-PDd7ClpbtE_DZi_JdGVNwhE2kpy8dC4vw7PNcU0M2S6oQTSbnW 1cWd9QljTlARinb0fEhP-QKnzPNPulEjtHj-FOiMjzOh_XsOqF8Hx9UyABLBrUZDmY&__tn__=*bH-R]
=AZVjqn8DHtuLsAY7esxQEsQRMDjZvcyEDXjGz_jo59V8yd2Aj GBhhFkJoilhtmuMo4xG9gTlooxCmR-PDd7ClpbtE_DZi_JdGVNwhE2kpy8dC4vw7PNcU0M2S6oQTSbnW 1cWd9QljTlARinb0fEhP-QKnzPNPulEjtHj-FOiMjzOh_XsOqF8Hx9UyABLBrUZDmY&__tn__=*bH-R]
=AZVjqn8DHtuLsAY7esxQEsQRMDjZvcyEDXjGz_jo59V8yd2Aj GBhhFkJoilhtmuMo4xG9gTlooxCmR-PDd7ClpbtE_DZi_JdGVNwhE2kpy8dC4vw7PNcU0M2S6oQTSbnW 1cWd9QljTlARinb0fEhP-QKnzPNPulEjtHj-FOiMjzOh_XsOqF8Hx9UyABLBrUZDmY&__tn__=*bH-R]