حينَ تختارُ عزلتكَ بمحضِ قهرِكَ وتشربُ قهوتَكَ منفرداً في بهوِ حكايتكَ بينَ الوعيِ والجنونِ، تكتشفُ أنَّ ماكنتَ تراهُ يقيناً محضُ سرابٍ وأنكَ الآنَ في برزخِ العبثِ لاتملكُ إلا صرةً من الذكريات تنثرُها كلما جفَّ وعيُكَ بفوضويةٍ مرتبةٍ،ثمَّ لاتلبثُ أن تعيدَ ترتيبَ الزَّمن كما يَحلو لكَ وتشاءُ ذاكرتُكَ المعتمةِ.....،حينها تكونُ قد حفظتَ عزلتَكَ عن ظهرِ حملٍ كاذبٍ تقفُ مسترسلاً بما خلّفَهُ الوهمُ .. الحبُ .. وجوهُ من قالوا أحبكَ ثمَّ ألقوا بأجسادِهم في نهرٍ ما بعيداً عن كُحلِ عينيك فتعيد ترتيبَ الزَّمن كما يَحلو لمهارةِ التَّجاوزِ وحياكةِ القصيدةِ لحظةُ الحبِّ هي ذاتها لحظةُ الًلاحبَّ...! لحظةُ فراقٍ موصولٍ فيكَ وأنَّ الشَّكّ عينُ اليقينِ وأنَّ رسائلكَ الَّتي أودعتَها مجازاً في قصيدةٍ كنتَ تُرسلها إليكَ....! وأنَّ ماكنتَ تزرعُ في سهولِ أحلامِك عاثَ بهِ الخُذلان....! فارقصْ وحيداً على أنغامِ عُزلتِك الفارهةِ افردْ جناحيْكَ على شرفةِ اعتزالك ولمّ ماتناثرَمن ضوضاء على شفاهِ المحبينَ فأنتَ الآنَ وحدكَ .....! وإن فاضَ نهرُ الجنونِ وأغرقَ الحلمَ على ضفَّة ذاكرتكَ فازرع بقاياكَ قصيدةً وارتشفْ فنجانَ عزلتكَ لتعيدَ اكتشافَ ذاتكَ من جديدٍ فأنتَ الٱااااان وحدكَ....