لينا هويان الحسن
عن صفحة الصديقة عبير شدود، وهذه الاقتباساتت المختارة بذائقة قارئة فريدة Abeer Shadoud
(وسط هذا الحزن..كانت واحتي ..رواية بنات نعش مبدعتنا الغالية لينا هويان الحسن ..أخذتنا معها في بوادي ذاكرتها..لنعيش معها قصة الأبهر سعدون ..الصياد ..العاشق..والمتهم البريء..ورحلته عبر هذا الشرق الشقي من بادية الشام لبغداد فحلب ودمشق لبيروت ..بسرد جميل ..وفي لبيئته..يسكن الوجدان ومنه هذه الاقتباسات:
- من الإهداء: الدرب الذي نشقه بأنفسنا، نمتلكه إلى الأبد.
- من مقدمة الكاتبة: وشمس الهاجرة في الخارج تسوط الآفاق، وتدلق السراب مثل كذبة رائعة.
- منذ ذلك الزمن، عرفت أن البدو، عندما يقودون سياراتهم لا يتقيدون قط بالطرقات المعبدة. إنما يشقون الدروب، وفق خارطة مزاجهم وشهوتهم للعبث بملامح التضاريس.
- أنصت، أيها الزمن المتلعثم، ككل الرجال، أمام الأنثى.
- الوحوش لا تغير طباعها حتى لو أحبت.
- لا تطيش الرصاصة بداعي الشفقة. لا تفوت فرصة لعق الدم، والكيد لمصير ما، القدر وحده يعترضها، يخرب نواياها، يحولها من رصاصة مصوبة إلى رصاصة طائشة، ويغتال مجدها مؤقتا. ما من رصاصة إلا وتظل مخلصة لحلمها، والهدف الذي وجدت لأجله: القتل، الاغتيال، الغدر ...
- كان الاجتماع..في خان النقطة وكان يسمى خان الضاري، لأنه هو الذي بناه، لكن الانكليز كعادتهم بانتزاع الهويات غيروا اسمه وأطلقوا عليه "خان النقطة".
- مع كل موت جديد في حياته، كان يفطن إلى أن يعيش الحداد وأن يعيش الحداد وأن يتنفس حزنه، حتى لا يطفو الضباب أمام خطاه، ويتعثر بلا شيء.
- لا شيء أكثر رشاقة من الحزن. أنه سريع مثل غزالة. يفخخ خارطة ذاكرته البعيدة، والقريبة. وتتحول إلى أشباح هائمة تتسرب عبر الحد الوهمي الفاصل بين الواقع والكذب.
- هكذا اعتاد الأبهر. اعتاد الرحيل، بعد أن يطوي كل خيباته ويأخذها معه. يطوي أحزانه، مثل خيمة.
- بيد مذعورة تختزل كل غوايات التاريخ الفردي، بما نسميه عادة "وطنا" ...إننا نظل حكما ممغنطين، بقدرنا الزماني والمكاني...ذلك الذي نسميه مسقط الرأس...نواصل سرا عشقه، ونواظب على اقتنائه.
- لا يمكن لبدوي أن يحب فلاحا.
- الحياة والموت، كلمتان كبيرتان. إحداهما تستسيغ طعم الأخرى بين الحين والآخر.
- فرضية رديئة جدا. أن تكون الأزمنة متشابهة، الأزمنة وجدت لتختلف، لتمعن بهزيمة بعضها، تحارب بعضها، النتيجة أنها تأكل بعضها، وتجعلنا نحن: مخلفاتها فقط.
- ليس من السهل مواجهة جمال يمسك بالأنفاس.
- بين فخ وفخ ينضج المزيد من الخوف.
- لنعيش مثل قمر كل ما حوله نقص. فبات عليه أن يكتمل، وعندما يكتمل ما حوله، ينقص هو.
- أقسى الأحلام، هي الأحلام التي تختارنا.
- ذكر أمين الريحاني في كتابه "ملوك العرب": ...ألفت السكوت في من سافرت معهم من العرب...أعجب بما يخبئه السكوت فيهم من شمم وكبرياء وذكاء.
- السراب، الذي يوهم بإرهاصات المياه، يتحالف مع الأفق، ويشيد الأكاذيب بذكاء.
- للسراب دهشة تظل طازجة. حاضرة، أمام فراغ يؤثث بين الوهم والوهم، مفروشاته الكاذبة، ليشبه زمنا ضائعا مليئا بالحماقات الجميلة.
ويظل الفراغ يقول: لا شيء مرئيا وكل شيء لا مرئي...
- لا أذكى من السراب..يموه الشبح في الوقت المناسب..يستعيض عنه بالغبار..كلما أمعنا بالاقتراب من وهمه، أمعن هو بالبعد، ببطء، لنتورط أكثر باللحاق، بكذبه البراق، والمخيف.
- إنها فنون التحاذق عن بعد، تمهيدا للإقناع عن قرب. ليظل الغبار، أصدق من السراب.
- ربما وحدها الأشباح إذا لم نخف منها، ستفتننا، بما يمكن أن تغعله.
- كان مقتنعا، بأن الإنسان لا يشع فرحا قط.
- عدم الالتفات إلى الوراء، حكمة لئيمة، قليلون هم البشر الذين يستطعيون ممارستها أو، الأصح، اقترافها.
- الحق بالسيف..والعاجز يريد شهود.
- كم تكون اللغة جبانة أمام شرح الموت.
- الظباء تحكمها عادات القطيع، التي أهمها، الولاء المطلق لقادتها.
- كان مولعا بالمبيت بين الخرائب، الأطلال، القصور الداثرة، حيث الجدران واقفة تمارس عريها بعيدا عن استبداد السقوف المحتشمة.
- شراهته القاتلة للحياة، منعته من تجريب فضائل التوبة.
- نعم للوحوش ذاكرة، يمكن أن يقدح صوانها بسبب رائحة أو صوت، ويفقد الحيوان سذاجته وتكثر الأشياء غير قابلة للتفسير.
- هل نملك غير الصمت، حين الوهم يدس الدروب لتتقاطع مع طرقنا.
- الغدر يحول الموتى إلى أبطال.
- ودائما هنالك ..ذاكرة، نقتنيها بشراهة. لتأكلنا فيما بعد بتلذذ.
?