الخرسانة المضغوطة بالمدحلة (أر سي سي) (Roller-compacted) concrete) أو الخرسانة المدلفنة (رول-كريت) هي عبارة عن مزيج خاص من الخرسانة التي تحتوي على المكونات الأساسية نفسها للخرسانة التقليدية ولكن بنسب مُتفاوتة، مع استبدال جزئي ومتزايد للرماد المتطاير بالإسمنت البورتلاندي. يُعد الاستبدال الجزئي للرماد المتطاير بالإسمنت البورتلاندي ركيزة هامة في تطبيقات بناء السدود باستخدام الخرسانة المضغوطة بالمدحلة لأن الحرارة الناتجة عن ترطيب الرماد المتطاير أقل بكثير من نظيرتها الناتجة عن ترطيب الإسمنت البورتلاندي. يقلل هذا بدوره من الأحمال الحرارية على السد كما يقلل من احتمالية حدوث التكسير الحراري. الخرسانة المضغوطة بالمدحلة هي مزيج من الرماد المتطاير/ الإسمنت، والماء، والرمل، والركام والإضافات المشتركة، إلا أنها تحوي كمية أقل من الماء. يتميز المزيج الناتج بأنه أكثر جفافًا ومنعدم الهبوط بصورة أساسية. تُثبت الخرسانة المضغوطة بالمدحلة بطريقة مشابهة لتلك التي في عملية الرصف؛ إذ تُنقل المادة بواسطة شاحنات قلابة أو ناقلات، وتُفرش بواسطة جرافات صغيرة أو راصفات إسفلتية معدلة خصيصًا، لتُضغط بعد ذلك بواسطة مداحل رجّاجة.
في مجال بناء السدود، أبصر النور أول تطوير للخرسانة المضغوطة بالمدحلة مع بناء السد الثقالي ألب جيرا بالقرب من سوندريو في شمال إيطاليا بين عامي 1961 و 1964. وُضعت الخرسانة بشكل وطريقة مشابهة للطريقة الحالية لكن دون ضغطها بالمداحل. خلال سبعينيات القرن الماضي وُصفت الخرسانة المضغوطة بالمدحلة في المجلات الهندسية كإضافة ثورية مناسبة، من بين الأمور الأخرى، لبناء السدود. استُخدمت الخرسانة المضغوطة بالمدحلة في البداية وبشكل عام لسدّ الفجوات، وفي بناء الأساسات التحتية والرصف الخرساني، إلا أن استخدامها ازداد في أعمال بناء السدود الثقالية لكونها تمتاز بمحتوى منخفض من الإسمنت ويُضاف إلى ذلك استخدامها الرماد المتطاير في تركيبها ما يؤدي بدوره إلى تخفيض الحرارة المتولدة أثناء عملية المعالجة في إطار المقارنة مع عملية تشغيل الخرسانة العادية التقليدية. تتميز الخرسانة المضغوطة بالمدحلة على السدود التقليدية ذات الخرسانة العادية بإيجابيات عديدة بالوقت والتكاليف؛ وتشمل هذه الإيجابيات معدلات أعلى لتشغيل الإسمنت، وكلفة أخفض للمواد الأولية وللأعمال المتعلقة بالعزل والطوبار.
في مجال بناء السدود، أبصر النور أول تطوير للخرسانة المضغوطة بالمدحلة مع بناء السد الثقالي ألب جيرا بالقرب من سوندريو في شمال إيطاليا بين عامي 1961 و 1964. وُضعت الخرسانة بشكل وطريقة مشابهة للطريقة الحالية لكن دون ضغطها بالمداحل. خلال سبعينيات القرن الماضي وُصفت الخرسانة المضغوطة بالمدحلة في المجلات الهندسية كإضافة ثورية مناسبة، من بين الأمور الأخرى، لبناء السدود. استُخدمت الخرسانة المضغوطة بالمدحلة في البداية وبشكل عام لسدّ الفجوات، وفي بناء الأساسات التحتية والرصف الخرساني، إلا أن استخدامها ازداد في أعمال بناء السدود الثقالية لكونها تمتاز بمحتوى منخفض من الإسمنت ويُضاف إلى ذلك استخدامها الرماد المتطاير في تركيبها ما يؤدي بدوره إلى تخفيض الحرارة المتولدة أثناء عملية المعالجة في إطار المقارنة مع عملية تشغيل الخرسانة العادية التقليدية. تتميز الخرسانة المضغوطة بالمدحلة على السدود التقليدية ذات الخرسانة العادية بإيجابيات عديدة بالوقت والتكاليف؛ وتشمل هذه الإيجابيات معدلات أعلى لتشغيل الإسمنت، وكلفة أخفض للمواد الأولية وللأعمال المتعلقة بالعزل والطوبار.