سينما كلاسيكية..!_______________________________________ _____________________
يوم نسي عمر الشريف (دكتور زيفاكو) و..ديفيد لين..!
__________________________________________________ _________
..ستة عقود قضاها الراحل(عمر الشريف)وهويتنقل حول العالم،من مدينة الى اخرى,ومن بلد الى اخر..وهو يلهث وراء ادواره التي خلدتها لنا السينما بابهى صورة..وشكل حياته ذاك، حتم عليه السكن في الفنادق(الفارهة طبعا)والتعود على اكل المطاعم..حتى انه،بعدما عاد ليستقر في بلاده اواخرعمره ،بحثت عنه احدى الصحفيات الغربيات في القاهرة لتجري معه حوارا،قالوا لها..(تجديه في هوتيل انتير كونتيننتال )..!ولا شك ان بعضنا سمع شكواه من حال العيش القلق هذا، او العكس ،في احايين اخرى ،تفضيله عيشة الاوتيلات والمطاعم ،على الاستقرار في بيت واحد ممل .!!
..مهما يكن، فان اهم ما يمكن ان يقال عن عمر الشريف في اخر ايامه،هو اصابته بال (زهايمر)..وليس بالضرورة (الزهايمر)هو فقدان الذاكرة كليا، بل هو اختلاط المعلومات التي يرسلها المخ للمصاب به،ولنا ان نتخيل كيف سيفعل هذا المرض فعله، في رجل مغامر مثل (عمر الشريف )،قضى عمره بالمدن والبلدان وادوار السينماوالمغامرات،وصالات القمار ومعاركه فيها..!..
..تختلط الذاكرة,وبصعب تنظيمها او السيطرة عليها..
..وهذا ما حدث فعلا،فمثلا،يكون محاوره انكليزي،فيما هو يجيب مرة بالفرنسي مخلوطا بالايطالي او حتى ..بالعربي..!
..وفي مرة اخرى، كان الحديث معه عن (دكتور زيفاكو)،واذا به يسال باستغراب..!
_ايه..اي فيلم؟
_دكتور زيفاكو،الذي صور اغلبه في مدريد..في اي عام كان؟
..اخذ الرجل الاستنجاد بذاكرته،والبحث بين ثناياها ،وقد نسي فلمه الذي كان ولا يزال، واحد من اروع ما خلدته السينما في القرن العشرين،ولما بدا يتذكر،قال من غير تاكيد..
_ اه..زيفاكو..ايوه ..لكن مش فاكر اي سنه..!
..ونفس الامر، حدث معه ،ايضا ، ساعة كان الحديث عن المخرجين الذين عمل معهم..صمت طويلا،ثم تذكر بعضهم
_فريد زنمان،و..وانطوني مان،و ..ا ..وليم وايلر..سيدني لوميت.
..تذكر كل هؤلاء،وهم مخرجون كبار بلا شك،ولكن غاب عن باله،المخرج الذي،اعجب به في القاهرة واخذه للسينما العالميه..اعني المخرج (ديفيد لين)الذي اختاره لفيلم(لورنس العرب 1962)و(دكتور زيفاكو 1965)..وهما الفيلمان الذين ادخلاه الى عالم الشهرة والثروة..!
الثروة؟..اي ثروة،فقد اخذت منه صالات القمار كل ما ربحه من اعماله السينمائية،وياما انتهت لياليه بواحدة من المعارك وهو ثمل، ولما سال مرة عن سبب ادمانه القمار اجاب (لطرد العزلة..!فانا وحدي في الاوتيل، فكيف املا ليلي ؟ انزل لصالة القمار اربح او اخسر..مش مهم ..ثم اصعد مع حسناء جميلة)..خسر كل شيء ،حتى انه لم يخف في طيات اكمامه اي(اس )للايام الخوالي..!
..ميشيل ديميتري شلهوب,وهذا اسمه الحقيقي، ولد في 10 ابريل1932،من عائلة مسيحيه غنية، عرفت بتجارة الاخشاب،وادخلو ابنهم كلية التجارة والمحاسبة،في القاهرة،ولكن الصدف تقوده،ليقف امام الكاميرا مع العبقري (يوسف شاهين) ومخرجين اخرين،ثم بعد سنوات يغادر,بابتسامته الفريده,ووسامته,وشكله الشرقي، فيعجب به المخرجون العالميون،واختاروه لمئات الافلام..
..عاش حياة غير عادية،حياة موسومة بالمغامرات النسائية,والشراب..وصالات (البريدج)
يوم نسي عمر الشريف (دكتور زيفاكو) و..ديفيد لين..!
__________________________________________________ _________
..ستة عقود قضاها الراحل(عمر الشريف)وهويتنقل حول العالم،من مدينة الى اخرى,ومن بلد الى اخر..وهو يلهث وراء ادواره التي خلدتها لنا السينما بابهى صورة..وشكل حياته ذاك، حتم عليه السكن في الفنادق(الفارهة طبعا)والتعود على اكل المطاعم..حتى انه،بعدما عاد ليستقر في بلاده اواخرعمره ،بحثت عنه احدى الصحفيات الغربيات في القاهرة لتجري معه حوارا،قالوا لها..(تجديه في هوتيل انتير كونتيننتال )..!ولا شك ان بعضنا سمع شكواه من حال العيش القلق هذا، او العكس ،في احايين اخرى ،تفضيله عيشة الاوتيلات والمطاعم ،على الاستقرار في بيت واحد ممل .!!
..مهما يكن، فان اهم ما يمكن ان يقال عن عمر الشريف في اخر ايامه،هو اصابته بال (زهايمر)..وليس بالضرورة (الزهايمر)هو فقدان الذاكرة كليا، بل هو اختلاط المعلومات التي يرسلها المخ للمصاب به،ولنا ان نتخيل كيف سيفعل هذا المرض فعله، في رجل مغامر مثل (عمر الشريف )،قضى عمره بالمدن والبلدان وادوار السينماوالمغامرات،وصالات القمار ومعاركه فيها..!..
..تختلط الذاكرة,وبصعب تنظيمها او السيطرة عليها..
..وهذا ما حدث فعلا،فمثلا،يكون محاوره انكليزي،فيما هو يجيب مرة بالفرنسي مخلوطا بالايطالي او حتى ..بالعربي..!
..وفي مرة اخرى، كان الحديث معه عن (دكتور زيفاكو)،واذا به يسال باستغراب..!
_ايه..اي فيلم؟
_دكتور زيفاكو،الذي صور اغلبه في مدريد..في اي عام كان؟
..اخذ الرجل الاستنجاد بذاكرته،والبحث بين ثناياها ،وقد نسي فلمه الذي كان ولا يزال، واحد من اروع ما خلدته السينما في القرن العشرين،ولما بدا يتذكر،قال من غير تاكيد..
_ اه..زيفاكو..ايوه ..لكن مش فاكر اي سنه..!
..ونفس الامر، حدث معه ،ايضا ، ساعة كان الحديث عن المخرجين الذين عمل معهم..صمت طويلا،ثم تذكر بعضهم
_فريد زنمان،و..وانطوني مان،و ..ا ..وليم وايلر..سيدني لوميت.
..تذكر كل هؤلاء،وهم مخرجون كبار بلا شك،ولكن غاب عن باله،المخرج الذي،اعجب به في القاهرة واخذه للسينما العالميه..اعني المخرج (ديفيد لين)الذي اختاره لفيلم(لورنس العرب 1962)و(دكتور زيفاكو 1965)..وهما الفيلمان الذين ادخلاه الى عالم الشهرة والثروة..!
الثروة؟..اي ثروة،فقد اخذت منه صالات القمار كل ما ربحه من اعماله السينمائية،وياما انتهت لياليه بواحدة من المعارك وهو ثمل، ولما سال مرة عن سبب ادمانه القمار اجاب (لطرد العزلة..!فانا وحدي في الاوتيل، فكيف املا ليلي ؟ انزل لصالة القمار اربح او اخسر..مش مهم ..ثم اصعد مع حسناء جميلة)..خسر كل شيء ،حتى انه لم يخف في طيات اكمامه اي(اس )للايام الخوالي..!
..ميشيل ديميتري شلهوب,وهذا اسمه الحقيقي، ولد في 10 ابريل1932،من عائلة مسيحيه غنية، عرفت بتجارة الاخشاب،وادخلو ابنهم كلية التجارة والمحاسبة،في القاهرة،ولكن الصدف تقوده،ليقف امام الكاميرا مع العبقري (يوسف شاهين) ومخرجين اخرين،ثم بعد سنوات يغادر,بابتسامته الفريده,ووسامته,وشكله الشرقي، فيعجب به المخرجون العالميون،واختاروه لمئات الافلام..
..عاش حياة غير عادية،حياة موسومة بالمغامرات النسائية,والشراب..وصالات (البريدج)