الحياة الانفعالية أو الوجدانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحياة الانفعالية أو الوجدانية

    الحياة الانفعالية أو الوجدانية


    توطئة

    لقد فرغنا من تعديد المسائل العامة وتعريفها ، وانتهينا من وصف الحياة النفسية وذكر أقسامها ، ولم يتضح لنا بعد ما هي الحياة الانفعالية التي كان القدماء يسمونها بالقوة الحساسة ، أي حياة الحس والعاطفة والوجدان .

    ١ - لمحة تاريخية

    إن كتاب العواطف الذي وضعه ) ديكارت ( أول كتاب فلسفي مشتمل على البحث في الحياة الانفعالية . فقد تقدم به ) ديكارت على علماء النفس الفيسيولوجيين ، ولم يقتصر كالفلاسفة القدماء على العبر والاحكام الخلفية ، والمبادىء الكلية ، بل ربط العواطف بالظواهر العضوية الملازمة لها (١) . وقد حذا حذوه ) بوسویه ) و ( مالبرانش ) و ( سبينوزا ( من فلاسفة القرن السابع عشر ، إلا أنهم لم يهتموا بالحياة الانفعالية اهتمامهم بالحياة العقلية ، لأن العقل في زعمهم فوق العاطفة ، وله الشأن الأول فيما حاموا حوله من النظر العلمي ، والتأمل الفلسفي ، والتفكير الديني .

    ولكن فلاسفة القرن الثامن عشر خالفوهم في ذلك ، فأعادوا إلى الحساسية منزلتها ، حق أن ( جان جاك روسو ( وضع العاطفة فوق العقل ، وبنى عليها ( جاكوبي ) و ( آدم سمیت ) و ( شافتسبرى ( قواعد الأخلاق ، إلا أن مباحثهم كانت أقرب إلى الأدب منها إلى العلم ، لأنهم فلاسفة أخلاق يبحثون عن القواعد التي ينبغي للانسان سلوكها

    في الحياة ، لا عن حقيقة الأفعال الواقعة في نفسه ولم يعرض الفلاسفة في أوائل القرن التاسع عشر عن النظر في العواطف ، إلا لأن تقدم العلوم بعثهم على تقديس العقل والايمان به. فآثروا البحث فيه على غيره ، ولكنهم

    عكفوا بعد ذلك على دراسة الحياة الانفعالية بطريقة علمية صحيحة ، فكان المباحثهم أعظم الأثر في تقدم علم النفس فمنهم ( داروين) صاحب كتاب التعبير عن الهيجان - Ex pression des emotions ) . ومنهم ) لانج ) و ( جيمس ) صاحبا النظرية الفيسيولوحية المشهورة ، ومنهم ( وندت) و (سرجي) و (دومون) و (ریبو) صاحب كتاب سيكولوجيا العواطف ) shoogie des Sentiments ) ومنهم ( جورج دوماس ) صاحب المطول في علم النفس وكتاب الحزن والسرور ، وناقل نظرية (جيمس ) إلى اللغة الفرنسية ، ومنهم ( جانه ( و ) شارل ریشه ( و ) روه ) و ( داللون ) وغيرهم .

    ٢ - صفات الحياة الأنفعالية أو الوجدانية

    من صفات الظواهر الانفعالية أنها ذات مرونة ولين ورخاصة ، يؤثر فيها كل شيء فتتغير ، رهي سريعة التحول ، حق اقمد وصفها ( جيمس ) و ( برغون ) بقولهما أنها انتقال مستمر ، وتغير دائم. وهي مشتبكة العناصر ، متغيرة الحدود، غامضة الحواشي، مختلفة السبك ، على عكس الحياة العقلية ، لأن الفكرة تتميز عن الفكرة ، والحكم عن الحكم بعناصر واضحة ، ومهما تكن المشابهة بين الأحوال العقلية تامة فانها لا تعدم ناحية تتميز بها بعضها عن بعض لان للاحوال العقلية حدوداً واضحة ، فلا يصعب على الناظر

    اظهارها اذا أحب أن يكشف عنها ويسبر غورها .

    و من الصفات التي تميز الظاهرة الانفعالية عن الظاهرة المقلية اختلاف وظيفة كل منهما عن وظيفة الاخرى . فبالعقل نعرف أنفسنا ونطلع على ما يحيط بنا ، وبالحساسية فهتم بحياتنا وحياة أقر اننا . بالعقل نكتسب قوة ، وبالحساسية نميل إلى الفعل. ولولا الحساسية لما مال الانسان إلى نفسه ولا إلى غيره . ان المواطف العذبة الكامنة في قلبه تدفعه إلى محبة الناس، وتولدفيه شغفاً وولعاً ، وتبعثه على استسهال الصعب، وادراك المني. والاحوال

    الانفعالية ذات أنغام داخلية ، وذات ايقاع شخصي ، و هي نزعات و لذات و آلام و رغائب تحقق الانسجام بين الانسان والعالم ، وتطلعه على تناسق الاشياء ونظام الوجود .

    ومنها أن المواطف ذاتية ) Subjectif ) ، والافكار موضوعية ) Objectif ) . وليس في الافكار ما يمنع مطابقة الذهني الكلي ، للعياني المشخص ، ولذلك كانت المعاني

    الكلية المطابقة للمحسوسات واحدة عند الجميع . أما المواطف فهي كما قلنا ذاتية لأنه قد يؤلمني ما يسر غيري ، ويؤلم غيري ما يسرني . فيختلف الناس في العواطف، ويتفقون في المعقولات . وإذا اختلفوا فيها لم يكن ذلك بدرجة اختلافهم في العواطف ، فللعاطفة ميزان وللعقل معيار، إلا أن معيار العمل أكثر ثبوتاً من ميزان العاطفة

    ـ تعريف بعض الإصطلاحات

    هو الغاية التي نجري اليها إنما هي الفهم والإفهام، فبأي شيء بلغنا الافهام ، واوضحنا عن المعنى ، فذلك . . المطلوب ، غير أن الكشف عن أعيان المعاني ، وتفسير حقائقها على الضبط العلمي المرغوب فيه ، لا يتحققان إلا إذا استقام اللفظ وثبت الاصطلاح ، ولذلك جئنا في هذه التوطئة بتعريف بعض الألفاظ المستعملة في الحياة الإنفعالية ودلالتها على

    6 حق فالاصطلاحات التي اعتمدناها في الحياة الإنفعالية هي : الحساسية ، واللذة ، والألم ، والهيجان ، والعاطفة ، والميل ، والهوى . ولكل واحد منها صورة بائنة ، وحلية مخالفة. لقد اختلف الفلاسفة في معانيها ، فصار لكل لفظ منها عدة دلالات

    المعاني

    فكلمة حساسية ) Sensibilité ) يستعملها بعض الطبيعيين بمعنى حس الحيوان الآلي و اضطرابه العضوي، وحركته ، وتأثر أعصابه بالكهرباء والحوامض الكيميائية ، ، فهذه خواص فيسيولوجية لا ينبغي استعمال كلمة حساسية للدلالة عليها ، لأن هذا لغو ساقط ، فكلمة حساسية تدل عندنا على قابلية الحس من الوجهة النفسية لا غير . وبعض علماء النفس يعتقد أن الحساسة . هي قوة الإدراك ، وهذا مخالف لما نريد . نعم إن ادراك الأشياء الخارجية يكون بالحواس الظاهرة ، ولكننا نستعمل للدلالة على هذا الاطلاع الخارجي ، الذي نفرق به بين الأشياء كلمة ادراك ( Perception) وكلمة تمييز - .Discrimi nation ) ( فالاحساس للحواس الظاهرة ، كما أن الادراك للعقل ، الحساسية قابلية الشعور باللذة والألم، لا قوة ادراكها ، وليست اللذات والآلام قوة مفارقة عامة ومشتركة، ونسبتها إلى الظواهر النفسية كنسبة الالوان إلى الاشياء 6(3) ، فبقي أن تكون لغيرها، وإنما هي

    الخارجية ، فلا تمر بنا لحظة من لحظات الحياة من غير أن تكون احوالنا النفسية خضيبة باللذة أو بالالم ، وقد تصطبغ الحالة النفسية الواحدة بهذين اللونين معاً ، فتكون لذة في ألم ، و ألما في لذة ، كالقائد الذي يجرح ويتغلب على عدوه ، فإنه يشعر بالم الجرح ولذة الظفر معاً . ولا حقيقة للأحوال النفسية الحيادية التي قال بها ) سرجي ) و ( وندت ) و ( بين ) . وسنفند أقوالهم عند البحث في اللذة والالم ، ثم نبين ما هي شروط هذا التلون

    الانفعالي . على أنه يجدر بنا في هذه التوطئة أن نقول ان اللذات والآلام نوعان : جسماني و نفساني فا للذات الجسمانية هي التي تجدها النفس عند انقطاع الالم وارضاء الحاجات . مثال ذلك الشبع بعد الجوع ، والشرب بعد العطش ، والاستدفاء بعد البرد . واللذات النفسانية الفكرية هي التي تجدها النفس عند التصور والتفكير . مثال ذلك فرح الانسان ببلوغه غايته ، وتلذذ العالم بكشفه عن الحقيقة ، ولذة الكريم عند الجود بالمال - والآلام الجسمانية هي التي تجدها النفس عند فقدان الاعتدال الطبيعي ، وملاقاة بعض الاشياء المفسدة للاعضاء، كاحتراق الجلد، وضرب الضرس ، ووجع العين - والآلام النفسانية هي التي تنشأ عن أسباب فكرية ، كمن يسقط في الامتحان ، فهو يتألم ويحزن لعدم بلوغه غايته ، وكمثل من يسمع بموت صديق له ، فيغمه خبر موته ، فاللذات تسمى بالاحوال الملائمة ( Agréable ) ، والآلام تسمى بالاحوال المنافية ) Désagréable ) .

    وقد استعمل بعضهم لفظ الاحساس للدلالة على اللذات والآلام الجسمانية . والحس الباطن والعاطفة والوجدان للدلالة على اللذات والآلام النفسانية (١) . إلا أن هذا الاصطلاح يبعث على الالتباس، فلا ندري أي لفظ نطلقه على الحس الظاهر كاحساس اللمس والبصر والسمع وغير ذلك. فلنبق إذن كلمة احساس للدلالة على إدراك الاشياء الخارجية بالحواس

    الظاهرة .

    ومهما يكن من أمر فان انقسام اللذات والآلام على هذه الصورة إلى جسمانية ونفسانية لا مفر منه ، بالرغم من أن بعض الفلاسفة حاول كما سترى في بحث الهيجان ان يوحد الإحساس الظاهر والحس الباطن ، أي اللذات والآلام الجسمانية ، واللذات والآلام النفسانية

    وقد قسموا العواطف عدة أقسام أيضاً. ولكن ما هي العاطفة؟ إن معنى هذه الكلمة مبهم جداً . فهي تدل على جميع الأحوال الوجدانية من انفعال وميل وهوى . ولذلك فرق الفلاسفة بين العاطفة التي هي ميل وتغير انفعالي دائم . والهيجان الذي هو اضطراب انفعالي سريع. فالعاطفة تتولد في النفس شيئاً فشيئاً بتأثير بعض العوامل الفكرية كالأسف ، والقلق ، والضيق، والاحتقار ، والعجب، والغرور. والهيجان المفاجي يصدم النفس صدماً ، فتضطرب لوقعه ، وتقلق ، ويتحرك صميم وجودها ، كمثل من يسمع بالحريق فيخاف منه ، ومثل من يشتم فيغضب ، ومثل من يسمع بموت والده فيضطرب ويحزن ، ومثل من يجيء شيئاً فرياً فيخجل . فالخوف والغضب ، والخجل والحيرة ، والسرور المفاجيء ، والحزن الشديد ، كل ذلك انماط من الهيجان والانفعال الشديد . وهي كما قيل هیجانات مصادمة ) Emotions - chocs ) أما الإنفعالات الأخرى ، فقد اقترح بعضهم أن يسميها بالعواطف، أو الانفعالات الحسية الوجدانية ( Emotions - sentiments ) . وعلى ذلك ، فللهيجان نوعان : مصادم مفاجيء ، ووجداني حسي ، الأول سريع وشديد ،

    والثاني دائم وخفيف

    وقد أراد بعض علماء النفس أن يستعمل كلمة هيجان للدلالة على مجموع الظواهر الانفعالية من لذات وآلام جسمانية ونفسانية معا، كما فعل ( الكسندر بين ) و ( بول جانه) إلا أن هذا الاصطلاح مضطرب ، لأن كلمة هيجان لا تدل كمارأيت إلا على حالات الغضب

    والخوف وغير ذلك من الاضطرابات السريعة المركبة .

    أما اصطلاح الحس الباطن، أو الوجدانيات، أو العواطف ، فهو أيضاً كما رأيت كثير المعاني . فكما أن بعض الفلاسفة استعمل كلمة هيجان للدلالة على الأحوال الانفعالية ، كذلك استعمل ( ريبو) كلمة عاطفة للدلالة على مجموع هذه الأحوال، فسمى كتابه المشتمل على الحياة الانفعالية بسيكولوجيا المواطف ( Psychologie des sentiments ) . وقد قبل ( هو فدينغ ( هذا الاصطلاح في كتاب علم النفس ، وحذف كلمة إحساس من اصطلاحات الحياة الانفعالية ، فأصبح الاحساس هو العنصر الذهني ، والحس الباطن هو العنصر الانفعالي . على أننا نؤثر أن نطلق كلمة عاطفة على بعض الأحوال الانفعالية لا غير

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	d75d86da-83dd-4f23-aefb-ff3e65b35e35.jpg 
مشاهدات:	23 
الحجم:	110.0 كيلوبايت 
الهوية:	174986 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	a30b7c16-6f3d-4d17-be3b-d95b9d6300d5.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	105.3 كيلوبايت 
الهوية:	174987 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	8f4533a4-bc62-4780-9f1c-004faced70ad.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	113.8 كيلوبايت 
الهوية:	174988 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	028fe5f4-1e18-4f8e-91a4-d9f171b5ea90.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	121.0 كيلوبايت 
الهوية:	174989 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	9144ef36-9127-47ab-8e3c-0faf547abdee.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	120.8 كيلوبايت 
الهوية:	174990

  • #2
    الحياة الانفعالية أو الوجدانية


    Introduction

    We have finished enumerating and defining general issues, and we have finished describing the psychological life and mentioning its divisions, and it is not yet clear to us what the emotional life is, which the ancients called the sensitive faculty, that is, the life of sense, emotion, and conscience.

    1 - Historical overview

    The Book of Emotions, written by Descartes, is the first philosophical book that includes research into emotional life. Descartes introduced it to physiological psychologists, and did not limit himself, like the ancient philosophers, to lessons, background rulings, and universal principles, but rather linked emotions to the organic phenomena inherent in them (1). . Bossuet, Malebranche, and Spinoza, among the philosophers of the seventeenth century, followed his example, but they were not as concerned with the emotional life as they were with the rational life, because reason, in their claim, is above emotion, and has priority in what they advocated for scientific consideration and philosophical contemplation. And religious thinking.

    But the philosophers of the eighteenth century disagreed with them in this, and they restored sensitivity to its status. It is true that Jean-Jacques Rousseau placed emotion above reason, and Jacoby, Adam Smith, and Shaftesbury built upon it the rules of morality, except that their discussions were closer to literature. From it to science, because they are moral philosophers who search for the rules by which a person should behave

    In life, not about the reality of actions occurring within oneself. Philosophers in the early nineteenth century did not turn away from looking into emotions, except because the progress of science prompted them to sanctify reason and believe in it. They preferred to search for it rather than anything else, but they...
    After that, they devoted themselves to studying emotional life in a scientifically correct manner, and their research had the greatest impact on the progress of psychology. Among them was Darwin, the author of the book Ex Expression des Emotions. Among them are Lange and James, the authors of the famous physiological theory. Among them are Wundt, Serji, Dumont, and Ribot, the author of the book The Psychology of Emotions (Shoogie des Sentiments), and among them are Georges Dumas, the author of the extensive book on psychology and the book Sadness. Al-Surour, who transmitted James’s theory to the French language, including Jeanne, Charles Riche, Rohe, Dallon, and others.

    2 - Emotional or emotional qualities of life

    One of the characteristics of emotional phenomena is that they are flexible, soft, and specific. Everything affects them and they change. They are also quick to transform. James and Burgun described them correctly by saying that they are continuous transitions and permanent change. It has mixed elements, variable boundaries, ambiguous margins, and different textures, in contrast to mental life, because an idea is distinguished from an idea, and judgment from judgment by clear elements, and no matter how complete the resemblance between mental states is, there is no lack of an aspect in which they distinguish one from another, because mental states have limits. Clear, so it is not difficult for the viewer

    Show it if he wants to reveal it and explore its depths.

    One of the characteristics that distinguishes the emotional phenomenon from the fried phenomenon is the difference in the function of each from the function of the other. With reason, we know ourselves and see what surrounds us, and with sensitivity, we are concerned with our lives and the lives of ours. With reason we gain strength, and with sensitivity we tend to act. Were it not for sensitivity, a person would not be drawn to himself or to others. The sweet affections lurking in his heart push him to love people, generate passion and fondness in him, and inspire him to overcome difficult things and reach the end. And conditions

    Emotionality has internal melodies and a personal rhythm, and it is tendencies, pleasures, pains and desires that achieve harmony between man and the world, and inform him of the harmony of things and the order of existence.

    Among them is that emotions are subjective (subjectif), and thoughts are objective (objectif). There is nothing in thoughts that prevents the universal mental from conforming to the specific, concrete, and therefore the meanings exist

    The totality corresponding to the tangibles is the same for everyone. As for emotions, they are, as we said, subjective, because what pleases others may hurt me, and what pleases others may hurt me. People differ in emotions, but agree in rationalities. If they disagreed about it, it would not be to the extent of their disagreement about emotions. Emotions have a scale and reason has a standard. However, the standard of action is more established than the scale of emotions.

    Definition of some terms

    The goal to which we are running is understanding and understanding, so with whatever we achieve understanding, and clarify the meaning, that is it. . What is required, however, is that revealing the specific meanings and interpreting their facts according to the desired scientific precision cannot be achieved unless the pronunciation is correct and the terminology is established. Therefore, in this introduction, we came to define some of the words used in emotional life and their significance.

    6 True, the terms that we have adopted in emotional life are: sensitivity, pleasure, pain, agitation, emotion, inclination, and passion. Each of them has a clear picture and a different adornment. Philosophers have differed regarding its meanings, and each word has several connotations

    Meanings

    The word “sensitivity” is used by some naturalists to mean an animal’s automatic sense, its organic disorder, its movement, and the effect of its nerves on electricity and chemical acids. These are physiological properties and the word “sensitivity” should not be used to refer to them, because this is idle talk. For us, the word “sensitivity” indicates the ability to sense from the point of view. Psychological nothing else. Some psychologists believe that sensitive... It is the power of perception, and this is contrary to what we want. Yes, perception of external things is through the apparent senses, but to refer to this external insight, with which we differentiate between things, we use the word perception and the word discrimination. (So sensation is for the external senses, just as perception is for the mind. Sensitivity is the ability to feel pleasure and pain. There is no power to perceive them, and pleasures and pains are not a general and common separate power, and their attribution to psychological phenomena is the same as the relationship of colors to things 6 (3), so it remains for them to be for other things, but rather they are

    External factors: not a single moment of life passes by us without our psychological conditions being tinged with pleasure or pain. A single psychological state may be tinged with both of these colors together, so it is pleasure in pain, and pain in pleasure, like a leader who wounds and overcomes his enemy, for he feels the pain of the wound. And the pleasure of nails together. There is no truth to the neutral psychological conditions that Sarji, Wundt, and Bean said about. We will refute their statements when examining pleasure and pain, and then we will explain what are the conditions for this coloring

    Emotional. However, in this introduction, we should say that pleasures and pains are of two types: physical and psychological, so the physical pleasure is the one that the soul finds when the pain ceases and the needs are satisfied. An example of this is feeling full after hunger, drinking after thirst, and warming up after being cold. The psychological, intellectual pleasures are those that the soul finds when imagining and thinking. An example of this is a person’s joy in achieving his goal, the world’s pleasure in revealing the truth, and the pleasure of a generous person when he is generous with money - and the physical pains are what the soul finds when it loses natural moderation, and encounters some things that corrupt the organs, such as burning of the skin, the striking of a tooth, or eye pain - and psychological pains are what arise. For intellectual reasons, such as someone who fails an exam and feels pain and sadness because he has not achieved his goal, and like someone who hears of the death of a friend and is saddened by the news of his death. Pleasures are called appropriate conditions (Agréable), and pains are called undesirable conditions (Désagréable).

    Some of them used the word sensation to refer to physical pleasures and pains. The subconscious sense, emotion, and conscience indicate psychological pleasures and pains (1). However, this terminology creates confusion, as we do not know what word to give to the apparent sense, such as the sense of touch, sight, hearing, and so on. Let us then keep the word “sensation” to indicate the perception of external things through the senses

    The phenomenon.

    Whatever the case, the division of pleasures and pains in this way into physical and psychological is inevitable, although some philosophers have tried, as you will see in the study of arousal, to unify the outward sensation and the inward sense, that is, physical pleasures and pains, and psychological pleasures and pains.

    They also divided emotions into several categories. But what is emotion? The meaning of this word is very ambiguous. It indicates all emotional states, including emotion, inclination, and passion. Therefore, philosophers differentiate between emotion, which is a tendency, and permanent emotional change. Agitation, which is a rapid emotional disturbance. Emotion is generated in the soul little by little under the influence of some intellectual factors such as regret, anxiety, distress, contempt, wonder, and arrogance. A sudden outburst shocks the soul, making it disturbed by its impact and anxious, and the core of its being is stirred, like someone who hears about a fire and becomes afraid of it, like someone who curses and becomes angry, like someone who hears of his father’s death and becomes disturbed and sad, and like someone who comes upon something vile and becomes ashamed. Fear and anger, shame and confusion, sudden happiness, and intense sadness are all patterns of agitation and intense emotion. As it was said, they are confrontational agitations (Emotions - chocs). As for other emotions, some have suggested calling them emotions, or sensory-affective emotions (Emotions - sentiments). Accordingly, there are two types of agitation: sudden shock, and emotional and sensual. The first is rapid and intense.

    The second is durable and light

    Some psychologists wanted to use the word agitation to refer to the sum of emotional phenomena, including both physical and psychological pleasures and pains, as Alexander Bean and Paul Janne did. However, this terminology is confusing, because the word agitation, as you saw, only refers to states of anger.

    Fear and other rapid, complex disturbances.

    As for the term “subconscious sense,” “emotions,” or “emotions,” it also has many meanings, as you have seen. Just as some philosophers used the word agitation to denote emotional states, Ribot also used the word emotion to denote the sum of these states, so he called his book covering emotional life Psychologie des sentiments. Hu Fuding accepted this terminology in his book on Psychology, and deleted the word “feeling” from the terminology of emotional life, so feeling became the mental element, and the subconscious sense was the emotional element. However, we prefer to use the word emotion to some emotional states and nothing else.

    تعليق


    • #3
      الحياة الانفعالية أو الوجدانية

      ونستعمل لفظ الإنفعال للدلالة على ما يقصده ) هو فدينغ ( وأصحابه . ولفظ العاطفة قد يستعمل بمعنى الميل والشفقة للدلالة على بعض الأحوال النفسية المركبة . تقول : العاطفة الخلقية ، والعاطفة الدينية ، والعاطفة الوطنية ، والعاطفة الأبوية .

      وكما أن ظواهر الحساسية كاللذات ، والآلام ، لا تخلو من بعض العناصر الفكرية ،

      فكذلك بعض الظواهر الانفعالية الأخرى لا تخلو من الفعل . فيمكن إذن إرجاع الحساسية

      إلى نوعين : منفعل وفاعل. فالمنفعل هو مجموع اللذات ، والآلام ، والهيجانات . والفاعل

      هو مجموع النزعات ، والميول ، والأهواء . ولولا اللذة والألم لما اطلعنا على نزعاتنا الباطنة.

      الراحة التي تجدها النفس عند رضا النزعات ، ورجوعها إلى الاعتدال . والألم

      هو شعور النفس بسخط النزعات ، وخروجها عن الاعتدال . ومن هذه النزعات ما هو

      غريزي ، ومنها ما هو مكتسب ، مستفاد ، ومنها ما هو دائم ، ومنها ما هو زائل ،

      ومنها ما يتولد من الجسد ، ومنها ما ينشأ عن الفكر . وسنتكلم في الحياة الانفعالية على

      هذه النزعات في فصلين : الميول والأهواء .

      فاللذة

      في

      مثال ذلك ان العاطفة الوطنية نزعة إلى الفعل والتفكير معا . تخضع لها في حياتنا ، ونضحي في سبيلها بمالنا. حتى أنها قد تسخر نفوسنا، كما يسخر الحب الشديد قلب العاشق. فليست هذه العاطفة إذن حالة انفعال محض، وإنما هي أيضاً حالة فاعلة، أو هوى محرك . وقد تولد هذه العاطفة في النفس هيجانات حقيقية ، كمثل من ينزح عن بلاده فيشتاق اليها وتلعب صبابة الأوطان بقلبه . وكمثل من يعود إلى وطنه السليب بعد غيابه عنه زمانا طويلا،

      فتهيجه رؤية المنازل القديمة، والطلول الدارسة .

      فلا فرق إذن في الماهية بين العاطفة الوطنية وغيرها من الميول والأهواء . ولذلك ذكرنا هذه الميول المركبة ، من وطنية ، ودينية ، وخلقية ، في فصل الميول .

      وجملة القول ان دراسة الحياة الانفعالية تقتضي البحث في اللذات والآلام، والهيجانات والميول، والأهواء ، ويمكن بيان ذلك كما يلي :

      ۱ - اللذات والآلام الجسمانية ، وهي أبسط الأحوال الانفعالية ، لأنها مرتبطة بتغير

      الحياة الانفعالية ( الوجدانية )

      حالات تأثر منفعلة

      عضوي موضعي

      ٢ - اللذات والآلام النفسانية والهيجانات

      وهي على نوعين : مصادم شديد، وحسي

      وجداني لطيف

      حالات تأثر فاعلة

      ١ - الميول

      ٢ - الأهواء

      We use the word emotion to indicate what he (Hu Fuding) and his companions mean. The word emotion may be used in the sense of inclination and pity to indicate some complex psychological conditions. It says: congenital emotion, religious emotion, national emotion, and parental emotion.

      Just as the phenomena of sensitivity, such as pleasures and pains, are not devoid of some intellectual elements,

      Likewise, some other emotional phenomena are not devoid of action. So sensitivity can be returned

      There are two types: passive and active. Passive is the sum of pleasures, pains, and excitement. And the actor

      It is the sum of tendencies, inclinations, and whims. Were it not for pleasure and pain, we would not be aware of our inner tendencies.

      The comfort that the soul finds when its inclinations are satisfied and its return to moderation. And pain

      It is the soul's feeling of discontented tendencies and their departure from moderation. What is one of these tendencies?

      Instinctive, some of it is acquired, learned, some of it is permanent, some of it is fleeting,

      Some of them are generated by the body, and some of them are generated by thought. We will talk about emotional life

      These tendencies are divided into two chapters: inclinations and whims.

      The pleasure

      in

      An example of this is that national sentiment is a tendency to act and think together. It is subject to it in our lives, and we sacrifice our money for it. It may even mock our souls, just as intense love mocks the heart of a lover. This emotion is not therefore a state of pure emotion, but it is also an active state, or a driving passion. This emotion may generate real agitation in the soul, like someone who flees his country and longs for it while the youth of his homeland plays with his heart. Like someone who returns to his lost homeland after being away from it for a long time,

      The sight of old houses and studied ruins irritates him.

      Therefore, there is no difference in essence between national sentiment and other inclinations and whims. Therefore, we mentioned these complex inclinations, including national, religious, and moral inclinations, in the inclinations chapter.

      In short, the study of emotional life requires research into pleasures, pains, agitations, inclinations, and whims, and this can be stated as follows:

      1 - Physical pleasures and pains, which are the simplest emotional states, because they are linked to change

      Emotional life

      Passive states of affect

      Topical organic

      2 - Psychological pleasures, pains, and agitations

      They are of two types: intense impact and sensory

      Sentimental and gentle

      Effective cases of influence

      1- Inclinations

      2- The desires


      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	73c0cc8c-a7e0-4ca7-a9ff-36050698a433.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	110.6 كيلوبايت 
الهوية:	174993 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	3ec4898f-078e-4c93-8b16-3d1ac6693951.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	82.3 كيلوبايت 
الهوية:	174994

      تعليق

      يعمل...
      X