- التصنيف المدرسي
لم نأت بهذه اللمحة التاريخية إلا لنبين كيف نشأ التصنيف المدرسي المشهور ، اعني التصنيف الذي يجعل الظواهر النفسية ثلاثة أقسام مطابقة للوظائف الاساسية التي تقوم بها النفس من حس ، وتفكير ، وإرادة . فالانسان يشعر بحالات انفعالية أو وجدانية ( Etats affectifs ) كاللذات والآلام ، والتهيجات الملائمة والمنافية ، وحالات عقلية ( Etats intellectuels ) کالادراك والتفكير ، وحالات فاعلة ( Etats actifs) كالعزم والارادة ، وهذا موافق لرأي القائلين : إن الانسان مركب من قلب ، وعقل ، وارادة.
- فائدة هذا التصنيف : - رأيت أن الظواهر النفسية كثيرة بالرغم من وحدة النفس، وليس يسهل على الباحث درسها، إلا إذا انقسمت بضرب من القسمة إلى بعض الأنواع.
ففائدة هذا التصنيف اذن هي التسهيل والتيسير
٢ - صعوبة هذا التصنيف : - ولكن تصنيف هذه الظواهر صعب جداً . لأن النفس كما بينا سابقاً دائمة الحركة والتبدل ، ولا يمكن لظاهرة نفسية أن تبقى على حالها طرفة عين ، انها تتغير دون انقطاع ، ولا تعود إلى مسرح النفس الا مزدانة بحلية جديدة. أضف إلى ذلك أن الحياة النفسية كثيرة التعقيد والاشتباك ، فلا يمكنك ان تكشف عن جميع العوامل المؤثرة في الغضب ، أو في الشغف والولع ، ولا ان تحيط يجميع العناصر
التي يتألف منها الحب ، والبغضاء ، والسرور ، والحزن .
و مما يزيد في صعوبة هذا التصنيف أن وسائل التحليل في علم النفس مختلفة عن وسائل التحليل في العلوم الطبيعية ، والدليل على ذلك اننا إذا بحثنا في خواص الاجسام من حرارة ولون ووزن وصوت . وأردنا بيان أسبابها ، لم يلتبس علينا شيء منها ، لاننا ندرك الفرق بينها بحواسنا . والالتباس قليل أيضاً في دراسة خواص الاجسام الحية
عن ووظائفها ، لأن هذه الوظائف متعلقة باعضاء خاصة ، يثبتها العلم اثباتاً دقيقاً . أما في علم النفس فإن الاشكال عظيم ، لاننا لا نستطيع معرفة الظواهر النفسية معرفة تامة إلا بالملاحظة الداخلية ، بخلاف العلوم الطبيعية التي تعتمد على الملاحظة الخارجية . ولذلك كان من الصعب تمييز الأفكار عن العواطف ، كتمييز الأطعمة . الأصوات والروائح ، لأن العواطف ليست مباينة الأفكار مباينة مطلقة، ولا هي مفارقة لها مفارقة تامة .
أضف إلى ذلك أن قوانين علم النفس لا تزال مبهمة ، وحقائقه لا تزال بعيدة عن الضبط العلمي ، ومعنى ذلك انه لا يمكن وضع تصنيف علمي للظواهر النفسية إلا إذا تقدم علم النفس وأصبح دقيق الحقائق كغيره من العلوم الطبيعية . إن الحقائق النفسية كثيرة ، ولا يمكن تصنيفها على الوجه الاكمل ، إلا إذا سار علم النفس على الطريقة التجريبية وتكاملت قوانينه ، وما دام هذا العلم لا يزال حتى الآن في نشأته ، فكل تصنيف نجيء به في الوقت الحاضر لا يمكن أن يكون الا موقتاً .
٣ - التصنيف العلمي
لقد حاول بعض العلماء تصنيف الظواهر النفسية تصنيفاً علمياً . فمنهم من خالف التصنيف المدرسي ، ومنهم من اتبعه في خطوطه العامة . وسنأتي على ذكر بعضها
ونصحح القول فيه
۱ - تصنيف رابيه (۱) : - قال ( رابيه ( : ان الوظائف العقلية تنقسم الى الاقسام التالية : ١ : - وظائف الكسب ، كالاحساس والشعور ، وهي ضرورية لاكتساب مواد المعرفة . ٢ : - وظائف الحفظ ، كالذاكرة . ٣ : - وظائف النظم والتأليف ، كتداعي الافكار والمخيلة . ٤ : - وضـ وظائف الانضاج ، وهي الوظائف العقلية الحقيقية ، كتصور
المعاني الكلية ، والحكم ، الاستدلال
لم يكمل ) رابيه ( تصنيفه لانه قصره على الحياة العقلية فقط ، ولم يخالف التصنيف المدرسي في انقسام النفس إلى منفعلة ، وعاقلة ، وفاعلة .
٢ - تصف ري (1) -: من - ومن الذين نسجوا على منوال التصنيف المدرسي ) آبل ري ) ، فقد زعم أن في كل قوة من القوى النفسية ثلاث درجات متفاوتة ، فتحت طبقة الأفعال العقلية الناضجة ، الشاعرة بنفسها ، طبقة . الأفعال التلقائية التي تظهر في الشعور من غير أن يكون لنا في حدوثها أثر ، كالادراك فانه مجموع ظواهر أولية ، أي مجموع احساسات. وتحت طبقة الأفعال التلقائية طبقة ثالثة ، وهي طبقة اللاشعور والاوتوماتيكية. دع أن البحث في الظواهر النفسية يجب أن يكون مسبوقاً ببحث بجمل في الوظائف العامة، كالذاكرة ، والعادة ، والتداعي ، والانتباه .
بيان تصنيف ري : الشروط العامة للحياة النفسية
۱ - بحث موجز في اللاشعور والاوتوماتيكية :
١ - الذاكرة والعادة ) وظيفة التمثيل ) ٢ - وظائف المشعور ٢ - التداعي ) وظيفة التكامل والتركيب العقلي ) - الانتباه ) وظيفة التمييز والادراك ) العامة
ب - الظواهر النفسة الخاصة
١ - الظواهر الأولية ( الاحساسات ) - التأليف التلقائي ( الادراك )
٢
٣ - التأليف التأملي ( التصورات والمعاني العامة )
٤ - العوامل العامة المؤثرة في نمو الحياة العقلية (المبادىء العقلية
والفاعلية الذهنية المبدعة )
۱ - الحياة العقلية
٢ - الحياة الانفعالية
ك والألم ) ٢ - التأليف التلقائي ( التهيجات والأهواء )
- التأليف التأملي ( العواطف )
- العوامل العامة المؤثرة في نمو الحياة الانفعالية ( النزعات والميول ، غريزة حفظ البقاء ، العطف، والتقليد )
-2 النتيجة العامة : علاقة الجسد بالنفس - الاوتوماتيسم النفسية - الشخصية .
١ - الظواهر الأولية ( الأفعال المنعكسة )
٢ - التأليف التلقائي ( الغرائز والعادات الخاصة )
٣ - الحياة الفاعلة
٣ - التأليف التأملي ) الأفعال الارادية )
- العوامل العامة المؤثرة في نمو الحياة الفاعلة ( الخلق )
لعل خير ما في هذا التصنيف فصله الوظائف النفسية العامة عن الظواهر النفسية الخاصة الأحوال النفسة تعقيد عناصرها . ولكن الأساس الذي بني عليه ليس مستوفياً شرائط الضبط العلمي ، ولا نحتاج إلى كثير عناء في بيان نقصه ، فهو قد جعل الذاكرة مساوية للعادة ووضعها في المرتبة الابتدائية من وظائف الشعور العامة ، ولم يخطر له أنها في بعض الأحيان فعل ذهني عال مؤلف من عدة وظائف، وهو في خطوطه العامة لا يخالف التصنيف المدرسي ، إلا أنه يساوي بين القوى النفسية الثلاث ، ولعله أخطأ في و ترتيبه بحسب
ذلك لان مرتبة الحياة الإنفعالية دون مرتبة الحياة العقلية
(1) -: عن ٣ - تصنيف بیه رجانه ۱۱ لقد حاول ( بيه رجانه ( وضع تصنيف مختلف . التصنيف المدرسي ، فقسم الظواهر النفسية في كتاب ( الاوتوماتيكية السيكولوجية ) قسمين متباينين : ۱ - الفاعلية المحافظة ( Activité Conservatrice ) وهي قوة الحفظ والاسترجاع ، ٢ - فاعلية التركيب والتأليف ) Activité de synthese ) وهي فوق الاولى ، لان الاولى اتباعية والثانية ابداعية . والنفس في الحالة الطبيعية مجموع هاتين الفاعليتين. أما في الامراض المقلية فإن فاعلية التركيب تتفكك وتنحل بخلاف الفاعلية المحافظة التي تبقى على حالها، لانه الا تقتضي كالاولى طاقة نفسية كبيرة . ومن صفات فاعلية التركيب أن ظواهرها كثيرة التعقيد والاشتباك ، وأنها متصلة بالواقع والحاضر، ومتفقة مع شروط الحياة الاجتماعية. دع أن الظواهر النفسية يمكن ٠ psychologique ) إلى قسمين : ۱ - حالات التوتر الوطيء ٢٠ - حالات التوتر العالي . فحالات الفاعلية المحافظة ذات توتر وطي، وبسيط ، أما فاعلية
التركيب فهي ذات توتر عال .
لا شك أن الدكتور ) بيه رجانه ( قد أدخل على تصنيف الظواهر النفسية فكرة جديدة . ولكن العلماء ينتقدون اليوم فكرة التوتر النفسي ، ويقولون انها ذات نزعة فلسفية . ولسنا نستطيع الآن أن نوسع القول في ذلك (۱) ، ولكننا نقول فيه قولا واحداً وهو : أن التوتر النفسي مبني على أساس فيسيولوجي، فاذا بنينا تصنيف الحالات النفسية على هذا الأساس أضاع علم النفس استقلاله
لم نأت بهذه اللمحة التاريخية إلا لنبين كيف نشأ التصنيف المدرسي المشهور ، اعني التصنيف الذي يجعل الظواهر النفسية ثلاثة أقسام مطابقة للوظائف الاساسية التي تقوم بها النفس من حس ، وتفكير ، وإرادة . فالانسان يشعر بحالات انفعالية أو وجدانية ( Etats affectifs ) كاللذات والآلام ، والتهيجات الملائمة والمنافية ، وحالات عقلية ( Etats intellectuels ) کالادراك والتفكير ، وحالات فاعلة ( Etats actifs) كالعزم والارادة ، وهذا موافق لرأي القائلين : إن الانسان مركب من قلب ، وعقل ، وارادة.
- فائدة هذا التصنيف : - رأيت أن الظواهر النفسية كثيرة بالرغم من وحدة النفس، وليس يسهل على الباحث درسها، إلا إذا انقسمت بضرب من القسمة إلى بعض الأنواع.
ففائدة هذا التصنيف اذن هي التسهيل والتيسير
٢ - صعوبة هذا التصنيف : - ولكن تصنيف هذه الظواهر صعب جداً . لأن النفس كما بينا سابقاً دائمة الحركة والتبدل ، ولا يمكن لظاهرة نفسية أن تبقى على حالها طرفة عين ، انها تتغير دون انقطاع ، ولا تعود إلى مسرح النفس الا مزدانة بحلية جديدة. أضف إلى ذلك أن الحياة النفسية كثيرة التعقيد والاشتباك ، فلا يمكنك ان تكشف عن جميع العوامل المؤثرة في الغضب ، أو في الشغف والولع ، ولا ان تحيط يجميع العناصر
التي يتألف منها الحب ، والبغضاء ، والسرور ، والحزن .
و مما يزيد في صعوبة هذا التصنيف أن وسائل التحليل في علم النفس مختلفة عن وسائل التحليل في العلوم الطبيعية ، والدليل على ذلك اننا إذا بحثنا في خواص الاجسام من حرارة ولون ووزن وصوت . وأردنا بيان أسبابها ، لم يلتبس علينا شيء منها ، لاننا ندرك الفرق بينها بحواسنا . والالتباس قليل أيضاً في دراسة خواص الاجسام الحية
عن ووظائفها ، لأن هذه الوظائف متعلقة باعضاء خاصة ، يثبتها العلم اثباتاً دقيقاً . أما في علم النفس فإن الاشكال عظيم ، لاننا لا نستطيع معرفة الظواهر النفسية معرفة تامة إلا بالملاحظة الداخلية ، بخلاف العلوم الطبيعية التي تعتمد على الملاحظة الخارجية . ولذلك كان من الصعب تمييز الأفكار عن العواطف ، كتمييز الأطعمة . الأصوات والروائح ، لأن العواطف ليست مباينة الأفكار مباينة مطلقة، ولا هي مفارقة لها مفارقة تامة .
أضف إلى ذلك أن قوانين علم النفس لا تزال مبهمة ، وحقائقه لا تزال بعيدة عن الضبط العلمي ، ومعنى ذلك انه لا يمكن وضع تصنيف علمي للظواهر النفسية إلا إذا تقدم علم النفس وأصبح دقيق الحقائق كغيره من العلوم الطبيعية . إن الحقائق النفسية كثيرة ، ولا يمكن تصنيفها على الوجه الاكمل ، إلا إذا سار علم النفس على الطريقة التجريبية وتكاملت قوانينه ، وما دام هذا العلم لا يزال حتى الآن في نشأته ، فكل تصنيف نجيء به في الوقت الحاضر لا يمكن أن يكون الا موقتاً .
٣ - التصنيف العلمي
لقد حاول بعض العلماء تصنيف الظواهر النفسية تصنيفاً علمياً . فمنهم من خالف التصنيف المدرسي ، ومنهم من اتبعه في خطوطه العامة . وسنأتي على ذكر بعضها
ونصحح القول فيه
۱ - تصنيف رابيه (۱) : - قال ( رابيه ( : ان الوظائف العقلية تنقسم الى الاقسام التالية : ١ : - وظائف الكسب ، كالاحساس والشعور ، وهي ضرورية لاكتساب مواد المعرفة . ٢ : - وظائف الحفظ ، كالذاكرة . ٣ : - وظائف النظم والتأليف ، كتداعي الافكار والمخيلة . ٤ : - وضـ وظائف الانضاج ، وهي الوظائف العقلية الحقيقية ، كتصور
المعاني الكلية ، والحكم ، الاستدلال
لم يكمل ) رابيه ( تصنيفه لانه قصره على الحياة العقلية فقط ، ولم يخالف التصنيف المدرسي في انقسام النفس إلى منفعلة ، وعاقلة ، وفاعلة .
٢ - تصف ري (1) -: من - ومن الذين نسجوا على منوال التصنيف المدرسي ) آبل ري ) ، فقد زعم أن في كل قوة من القوى النفسية ثلاث درجات متفاوتة ، فتحت طبقة الأفعال العقلية الناضجة ، الشاعرة بنفسها ، طبقة . الأفعال التلقائية التي تظهر في الشعور من غير أن يكون لنا في حدوثها أثر ، كالادراك فانه مجموع ظواهر أولية ، أي مجموع احساسات. وتحت طبقة الأفعال التلقائية طبقة ثالثة ، وهي طبقة اللاشعور والاوتوماتيكية. دع أن البحث في الظواهر النفسية يجب أن يكون مسبوقاً ببحث بجمل في الوظائف العامة، كالذاكرة ، والعادة ، والتداعي ، والانتباه .
بيان تصنيف ري : الشروط العامة للحياة النفسية
۱ - بحث موجز في اللاشعور والاوتوماتيكية :
١ - الذاكرة والعادة ) وظيفة التمثيل ) ٢ - وظائف المشعور ٢ - التداعي ) وظيفة التكامل والتركيب العقلي ) - الانتباه ) وظيفة التمييز والادراك ) العامة
ب - الظواهر النفسة الخاصة
١ - الظواهر الأولية ( الاحساسات ) - التأليف التلقائي ( الادراك )
٢
٣ - التأليف التأملي ( التصورات والمعاني العامة )
٤ - العوامل العامة المؤثرة في نمو الحياة العقلية (المبادىء العقلية
والفاعلية الذهنية المبدعة )
۱ - الحياة العقلية
٢ - الحياة الانفعالية
ك والألم ) ٢ - التأليف التلقائي ( التهيجات والأهواء )
- التأليف التأملي ( العواطف )
- العوامل العامة المؤثرة في نمو الحياة الانفعالية ( النزعات والميول ، غريزة حفظ البقاء ، العطف، والتقليد )
-2 النتيجة العامة : علاقة الجسد بالنفس - الاوتوماتيسم النفسية - الشخصية .
١ - الظواهر الأولية ( الأفعال المنعكسة )
٢ - التأليف التلقائي ( الغرائز والعادات الخاصة )
٣ - الحياة الفاعلة
٣ - التأليف التأملي ) الأفعال الارادية )
- العوامل العامة المؤثرة في نمو الحياة الفاعلة ( الخلق )
لعل خير ما في هذا التصنيف فصله الوظائف النفسية العامة عن الظواهر النفسية الخاصة الأحوال النفسة تعقيد عناصرها . ولكن الأساس الذي بني عليه ليس مستوفياً شرائط الضبط العلمي ، ولا نحتاج إلى كثير عناء في بيان نقصه ، فهو قد جعل الذاكرة مساوية للعادة ووضعها في المرتبة الابتدائية من وظائف الشعور العامة ، ولم يخطر له أنها في بعض الأحيان فعل ذهني عال مؤلف من عدة وظائف، وهو في خطوطه العامة لا يخالف التصنيف المدرسي ، إلا أنه يساوي بين القوى النفسية الثلاث ، ولعله أخطأ في و ترتيبه بحسب
ذلك لان مرتبة الحياة الإنفعالية دون مرتبة الحياة العقلية
(1) -: عن ٣ - تصنيف بیه رجانه ۱۱ لقد حاول ( بيه رجانه ( وضع تصنيف مختلف . التصنيف المدرسي ، فقسم الظواهر النفسية في كتاب ( الاوتوماتيكية السيكولوجية ) قسمين متباينين : ۱ - الفاعلية المحافظة ( Activité Conservatrice ) وهي قوة الحفظ والاسترجاع ، ٢ - فاعلية التركيب والتأليف ) Activité de synthese ) وهي فوق الاولى ، لان الاولى اتباعية والثانية ابداعية . والنفس في الحالة الطبيعية مجموع هاتين الفاعليتين. أما في الامراض المقلية فإن فاعلية التركيب تتفكك وتنحل بخلاف الفاعلية المحافظة التي تبقى على حالها، لانه الا تقتضي كالاولى طاقة نفسية كبيرة . ومن صفات فاعلية التركيب أن ظواهرها كثيرة التعقيد والاشتباك ، وأنها متصلة بالواقع والحاضر، ومتفقة مع شروط الحياة الاجتماعية. دع أن الظواهر النفسية يمكن ٠ psychologique ) إلى قسمين : ۱ - حالات التوتر الوطيء ٢٠ - حالات التوتر العالي . فحالات الفاعلية المحافظة ذات توتر وطي، وبسيط ، أما فاعلية
التركيب فهي ذات توتر عال .
لا شك أن الدكتور ) بيه رجانه ( قد أدخل على تصنيف الظواهر النفسية فكرة جديدة . ولكن العلماء ينتقدون اليوم فكرة التوتر النفسي ، ويقولون انها ذات نزعة فلسفية . ولسنا نستطيع الآن أن نوسع القول في ذلك (۱) ، ولكننا نقول فيه قولا واحداً وهو : أن التوتر النفسي مبني على أساس فيسيولوجي، فاذا بنينا تصنيف الحالات النفسية على هذا الأساس أضاع علم النفس استقلاله
تعليق