هو فيلم غامض وعنيف ودموي؛ يستند على رواية بريت إيستون إليس التي تحمل الاسم ذاته؛ وقد تم منعها في عدد من دول العالم نظراً لمحتواها العنيف والجنسي. بينما الفيلم من بطولة كريستيان بيل، وإخراج ماري هارون. لكن مع ذلك فإن نهاية فيلم American Psycho قد أصابت العديد من المشاهدين بالحيرة؛
بعد أن عرضنا قصة فيلم American Psycho نتناول مراجعة وتحليل هذا الفيلم الرائع؛ وبعد ذلك نحاول شرح وتفسير النهاية الغامضة لهذا الفيلم.
بالنسبة لفيلم American Psycho فهو ليس فيلم رعب أو دراما أو حتى يمكن تصنيفه على أنه من أفلام الإثارة، بل بالأحرى فهو مزيج من هذا وذاك. فهي حبكة حول مريض نفسي وعقلي تم نسجها بنبرة ساخرة. فإذا نظرنا إلى إهمال باتريك في ارتكاب جرائمه، وترك آثار الدماء على الأرض أثناء نقله لجثة بول على سبيل المثال، ولا أحد يلاحظ ذلك، ندرك على الفور نبرة السخرية التي يريد الفيلم إيصالها. حيث يريد الكاتب أن يظهر لنا كيفية تجاهل المجتمع الفردي والمبتذل والمنغمس في ذاته لأعظم الفظائع التي تحدث من حوله، ويؤكد على سطحية وجهل هذا المجتمع.
أما عن رمزيات الفيلم
ربما يحمل هذا الفيلم في طياته العديد من الرمزيات التي تسخر عن عمد من الرأسمالية والنزعة الاستهلاكية المتفشية والسياسة الأمريكية. فهي بلا أدنى شك تمثل السياسة الخارجية الأمريكية في شخصية باتريك بيتمان. حيث نرى الولايات المتحدة تريد أن تبدو بمظهر الحمل الوديع الأنيق – كما يظهر بيل في عمله داخل وول ستريت – إلا أنها تتحول إلى وحش سادي يقتل بلا تردد في الليل – أي قيام أمريكا بالعديد من الحروب ضد دولاً غاية في الفقر على غرار فيتنام من أجل الاستيلاء على ثرواتها – وهذا الأمر بدا واضحاً بصورة لا تقبل الجدل في كثير من مشاهد الفيلم أثناء جلوس الأصدقاء معاً داخل النوادي وفي الخلفية أخباراً تشير إلى عدد من الأحداث السياسية.
أما عن تحليل نهاية الفلم فقد كثرت التفسيرات من كون باتريك يهلوس لفترات طويلة او التفسير السريالي الذي بدا واضحاً في مشهد الصراف الآلي أما التفسير الثالث وهو ما أفضله شخصياً فهو أن هذا الفيلم رمزي وهو من نوعية الكوميديا السوداء. وبالتالي لا اعتقد أن النهاية مهمة للغاية. فهو مجرد هجاء للسياسة الأمريكية الخارجية والرأسمالية والنزعة الاستهلاكية كما أشرت آنفاً خلال مراجعة هذا الفيلم. وما يدعم هذا التفسير هو ما قلته في تحليل الفيلم. لذا يمكنك إعادة قراءته مرة أخرى لتتجلى الأمور بوضوح.