عرفت البشرية أن العالم ليس مسطحًا منذ آلاف السنين، ولكن مع ادعاءات جمعية الأرض المسطحة، من المثير للاهتمام محاولة إثبات ذلك، لذلك سنسرد في هذا المقال أفضل 10 طرق مقنعة لا لبس فيها تثبت كروية الأرض.
1) تحقق من الظلال الناتجة عن القمر
عرفت البشرية أن القمر ليس قطعة جبن أو إلهًا مرحًا منذ وقت طويل، وتحققت تمامًا من ذلك بفضل الظواهر الواضحة المصاحبة له من دوراته الشهرية إلى خسوف القمر. لكن القمر شكّل لغزًا كبيرًا بالنسبة لليونانيين القدماء مع ذلك، وفي سعيهم للمعرفة توصلوا إلى بعض الملاحظات الثاقبة التي ساعدت البشرية على معرفة شكل كوكبنا.
قدم أرسطو الكثير من الملاحظات حول الطبيعة الكروية للأرض، إذ لاحظ أنه في أثناء خسوف القمر (عندما يقع مدار الأرض مباشرة بين الشمس والقمر ما يخلق ظلًا لها) إن الصورة الظلية للأرض على سطح القمر تكون مستديرة، وهذا الظل هو لكوكب الأرض دليل واضح حول كروية الأرض.
نظرًا لأن الأرض تدور فإن الظل البيضاوي المتسق الناتج عن الأرض في كل خسوف قمري يثبت كروية الأرض بالتأكيد بما لا يدع مجالًا للشك، وينفي تمامًا فكرة الأرض المسطحة.
2) راقب السفن في الأفق
إذا كنت بجوار ميناء أو كنت تتجول على الشاطئ وتتأمل في الأفق، فربما تكون قد لاحظت ظاهرة مثيرة جدًا للاهتمام، لا تظهر السفن القادمة من الأفق فجأة كما ينبغي لها لو كان العالم مسطحًا، بل تبدو وكأنها تخرج من أعماق البحار.
لا تغرق السفن وتنهض مرة أخرى مع اقترابها من مدى رؤيتنا، بل سبب ظهورها كما لو أنها خرجت من الأمواج هو كروية الأرض.
تخيّل نملة تمشي على سطح برتقالة أمام عينيك. إذا نظرت إلى البرتقالة وجهًا لوجه فسترى جسم النملة يرتفع ببطء من الأفق بسبب انحناء البرتقالة. إذا كنت ستجري هذه التجربة مع اقتراب النملة على طول طريق طويل بدلًا من جسم دائري، فإن التأثير سيتغير، إذ ستتجسد النملة ببطء في المشهد.
3) راقب النجوم
أجرى أرسطو هذه التجربة أساسًا (384-322 قبل الميلاد)، إذ أعلن كروية الأرض انطلاقًا من الأبراج المختلفة (مجموعات من النجوم تتشكل مع بعضها في السماء) التي يراها المرء عند الابتعاد عن خط الاستواء.
بعد عودته من رحلة إلى مصر، أشار أرسطو إلى مشاهدة نجوم في مصر وقبرص لا تُرى في مناطق الشمال. لا يمكن تفسير هذه الظاهرة إلاّ إذا كان البشر يشاهدون النجوم من سطح دائري، تابع أرسطو، قائلًا إن «الشكل الكروي للأرض ليس ذو حجم كبير، وإلاّ فإن تأثير مثل هذا التغيير الطفيف في المكان لن يكون واضحًا بهذه السرعة».
كلما ابتعدت عن خط الاستواء، اتجهت الأبراج المعروفة نحو الأفق البعيد لتحل محلها نجوم مختلفة. لم يكن هذا ليحدث لولا كروية الأرض.
4) اختبار العصا
إذا وضعت عصا على الأرض عاموديًا، فسوف ينتج عنها ظل. يتحرك الظل مع مرور الوقت (وهو مبدأ ساعات الظل القديمة). لو كان العالم مسطحًا، فإن العصا ستعطي نفس الظل في توقيتين مختلفين، لكن هذا لا يحدث بسبب كروية الأرض.
استخدم إراتوستينس (276-194 قبل الميلاد) هذا المبدأ لحساب محيط الأرض بدقة تامة.
5) تسلّق تلًا أو جبلًا
وأنت تقف على هضبة مسطحة تنظر للأمام نحو الأفق، استخدم المنظار لترى أبعد ما يمكنك رؤيته، بعد ذلك تسلّق أقرب شجرة، كلما كانت أعلى كان ذلك أفضل، ثم انظر مرة أخرى إلى الأفق.
كلّما صعدت إلى مستوى أعلى، سترى لمسافة أبعد. عادة، نميل إلى ربط هذا بالعقبات الأرضية مثل المنازل أو الأشجار التي تعيق رؤيتنا على الأرض، وعند الصعود إلى الأعلى ستكون الرؤية أوضح، ولكن هذا ليس السبب الحقيقي. حتى لو وقفت على هضبة واضحة تمامًا دون أي عوائق بينك وبين الأفق، فسترى لأبعد وبوضوح أكبر مما قد تراه على الأرض.
هذه الظاهرة ناتجة عن كروية الأرض أيضًا، ولن تحدث لو كانت الأرض مسطحة.
6) ركوب الطائرة
أذا سافرت مرة باستخدام الطائرة في رحلة طويلة خصوصًا، بإمكانك ملاحظة حقيقتين مثيرتين للاهتمام حول الطائرات والأرض:
تختلف الأرض عن بقية الكواكب بأن فيها حياة في حين لم نعثر على أي حياة على الكواكب الأخرى حتى الآن. ولكن توجد بعض الخصائص التي تتمتع بها جميع الكواكب، وإذا كانت الكواكب الكثيرة التي نشأت في مواقع مختلفة وتحت ظروف مختلفة تُظهر نفس الخصائص، فمن المحتمل أن يكون لكوكبنا نفس الخصائص أيضًا.
تُظهر جميع المشاهدات أن الكواكب الأخرى كروية وهذا ليس مفاجئًا بما نعرفه عن كيفية نشأتها، وبالنتيجة تُعد مماثلة الأرض لهذه الكواكب في السلوك والخصائص دليلًا آخر على كروية الأرض ما لم يكن لدينا سبب وجيه جدًا للتفكير بخلاف ذلك.
في عام 1610، لاحظ جاليليو جاليلي أقمار كوكب المشتري تدور حوله، ووصفها بأنها كواكب صغيرة تدور حول كوكب أكبر، كان من الصعب على الكنيسة قبول هذا الوصف وهذه الملاحظة، لأن ذلك تحدى نموذج مركزية الأرض الذي يقول بأن كل شيء يدور حول الأرض. أظهرت هذه الملاحظة أيضًا أن كواكب المشتري ونبتون ولاحقًا الزهرة كلها كروية وتدور جميعها حول الشمس.
سيكون الكوكب المسطّح (كوكبنا أو أي كوكب آخر) طرحًا غير قابل للتصديق، لأنه يتعارض إلى حد كبير مع كل ما نعرفه عن كيفية تشكّل الكواكب وتصرفها. إن ذلك من شأنه أن يغيّر كل ما نعرفه عن تكوين الكواكب، وما نعرفه عن السرعات والحركات في الفضاء مدارات الكواكب وآثار الجاذبية، بل وعن تكوين النجوم أيضًا إذ يجب أن تتصرف شمسنا بطريقة مختلفة تمامًا لاستيعاب نظرية الأرض المسطحة. باختصار، كروية الأرض ليست فرضية الآن بل هي حقيقة معروفة.
8) المناطق الزمنية
إذا كانت الساعة في نيويورك 1 ظهرًا والشمس في منتصف السماء، ستكون الساعة في بكين 1 بعد منتصف الليل ولا يمكن العثور على الشمس في أي مكان، وحين تغرب في نيويورك تقريبًا ستكون بداية شروق يوم جديد في بكين.
لا يمكن تفسير ذلك إلاّ إذا كان العالم كرويًا ويدور حول محوره. في نقطة معينة عندما تسطع الشمس على جزء واحد من الأرض، يكون الجانب الآخر مظلمًا والعكس صحيح. يسمح ذلك بالاختلافات الزمنية والمناطق الزمنية، خاصة تلك التي تزيد عن 12 ساعة.
نقطة أخرى تتعلق بالمناطق الزمنية والشمس والأرض، لو كانت الشمس ضوءًا موضعيًا (يضيء موقع معين بضوء مركّز جدًا) وكان العالم مسطحًا، فسنرى الشمس حتى لو لم تكن تضيء علينا، لتخيل ذلك فكر بالمسرح، يرى الجمهور الضوء يخرج من بقعة ضوء على خشبة المسرح مع إنه يجلس في الظلام.
الطريقة الوحيدة لوجود منطقتين زمنيتين منفصلتين بوضوح (حيث يوجد ظلام كامل في إحداهما بينما يوجد ضوء في الأخرى) هي كروية الأرض.
9) الشعور بالجاذبية
إليك حقيقة مثيرة للاهتمام حول الكتلة: الكتلة تجذب الأشياء إليها، وتعتمد قوة الجاذبية بين جسمين على كتلتهما والمسافة بينهما. ببساطة، ستسحب الجاذبية مركز كتلة الأجسام. للعثور على مركز الكتلة، عليك فحص الجسم.
لنفكّر في الكرة، نظرًا لأن الكرة لها شكل ثابت، فأينما وقفت عليها فتحتك ذات المساحة من الكرة، بكلمات أخرى تخيّل نملة تتجول على كرة بلورية، من وجهة نظرها لا يتغير شكل السطح الذي تمشي عليه، ودليلها الوحيد على الحركة هو حركة أرجلها. مركز الكتلة في الكرة هو مركز الكرة، ما يعني أن الجاذبية ستسحب أي شيء على سطح الكرة إلى الأسفل باتجاه مركز الكرة، وسيحدث هذا بغض النظر عن مكان الوجود على السطح.
فكّر في مستوي مسطح: يقع مركز كتلته في مركزه، لذا فإن قوة الجاذبية ستسحب أي شيء على السطح باتجاه منتصف السطح. وهذا يعني أنك إذا وقفت على الحافة فإن الجاذبية ستجذبك نحو منتصفه ليس بشكل مستقيم إلى الأسفل كما يحدث عادةً عندما تقف على الأرض. فحتى بالنسبة للأستراليين تسقط التفاحة إلى أسفل وليس جانبًا.
10) شاهد الصور القادمة من الفضاء
خلال استكشافنا للفضاء في العقود الستة الماضية، أطلقنا إلى الفضاء الأقمار الصناعية والمسابر والأشخاص، بعضهم عاد وبعضهم ما يزال يطفو في النظام الشمسي أو خارجه. ينقل الكثير منهم صورًا مذهلة إلى أجهزة الاستقبال الأرضية، وفي كل هذه الصور تكون الأرض كروية. يظهر انحناء الأرض أيضًا في الكثير من الصور التي التقطها رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية وبعضها متاح على حساب إنستغرام، وكما يُقال الصورة تُغني عن ألف كلمة، وما أكثر الصور التي تقول الكثير عن كروية الأرض دون أي كلمة.
1) تحقق من الظلال الناتجة عن القمر
عرفت البشرية أن القمر ليس قطعة جبن أو إلهًا مرحًا منذ وقت طويل، وتحققت تمامًا من ذلك بفضل الظواهر الواضحة المصاحبة له من دوراته الشهرية إلى خسوف القمر. لكن القمر شكّل لغزًا كبيرًا بالنسبة لليونانيين القدماء مع ذلك، وفي سعيهم للمعرفة توصلوا إلى بعض الملاحظات الثاقبة التي ساعدت البشرية على معرفة شكل كوكبنا.
قدم أرسطو الكثير من الملاحظات حول الطبيعة الكروية للأرض، إذ لاحظ أنه في أثناء خسوف القمر (عندما يقع مدار الأرض مباشرة بين الشمس والقمر ما يخلق ظلًا لها) إن الصورة الظلية للأرض على سطح القمر تكون مستديرة، وهذا الظل هو لكوكب الأرض دليل واضح حول كروية الأرض.
نظرًا لأن الأرض تدور فإن الظل البيضاوي المتسق الناتج عن الأرض في كل خسوف قمري يثبت كروية الأرض بالتأكيد بما لا يدع مجالًا للشك، وينفي تمامًا فكرة الأرض المسطحة.
2) راقب السفن في الأفق
إذا كنت بجوار ميناء أو كنت تتجول على الشاطئ وتتأمل في الأفق، فربما تكون قد لاحظت ظاهرة مثيرة جدًا للاهتمام، لا تظهر السفن القادمة من الأفق فجأة كما ينبغي لها لو كان العالم مسطحًا، بل تبدو وكأنها تخرج من أعماق البحار.
لا تغرق السفن وتنهض مرة أخرى مع اقترابها من مدى رؤيتنا، بل سبب ظهورها كما لو أنها خرجت من الأمواج هو كروية الأرض.
تخيّل نملة تمشي على سطح برتقالة أمام عينيك. إذا نظرت إلى البرتقالة وجهًا لوجه فسترى جسم النملة يرتفع ببطء من الأفق بسبب انحناء البرتقالة. إذا كنت ستجري هذه التجربة مع اقتراب النملة على طول طريق طويل بدلًا من جسم دائري، فإن التأثير سيتغير، إذ ستتجسد النملة ببطء في المشهد.
3) راقب النجوم
أجرى أرسطو هذه التجربة أساسًا (384-322 قبل الميلاد)، إذ أعلن كروية الأرض انطلاقًا من الأبراج المختلفة (مجموعات من النجوم تتشكل مع بعضها في السماء) التي يراها المرء عند الابتعاد عن خط الاستواء.
بعد عودته من رحلة إلى مصر، أشار أرسطو إلى مشاهدة نجوم في مصر وقبرص لا تُرى في مناطق الشمال. لا يمكن تفسير هذه الظاهرة إلاّ إذا كان البشر يشاهدون النجوم من سطح دائري، تابع أرسطو، قائلًا إن «الشكل الكروي للأرض ليس ذو حجم كبير، وإلاّ فإن تأثير مثل هذا التغيير الطفيف في المكان لن يكون واضحًا بهذه السرعة».
كلما ابتعدت عن خط الاستواء، اتجهت الأبراج المعروفة نحو الأفق البعيد لتحل محلها نجوم مختلفة. لم يكن هذا ليحدث لولا كروية الأرض.
4) اختبار العصا
إذا وضعت عصا على الأرض عاموديًا، فسوف ينتج عنها ظل. يتحرك الظل مع مرور الوقت (وهو مبدأ ساعات الظل القديمة). لو كان العالم مسطحًا، فإن العصا ستعطي نفس الظل في توقيتين مختلفين، لكن هذا لا يحدث بسبب كروية الأرض.
استخدم إراتوستينس (276-194 قبل الميلاد) هذا المبدأ لحساب محيط الأرض بدقة تامة.
5) تسلّق تلًا أو جبلًا
وأنت تقف على هضبة مسطحة تنظر للأمام نحو الأفق، استخدم المنظار لترى أبعد ما يمكنك رؤيته، بعد ذلك تسلّق أقرب شجرة، كلما كانت أعلى كان ذلك أفضل، ثم انظر مرة أخرى إلى الأفق.
كلّما صعدت إلى مستوى أعلى، سترى لمسافة أبعد. عادة، نميل إلى ربط هذا بالعقبات الأرضية مثل المنازل أو الأشجار التي تعيق رؤيتنا على الأرض، وعند الصعود إلى الأعلى ستكون الرؤية أوضح، ولكن هذا ليس السبب الحقيقي. حتى لو وقفت على هضبة واضحة تمامًا دون أي عوائق بينك وبين الأفق، فسترى لأبعد وبوضوح أكبر مما قد تراه على الأرض.
هذه الظاهرة ناتجة عن كروية الأرض أيضًا، ولن تحدث لو كانت الأرض مسطحة.
6) ركوب الطائرة
أذا سافرت مرة باستخدام الطائرة في رحلة طويلة خصوصًا، بإمكانك ملاحظة حقيقتين مثيرتين للاهتمام حول الطائرات والأرض:
- تستطيع الطائرات أن تسافر في خط مستقيم نسبيًا فترة طويلة جدًا ولا تسقط من أي حواف.
- إذا نظرت من النافذة في رحلة فوق المحيط ستتمكن غالبًا من رؤية انحناء الأرض في الأفق، وهذا متوقع من مسافة بعيدة.
تختلف الأرض عن بقية الكواكب بأن فيها حياة في حين لم نعثر على أي حياة على الكواكب الأخرى حتى الآن. ولكن توجد بعض الخصائص التي تتمتع بها جميع الكواكب، وإذا كانت الكواكب الكثيرة التي نشأت في مواقع مختلفة وتحت ظروف مختلفة تُظهر نفس الخصائص، فمن المحتمل أن يكون لكوكبنا نفس الخصائص أيضًا.
تُظهر جميع المشاهدات أن الكواكب الأخرى كروية وهذا ليس مفاجئًا بما نعرفه عن كيفية نشأتها، وبالنتيجة تُعد مماثلة الأرض لهذه الكواكب في السلوك والخصائص دليلًا آخر على كروية الأرض ما لم يكن لدينا سبب وجيه جدًا للتفكير بخلاف ذلك.
في عام 1610، لاحظ جاليليو جاليلي أقمار كوكب المشتري تدور حوله، ووصفها بأنها كواكب صغيرة تدور حول كوكب أكبر، كان من الصعب على الكنيسة قبول هذا الوصف وهذه الملاحظة، لأن ذلك تحدى نموذج مركزية الأرض الذي يقول بأن كل شيء يدور حول الأرض. أظهرت هذه الملاحظة أيضًا أن كواكب المشتري ونبتون ولاحقًا الزهرة كلها كروية وتدور جميعها حول الشمس.
سيكون الكوكب المسطّح (كوكبنا أو أي كوكب آخر) طرحًا غير قابل للتصديق، لأنه يتعارض إلى حد كبير مع كل ما نعرفه عن كيفية تشكّل الكواكب وتصرفها. إن ذلك من شأنه أن يغيّر كل ما نعرفه عن تكوين الكواكب، وما نعرفه عن السرعات والحركات في الفضاء مدارات الكواكب وآثار الجاذبية، بل وعن تكوين النجوم أيضًا إذ يجب أن تتصرف شمسنا بطريقة مختلفة تمامًا لاستيعاب نظرية الأرض المسطحة. باختصار، كروية الأرض ليست فرضية الآن بل هي حقيقة معروفة.
8) المناطق الزمنية
إذا كانت الساعة في نيويورك 1 ظهرًا والشمس في منتصف السماء، ستكون الساعة في بكين 1 بعد منتصف الليل ولا يمكن العثور على الشمس في أي مكان، وحين تغرب في نيويورك تقريبًا ستكون بداية شروق يوم جديد في بكين.
لا يمكن تفسير ذلك إلاّ إذا كان العالم كرويًا ويدور حول محوره. في نقطة معينة عندما تسطع الشمس على جزء واحد من الأرض، يكون الجانب الآخر مظلمًا والعكس صحيح. يسمح ذلك بالاختلافات الزمنية والمناطق الزمنية، خاصة تلك التي تزيد عن 12 ساعة.
نقطة أخرى تتعلق بالمناطق الزمنية والشمس والأرض، لو كانت الشمس ضوءًا موضعيًا (يضيء موقع معين بضوء مركّز جدًا) وكان العالم مسطحًا، فسنرى الشمس حتى لو لم تكن تضيء علينا، لتخيل ذلك فكر بالمسرح، يرى الجمهور الضوء يخرج من بقعة ضوء على خشبة المسرح مع إنه يجلس في الظلام.
الطريقة الوحيدة لوجود منطقتين زمنيتين منفصلتين بوضوح (حيث يوجد ظلام كامل في إحداهما بينما يوجد ضوء في الأخرى) هي كروية الأرض.
9) الشعور بالجاذبية
إليك حقيقة مثيرة للاهتمام حول الكتلة: الكتلة تجذب الأشياء إليها، وتعتمد قوة الجاذبية بين جسمين على كتلتهما والمسافة بينهما. ببساطة، ستسحب الجاذبية مركز كتلة الأجسام. للعثور على مركز الكتلة، عليك فحص الجسم.
لنفكّر في الكرة، نظرًا لأن الكرة لها شكل ثابت، فأينما وقفت عليها فتحتك ذات المساحة من الكرة، بكلمات أخرى تخيّل نملة تتجول على كرة بلورية، من وجهة نظرها لا يتغير شكل السطح الذي تمشي عليه، ودليلها الوحيد على الحركة هو حركة أرجلها. مركز الكتلة في الكرة هو مركز الكرة، ما يعني أن الجاذبية ستسحب أي شيء على سطح الكرة إلى الأسفل باتجاه مركز الكرة، وسيحدث هذا بغض النظر عن مكان الوجود على السطح.
فكّر في مستوي مسطح: يقع مركز كتلته في مركزه، لذا فإن قوة الجاذبية ستسحب أي شيء على السطح باتجاه منتصف السطح. وهذا يعني أنك إذا وقفت على الحافة فإن الجاذبية ستجذبك نحو منتصفه ليس بشكل مستقيم إلى الأسفل كما يحدث عادةً عندما تقف على الأرض. فحتى بالنسبة للأستراليين تسقط التفاحة إلى أسفل وليس جانبًا.
10) شاهد الصور القادمة من الفضاء
خلال استكشافنا للفضاء في العقود الستة الماضية، أطلقنا إلى الفضاء الأقمار الصناعية والمسابر والأشخاص، بعضهم عاد وبعضهم ما يزال يطفو في النظام الشمسي أو خارجه. ينقل الكثير منهم صورًا مذهلة إلى أجهزة الاستقبال الأرضية، وفي كل هذه الصور تكون الأرض كروية. يظهر انحناء الأرض أيضًا في الكثير من الصور التي التقطها رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية وبعضها متاح على حساب إنستغرام، وكما يُقال الصورة تُغني عن ألف كلمة، وما أكثر الصور التي تقول الكثير عن كروية الأرض دون أي كلمة.