بعد الاكتشاف المحزن والمحبط لحطام غواصة تيتان في قاع المحيط، سيتحول تركيز فرق الإنقاذ وجهود نحو فهم أسباب الحادث ومعرفتها.
وفقًا لتصريح الأدميرال جون موجر، فإن ما وجدته فِرق الإنقاذ كان مرتبطًا بانبجار كارثي، إذ عثروا في قاع المحيط على بقعتين من الحطام، واحدة تحتوي ذيل غواصة تيتان المخروطي والأخرى إطار أو الهيكل المصمم لهبوطها، ما يشير إلى أن الغواصة انهارت وبالتالي بتباعد قطعها.
تشير أنماط الحطام إلى وجود تسرب في لحظة ما من رحلة الغواصة تيتان، وقد كانت حينها على عمق في البحر يتكافئ فيه ضغط الماء عليها مع ما يقارب وزن برج إيفل، يبقى الركاب في أمان من ضغط آلاف الأطنان هذا ما داموا في الحجرة الداخلية للغواصة، ولكن إذا حدث تمزّق في البنية فإن الضغط الخارجي سيسبب تفكك ألياف الكربون لجسم الغواصة.
لإجابة السؤال الغامض حول سبب حدوث هذا الحادث الكارثي وما الذي كان يمكن فعله لمنعه، ستجمع السلطات كل قطعة من الحطام التي يعثرون عليها. ويقول ريان رامزي بوصفه قبطان غواصة سابق في البحرية الملكية البريطانية:
«لا يوجد صندوق أسود، لذلك لن نستطيع تتبع تحركات أخيرة من غواصة تيتان بنفسه، ولكن بخلاف ذلك، فإن عملية التحقيق لا تختلف عن عملية التحقيق عند تحطم الطائرة».
سيبحثون بالتحديد عن موقع التمزق، وسيكون ذلك صعبًا ﻷن جسم غواصة تيتان تحول إلى قطع حطام صغيرة، والأصعب إنهم سيستخدمون معدات التحكم عن بعد لجمعها من أعماق البحر المظلمة.
أشارت شركة أوشنغيت على موقعها أن الغواصة مزودة بنظام يراقب صحة جسم الغواصة في الزمن الحقيقي، إذ يعتمد على مدخلات حساسات صوتية وأدوات قياس الإجهاد، ويحللها لدراسة تأثير تغيرات الضغط على سلامة البنية بينما تتعمق الغواصة في البحر أكثر فأكثر.
فهو نظام إنذار مبكر بالأساس، لو أنه يعمل كما يجب لحذّر قبطان غواصة تيتان بحدوث صدع في جسمها ليتجه للسطح، وكان ذلك ليساعد على تجنب المأساة كلها، وإن كان الصدع سبب ذلك فإن المحققين يريدون معرفة سبب فشل هذا النظام.
(صورة لحطام الغواصة التي يُعتقد أنها تتضمن مجسم الهبوط والغطاء الخلفي)
وأوضح القبطان أيضًا أنه فور إعادة محققي فرق الإنقاذ للأجزاء والقطع إلى السطح، سيبحثون عن بنية الكسر في الهيكل المصنوع من ألياف الكربون، وهو أمر أساسي لمساعدتهم على فهم ما حدث في تلك اللحظات الأخيرة للغواصة تيتان. ستُفحص كل قطعة من كثب تحت المجهر لرؤية اتجاه خيوط ألياف الكربون بحثًا عن التمزقات التي تشير إلى المكان الدقيق الذي حدث فيه بداية الصدع.
السؤال الحاسم الذي اقترحه بعض الخبراء هو: إذا كان هذا ما حدث، فهل كان ذلك بسبب نقص الاختبارات المناسبة للغواصة تيتان قبل التشغيل؟
معظم الغواصات التجارية تحتاج إلى توثيق، وهي عملية تتضمن فحص الجسم الخارجي والتأكد من مطابقته المواصفات المعيارية، لكن غواصة تيتان لم تمتلك هذا التوثيق لأن الشركة قالت أن الغواصة تجريبية، وعليه فإن عمليات المطابقة الحالية لا تناسب الاختراعات الحديثة فيها، علمًا بأن وجهة النظر هذه تثير تساؤلات منذ بضع سنوات.
يقول البروفيسور ديفيد أندروز من جامعة لندن: «قد يكون هذا مقبولًا إذا كان البحث العلمي هو صنعة الشركة لدفع حدود ما نعرفه، أما عندما تبدأ بكسب أموال من الركاب فإن ذلك يثير التساؤلات».
سيتضمن التحقيق تركيزًا على جانب آخر أيضًا، في كل مرة نزلت فيه غواصة تيتان إلى عمق ما، فإن جسمها تعرض لضغط هائل من الماء، ما أدى إلى تقلصها قليلًا، وكانت تعود إلى حجمها الطبيعي بعد خروجها، إن تعرضها لهذا كثيرًا قد يؤدي إلى ضعف موادها وضعفها بالنتيجة. من غير الواضح إن كان العاملون يفحصون جسم الغواصة بحثًا عن صدوع صغيرة بعد كل رحلة، وإن كانوا يفعلون ذلك فعلًا فهل كانت عملية الفحص شاملة بما يكفي، كأن تتضمن تصويرًا بالأشعة السينية بحثًا عن عيوب ميكروية.
من غير الواضح في هذه المرحلة أي وكالة ستتولى قيادة التحقيق، إذ لا يوجد بروتوكول لمثل هذه الحوادث مع الغواصات. يقول الأدميرال ماوجر: «إن الأمر معقد خصوصًا لأن حادث الغواصة تيتان وقع في جزء بعيد من المحيط يشارك في هذه المنطقة دُول أو أشخاص من جنسيات مختلفة». ولكن بما أن خفر السواحل الأمريكي أدى دورًا رائدًا في هذه العملية حتى الآن، فمن المرجح أن يستمر في تأدية دور مهم في التحقيقات حول الحادث.
وفقًا لتصريح الأدميرال جون موجر، فإن ما وجدته فِرق الإنقاذ كان مرتبطًا بانبجار كارثي، إذ عثروا في قاع المحيط على بقعتين من الحطام، واحدة تحتوي ذيل غواصة تيتان المخروطي والأخرى إطار أو الهيكل المصمم لهبوطها، ما يشير إلى أن الغواصة انهارت وبالتالي بتباعد قطعها.
تشير أنماط الحطام إلى وجود تسرب في لحظة ما من رحلة الغواصة تيتان، وقد كانت حينها على عمق في البحر يتكافئ فيه ضغط الماء عليها مع ما يقارب وزن برج إيفل، يبقى الركاب في أمان من ضغط آلاف الأطنان هذا ما داموا في الحجرة الداخلية للغواصة، ولكن إذا حدث تمزّق في البنية فإن الضغط الخارجي سيسبب تفكك ألياف الكربون لجسم الغواصة.
لإجابة السؤال الغامض حول سبب حدوث هذا الحادث الكارثي وما الذي كان يمكن فعله لمنعه، ستجمع السلطات كل قطعة من الحطام التي يعثرون عليها. ويقول ريان رامزي بوصفه قبطان غواصة سابق في البحرية الملكية البريطانية:
«لا يوجد صندوق أسود، لذلك لن نستطيع تتبع تحركات أخيرة من غواصة تيتان بنفسه، ولكن بخلاف ذلك، فإن عملية التحقيق لا تختلف عن عملية التحقيق عند تحطم الطائرة».
سيبحثون بالتحديد عن موقع التمزق، وسيكون ذلك صعبًا ﻷن جسم غواصة تيتان تحول إلى قطع حطام صغيرة، والأصعب إنهم سيستخدمون معدات التحكم عن بعد لجمعها من أعماق البحر المظلمة.
أشارت شركة أوشنغيت على موقعها أن الغواصة مزودة بنظام يراقب صحة جسم الغواصة في الزمن الحقيقي، إذ يعتمد على مدخلات حساسات صوتية وأدوات قياس الإجهاد، ويحللها لدراسة تأثير تغيرات الضغط على سلامة البنية بينما تتعمق الغواصة في البحر أكثر فأكثر.
فهو نظام إنذار مبكر بالأساس، لو أنه يعمل كما يجب لحذّر قبطان غواصة تيتان بحدوث صدع في جسمها ليتجه للسطح، وكان ذلك ليساعد على تجنب المأساة كلها، وإن كان الصدع سبب ذلك فإن المحققين يريدون معرفة سبب فشل هذا النظام.
(صورة لحطام الغواصة التي يُعتقد أنها تتضمن مجسم الهبوط والغطاء الخلفي)
وأوضح القبطان أيضًا أنه فور إعادة محققي فرق الإنقاذ للأجزاء والقطع إلى السطح، سيبحثون عن بنية الكسر في الهيكل المصنوع من ألياف الكربون، وهو أمر أساسي لمساعدتهم على فهم ما حدث في تلك اللحظات الأخيرة للغواصة تيتان. ستُفحص كل قطعة من كثب تحت المجهر لرؤية اتجاه خيوط ألياف الكربون بحثًا عن التمزقات التي تشير إلى المكان الدقيق الذي حدث فيه بداية الصدع.
السؤال الحاسم الذي اقترحه بعض الخبراء هو: إذا كان هذا ما حدث، فهل كان ذلك بسبب نقص الاختبارات المناسبة للغواصة تيتان قبل التشغيل؟
معظم الغواصات التجارية تحتاج إلى توثيق، وهي عملية تتضمن فحص الجسم الخارجي والتأكد من مطابقته المواصفات المعيارية، لكن غواصة تيتان لم تمتلك هذا التوثيق لأن الشركة قالت أن الغواصة تجريبية، وعليه فإن عمليات المطابقة الحالية لا تناسب الاختراعات الحديثة فيها، علمًا بأن وجهة النظر هذه تثير تساؤلات منذ بضع سنوات.
يقول البروفيسور ديفيد أندروز من جامعة لندن: «قد يكون هذا مقبولًا إذا كان البحث العلمي هو صنعة الشركة لدفع حدود ما نعرفه، أما عندما تبدأ بكسب أموال من الركاب فإن ذلك يثير التساؤلات».
سيتضمن التحقيق تركيزًا على جانب آخر أيضًا، في كل مرة نزلت فيه غواصة تيتان إلى عمق ما، فإن جسمها تعرض لضغط هائل من الماء، ما أدى إلى تقلصها قليلًا، وكانت تعود إلى حجمها الطبيعي بعد خروجها، إن تعرضها لهذا كثيرًا قد يؤدي إلى ضعف موادها وضعفها بالنتيجة. من غير الواضح إن كان العاملون يفحصون جسم الغواصة بحثًا عن صدوع صغيرة بعد كل رحلة، وإن كانوا يفعلون ذلك فعلًا فهل كانت عملية الفحص شاملة بما يكفي، كأن تتضمن تصويرًا بالأشعة السينية بحثًا عن عيوب ميكروية.
من غير الواضح في هذه المرحلة أي وكالة ستتولى قيادة التحقيق، إذ لا يوجد بروتوكول لمثل هذه الحوادث مع الغواصات. يقول الأدميرال ماوجر: «إن الأمر معقد خصوصًا لأن حادث الغواصة تيتان وقع في جزء بعيد من المحيط يشارك في هذه المنطقة دُول أو أشخاص من جنسيات مختلفة». ولكن بما أن خفر السواحل الأمريكي أدى دورًا رائدًا في هذه العملية حتى الآن، فمن المرجح أن يستمر في تأدية دور مهم في التحقيقات حول الحادث.