انطلقت تنبيهات هواتف أندرويد حول منطقة الخليج في سان فرانسيسكو صباح يوم الثلاثاء الموافق 25 أكتوبر 2022، منذرةً بزلزال تبلغ شدته 4.8 درجة كان على وشك الحدوث. رأى أكثر من مليون مستخدم لنظام أندرويد التنبيه. وبالنسبة إلى البعض، وصل الإنذار قبل ثوانٍ من بدء اهتزاز الأرض.
يقول مارك ستوجايتيس، رئيس مشروع نظام إنذار الزلازل في أندرويد، إنها ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها أجهزة أندرويد هذه الإنذارات، ولكن نظرًا إلى اكتظاظ منطقة الخليج بالسكان، فقد وصل التنبيه إلى عدد كاف من الهواتف ليكون ملحوظًا من العامة. لطالما حدثت الزلازل تاريخيًا دون سابق إنذار، مباغتةً الناس وتاركةً إياهم دون إخطار مسبق للاحتماء. تهدف مثل هذه التنبيهات إلى الحد من عدم القدرة على التنبؤ بالزلازل، وإن كان ذلك ببضع ثوان فقط.
يقول روبرت دي جروت، وهو عضو في فريق عمليات «شيك ألرت» (ShakeAlert)، المشروع التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية لكشف العلامات الأولى للزلازل: «من الأشياء التي نحاول إنجازها إنشاء نظام إنذار مبكر بالزلازل، وذلك أمر غير مسبوق».
لا تتنبأ التكنولوجيا بالزلازل -لا أحد يستطيع فعل ذلك، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) فإن التنبؤ بالزلازل لن يكون أمرًا ممكنًا «في المستقبل المنظور»- لكنها تكتشفها في وقت أبكر مما يشعر به الناس عادة. ويأمل الخبراء يومًا ما أن تُرسل الإنذارات بشكل أسرع، ما يمنح الناس مزيدًا من الوقت لتلافي الضرر.
شُغل تنبيه أندرويد بواسطة بيانات شيك ألرت، التي تكشف وقت بدأ زلزال على الساحل الغربي، وتمنح المعلومات للوكالات الحكومية في الولاية والجهات الخارجية. اتخذت جوجل خطوات لجعل هذه المعلومات متاحة بسهولة أكبر في تلك الثواني الثمينة، إذ أدخلت الشركة الإنذار إلى نظامها الخاص، وأرسلت إشعارات إلى الأشخاص الذين لديهم هواتف أندرويد، الموجودين في منطقة الزلزال، دون الحاجة إلى تنزيل تطبيق منفصل.
أما عن آلية عمل النظام فهي كالتالي: عندما يحدث زلزال، تسري موجات زلزالية ضعيفة عبر الأرض، تُعرف باسم الموجات من النوع (P)، لا يشعر بها من يوجد في منطقة الزلزال، لكن توجد شبكة من 1300 جهاز استشعار تابعة لهيئة المسح الجيولوجي. عند تنبيه أربعة أجهزة استشعار في الوقت ذاته، فإنها ترسل إنذارًا إلى مركز معالجة البيانات. إذا تطابقت هذه البيانات مع المعايير، فإن نظام شيك ألرت يتوقع أن موجات النوع (S) الأقوى، التي تسبب الضرر، قد تكون على وشك الحدوث. عندها تقوم أنظمة التحذير -مثل جوجل، من خلال تطبيق «ماي شيك» (MyShake)، أو الوكالات الحكومية، مثل الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ وأنظمة النقل- بتفسير البيانات وإرسال الإنذارات.
لكن هذا النظام يشوبه بعض القصور، لأن الموجات من النوع (S) سريعة الحركة، وعلى هذا فكلما كان الشخص أقرب إلى الزلزال، صعب حصوله على الإنذار في الوقت المناسب. تتوزع أجهزة الاستشعار توزعًا استراتيجيًا على الساحل الغربي وهي باهظة الثمن. وفقًا لدي جروت، يُتوقع وجود 1675 جهازًا بحلول عام 2025. قياس شدة الزلزال بواسطة هذا النظام ليس سوى تقدير أولي، مثلًا، حذر إنذار أندرويد من اقتراب زلزال شدته 4.8 درجة، ثم عُدل القياس لاحقًا إلى 5.1.
حولت جوجل الهواتف الفردية إلى مستشعرات زلازل مصغرة. تحتوي جميع الهواتف الذكية على مقاييس تسارع يمكنها التقاط إشارات الزلزال. إذا نُبهت، فإن الهاتف يرسل الرسالة إلى خادم الكشف، ويرسل معها بيانات الموقع التقريبية، مثل المدينة التي يوجد فيها الجهاز. ثم يجمع الخادم مكان حدوث الزلزال من البيانات المجمعة من هواتف متعددة ويرسل التنبيهات.
يقول ستوجايتيس إن الهواتف تلتقط الموجات فقط عندما تكون متصلة ومغلقة. يساعد ذلك على تجنب التشويش من الهواتف المتناثرة في الحقائب والجيوب. الهدف بعيد المدى هو إرسال الإشارات بسرعة أكبر. يقول ستوجايتيس: «نحاول أن نجعل الوقت بين بداية الزلزال وإرسال التحذيرات أقل ما يمكن».
تجهيز الهواتف لالتقاط الإشارات حل أرخص وأسرع من زرع أجهزة استشعار أكبر على عمق ثلاثة أمتار تحت الأرض في المناطق المعرضة للزلازل. لكنه حل يتطلب وجود أشخاص يحملون هواتفهم قرب مواقع الزلازل، وليس هذا هو الحال دائمًا. ومع ذلك، فإن كل هذه المستشعرات الموجودة تحت الأرض وفي جيبك، تقدم تحذيرات جديدة وغير مسبوقة، وثوان حاسمة للاستلقاء والاحتماء، وهو أمر يجب على الناس فعله في أسرع وقت ممكن. يقول دي جروت إن الناس عادةً لا يشعرون بالزلزال حتى يحدث بالفعل: «أنت الآن في قلب الحدث، لكن وجود وقت للتصرف قبل وصول الاهتزاز أمر جيد نسبيًا، لذلك نحن نبحث حقًا عن أفضل طريقة ليكتسب الناس هذه الميزة».
يقول مارك ستوجايتيس، رئيس مشروع نظام إنذار الزلازل في أندرويد، إنها ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها أجهزة أندرويد هذه الإنذارات، ولكن نظرًا إلى اكتظاظ منطقة الخليج بالسكان، فقد وصل التنبيه إلى عدد كاف من الهواتف ليكون ملحوظًا من العامة. لطالما حدثت الزلازل تاريخيًا دون سابق إنذار، مباغتةً الناس وتاركةً إياهم دون إخطار مسبق للاحتماء. تهدف مثل هذه التنبيهات إلى الحد من عدم القدرة على التنبؤ بالزلازل، وإن كان ذلك ببضع ثوان فقط.
يقول روبرت دي جروت، وهو عضو في فريق عمليات «شيك ألرت» (ShakeAlert)، المشروع التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية لكشف العلامات الأولى للزلازل: «من الأشياء التي نحاول إنجازها إنشاء نظام إنذار مبكر بالزلازل، وذلك أمر غير مسبوق».
لا تتنبأ التكنولوجيا بالزلازل -لا أحد يستطيع فعل ذلك، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) فإن التنبؤ بالزلازل لن يكون أمرًا ممكنًا «في المستقبل المنظور»- لكنها تكتشفها في وقت أبكر مما يشعر به الناس عادة. ويأمل الخبراء يومًا ما أن تُرسل الإنذارات بشكل أسرع، ما يمنح الناس مزيدًا من الوقت لتلافي الضرر.
شُغل تنبيه أندرويد بواسطة بيانات شيك ألرت، التي تكشف وقت بدأ زلزال على الساحل الغربي، وتمنح المعلومات للوكالات الحكومية في الولاية والجهات الخارجية. اتخذت جوجل خطوات لجعل هذه المعلومات متاحة بسهولة أكبر في تلك الثواني الثمينة، إذ أدخلت الشركة الإنذار إلى نظامها الخاص، وأرسلت إشعارات إلى الأشخاص الذين لديهم هواتف أندرويد، الموجودين في منطقة الزلزال، دون الحاجة إلى تنزيل تطبيق منفصل.
أما عن آلية عمل النظام فهي كالتالي: عندما يحدث زلزال، تسري موجات زلزالية ضعيفة عبر الأرض، تُعرف باسم الموجات من النوع (P)، لا يشعر بها من يوجد في منطقة الزلزال، لكن توجد شبكة من 1300 جهاز استشعار تابعة لهيئة المسح الجيولوجي. عند تنبيه أربعة أجهزة استشعار في الوقت ذاته، فإنها ترسل إنذارًا إلى مركز معالجة البيانات. إذا تطابقت هذه البيانات مع المعايير، فإن نظام شيك ألرت يتوقع أن موجات النوع (S) الأقوى، التي تسبب الضرر، قد تكون على وشك الحدوث. عندها تقوم أنظمة التحذير -مثل جوجل، من خلال تطبيق «ماي شيك» (MyShake)، أو الوكالات الحكومية، مثل الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ وأنظمة النقل- بتفسير البيانات وإرسال الإنذارات.
لكن هذا النظام يشوبه بعض القصور، لأن الموجات من النوع (S) سريعة الحركة، وعلى هذا فكلما كان الشخص أقرب إلى الزلزال، صعب حصوله على الإنذار في الوقت المناسب. تتوزع أجهزة الاستشعار توزعًا استراتيجيًا على الساحل الغربي وهي باهظة الثمن. وفقًا لدي جروت، يُتوقع وجود 1675 جهازًا بحلول عام 2025. قياس شدة الزلزال بواسطة هذا النظام ليس سوى تقدير أولي، مثلًا، حذر إنذار أندرويد من اقتراب زلزال شدته 4.8 درجة، ثم عُدل القياس لاحقًا إلى 5.1.
حولت جوجل الهواتف الفردية إلى مستشعرات زلازل مصغرة. تحتوي جميع الهواتف الذكية على مقاييس تسارع يمكنها التقاط إشارات الزلزال. إذا نُبهت، فإن الهاتف يرسل الرسالة إلى خادم الكشف، ويرسل معها بيانات الموقع التقريبية، مثل المدينة التي يوجد فيها الجهاز. ثم يجمع الخادم مكان حدوث الزلزال من البيانات المجمعة من هواتف متعددة ويرسل التنبيهات.
يقول ستوجايتيس إن الهواتف تلتقط الموجات فقط عندما تكون متصلة ومغلقة. يساعد ذلك على تجنب التشويش من الهواتف المتناثرة في الحقائب والجيوب. الهدف بعيد المدى هو إرسال الإشارات بسرعة أكبر. يقول ستوجايتيس: «نحاول أن نجعل الوقت بين بداية الزلزال وإرسال التحذيرات أقل ما يمكن».
تجهيز الهواتف لالتقاط الإشارات حل أرخص وأسرع من زرع أجهزة استشعار أكبر على عمق ثلاثة أمتار تحت الأرض في المناطق المعرضة للزلازل. لكنه حل يتطلب وجود أشخاص يحملون هواتفهم قرب مواقع الزلازل، وليس هذا هو الحال دائمًا. ومع ذلك، فإن كل هذه المستشعرات الموجودة تحت الأرض وفي جيبك، تقدم تحذيرات جديدة وغير مسبوقة، وثوان حاسمة للاستلقاء والاحتماء، وهو أمر يجب على الناس فعله في أسرع وقت ممكن. يقول دي جروت إن الناس عادةً لا يشعرون بالزلزال حتى يحدث بالفعل: «أنت الآن في قلب الحدث، لكن وجود وقت للتصرف قبل وصول الاهتزاز أمر جيد نسبيًا، لذلك نحن نبحث حقًا عن أفضل طريقة ليكتسب الناس هذه الميزة».