أصبح السفر الجوي أكثر أمانًا تدريجيًا على مر العقود، وذلك نتيجة العديد من العوامل سواء من ناحية التحسينات التي طرأت على تكنولوجيا الطائرات وصولًا إلى مراقبة الحركة الجوية بكفاءة كبيرة وانتهاء بالتدريب الأفضل للطيارين والميكانيكيين.
انخفض عدد الحوادث المميتة التي تعرضت لها الطائرات النفاثة في جميع أنحاء العالم من 40 حالة وفاة لكل مليون رحلة في عام 1959 إلى 0.05 حالة وفاة فقط لكل مليون رحلة في عام 2021، وذلك وفقًا للبيانات العالمية التي جمعتها شركة بوينج لصناعة الطائرات.
مع أن السفر بالطائرة آمن جدًا، فإن الحوادث المؤسفة ما تزال مستمرة، ويبقى الجزء الأخطر من أي رحلة هو الاقتراب من الأرض ثم الهبوط. لا تستغرق هذه المرحلة سوى بضع دقائق من الرحلة، لكنها تتسبب بأكثر من نصف حالات الوفيات.
يجب على الطيارين الحذر والانتباه عند الهبوط في مطارات معينة، التي تقع في مناطق ذات موقع أو تضاريس أو ظروف جوية غير ملائمة، إضافة إلى أن تصميم الطائرة قد لا يساعد على تنفيذ المناورة المناسبة للهبوط.
يقول غريغوري زاهورناكي، الأستاذ المساعد في قسم علوم الطيران في جامعة إمبري ريدل للطيران، وكابتن طيران سابق لديه أكثر من 15000 ساعة طيران: «من الأفضل أن تتناول غداءك مع عائلتك قبل أن تذهب إلى تلك المطارات».
يرى زاهورناكي أن الولايات المتحدة لديها بعض المطارات التي تمثل تحديًا للطيارين.
اكتسب مطار LaGuardia في نيويورك هذه السمعة بسبب مدرجاته القصيرة، ويعاني مطار رونالد ريغان واشنطن الوطني أيضًا هذه المشكلة، إضافةً إلى موقعه الصعب.
يتابع زاهورناكي: «الصعوبة تكمن بوجود نهري أناكوستيا وبوتوماك، إضافةً إلى المجال الجوي المحظور؛ بسبب القرب من البنتاغون والبيت الأبيض».
يلاحظ زاهورناكي أن هناك أماكن مثل مطار دنفر الدولي، إذ يتعين على الطيارين أن يكونوا على دراية بكيفية تأثير الارتفاع على أداء الطائرة.
ذكر أيضًا أن التضاريس الوعرة في مطار رونوك بلاكسبرج الإقليمي تمثل تحديًا للطيارين، إذ يقع في منطقة جبلية مع رياح غير متوقعة وأحيانًا ضباب شديد، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن جمعية الطيارين ومالكي الطائرات، وهي مجموعة تضم طياري الطائرات العامة الأصغر حجمًا.
تزود شركات الطيران الطيارين بمعلومات كافية عن المطارات التي تواجه مثل هذه التحديات وتطلب منهم مراجعتها قبل السفر إليها، وفقًا لزاهورناكي.
أحيانًا، تطلب شركات الطيران من الطيارين الحصول على تدريب خاص للهبوط. يقول زاهورناكي: «أنت بحاجة إلى اكتساب الخبرة مع شخص ذهب إلى هناك بالفعل».
ليست الولايات المتحدة المكان الوحيد الذي توجد فيه مدارج خطيرة للمطارات، فيما يلي 10 مطارات في أجزاء أخرى من العالم، من دون ترتيب معين، ولكل منها خصائص تستلزم مهارات خاصة بالطيارين:
بُني هذا المطار عام 1964 بتوجيه من السير إدموند هيلاري ليؤمن الوصول إلى معسكر القاعدة في جبل إيفرست، وذلك وفقًا لأخبار موقع ياهو، التي تشير أيضًا إلى أن ارتفاع المطار نحو 2860 مترًا عن سطح البحر، ما يعني أن على الطيارين الطيران بسرعات أعلى للتغلب على كثافة الهواء المنخفضة.
يقع مدرج المطار الصغير الذي يبلغ طوله 527 مترًا على جانب منحدر ويميل للأعلى لمساعدة الطائرات على تخفيف سرعتها، وفقًا لما نشرته شبكة سي إن إن في آب 2022.
إضافة إلى ذلك فقد أشار تقرير حكومي إلى حادث عام 2017 الذي وقع هناك: «حالة الأرصاد الجوية في لوكلا لا يمكن توقعها أبدًا».
2. مطار الأميرة جوليانا الدولي في سانت مارتن.
الهبوط في هذا المطار الكاريبي، الذي افتُتح في موقعه الحالي عام 1964، يعني الطيران فوق شاطئ عام، ولا بد من الانخفاض كثيرًا ما يجبر المتشمسون على الشاطئ على تحمل موجة من الرياح والرمال عند مرور الطائرة، وذلك وفقًا لموقع السفر Fodors.com. ومع ذلك لم يحدث أي حادث هبوط في هذا المطار، وفقًا لملف شبكة سلامة الطيران.
3. مطار كورشوفيل ألتيبورت في كورشوفيل في فرنسا.
يقع هذا المطار في جبال الألب الفرنسية، ويحتوي على مدرج يبلغ طوله 537 مترًا فقط. ينحدر المدرج بنسبة %18.6 لمساعدة الطائرات في التباطؤ في أثناء هبوطها.
من أجل الهبوط في المطار، يجب أن يتمتع الطيارون بمؤهلات خاصة، بما في ذلك اجتياز اختبار بواسطة مدرب طيران على الجبال، والحفاظ على مستواهم من خلال الطيران إلى هناك مرة واحدة على الأقل كل ستة أشهر.
تشير مجلة فلاينج للطيران إلى أن الحذر والتدريب المتفاني والتخطيط الدقيق هي عوامل أساسية للاستمتاع بهذا المدرج الذي يقع في جبال الألب.
4. مطار كوشوك باكولا ريمبوتشي في ليه في الهند.
يقع مطار كوشوك باكولا ريمبوتشي في مدينة ليه، على ارتفاع 3256 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتحيط به الجبال، ويتميز المطار برياحه القوية، خاصةً في فترة ما بعد الظهر، إذ لا تستطيع الطائرات الهبوط إلا في فترة الصباح ومع طيارين مدربين تدريبًا خاصًا.
وفقًا لملف تعريف المطار في شبكة سلامة الطيران، لم يتعرض المطار لحادث مميت في محيطه منذ عام 1979، وذلك عندما كان قاعدة عسكرية.
5. مطار بارو الدولي في بوتان.
يُعد المطار الدولي الوحيد للدولة الصغيرة الواقعة في جبال الهيمالايا، يبلغ ارتفاع مطار بارو 2244.5 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
لا يُسمح بالهبوط فيه إلا في حالة الرؤية الجيدة، ويجب أن تتنقل الطائرات بين التلال وفوق المنازل قبل اتخاذ منعطف للوصول إلى المدرج، وذلك وفقًا لوكالتي سي إن إن و فوربس.
في عام 2020، مُنح 20 طيارًا فقط تصريحًا للهبوط هناك، لكن لم تحدث أي حوادث في المطار وفقًا لشبكة سلامة الطيران ومكتب أرشيف حوادث الطائرات.
6. مطار سانت هيلينا في بريطانيا.
هذه الجزيرة البريطانية النائية في المحيط الأطلسي هي المكان الذي نُفي إليه نابليون بعد هزيمته الأخيرة في معركة واترلو.
لم تكمل سانت هيلينا مطارها الخاص حتى عام 2016، ولكن المخاوف بشأن ظروف الرياح الناجمة عن التضاريس الوعرة للجزيرة تطلبت اختبارات إضافية وأجلت افتتاحه حتى عام 2017. يستطيع الطيارون فقط الذين تلقوا تدريبًا خاصًا الهبوط على سانت هيلينا التي يبلغ ارتفاعها 1850 مترًا.
لم يُبلّغ عن أي حوادث مؤسفة في هذا المطار حتى الآن.
7. مطار جوانشو إي يراسكين في جزيرة سابا في هولندا.
اسُتخدمت صورة تقريبية لهذه الجزيرة الصغيرة في منطقة البحر الكاريبي في النسخة الأصلية من فيلم كينغ كونغ عام 1933.
يحتوي المطار على أقصر مدرج تجاري في العالم، يبلغ طوله 400 مترًا فقط، مع نهاية بحرية من طرفيه. فقط مجموعة من نخبة الطيارين المدربين تدريبًا خاصًا قد تهبط هناك.
لطالما كانت القمصان المزخرفة بشعار (نجوت من هبوط سابا) منتشرة في الجزيرة، ولكن لم يحدث أي حادث في المطار وفقًا لملف تعريف المطار في شبكة سلامة الطيران.
8. مطار جبل طارق الدولي في جبل طارق.
بُني عام 1939، ويحتوي على مدرج يبلغ 1676 مترًا محاطًا بالمياه على كلا الجانبين، ما يجبر الطيارين على الضغط على المكابح بسرعة بعد الهبوط.
ما يعقد الأمور أكثر أن المدرج يتقاطع مع شارع مزدحم يجب إغلاقه عند هبوط الطائرة. مع أن هذا قد يبدو خطيرًا، فإن المطار يتمتع بسجل أمان جيد، مع عدم وجود حوادث هبوط منذ آب 1951، وفقًا لملف شبكة سلامة الطيران.
9. مطار ساو باولو كونجونهاس في ساو باولو في البرازيل.
بُني هذا المطار عام 1936، وقد أحاطت به مدينة ساو باولو بعد نموها وتمددها، فتحلق الطائرات فوق أسطح المنازل تمامًا حتى تصل إلى المدرج. كان المطار مسرحًا لتحطم طائرة ركاب في يوليو تموز 2007 أسفر عن مقتل 187 شخصًا كانوا على متنها و 12 على الأرض.
منذ ذلك الحادث، أُجريت تحسينات على السلامة، بما يشمل ذلك أخاديد تصريف المياه على المدرج؛ لتقليل الانزلاق، وتركيب نظام حجز من المواد الهندسية (EMAS)؛ لمنع الطائرات من تجاوز المدرج.
10. مطار فينيكس ايرفيلد في جزيرة روس في القارة القطبية الجنوبية.
كافة المطارات السابقة في هذه القائمة لديها مدارج ممهدة، ولكن في هذا المطار الذي أُنشئ عام 2017 لتأمين الوصول إلى مركز الأبحاث الأمريكي في محطة McMurdo على الطرف الجنوبي من جزيرة روس، يهبط الطيارون على مدرج مصنوع من الثلج المضغوط، الذي يشكل سطحًا صلبًا لن يذوب بسهولة.
إضافة إلى مشكلة الأرض الجليدية، يتعين على الطيارين التعامل مع الطقس غير المتوقع والهبوط الليلي من دون أضواء المدرج في أثناء ستة أشهر من الظلام في أقصى جنوب القارة كل عام.
تخلّت أستراليا مؤخرًا عن خطة لبناء مدرج مرصوف في القارة القطبية الجنوبية بسبب مخاوف بيئية. على الرغم من مخاطر الطيران في القارة القطبية الجنوبية، فإن آخر حادث هبوط مميت في هذه القارة كان عام 1966، وفقًا لقاعدة بيانات شبكة سلامة الطيران.
في النهاية، إن الأمر المثير للاهتمام أنه في عام 2021، كان هناك حادث مميت واحد فقط لطائرة تجارية كبيرة، مع أنه في هذا العام أقلعت 21.6 مليون رحلة في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمقال في سياتل تايمز.
انخفض عدد الحوادث المميتة التي تعرضت لها الطائرات النفاثة في جميع أنحاء العالم من 40 حالة وفاة لكل مليون رحلة في عام 1959 إلى 0.05 حالة وفاة فقط لكل مليون رحلة في عام 2021، وذلك وفقًا للبيانات العالمية التي جمعتها شركة بوينج لصناعة الطائرات.
مع أن السفر بالطائرة آمن جدًا، فإن الحوادث المؤسفة ما تزال مستمرة، ويبقى الجزء الأخطر من أي رحلة هو الاقتراب من الأرض ثم الهبوط. لا تستغرق هذه المرحلة سوى بضع دقائق من الرحلة، لكنها تتسبب بأكثر من نصف حالات الوفيات.
يجب على الطيارين الحذر والانتباه عند الهبوط في مطارات معينة، التي تقع في مناطق ذات موقع أو تضاريس أو ظروف جوية غير ملائمة، إضافة إلى أن تصميم الطائرة قد لا يساعد على تنفيذ المناورة المناسبة للهبوط.
يقول غريغوري زاهورناكي، الأستاذ المساعد في قسم علوم الطيران في جامعة إمبري ريدل للطيران، وكابتن طيران سابق لديه أكثر من 15000 ساعة طيران: «من الأفضل أن تتناول غداءك مع عائلتك قبل أن تذهب إلى تلك المطارات».
يرى زاهورناكي أن الولايات المتحدة لديها بعض المطارات التي تمثل تحديًا للطيارين.
اكتسب مطار LaGuardia في نيويورك هذه السمعة بسبب مدرجاته القصيرة، ويعاني مطار رونالد ريغان واشنطن الوطني أيضًا هذه المشكلة، إضافةً إلى موقعه الصعب.
يتابع زاهورناكي: «الصعوبة تكمن بوجود نهري أناكوستيا وبوتوماك، إضافةً إلى المجال الجوي المحظور؛ بسبب القرب من البنتاغون والبيت الأبيض».
يلاحظ زاهورناكي أن هناك أماكن مثل مطار دنفر الدولي، إذ يتعين على الطيارين أن يكونوا على دراية بكيفية تأثير الارتفاع على أداء الطائرة.
ذكر أيضًا أن التضاريس الوعرة في مطار رونوك بلاكسبرج الإقليمي تمثل تحديًا للطيارين، إذ يقع في منطقة جبلية مع رياح غير متوقعة وأحيانًا ضباب شديد، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن جمعية الطيارين ومالكي الطائرات، وهي مجموعة تضم طياري الطائرات العامة الأصغر حجمًا.
تزود شركات الطيران الطيارين بمعلومات كافية عن المطارات التي تواجه مثل هذه التحديات وتطلب منهم مراجعتها قبل السفر إليها، وفقًا لزاهورناكي.
أحيانًا، تطلب شركات الطيران من الطيارين الحصول على تدريب خاص للهبوط. يقول زاهورناكي: «أنت بحاجة إلى اكتساب الخبرة مع شخص ذهب إلى هناك بالفعل».
ليست الولايات المتحدة المكان الوحيد الذي توجد فيه مدارج خطيرة للمطارات، فيما يلي 10 مطارات في أجزاء أخرى من العالم، من دون ترتيب معين، ولكل منها خصائص تستلزم مهارات خاصة بالطيارين:
- مطار تينزينج هيلاري (لوكلا)، في قرية لوكلا في النيبال.
- مطار الأميرة جوليانا الدولي في سانت مارتن.
- مطار كورشوفيل ألتيبورت في كورشوفيل في فرنسا.
- مطار كوشوك باكولا ريمبوتشي في ليه في الهند.
- مطار بارو الدولي في بوتان.
- مطار سانت هيلينا في بريطانيا.
- مطار جوانشو إي يراسكين في جزيرة سابا في هولندا.
- مطار جبل طارق الدولي في جبل طارق.
- مطار ساو باولو كونجونهاس في ساو باولو في البرازيل.
- مطار فينيكس ايرفيلد في جزيرة روس في القارة القطبية الجنوبية.
بُني هذا المطار عام 1964 بتوجيه من السير إدموند هيلاري ليؤمن الوصول إلى معسكر القاعدة في جبل إيفرست، وذلك وفقًا لأخبار موقع ياهو، التي تشير أيضًا إلى أن ارتفاع المطار نحو 2860 مترًا عن سطح البحر، ما يعني أن على الطيارين الطيران بسرعات أعلى للتغلب على كثافة الهواء المنخفضة.
يقع مدرج المطار الصغير الذي يبلغ طوله 527 مترًا على جانب منحدر ويميل للأعلى لمساعدة الطائرات على تخفيف سرعتها، وفقًا لما نشرته شبكة سي إن إن في آب 2022.
إضافة إلى ذلك فقد أشار تقرير حكومي إلى حادث عام 2017 الذي وقع هناك: «حالة الأرصاد الجوية في لوكلا لا يمكن توقعها أبدًا».
2. مطار الأميرة جوليانا الدولي في سانت مارتن.
الهبوط في هذا المطار الكاريبي، الذي افتُتح في موقعه الحالي عام 1964، يعني الطيران فوق شاطئ عام، ولا بد من الانخفاض كثيرًا ما يجبر المتشمسون على الشاطئ على تحمل موجة من الرياح والرمال عند مرور الطائرة، وذلك وفقًا لموقع السفر Fodors.com. ومع ذلك لم يحدث أي حادث هبوط في هذا المطار، وفقًا لملف شبكة سلامة الطيران.
3. مطار كورشوفيل ألتيبورت في كورشوفيل في فرنسا.
يقع هذا المطار في جبال الألب الفرنسية، ويحتوي على مدرج يبلغ طوله 537 مترًا فقط. ينحدر المدرج بنسبة %18.6 لمساعدة الطائرات في التباطؤ في أثناء هبوطها.
من أجل الهبوط في المطار، يجب أن يتمتع الطيارون بمؤهلات خاصة، بما في ذلك اجتياز اختبار بواسطة مدرب طيران على الجبال، والحفاظ على مستواهم من خلال الطيران إلى هناك مرة واحدة على الأقل كل ستة أشهر.
تشير مجلة فلاينج للطيران إلى أن الحذر والتدريب المتفاني والتخطيط الدقيق هي عوامل أساسية للاستمتاع بهذا المدرج الذي يقع في جبال الألب.
4. مطار كوشوك باكولا ريمبوتشي في ليه في الهند.
يقع مطار كوشوك باكولا ريمبوتشي في مدينة ليه، على ارتفاع 3256 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتحيط به الجبال، ويتميز المطار برياحه القوية، خاصةً في فترة ما بعد الظهر، إذ لا تستطيع الطائرات الهبوط إلا في فترة الصباح ومع طيارين مدربين تدريبًا خاصًا.
وفقًا لملف تعريف المطار في شبكة سلامة الطيران، لم يتعرض المطار لحادث مميت في محيطه منذ عام 1979، وذلك عندما كان قاعدة عسكرية.
5. مطار بارو الدولي في بوتان.
يُعد المطار الدولي الوحيد للدولة الصغيرة الواقعة في جبال الهيمالايا، يبلغ ارتفاع مطار بارو 2244.5 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
لا يُسمح بالهبوط فيه إلا في حالة الرؤية الجيدة، ويجب أن تتنقل الطائرات بين التلال وفوق المنازل قبل اتخاذ منعطف للوصول إلى المدرج، وذلك وفقًا لوكالتي سي إن إن و فوربس.
في عام 2020، مُنح 20 طيارًا فقط تصريحًا للهبوط هناك، لكن لم تحدث أي حوادث في المطار وفقًا لشبكة سلامة الطيران ومكتب أرشيف حوادث الطائرات.
6. مطار سانت هيلينا في بريطانيا.
هذه الجزيرة البريطانية النائية في المحيط الأطلسي هي المكان الذي نُفي إليه نابليون بعد هزيمته الأخيرة في معركة واترلو.
لم تكمل سانت هيلينا مطارها الخاص حتى عام 2016، ولكن المخاوف بشأن ظروف الرياح الناجمة عن التضاريس الوعرة للجزيرة تطلبت اختبارات إضافية وأجلت افتتاحه حتى عام 2017. يستطيع الطيارون فقط الذين تلقوا تدريبًا خاصًا الهبوط على سانت هيلينا التي يبلغ ارتفاعها 1850 مترًا.
لم يُبلّغ عن أي حوادث مؤسفة في هذا المطار حتى الآن.
7. مطار جوانشو إي يراسكين في جزيرة سابا في هولندا.
اسُتخدمت صورة تقريبية لهذه الجزيرة الصغيرة في منطقة البحر الكاريبي في النسخة الأصلية من فيلم كينغ كونغ عام 1933.
يحتوي المطار على أقصر مدرج تجاري في العالم، يبلغ طوله 400 مترًا فقط، مع نهاية بحرية من طرفيه. فقط مجموعة من نخبة الطيارين المدربين تدريبًا خاصًا قد تهبط هناك.
لطالما كانت القمصان المزخرفة بشعار (نجوت من هبوط سابا) منتشرة في الجزيرة، ولكن لم يحدث أي حادث في المطار وفقًا لملف تعريف المطار في شبكة سلامة الطيران.
8. مطار جبل طارق الدولي في جبل طارق.
بُني عام 1939، ويحتوي على مدرج يبلغ 1676 مترًا محاطًا بالمياه على كلا الجانبين، ما يجبر الطيارين على الضغط على المكابح بسرعة بعد الهبوط.
ما يعقد الأمور أكثر أن المدرج يتقاطع مع شارع مزدحم يجب إغلاقه عند هبوط الطائرة. مع أن هذا قد يبدو خطيرًا، فإن المطار يتمتع بسجل أمان جيد، مع عدم وجود حوادث هبوط منذ آب 1951، وفقًا لملف شبكة سلامة الطيران.
9. مطار ساو باولو كونجونهاس في ساو باولو في البرازيل.
بُني هذا المطار عام 1936، وقد أحاطت به مدينة ساو باولو بعد نموها وتمددها، فتحلق الطائرات فوق أسطح المنازل تمامًا حتى تصل إلى المدرج. كان المطار مسرحًا لتحطم طائرة ركاب في يوليو تموز 2007 أسفر عن مقتل 187 شخصًا كانوا على متنها و 12 على الأرض.
منذ ذلك الحادث، أُجريت تحسينات على السلامة، بما يشمل ذلك أخاديد تصريف المياه على المدرج؛ لتقليل الانزلاق، وتركيب نظام حجز من المواد الهندسية (EMAS)؛ لمنع الطائرات من تجاوز المدرج.
10. مطار فينيكس ايرفيلد في جزيرة روس في القارة القطبية الجنوبية.
كافة المطارات السابقة في هذه القائمة لديها مدارج ممهدة، ولكن في هذا المطار الذي أُنشئ عام 2017 لتأمين الوصول إلى مركز الأبحاث الأمريكي في محطة McMurdo على الطرف الجنوبي من جزيرة روس، يهبط الطيارون على مدرج مصنوع من الثلج المضغوط، الذي يشكل سطحًا صلبًا لن يذوب بسهولة.
إضافة إلى مشكلة الأرض الجليدية، يتعين على الطيارين التعامل مع الطقس غير المتوقع والهبوط الليلي من دون أضواء المدرج في أثناء ستة أشهر من الظلام في أقصى جنوب القارة كل عام.
تخلّت أستراليا مؤخرًا عن خطة لبناء مدرج مرصوف في القارة القطبية الجنوبية بسبب مخاوف بيئية. على الرغم من مخاطر الطيران في القارة القطبية الجنوبية، فإن آخر حادث هبوط مميت في هذه القارة كان عام 1966، وفقًا لقاعدة بيانات شبكة سلامة الطيران.
في النهاية، إن الأمر المثير للاهتمام أنه في عام 2021، كان هناك حادث مميت واحد فقط لطائرة تجارية كبيرة، مع أنه في هذا العام أقلعت 21.6 مليون رحلة في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمقال في سياتل تايمز.